الجمعة في: 16 / 6 / 1436هـ
Articles – الصفحة 260 – مجلة الوعي
قال: ذكرُكَ أخاكَ بما يكرهُ ، قيل: أفرأيتَ إن كان في أخي ما أقولُ ؟ قال: إن كان فيه ما تقولُ ، فقد اغتبتَه. وإن لم يكنْ فيه ، فقد بهتَّه رواه مسلم, روى أبو هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أتدرون ما المفلِسُ ؟ قالوا: المفلِسُ فينا من لا درهمَ له ولا متاعَ. Articles – الصفحة 260 – مجلة الوعي. فقال: إنَّ المفلسَ من أمَّتي ، يأتي يومَ القيامةِ بصلاةٍ وصيامٍ وزكاةٍ ، ويأتي قد شتم هذا ، وقذف هذا ، وأكل مالَ هذا ، وسفك دمَ هذا ، وضرب هذا. فيُعطَى هذا من حسناتِه وهذا من حسناتِه. فإن فَنِيَتْ حسناتُه ، قبل أن يقضيَ ما عليه ، أخذ من خطاياهم فطُرِحت عليه.
خطبة بعنوان: (( ولا تحاسدوا ) بجامع الشيط بالصمان بتاريخ 16 / 6 / 1437هـ - الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ عبد الله بن محمد بن أحمد الطيار
وفي الصحيح أيضًا أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لَيْسَ أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ الْمَدْحُ مِنَ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ؛ مَدَحَ نَفْسَهُ، ولَيْسَ أَحَدٌ أَغْيَرَ مِنَ اللهِ، مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ؛ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ، وَلَيْسَ أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ الْعُذْرُ مِنَ اللهِ، مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ؛ أَنْزَلَ الْكِتَابَ وَأَرْسَلَ الرُّسُلَ)).
قطعتَ شهورَ العامِ لهوًا وغفلةً ولمْ تحترمْ فيما أتيتَ المُحرّمَا
فهلْ لكَ أنْ تمحوَ الذّنوبَ بعَبرةٍ وتبكي عليها حسرةً وتندّما
وتستقبلَ العامَ الجديدَ بتوبةٍ لعلّكَ أنْ تمحو بها مَا تقدّما
لقد اقتضت حكمة الله عز وجل أن يفضّل الأشهر الحُرُم على بقيّة أشهر السّنة، قال تعالى: { إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ} [التّوبة: 36]. فينبغي مراعاة حرمتها، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ( إِنَّ الزَّمَانَ قَدِ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ، ثَلاَثٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو القَعْدَةِ، وَذُو الحِجَّةِ، وَالمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ، مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى، وَشَعْبَانَ). صحيح البخاريّ: 4662
فشهر الله المحرّم كان محرّمًا بعد شهر الحجّ ليأمن الحجّاج في سفرهم إلى بلادهم، وسُمّي محرّمًا تأكيدًا لتحريمه، لأنّ العرب كانت تتقلّب فيه فتحلّه عامًا وتحرّمه عامًا.