دينا شرف الدين
وكما تعودنا ولم يعد علينا بغريب أن تبهرنا معدلات الأداء وحجم الإنجازات الضخمة التي تعد كل واحدة منها إنجازاً كبيراً تتباهي به الدول. فلن أتوقف عند المدن الجديدة والطرق العملاقة والجبال التي انشقت بداخلها طرقات علي أحدث الطرز العالمية، ولا عن مدن كبرى تضاهي أكثر المدن بالعالم تطوراً ورقياً، قد قامت واستقامت واتضحت ملامحها بعدة أشهر قبل أن ينقضي العام..
لكنني:
سأستعرض أحد أهم الإنجازات بقطاع السياحة، والتي تهرول بخطوات شديدة السرعة علي طريق التحقق والاكتمال، وهي المشروع المنتظر بسيناء تحت مسمي "التجلي الأعظم". هذا الذي يقع بمحيط جبلي موسي وسانت كاترين، واستغلال المناطق المقدسة الخلابة بأرض الفيروز ترويجاً للسياحة، والذي سيحول سانت كاترين إلى وجهة عالمية للسياحة البيئية والروحانية، لينضم هذا المشروع الضخم بسيناء إلى سلسلة المشروعات السياحية و الأثرية على مستوى الجمهورية، لتجعل من مصر قلعة سياحية متكاملة تتوافر بها كافة أنواع السياحة من دينية لأثرية لترفيهية لاستشفائية. " أمى " - اليوم السابع. ذلك بعد أن تم مؤخراً افتتاح طريق الكباش المبهر بمدينة الأقصر والذي كان حديث العالم أجمع، ومن قبله موكب نقل المومياوات العظيم الذي أزاح الستار للدنيا عن مصر الجديدة بماضيها العريق الذي تمتد جذوره لآلاف السنوات وحاضرها الذي تتجلي به عراقة وكبرياء هذا الماضي، في إعلان واضح عن استعادة مصر لمكانتها الطبيعية التي تستحق وتربعها من جديد علي عرش أهم وأكبر وأقيم الوجهات السياحية بالعالم أجمع.
- " أمى " - اليوم السابع
&Quot; أمى &Quot; - اليوم السابع
فقد تدارك المصريون الخطأ وانتفضنا لنعود مجدداً إلى ميادين الثورة على الإخوان ومن خططوا لتمكينهم لنحرر مصر من جديد، وبالفعل قد ذهب الإخوان وخططهم ومن دبر لهم أدراج الرياح، ولم يعد يتبق لهم سوى الغل ومحاولات الانتقام وبعض العمليات الإرهابية التى لن تهتز لها مصر ولن تتوقف عن مسيرتها لتعود للخلف من جديد. كان هذا التوقيت آخر عهدى بميادين الثورة وآخر عهدى بالتلاحم المصرى الذى تخللته عوامل خفية وأغراض ومنافع شخصية وأجندات خارجية، فأصابته بالشقاق والافتراق، وقد حان الآن وقت الاختبار. فمن يريد خيراً لهذا الوطن فليمد يداً للمساعدة قدر استطاعته وإن كانت بسيطة، ومن يدعو للتذمر ويبث السموم وينفخ فى النار لإشعال الفتنة وتأجيجها ما هو إلا منتفع وبنفسه غرض. بنى وطنى.. لِم نفترق ونحن فى مفترق الطرق؟ لِم نسمح لعدو لنا أن يشق صفوفنا ويشتت شملنا؟ حتى وإن اختلف أحدنا بالرأى مع الآخر ورأى من السلبيات أو الإيجابيات ما لا يراه أخاه على نفس الأرض وتحت نفس السماء، فليرجأ خلافه ويكبح جماح غضبه ليعلنه بحب ووطنية بعد أن ننجو بوطننا ونعبر به هذا المفترق وتلك الضائقة لعل الله يجعل لنا من بعد عسرٍ يسر. فلنحتفل بعيد ثورتنا العظيمة ونسترجع ذكرياتها ونتدارك أخطاءها لأننا فى النهاية من فزنا بإيجابياتها وما زلنا نتخلص من سلبياتها ونكشف ونستبعد خونتها وعملائها.. وكل عيد ثورة ومصر بخير وسلام وأمان وبُعداً للخونة واللئام.
فكان الخيار الأوحد لدي هذا الذي لا حول له و لا اختيار سوي اللجوء إلي الإيجار، هذا الذي يفتقد عنصر الأمان والإستقرار إلي جانب الأسعارالخيالية و عدم القدرة علي الوفاء بمستلزمات الحياة التي لا تكف عن التزايد دون توقف. و لكن: في مفاجآة سارة ضمن مفاجآت متتالية يطلقها الرئيس الإنسان الذي يؤكد يوماً بعد يوم أنه ينتمي لهذا الشعب و يشعر بمعاناته و مشكلاته كما لم يشعر بها أحد من قبل ، قد منح هؤلاء المتعثرين قبلة الحياة و فتح لهم الباب علي مصراعيه لحياة مستقرة بأولي أولوياتها و هي حقه بالمسكن. ذلك بأبسط الطرق بالسداد و أكبر التسهيلات التي تدعمها الدولة عن طريق البنك المركزي ،فقد أعلن جمال نجم نائب محافظ البنك المركزي المصري، أن حجم مبادرة التمويل العقاري لمحدودي ومتوسطي الدخل التي وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي بإطلاقها لدعم قدرات الفئات محدودة ومتوسطة الدخل على تملك الوحدات السكنية تبلغ قيمتها 100 مليار جنيه، وبفائدة متناقصة 3 في المائة على 30 عاما. و ما زالت المشكلات الأزلية التي يعانيها شعب مصر طيلة مئات السنوات تنحل عقدتها واحدة تلو الأخري إلي أن يتحقق المأمول كله كما نحلم و نتمني بالعيش و الحرية و الكرامة الاجتماعية.