كانت تغريدة معالي الدكتور نزار عبيد مدني، التي تداولتها وسائل التواصل الاجتماعي، بتاريخ 29 مارس (26/8/1443هـ) طويلة، نسبياً. لذلك أتت في ثلاث عشرة رسالة، مراعاة لـ«الحد الأعلى» لكل تغريدة، كما هو معروف. وهي عبارة عن تحليل سياسي استشرافي رصين. وقد لخصناها في المقال السابق لهذا. وما طرحه معاليه يتعلق بغزو روسيا لأوكرانيا، وكون الغرب المتنفذ هو ما دفع إليه؛ رغبة في إضعاف الصين، كما قال. فـ«الهدف البعيد هو الصين، التي هي في طريقها لأن تحتل مركز القطب الأوحد في العالم. ولكي يكون بالإمكان الحيلولة دون تحقيق ذلك، فإن السيناريو الذي رسمته الولايات المتحدة يقضي، في مرحلته الأولى، بتجريد الصين من أهم حلفائها عسكرياً وسياسياً وتقنياً، ألا وهي روسيا». ومعروف، أن الولايات المتحدة تعارض بشدة تنامي العلاقات الاقتصادية بين روسيا وأوروبا. وكان إنشاء خط «نورد ستريم 2»، الذي ينقل النفط والغاز الروسي إلى ألمانيا، وبعض الدول الأوروبية الأخرى، نذيراً بتوثيق العلاقات الروسية - الألمانية بخاصة. لذا، أصبح إلغاء هذا الخط، والشروع في وقف كافة موارد الطاقة الروسية إلى أوروبا، وخلق شرخ بين روسيا وألمانيا، إحدى «مزايا» غزو روسيا لأوكرانيا.
نزار عبيد مدني سيتي
يكشف الدكتور نزار عبيد مدني في كتابه «مدخل لدراسة السياسة الخارجية السعودية» عن مرحلة مهمة من مراحل السياسة الخارجية السعودية، متضمنا جزءًا من سيرة رجل عمل في هذا المجال على مدى نصف قرن. الكتاب الصادر ضمن سلسلة من الدراسات التي تلقي الضوء على السياسة الخارجية السعودية، والموضوعات والقضايا ذات الصلة المباشرة بها، يمزج فيه مدني بين النظري الأكاديمي، وبين الواقع العملي التطبيقي. دوافع وخلفيات
يوضح الدكتور نزار مدني الدافع الذي حرضه على كتابة هذا الإصدار بقوله «كانت الأفكار تراودني ليل نهار، لا تبرح تغادر مخيلتي في يوم، إلا وتعود إليه في اليوم التالي بإلحاح، أكثر وإصرار أشد. وكان مما جعل تلك الأفكار تلقى هوى في نفسي، وتحظى بالكثير من اهتمامي وانشغالي الفكري، هو تلاقيها من أنية طالما تمنيت أن أحققها منذ أمد بعيد، وهي إصدار سلسلة من الدراسات التي تلقي الضوء على السياسة الخارجية السعودية، وعلى بعض الموضوعات والقضايا ذات الصلة المباشرة بها». وحين يفصل أكثر يتابع مضيفا: «كتب الكثيرون عن السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية سعوديون وعرب وأجانب، إلا أن الكتابة عنها من قبل أحد مواطنيها الذين عملوا في مجالها مدة تربو على نصف القرن، وعاصروا أحداثها وواكبوا تطورها، وشهدوا مسيرتها عن كثب، هو أمر غير مسبوق».
نزار عبيد مدني في
فكرة هذا الكتاب وهدفه ليس الحديث عن الذات، كما قد يتبدى للوهلة الأولى، بقدر ما هو التأمل ف قضايا وموضوعات ومسائل أقضت مضجعي، واستحوذت على فكري، وانشغل بها ذهني ردحًا من الزمن. ولما كانت تلك القضايا والموضوعات والمسائل ذات صلة مباشرة بمهنتي التي أفنيت فيها زهرة عمري، وبتخصصي الأكاديمي الذي نال قسطًا وافرًا من جهدي وعنائي واهتمامي، فقد وجدت من حقي أن يكون هذا الكتاب متنفسًا للتعبير عن مواقفي الفكرية، ووسيلة لإبداء آرائي ووجهات نظري، ونافذة لعرض تأملاتي الطويلة في تلك القضايا والموضوعات والمسائل، ولا أخال أحدا يضن علي أو يحرمني من هذه الرغبة وهذا التشوف والتطلع، فهو في يقيني حق مشروع لا ريب فيه ولا مراء. تأملات سياسي متقاعد نزار عبيد عبدالله مدني
نزار عبيد مدني وظائف
ولكن كل من روسيا والصين أذكى من أن يستسلما لإرادة الغرب. حيث يتنبأ بعض المراقبين بقرب قيام تحالف صيني- روسي، ضد عدو عتيد مشترك، هو أمريكا/ ناتو. وهذا ما يمكن استنتاجه بعد القمة الروسية -الصينية، المنعقدة يوم 4/2/2022م، في بيكين. فلعل أكبر ما يوطد العلاقات بين هذين العملاقين، هو موقف البلدين من السياسة الأمريكية تجاههما، وتجاه كثير من القضايا العالمية والإقليمية. إن من أهم القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، هي السياسات الأمريكية هذه، والتي للروس والصينيين رؤية موحدة نحو معظم مضامينها. الأمر الذي يدفعهما لاعتبار أمريكا، والغرب المتنفذ، عدوا مشتركا... تتطلب المصالح الروسية - الصينية مواجهته بموقف موحد، وتعاون روسي- صيني أوثق. ويلاحظ المراقبون سعى كل من روسيا والصين الحثيث لتشكيل تحالف إقليمي، أو تكتل أقوى، لمواجهة ما تسمياه «الاختراق الأمريكي للمنطقة». وهذه العلاقات بدأت تتوثق بشكل متسارع ومتواصل، منذ صعود فلاديمير بوتن للسلطة في روسيا. ففي عام 2001م، وقع البلدان معاهدة التعاون وحسن الجوار الروسية - الصينية، الهادفة لتوثيق تعاونهما أكثر. ثم وقعا مؤخرا البيان المشترك، والذي تضمن عدة بنود هامة، منها: - معارضة التوسع العسكري الأمريكي والغربي شرقا.
نزار عبيد مدني 998
ولهذا الحديث تكملة. ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
نزار عبيد مدني آذربايجان
- دعم روسيا للصين، والاعتراف بحقها في استعادة تايوان، كجزء من أرض الصين. وفي مقابل ذلك، تعهدت الصين بدعم وحدة وسيادة الأراضي الروسية، بما في ذلك جزيرة القرم. **** وختاما، لعل النقاط الموجزة التالية، تلخص رأيي، في مضمون التغريدة، آملا أن يجد القارئ فيما يذكر هنا بعض الفائدة، وتوضيح ما يجرى في هذه الأزمة الدولية العالمية الخطيرة: 1- نعم. لا يمكن افتراض «حسن النية» لا في الغرب المتنفذ، ولا في بقية الأطراف المعنية (بما فيهم: روسيا، الصين، أوكرانيا). فكل هذا الأطراف عودت المراقبين على: توقع التآمر والغدر، والكذب والاحتيال من طرفها. كما أعطت انطباعا عاما بأن «الغاية تبرر الوسيلة» عندهم. 2- الظاهر، في هذه الأزمة تحديدا، هو أن الهدف الأمريكي كان إضعاف روسيا، وإبعادها عن أوروبا. أما الصين، فتستهدفها خطط أخرى، أقوى وأكبر، منها تحالف «أوكوس». 3- هناك تقارب روسي - صيني واضح. ويبدو أنه سيتواصل، ربما لدرجة التحالف، ضد عدو مشترك. وقد تدفع الضغوط الأمريكية، التي ذكرت في التغريدة، هذا التقارب، للأمام أكثر. 4- تستطيع الصين وحدها مواجهة الغرب المتنفذ. والوجود المحتمل والمتوقع لروسيا، إلى جانب الصين، سيدعم الموقف الصيني أكثر.
أهداف الجائزة
تهدف جائزة الدكتور نزار بن عبيد مدني لتاريخ المدينة المنورة الحضاري إلى انتقاء أبرز الدراسات والبحوث التي تختص بالتاريخ الحضاري للمدينة المنورة القديم منه والحديث بما يتضمنه من مظاهر وموضوعات وبكافة أشكال الأوعيه كالدراسات التي تصدر عن الجامعات ومراكز البحوث العلمية أو الدراسات التي يصدرها الأفراد أو نشر الوثائق وتحقيق الأعمال المخطوطة أو الأوعية المرئية كالأفلام الوثائقية وغيرها تشجيعاً للباحثين على الإبداع والابتكار.