زمن الخيول البيضاء، بهذا الوصف العام، رواية تاريخية قامت على عالم تخييلي مركزه الفني قرية فلسطينية متخيلة، فيما يتسع الفضاء المكاني للرواية ليصل إلى القدس ورام الله ونابلس والخليل ويافا، علاوة على العديد من القرى الفلسطينية ذات الوجود الجغرافي المتعين. اتخذ الكاتب من المعطيات التاريخية مصدراً للسرد الروائي، موظفاً حلقات تاريخية مفصلية في مسار الشعب الفلسطيني، من دون أن ينحو إلى "تأريخ" هذا المسار. فالروائي – كما يقول نقاد الرواية التاريخية، لا يؤرخ، بل يخترع شخصيات متخيلة لا تتطابق مرجعياً مع الشخصيات التاريخية. على أن الكاتب أورد أسماءً ومواقف لشخصيات فلسطينية وعربية حقيقية مثل عز الدين القسام، ونجيب نصار، وخليل السكاكيني، وعبدالرحيم الحاج محمد، وفوزي القاوقجي، وهي أسماء ترد في سياقات ذات مغزى، كما أن ذلك يشير بشكل واضح إلى رغبة الكاتب في تخليد اسماء ذات قيمة وطنية وقومية، وتخليد أخرى في الموقع النقيض. على أن الشخصيات الفنية التي تقوم عليها أركان الرواية إنما هي شخصيات متخيلة تماماً وفي إطار نسيج فني تخييلي يجمع هذه الشخصيات المتباينة في أنماطها وأدوارها ومواقفها واستجاباتها، ففيها الشخصية الفاعلة الايجابية، وفيها المترددة، وهناك الصامت المتفرج، وهناك البطل القائد، والإنسان العادي، فيها الصادق والكاذب والانتهازي، والعميل الخائن، إذ يلعب التخييل دوراً كبيراً في تصوير هذه النماذج، بعيداً عن هالة التقديس، وهذا ما يجعل الرواية قادرة على إيهام القارئ بصدقية العمل.
زمن الخيول البيضاء ابراهيم نصر الله Pdf
^ "طبعة خاصة من روايات (الملهاة الفلسطينية) لإبراهيم نصر الله", جريدة الغد – 26 أيّار 2009 نسخة محفوظة 25 سبتمبر 2015 على موقع واي باك مشين. ^ "إبراهيم نصر الله: أنا لا أقاتل كي أنتصر بل كي لا يضيع حقي", صحيفة الغد, 26 أيّار 2008 نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين. ^ "ترجمة رواية زمن الخيول البيضاء", صحيفة الحياة الجديدة, 19 تموز 2012, العدد:6004 نسخة محفوظة 04 أكتوبر 2015 على موقع واي باك مشين.
' ^ "(زمن الخيول البيضاء) لابراهيم نصر الله تتحول إلى دراما تلفزيونية", صحيفة الدستور, 7 آب 2008 [ وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 10 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
' ^ "مختصون: الدراما التركية سبقت العربية", شبكة الجزيرة. نت, 12 نيسان 2010 نسخة محفوظة 06 2يناير7 على موقع واي باك مشين.
تحدثت الرواية عن الثورة والثوار، والمصائب التي سببها الاحتلال الصهيوني، والأضرار التي لحقت بكافة العائلات الفلسطينية. لم تقتصر الرواية على الحديث السياسي، بل تناولت العادات والتقاليد الفلسطينية، ونمط الحياة وطقوسها. ترجمت الرواية للغة الإنجليزية بعد النجاح الكبير الذي حققته. تحولت الرواية إلى مسلسل تلفزيوني ضخم، إلا أنه تم تجميد العرض لأسباب متعددة؛ كرفض الفضائيات إنتاج المسلسل. سبب تسمية الرواية
يعتقد بعض النقاد بأن الكاتب اختار اسم زمن الخيول البيضاء كنايةً عن حالة السواد التي كان يعيشها الناس في فلسطين قبل عام 1948م، على الرغم من أن ظاهر الحياة وتفاصيلها كانت تظهر عكس ذلك السواد؛ أي أنها كانت تعكس حالة من السعادة والارتياح، والانسجام، وللدلالة على ذلك استخدم الكاتب ثلاثة رموز أساسية في الرواية؛ وهي: الفرس البيضاء الأصيلة، والتراب، والبشر وما حل بهم بعد النكبة، وكل رمز من هذه الرموز حمل في الرواية دلالات مختلفة. اقتباسات من الرواية
إذا خسر اليهود فإنهم سيعودون إلى البلاد التي أتوا منها، أما إذا خسرنا نحن، فسنخسر كل شيء. لم نكن نعرِف الخوف أبداً. تسألني لماذا؟ لأننا كنا على يقين من أن الروح التي وهبنا إياها الله، هو وحده الذي يستطيع أن يأخذها، وفي الوقت الذي حدده الله، لا الوقت الذي حدده الإنجليز أو أي مخلوق على وجه الأرض.
[5]
شاهد أيضًا: حكم لبس اللون الأحمر للرجال
حكم استعمال آنية الذهب والفضة في الطهارة
قد يتساءل الإنسان بعد معرفة حرمة استعمال أواني الذهب الفضة في الأكل والشرب، هل يدخل ذلك التحريم في الطهارة باستعمال هذه الأواني؛ فقد اختلف الفقهاء الأربعة في ذلك؛ وجاء الحكم على أقوال كالآتي: [6]
القول الأول: يجوز الطهارة بآنية الذهب والفضة، وهذا مذهب كل من: الحنفية والمالكية والشافعية، والمشهور عند مذهب الحنابلة. حكم استعمال انية الذهب والفضة - موقع المرجع. القول الثاني: لا يجوز الطهارة باستعمال آنية الذهب والفضة؛ وهو قول عند مذهب المالكية ومذهب أحمد، وقد قام داود الظاهري في ترجيح هذا القول، وقال به ابن تيمية. إلا أن الراجح في المسألة؛ هو جواز الطهارة بآنية الذهب والفضة، لأن الوضوء لا يعتبر من أصل التحريم، وقد بينوا أصحاب القول الأول أن الماء يفصل عن الآنية بعد رفعه للوضوء، وهذا مما لم يرد نص بتحريمه. ومن هنا نصل إلى ختام مقال حكم استعمال آنية الذهب والفضة ، الذي جاء النص بتحريمه بالإجماع، ولا يجوز للعبد المسلم أن يستعمل أيًا من هذه الأواني في الأكل أو الشرب ما إلى ذلك، ومن ثم بينا علة التحريم، وما حكم اقتناء آنية الذهب والفضة، ومن ثم تطرقنا للحديث عن حكم استعمال الآواني في الطهارة.
حكم استعمال انية الذهب والفضة - موقع المرجع
وقد سقت الأدلة الكثيرة على جواز استعمال آنية الذهب والفضة في غير الأكل والشرب في مسألة مستقلة، فكل دليل سقته هناك يصلح أن يكون دليلاً هنا، والله أعلم. الدليل الثاني:
أن حقيقة الوضوء: هو جريان الماء على الأعضاء، وليس في ذلك معصية؛ وإنما المعصية في استعمال الإناء. قال ابن تيمية: التحريم إذا كان في ركن العبادة وشرطها، أثَّر فيها، كما كان في الصلاة في اللباس أو البقعة، وأما إذا كان في أجنبي عنها، لم يؤثر، والإناء في الطهارة أجنبي عنها؛ فلهذا لم يؤثر فيها، والله أعلم [11]. الدليل الثالث:
قالوا: إنه لو أكل أو شرب في إناء الذهب والفضة، لم يكن المأكول والمشروب حرامًا، فكذلك الطهارة؛ لأن المنع إنما هو لأجل الظرف، دون ما فيه. قال الشافعي: لا أزعم أن الماء الذي شرب ولا الطعام الذي أكل فيها محرم عليه، وكان الفعل من الشرب فيها معصية. فإن قيل: فكيف ينهى عنها ولا يحرم الماء فيها؟ قيل له - إن شاء الله -: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إنما نهى عن الفعل فيها، لا عن تبرها، وقد فرضت فيها الزكاة، وتمولها المسلمون، ولو كانت نجسًا لم يتمولها أحد، ولم يحل بيعها ولا شراؤها [12]. وقد يتعقب هذا الاستدلال:
بأن يقال: إن التحريم هنا ليس لنفس الأكل والشرب، ولكن لعارض: وهو كونهما في إناء محرم؛ بدليل قوله -صلى الله عليه وسلم-: ((إنما يجرجر في بطنه نار جهنم))، ولا يكون هذا إلا لمحرم، وإنما يجرجر في بطنه الأكل والشرب دون الإناء، ومثله: مالك المعصوم إذا غصبه آخر، فإنه يحرم عليه لهذا العارض، كما في قوله تعالى: ﴿ إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا ﴾ [النساء: 10] وإن كان المأكول ليس محرمًا لذاته، وإنما هو لعارض.
[باب الآنية] وهي ضربان: مباح من غير كراهة: وهو إناء طاهر من غير جنس الأثمان، ثميناً كان أو
(1/44)
غير ثمين، كالياقوت والبلور والعقيق والخزف والخشب والجلود والصفر؛ لأن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - اغتسل من جفنة، وتوضأ من تور من صفر، وتور من حجارة، ومن قربة وإداوة. والثاني: محرم، وهو آنية الذهب والفضة، لما روى حذيفة أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: «لا تشربوا في آنية الذهب والفضة، ولا تأكلوا من صحافهما، فإنها لهم في الدنيا، ولكم في الآخرة » ، وقال: «الذي يشرب في آنية الذهب والفضة، إنما يجرجر في بطنه نار جهنم » متفق عليهما. فتوعد عليه بالنار، فدل على تحريمه، ولأن فيه سرفاً وخيلاء، وكسر قلوب الفقراء، ولا يحصل هذا في [ثمين] الجواهر؛ لأنه لا يعرفها إلا خواص الناس، ويحرم اتخاذها، لأن ما حرم استعماله، حرم اتخاذه [على] هيئة الاستعمال، كالطنبور، ويستوي في ذلك الرجال والنساء، لعموم الخبر. وإنما أبيح للنساء التحلي للحاجة إلى الزينة للأزواج، فما عداه تجب التسوية فيه بين الجميع، وما ضبب بالفضة أبيح إذا كان يسيراً، لما روى أنس «أن
(1/45)
قدح الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - انكسر، فاتخذ مكان الشعب سلسلة من فضة.