يختلف إعراب ما بعد اسم التفضيل حسب إذا كان نكرة أو معرفة. ما هي اركان التفضيل - موسوعة عين. أولاً: إن كان ما بعد اسم التفضيل اسماً نكرة فإن إعرابه يقسم الى قسمين: القسم الأول، في حالة أن اسم النكرة مفصول عن اسم التفضيل: أي أنه يفصل بينهما فاصل، حيث يعرب ما بعده على أنه تمييز منصوب. مثل: هو أكثرُ الأطفال هدوءاً، فتُعرب كلمة هدوءاً: تميز منصوب بتنوين الفتح الظاهر على آخره. القسم الثاني، في حالة أن اسم النكرة متصلٌ مع اسم التفضيل: وهنا يتم تصنيفه، إذا ما كان من نفس جنس المفضل أو لم يكن من جنسه، فيعرب ما بعده مضافًا إليه إذا كان جنس المُفضل، ومثالُ ذلك: السيارة أفضلُ وسيلةٍ للمواصلات فهنا من بين جميع وسائل المواصلات السيارة كانت أفضلها، فنعرب كلمة وسيلة أنها: مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة على آخره، ويعرب ما بعد اسم التفضيل أنه تمييز في حالة لم يكن من جنس المفضل، مثل: مالك أفصح لهجةً، ونعرب كلمة لهجةً أنها: تميز منصوب بالفتحة الظاهرةِ على آخره. ثانياً: إن كان ما بعد اسم التفضيل مُعرَّفًا بالـ التعريف فإنه يعرب مضاف إليه، مثل أن نقول: محمود أطول الفتيانِ، فنعرب كلمة الفتيانِ أنها: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
- ما هي اركان التفضيل - موسوعة عين
ما هي اركان التفضيل - موسوعة عين
القرينة الثَّالثة: وقوع حرف جرٍّ قبل اسم التَّفضيل: وهي قرينةٌ لفظيَّةٌ على إعراب ما بعد اسم التَّفضيل مضافًا إليه، ولكنَّها قرينة مساعدة، وهي قرينةٌ نسبيَّةٌ، وغير مطلقةٍ؛ إذ يُعرَب ما بعد اسم التَّفضيل المسبوق بحرف جرٍّ (غالبًا) مضافًا إليه، وليس دائمًا: – أسكن في أجمل مدينة. ما هو اعراب اسم التفضيل. ويبدو لي – والله أعلم – أنَّه لا يشذُّ عن هذه القاعدة، ويخرجها من المطلق إلى النِّسبيِّ، إلا كون حرف الجرِّ قبل اسم التَّفضيل هو حرف الجرِّ الزَّائد (الباء) في مثل قولنا: ليس المجتهد بأفضل خلقًا. 3 – في الكثير من المواضع يقع الاثنان بعد اسم التَّفضيل: المضاف إليه، والتَّمييز: – محمَّد أفضل الطلاب خلقًا. هذه هي القرائن اللفظيَّة التي تسهِّل إعراب ما بعد اسم التَّفضيل، والحكم بكونه تمييزًا أو مضافًا إليه، ولكنَّ المشكلة الحقيقيَّة هي في عدم وجود قرينةٍ لفظيَة من القرائن الأربعة: التنوين، تعريف ما بعده، وقوع حرف الجرِّ قبله؛ عدم وجود مانعٍ من التنوين، وروده رغم ذلك غير منوَّنٍ، فهنا يحدث اللبس، ويصعب الحكم: وقبل أن نستطرد، فلا بدَّ أن نعرف أنَّ المشكلة الحقيقيَّة في إعراب ما بعد اسم التَّفضيل تتعلَّق بالأسماء التي لا تقبل ألف التنوين، وتشمل: 1 – الاسم الممنوع من الصَّرف (موادّ).
2 – الاسم المنتهي بالتَّاء المربوطة (شجرة). 3 – الاسم المنتهي بالألف المقصورة (كبرى). 4 – الاسم المنتهي بالألف المهموزة (مبدأ). 5 – الاسم المنتهي بالألف والهمزة (بناء). فإذا وقع أيٌّ ممَّا سبق بعد اسم التفضيل فسيصعب إعرابه إلا للمتخصِّصين، وفي هذه الحالة نلجأ للطَّريقة التي يعتمدها الكثيرون، رغم أنَها نسبيَّةً أيضًا، وغير مطلقةٍ، وهي مقارنة المفضَّل والمفضَّل عليه: أ – فإذا كانا من نفس الجنس؛ أُعرِب ما بعد اسم التَّفضيل مضافًا إليه: – فاطمة أفضل طالبة. ([فاطمة] و [طالبة] يدلان على مؤنَّثٍ عاقلٍ). ماهو اسم التفضيل. ب – وإذا كان الجنس مختلفًا؛ أُعرِب ما بعد اسم التَّفضيل تمييزًا: – مصر أعظم مكانة. ([مصر] بلد، و [مكانة] تدلُّ على شيءٍ معنويٍّ). وعلى ذلك: 1 – مصر أعظم مكان. (مضاف إليه). – مصر أعظم مكانة. (تمييز). 2 – الاستغفار أفضل دعاء. – المسلم أفضل دعاء (تمييز). ملاحظة مهمَّة جدًّا جدًّا: لا تقارن بين المفضَّل والمفضَّل عليه بالطَّريقة السَّابقة، إلا بعد التَّأكُّد من عدم وجود قرينةٍ لفظيَّةٍ من القرائن السَّابق ذكرها: – ففي جملة: مصر في أعظم مكانة، ورغم أنَّ كلمة (مصر) وكلمة (مكانة) مختلفتا الجنس، إلا أنَّ كلمة (مكان) إعرابها: مضاف إليه، لا تمييز، وذلك لوجود قرينةٍ لفظيَّةٍ، هي حرف الجرِّ قبل اسم التَّفضيل؛ وبذلك فإنَّك لو قلت: مصر أعظم مكانة، تكون كلمة (مكانة) تمييزًا؛ لاختلاف الجنس، أمَّا إذا قلت: مصر في أعظم مكانة، تكون كلمة (مكانة) مضافًا إليه؛ لوجود القرينة اللفظيَّة.