لك الحمد مهما استطال البلاء
ومهما استبدّ الألم،
لك الحمد، إن الرزايا عطاء
وان المصيبات بعض الكرم. ألم تُعطني أنت هذا الظلام
وأعطيتني أنت هذا السّحر؟
فهل تشكر الأرض قطر المطر
وتغضب إن لم يجدها الغمام؟
شهور طوال وهذي الجراح
تمزّق جنبي مثل المدى
ولا يهدأ الداء عند الصباح
ولا يمسح اللّيل أو جاعه بالردى. ولكنّ أيّوب إن صاح صاح:
«لك الحمد، ان الرزايا ندى،
وإنّ الجراح هدايا الحبيب
أضمّ إلى الصّدر باقاتها
هداياك في خافقي لا تغيب،
هداياك مقبولة. هاتها! »
أشد جراحي وأهتف
بالعائدين:
«ألا فانظروا واحسدوني،
فهذى هدايا حبيبي
وإن مسّت النار حرّ الجبين
توهّمتُها قُبلة منك مجبولة من لهيب. جميل هو السّهدُ أرعى سماك
بعينيّ حتى تغيب النجوم
ويلمس شبّاك داري سناك. جميل هو الليل: أصداء بوم
وأبواق سيارة من بعيد
وآهاتُ مرضى، وأم تُعيد
أساطير آبائها للوليد. وغابات ليل السُّهاد، الغيوم
تحجّبُ وجه السماء
وتجلوه تحت القمر. وإن صاح أيوب كان النداء:
«لك الحمد يا رامياً بالقدر
ويا كاتباً، بعد ذاك، الشّفاء! »
لندن 26/12/1962
لك الحمد مهما استطال البلاء
وأعطيتني أنت هذا السحر. لك الحمد مهما استطال البلاء. لك الحمد مهما استطال البلاء. ألم تعطني أنت هذا الظلام وأعطيتني أنت هذا السحر فهل تشكر الأرض قطر المطر وتغضب إن لم يجدها الغمام شهور طوال وهذي الجراح تمزق جنبي مثل المدى ولا يهدأ الداء عند الصباح ولا. وإن المصيبات بعض الكرم. لك الحمد مهما استطال البلاء ومهما استبد الألم لك الحمد إن الرزايا عطاء وان المصيبات بعض الكرم. وأعطيتني أنت هذا السحر فهل تشكر الأرض قطر المطر. وان المصيبات بعض الكرم. لك الحمد يا ذا الجود و المجد والعلا. لك الحمد مهما استطال البلاء ومهما استبد الألم لك الحمد إن الرزايا عطاء وان المصيبات بعض الكرم. لك الحمد إن الرزايا عطاء وإن المصيبات بعض الكرم. ألم تعطني أنت هذا الظلام. 28032019 لك الحمد مهما استطال البلاءومهما استبد الألملك الحمد إن الرزايا عطاءوان المصيبات بعض الكرمألم تعطني. فهل تشكر الأرض قطر المطر. شهور طوال وهذي الجراح. لك الحمد مهما استطال البلاء ومهما إستبد الألم لك الحمد إن الرزايا عطاء وإن المصيبات بعض الكرم لك الحمد يا راميا بالقدر ويا كاتبا بعد ذاك الشفاء. ألم تعطني أنت هذا الظلام. لك الحمد إن الرزايـا عطـــاء.
لكَ الحمدُ إن ٌ الرزايا عطاء. لـ بدر شاكر السياب | موقع الشعر
2015-03-06, 15:14
#1
نجمة فضية
لك الحمد مهما استطال البلاء.... الشاعر بدر شاكر السياب...
لك الحمد مهما استطال البلاء
ومهما استبدّ الألم
لك الحمد، إن الرزايا عطاء
وان المصيبات بعض الكرم. ألم تُعطني أنت هذا الظلام
وأعطيتني أنت هذا السّحر؟
فهل تشكر الأرض قطر المطر
وتغضب إن لم يجدها الغمام؟
شهور طوال وهذي الجراح
تمزّق جنبي مثل المدى
ولا يهدأ الداء عند الصباح
ولا يمسح اللّيل أو جاعه بالردى. ولكنّ أيّوب إن صاح صاح:
«لك الحمد، ان الرزايا ندى،
وإنّ الجراح هدايا الحبيب
أضمّ إلى الصّدر باقاتها
هداياك في خافقي لا تغيب،
هداياك مقبولة. هاتها! »
أشد جراحي وأهتف
بالعائدين:
«ألا فانظروا واحسدوني،
فهذى هدايا حبيبي
وإن مسّت النار حرّ الجبين
توهّمتُها قُبلة منك مجبولة من لهيب. جميل هو السّهدُ أرعى سماك
بعينيّ حتى تغيب النجوم
ويلمس شبّاك داري سناك. جميل هو الليل: أصداء بوم
وأبواق سيارة من بعيد
وآهاتُ مرضى، وأم تُعيد
أساطير آبائها للوليد. وغابات ليل السُّهاد، الغيوم
تحجّبُ وجه السماء
وتجلوه تحت القمر.
لك الحمد مهما استطال البلاء ومهما استبد الألم
لكَ الحَمدُ مهما إستطالَ البلاء ومهما إستبدٌ الألم لكَ الحمدُ إن ٌ الرزايا عطاء وإنٌ المَصيبات بعض الكَرَم ألم تُعطني أنت هذا الظلام وأعطيتني أنت هذا السّحر؟ فهل تشكر الأرض قطر المطر وتغضب إن لم يجدها الغمام؟ شهور طوال وهذي الجِراح تمزّق جنبي مثل المدى ولا يهدأ الداء عند الصباح ولا يمسح اللّيل أو جاعه بالردى. ولكنّ أيّوب إن صاح صاح لك الحمد، ان الرزايا ندى وإنّ الجراح هدايا الحبيب أضمٌ إلى الصدر ِ باقتها هداياكَ في خافقي لاتَغيب هاتها... هداياكَ مقبولةُ أشد جراحي وأهتف بالعائدين ألا فانظروا واحسدوني فهذى هدايا حبيبي وإن مسّت النار حرّ الجبين توهّمتُها قُبلة منك مجبولة من لهيب. جميل هو السّهدُ أرعى سماك بعينيّ حتى تغيب النجوم ويلمس شبّاك داري سناك. جميل هو الليل: أصداء بوم وأبواق سيارة من بعيد وآهاتُ مرضى، وأم تُعيد أساطير آبائها للوليد وغابات ليل السُّهاد، الغيوم تحجّبُ وجه السماء وتجلوه تحت القمر وإن صاح أيوب كان النداء لك الحمد يا رامياً بالقدر وياكاتبا ً بعد ذاكَ الشفاء
بين جنَبات رحمةِ الله، و بين شذراتِ خَيره، قد ينُير الله ظلامَ روحك ببلاء ، ليُعيدَ بهِ ما مات فيك ، ويزيدك عليه أجرًا ، فعندما يراك سُبحانهُ تائهاً يُرشدك ، وعندما يراك حائرًا يُلهمك، وربما يبتليك بشيء تراه أنت شرًا ومصيبة ويراه سبحانه جلّ في عُلاه خيرًا لك ؛ ليدلَّك على إيقاظ ذبولٍ حالَ في جَوفك وينير قلبك ويزيد من حسناتك بعد صبرك ، أتعجب من رحمة الله حتى بالبلاء! لاتعجب من ذلك ، فالله حين يراك غارقًا في ملذّات الدُنيا، منغمساً بين لذاتها؛ يغار من حبك لها ويرشدك لطريقهِ المُنير ببلاءٍ قد تكرههُ و هو بعلمه أنّه لكَ خير. يقول ابن الجوزي رحمهُ الله
" البلايا ضيوف فأحسِن قِراها حتى ترحل لدار الجزَاء مادحة " فثمرات البلاء ستحصد أجرها عندما ترى جبالًا من الحسنات لاتعلم من أين أتت وكيف صارت وما هو السبب الذي جعلك تنال هذه الحسنات!!