«النقيب محمد الحايس فين».. لم تكن المقولة السابقة التي أطلقها أفراد عائلة النقيب محمد الحايس، وقت ما كان مفقودًا في معركة الواحات على منصات السوشيال ميديا، هي الدافع الوحيد التي حركت مشاعر رجال الجيش والشرطة، بل كان هناك عزيمة وإصرار على عودته مرة أخرى، وتحريره من أيادي الإرهابيين، بعدما اختطفوه من بين جبال الواحات، في مثل هذا اليوم الموافق 20 من أكتوبر عام 2017. تحرير النقيب وتصفية خاطفيه 10 أيام، كان فاصلة للحظة الحسم في عودته على يد رجال الجيش والشرطة، الذين جسدوا ملحمة بطولية في تحرير النقيب محمد الحايس، بعد ما اتجهوا لطريق الفيوم من ناحية وادي الحيتان، الأمر الذي يشير إلى احتمالية اتجاههم به إلى منطقة الحدود الجنوبية، ومنها إلى الداخل الليبي، عبر المدقات الجبلية، إلا أن رجال الشرطة والجيش، نجحوا في تحريره وقتل خاطفيه. السيسي يزور «الحايس» في المستشفى بعد مرور دقائق من تحرير «الحايس»، تلقت أسرته نبأ عودة نجلهم، الذي كان مختطفا من قبل الإرهابيين في حادث الواحات الإرهابي، الذي استشهد فيه 16 شرطيًا يوم 20 أكتوبر 2017، فأسرعوا بالتحرك إلى مستشفى العجوزة لرؤية نجلهم، الذي أصيب بطلق ناري في القدم خلال عملية تحريره، ليعقبها زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي.
بطوله رجال الجيش والشرطه في تحرير الحايس من وكر الجماعات الارهابيه
حتى كانت الخامسة مساء يوم الثلاثاء 31 أكتوبر، لتعلن القوات المسلحة تفاصيل ملحمة الثأر، وشن هجوم على منطقة اختباء العناصر الإرهابية على طريق الواحات، بإحدى المناطق الجبلية غرب الفيوم، وتمكنها والشرطة من تحرير النقيب محمد الحايس، ليعيد هذا البيان الحياة لأسرة النقيب، وعموم الشعب المصري، الذي استعاد فرحته. عقب تحرير النقيب «الحايس»، طلب الاتصال بوالده لتطمينه، والاطمئنان عليه، حينما رأى والده، بكى وقبّل يده، وقال: «ماكنتش مصدق إني هشوفك تاني يا بابا». «10 أيام في الأسر» مكبل اليدين، معصوب العينين بغمامة سوداء، وسط 14 إرهابيًا، يتعاملون معه من وراء أقنعة، مارسوا ضده كل أنواع الإيذاء النفسي، وبعضًا من الإيذاء البدني. لكنه لم يُذّل لهم أو يخفض هامته، بل كال لهم الإهانات، قائلاً: «إنتو مش رجالة، لو عايزين تموتوني موتوني، ولو إنت راجل اضربني بالنار، إنت مكتفني ومغمي عيني وعايزني أتكلم، فك إيدي وشيل الغمامة وأنا هاعرف أتعامل معاكم». يتنقلون به مصابًا من منطقة إلى أخرى، ينصبون الخيام، ثم يفكونها، ويرحلون إلى مكان آخر، في اليوم التالي، كي يصعب على الأمن رصدهم. في الأيام السبعة الأخيرة قبل تحرير الحايس، لجأ الإرهابيون إلى تجويع وتعطيش النقيب محمد الحايس، عبر منحه نحو 5 سم من المياه طوال اليوم، وأقل القليل من الطعام، مما سبب له تشققات في الفم وصعوبة في التنفس، وهبط ضغط الدم إلى 50/20.
بعد عرض حلقة الاختيار 2.. المتحدث العسكري يُعيد نشر فيديو عملية الرد على حادث الواحات
وقال النقيب محمد الحايس أحد أبطال معركة الواحات، إنه انضم إلى كلية الشرطة بمحض إرادته وكان حلمه منذ أن كان طفل، أن يصبح ضابط شرطة ويحمي البلاد وقامت أسرته ببث الشجاعة بداخله وغرس حب الوطن
هذا الخبر منقول من: البوابه نيوز
شارع أليف
من جديد يبحث كثيرون عن تفاصيل حادث الواحات ، التي وقعت في أكتوبر من 2017، عقب عرضها في مسلسل الاختيار 2، وهو الحادث الذي استشهد فيه 16 من خيرة ضباط وأفراد رجال الشرطة. صبيحة يوم 17 من نوفمبر عام 2019، قضت المحكمة العسكرية، المنعقدة بمجمع المحاكم بطرة، بالإعدام شنقا للمتهم عبدالرحيم محمد عبدالله المسمارى، والمؤبد لـ 5 متهمين، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ " حادث الواحات "، والتي استشهد فيها 16 شهيداً من خيرة ضباط وأفراد الشرطة، واختطف فيها النقيب محمد الحايس، على يد عناصر إرهابية مسلحة، خلال تبادل لإطلاق النار بين رجال الشرطة والعناصر الإرهابية التي نصبت كمينا لهم أثناء توجههم لتمشيط المنطقة. حادث الوحات الإرهابى
النقيب محمد الحايس، أحد أبطال مأمورية الواحات، قال في تصريحات إعلامية له، إن الحكم بإعدام المتهم الليبي عبد الرحيم المسماري، المتهم الرئيسي في قضية الواحات، قد أطفأ النار بداخله، وأعاد حق زملائه الشهداء. أوضح "الحايس" أنه لم يشعر وقت اختطافه بخوف رغم أنه كان وسط مجموعة الإرهابيين، وتابع قائلا: "ماكانش هدفي أرجع بقدر ما كان هدفي القضاء على الإرهابيين، ومشهد استشهاد زملائي لا يزال أمام عيني، كلنا في الجيش والشرطة على قلب رجل واحد، وكلنا مستمرون في التصدي للإرهاب ومَن يعاونه".
سيناريو| تفاصيل 10 أيام قضاها «الحايس» في قبضة الإرهابيين
حوار علي الفضائيات وبعد عودة «الحايس»، عرض برنامج «الحياة اليوم» على قناة «الحياة»، حوارا مسجلا مع النقيب، الذي تحدث للمرة الأولى عقب تحريره، من قبل قوات الجيش والشرطة بعد احتجاز العناصر الإرهابية له، خلال اشتباكات معهم في منطقة الواحات. النقيب محمد الحايس.. أحد أبطال معركة الواحات البحرية
27 يونيو 2020
أعلن التليفزيون المصري، تنفيذ حكم الإعدام بالإرهابي عبدالرحيم المسماري، العقل المدبر لحادثة الواحات، بعد قرار المحكمة العسكرية إحالته إلى مفتي الجمهورية، والبت في قرار إعدامه. والد إسلام مشهور: لو عاد بينا الزمن تاني هنقدم ولادنا تاني عشان بلدنا
ألم الفراق مستمر مهما مرت السنوات ولكن القصاص العادل برد نار القلوب، وفقًا لما قاله اللواء محمدي حلمي علي مشهور والد الشهيد الرائد إسلام مشهور، لافتًا إلى أن الحادث أخذ رجال من خيرة شباب مصر ولكنهم فدوا وطنهم بروحهم وواجهوا الإرهاب ببسالة. وأضاف "مشهور" لـ"الوطن"، أنه لم يكن لديه شك في أن مصر ستقتص من الإرهابيين الذي أراقوا دماء أبنائنا، وهو ما تم بالقضاء على البؤر الإرهابية والقبض على عشماوي وإعدامه الذي أثلج صدورنا، "حق ولادنا رجع، ولو عاد بينا الزمن تاني هنقدم ولادنا تاني عشان بلدنا". وأشار والد الشهيد، إلى أنه فخور بنجله أحد شهداء الوطن، موضحًا أن هناك العديد من الأسر قدمت شهداء وهي بقلوب راضية، "مش هنسيب الإرهاب إلا لما نجيب حق ولادنا 100 مرة، وكلنا ثقة إن القوات المسلحة والشرطة في القضاء عليه نهائيًا". والد عمر صلاح: ما حدث في عشماوي مصير كل إرهابي خسيس
ومن جانبه عبر المهندس صلاح الدين عفيفي، والد الشهيد نقيب عمرو صلاح، عن فخره الدائم بابنه الشهيد الذي تحمل أهوال عملية الواحات الإرهابية، "دي من أتقل العمليات اللي حصلت للشرطة هناك، وهو آخر شهيد وقع بشهادة الناجين من الحادث، كان واقف بيتعامل مع الإرهابيين لآخر لحظة".