ثورة زيد بن علي
جزء من معارك الدولة الأموية
معلومات عامة
التاريخ
2 صفر 122 هـ
الموقع
الكوفة ، العراق
النتيجة
القضاء على الثورة ومقتل زيد بن علي. المتحاربون
الدولة الأموية
زيد بن علي
القادة
يوسف بن عمر الثقفي
تعديل مصدري - تعديل
ثورة زيد بن علي هي ثورة قام بها زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، في الكوفة ناحية العراق ، ضد الأمويين وحكم هشام بن عبد الملك ، وذلك في يوم الأربعاء 2 صفر 122 هـ ، وانتهت بالقضاء على ثورة زيد بن علي ومقتله. [1]
خلفية عامة [ عدل]
ترجع نسبة فرقة الزيدية إلى زيد بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب، والذي صاغ نظرية شيعية متميزة في السياسة والحكم وجاهد من أجلها وقتل في سبيلها، ومنذ أن خرج الحسين بن علي سنة 61 هـ على حكم يزيد بن معاوية ، حيث استدعاه أهل الكوفة وانتهى هذا الخروج بقتل الحسين ومعظم أهل بيته في كربلاء ، ومن يومها وما زال الطالبيون تراودهم فكرة الخروج مرة بعد مرة، ولكن المصاب الكبير وماجرى في معركة كربلاء كان يمنعهم، حتى جاء زيد بن علي زين العابدين بن الحسين، وكان هو وأخوه محمد الملقب بمحمد الباقر من أعلم وأفضل أهل البيت وآثرهم فضلاً وزهدًا وأمرًا بالمعروف ونهيًا عن المنكر.
- ثورة زيد بن علي
- زيد بن قع
- زيد بن علي زين العابدين
ثورة زيد بن علي
اتضح من خلال الدراسة ان زيد لم يخرج طالبا لسلطة معينة بقدر ما انه خرج لطلب الاصلاح وتطبيق مبدا الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وثاراً لدم جده الامام الحسين. وكما ان ثورة زيد انتهت الى تلك النهاية المؤلمة، ولكنها دفعت، بالتأكيد بالحكم الاموي الى طريق الهاوية، فانه لم يمضِ على استشهاد زيد سوى بضع سنين حتى انهار العهد الاموي من اساسه على جميع من فيه، ولم تسلم امية من القتل الجماعي والابادة ونبش وحرق قبور موتاها الطغاة. وكما انهت ثورة الامام الحسين الفرع السفياني من بني امية، انهت ثورة زيد الحكم للفرع الثاني والاخير من بني امية ( حكم بني مروان بن الحكم)، وهاتان الثورتان ستبقيان على مر الزمن بمثابة الطليعة والقدوة والهداية لمواكب الجهاد. جعفر رمضان
[1] علي بن محمد ابن الاثير، كامل في التاريخ،(بيروت: دار الكاتب العربي،)ج3، ص535. [2] احمد بن علي الخطيب البغدادي ، تاريخ بغداد، تحقيق: مصطفى عبد القادر عطا،(بيروت: دار الكتب العلمية، 1417هـ)، ج1، ص216؛ سعيد أيوب، معالم الفتن نظرات في حركة الإسلام وتاريخ المسلمين، (قم: مطبعة سيهر،
1416 هـ)، ج2، ص325. [3] يحيى بن الحسين الهاروني، تيسير المطالب في امالي ابي طالب، (صنعاء: مؤسسه الامام زيد بن علي) ، ص166
[4] حسين محمد تقي الحكيم، تفسير الشهيد الامام زيد بن علي ،(بيروت: الدار العالمية للطباعة والنشر،1995)، ص18
[5] يحيى بن الحسين الهاروني ، مصدر السابق، ص165.
زيد بن قع
وظل يوسف يحيك المؤامرات تلو المؤامرات على زيد حتى أرسل هشام يطلب زيداً منه فلما دخل عليه قال هشام: (أنت المؤهل نفسك للخلافة الراجي لها وما أنت وما ذاك لا أم لك وإنما أنت ابن أمة). فقال له زيد: (إني لا أعلم أحداً أعظم منزلة عند الله من نبي بعثه وهو ابن أمة فلو كان ذلك يقصر عن منتهى غاية لم يبعث وهو إسماعيل بن إبراهيم الخليل, فالنبوة أعظم منزلة عند الله من الخلافة يا هشام, وبعد فما يقصر برجل أبوه رسول الله (ص) وهو ابن علي بن أبي طالب (ع). فوثب هشام من مجلسه وقال: (لا يبيتن هذا في عسكري فخرج زيد وهو يقول: (إنه لم يكره قوم قط حر السيوف إلا ذلوا) وسُمِعَ يقول: (فوالله لو لم يكن إلا أنا ويحيى ابني لخرجت عليه ــ أي هشام ــ وجاهدته حتى أفنى). الكوفة مرة أخرى
لقد اختار زيد الكوفة منطلقاً لثورته فهي المدينة الوحيدة التي زخر تاريخها السياسي بمواجهة النظام الأموي وهي قاعدة المعارضة الشيعية الدائمة للشام, وفي الواقع فإنها ظلت المركز الذي تأوي إليه قيادات المعارضة للحكم الأموي حتى نجحت أخيراً في إسقاطه, وفي ضوء هذا الموقع الذي أخذته الكوفة نرى أن زيداً كان موفّقاً في اختياره لإعلان الثورة, كما يعكس هذا الاختيار مقدار وعي زيد في دور الكوفة وقدرتها على إشعال الثورة.
زيد بن علي زين العابدين
مثلت الثورة الحسينية نقطة تحوّل عظمى في تاريخ الأمة الإسلامية وصارت رمزاً للثورات التي تلتها ضد الظلم والطغيان, فقد حملت هذه الثورة من الخصائص والقيم الإنسانية والفكرية ما أحدث وعياً جماهيرياً عارماً لا يطفأ ناره ولا يخمد أواره, وعلى إثرها انكشفت حقيقة الجاهلية الأموية التي لبست ثوب الإسلام وتوالت الثورات العلوية وغيرها حتى انتهت بإسقاط الحكم الأموي.
فقال هشام: مهلا يا زيد لا تؤذي جليسنا!!