وعلاوة على هذه النتائج ، تباطأ معدل توقف الأعمال الذي بلغ (14%) في عام 2018 ليصبح (2%) في عام 2019. والخلاصة، أنشطة ريادة الأعمال أظهر بوادر واعدة في المملكة العربية السعودية هذا العام. دوافع أنشطة ريادة الأعمال
في عام 2019 كان الدافع الأكثر انتشارا لبدء أو إدارة مشاريع جديدة في المملكة العربية السعودية هو إيجاد مصدر للدخل بسبب ندرة الوظائف (أكثر من (72%) من رواد الأعمال). بالإضافة إلى ذلك، أشار (63%) من رواد الأعمال إلى أن دافعهم هو تكوين ثروات كبيرة أو تحقيق دخل مرتفع للغاية، في حين انخرط (36%) منهم في هذا النشاط لمواصلة التقاليد العائلية، وأشار (46%) منهم إلى أنهم يسعون لأحداث فارق في العالم. قطاعات ريادة الأعمال
يُظهر توزيع القطاعات التي شهدت أنشطة ريادة الأعمال في عام 2019 زيادة في الأنشطة مقارنة بالعام السابق. فقد سجل القطاع الصناعي التحويلي، الذي يمثل (18%) من رواد الاعمال في عام 2019، زيادة بنسبة (33%) عن عام 2018. وسجل قطاع خدمات الأعمال زيادة بنسبة (61%) عن عام 2018. بما يعادل (9%) من رواد الأعمال في عام 2019. وانخفضت نسبة المشاركة في القطاع الاستهلاكي بنسبة (11%) في عام 2019.
تنسيق لتسهيل إجراءات إصدار تراخيص «ريادة الأعمال» في السعودية | الشرق الأوسط
وتستهدف وزارة التعليم، تحقيق هدف تنموي في المجالين التعليمي والاقتصادي، بواسطة برنامج "ريادي"، والذي يساعد في بناء منظومة وطنية متكاملة ومستديمة تكون داعمة لريادة الأعمال للطلبة والطالبات في مراحل التعليم العام والجامعي. جامعة الملك سعود تُعتبر جامعة الملك سعود مثالاً يُحتذى به في كل الجامعات العربية، والعالمية، من حيث دعم ريادة الأعمال؛ عن طريق تطوير العديد من المبادرات التي تهدف إلى بناء مجتمع معرفي مميّز؛ حيث أنشأت مركز ريادة الأعمال بالجامعة Entrepreneurship Centre، الذي يضطلع بالعديد من المهام التي تصب في مبادرة الجامعة. ويُعد معهد ريادة الأعمال، مركزًا إقليميًا متميزًا في صناعة الاقتصاد المعرفي ورعايته؛ يهدف إلى تحويل الأفكار لحلول واقعية، تخدم التنمية الاقتصادية، إلى جانب تنويع مصادر الدخل في المملكة، وتتمثّل رسالته وأهدافه في المساهمة في بناء الاقتصاد المعرفي، ومؤازرة ثقافة ريادة الأعمال، وتنمية قدرات العناصر الريادية؛ لتمكينهم من إنشاء وإدارة المنشآت الصغيرة بنجاح، وتسويق الابتكارات، فضلاً عن المساهمة في تفعيل دور المنشآت الصغيرة؛ لإيجاد وظائف وفرص عمل تستوعب خريجي مؤسسات التعليم والتدريب بالمملكة.
ريادة الأعمال والعمل الحر في السعودية
فيما جاءت في المرتبة السادسة بمؤشر «الفرص الواعدة لبداية المشروع في منطقتي»، وذلك يبين مدى الترابط الكبير بين الاقتصاد ونموه وبين إيجاد فرص لبداية النشاط التجاري وسهولة ممارسة الأعمال مما يزيد من فرص بداية النشاط التجاري. وأوضح تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال أن المملكة حققت صعوداً سريعاً من المرتبة 42 إلى 18 ضمن تصنيف مؤشر «عقبات دخول السوق المحلية»، لافتاً إلى أن المملكة واصلت تقدمها محققة المرتبة العاشرة عالمياً في مؤشر الأنظمة والتشريعات الحكومية من حيث الضرائب والبيروقراطية، فيما صعدت في عام 2019 إلى المرتبة 15 في مؤشر البرامج الحكومية الريادية بعد أن كانت في المرتبة 35 في عام 2018، في حين حققت تقدماً نوعياً في مؤشر الريادة المالية وقفزت من المرتبة 45 إلى المرتبة 19 وحققت المرتبة 17 في مؤشر حالة ريادة الأعمال بعد أن كانت بالمرتبة 41. وأكد التقرير أن المملكة تعدّ الأكثر تحسناً في الوضع العام لريادة الأعمال خلال عام 2019، منوها بمبادرات وبرامج «منشآت» والتي لها دور في تحسين المنظومة الريادية وجعلها أكثر خصوبة، وهي: مبادرة «استرداد»، ومبادرة الشركات الناشئة الجامعية، وبرنامج طموح، وملتقى الشركات الناشئة السعودية، والشركة السعودية للاستثمار الجريء، وأنظمة الامتياز التجاري والتجارة الإلكترونية.
وأشار التقرير إلى مدى تأثير جهود الحكومة في تطوير أنشطة الأعمال الناشئة، بنسبة زيادة تصل إلى 15. 4%، مؤكدًا أن المملكة ساهمت في مبادرة دعم المرأة وتمكينها، والتي تحد وتقلل من الفجوة في سلم رواتب للجنسين، إضافة إلى إشراك ودعم المرأة في الأعمال الصغيرة والمتوسطة.