من وثق بنفسه لا يحتاج الى مدح الناس اياه ،ومن طلب الثناء فقد دل على ارتيابه فى قيمة نفسه. أدرك أن لا أحد يقدر على هزيمتك ما دمت تتوكل على الله. لو أنكم توكلون على الله حق توكله،لرزقكم كما يرزق الطير ،تغدوا خماصا وتروح بطانا. قال تعالى "أن الله يحب المتوكلين" "حسبنا الله ونعم الوكيل " وهى الآيه التى تعد أحد أشهر أساليب التوكل على الله فى الدعاء وتفويض كل أمر اليه.
اذكر ثلاثة امثلة اخرى على التوكل - الفجر للحلول
[٦] فسأله النبي -عليه الصلاة والسلام- أن كيف له بسواري كسرى؟ فاستغرب سراقة ذلك، ثمّ أسلم وحسن إسلاامه، ولمّا كانت فتوحات فارس في عهد عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- كان من ضمن الغنائم سواري كسرى، فأخذهما عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- وقسمهما لسراقة الذي كان مشاركًا في الفتوحات، فلمّا رآهما سراقة تذكر وعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- له. [٦]
قصة توكل النبي هود عليه السلام في دعوته
كيف تجلى اتكال هود عليه السلام على ربه في دعوته؟
هود هو واحد من أنبياء الله -تعالى- عليهم الصلاة والسلام، وقد أنزل الله إليه وحيه حتى يدعو عاد إلى عبادة الله -سبحانه- ويذرون الأصنام التي عكفوا أنفسهم عليها، وكان لا يملّ من دعوتهم ليل نهار، وكان في دعوته متكلًا على الله -سبحانه- فهو لا يعوّل على جهده ولا على فصاحة لسانه لأن الأمر له وحده سبحانه، وقد ورد على لسانه في كتاب الله تعالى: {إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُم ۚ مَّا مِن دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا ۚ إِنَّ رَبِّي عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}.
[٢] [١]
قصة توكل عمر بن الخطًاب في معركة اليرموك
ما الحل الذي دبره عمر بن الخطاب لأمراء الجيش في اليرموك؟
جرت معركة اليرموك بين البيزنطيين والمسلمين وذلك في عهد الخليفة الراشدي عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وكان عدد المسلمون في تلك الوقعة يزيد قليلًا عن العشرين ألف مقاتل، وعدد المشركين يزيد عن المئة ألف مقاتل، وكان أمراء الجيش في تلك المعركة أبو عبيدة بن الجراح وشرحبيل بن حسنة ويزيد بن أبي سفيان وعياض بن غنم الفهري وخالد بن الوليد رضي الله عنهم أجمعين، وقد أوصاهم عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أن إذا حدثت المعركة فإنّ أمير الجيش كله هو أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه. [٣] فلمَّا كانت الوقعة واشتدّ القتال بين المسلمين والنصارى أكثر النصارى من قتل المسلمين، فبعثوا إلى عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- يطلبون منه المدد والعون فالنصارى أكثر منهم عددًا وعدة، وعلاوة على ذلك فهم يُقاتلون على أرضهم وفي مكانهم بينما جيش ابن الخطاب -رضوان الله عليه- من الجزيرة، فلمَّا قرأ الصحابي الجليل عمر -رضي الله عنه- كتابهم أخبرهم أنَّه لن يبعث لهم برجل واحد يُساندهم في القتال، فعددهم ليس بالقليل فهم آلاف ولكنّهم لم يستعينوا بالله حقّ العون، فإذا وصلهم كتابه فليتذكروا أنّ الله -تعالى- قد نصر نبيه -عليه الصلاة والسلام- في بدر بأقل من ذلك.