بالمنطق
صلاح الدين عووضه
الصيحة
ثقافة النقد، إهداء العيوب وعيب فرضها | موقع عمان نت
تاريخ النشر: الأحد - am 11:27 | 2021-09-12
الأنباط - "دَعْ عَـــنْــكَ لَــوْمِــي فَــإِنَّ اللَّــوْمَ إِغْــرَاءُ * وَدَاوِنِــي بِــالَّــتِــي كَــانَــتْ هِــيَ الــدَّاءُ".
مهند العزة يكتب : ثقافة النقد، إهداء العيوب وعيب فرضها :: الأنباط
هذا النوع من التضليل الذي يقوم على "النقد بالتجيير"؛ يعتمد على عنصرين وجدانيّين رئيسيّين: أولهما جهل المتابعين التابعين بالموضوع الذي يتم تجيير نقده لهم ويجيّرونه في ما بينهم، مع ضحالة ثقافتهم وانعدام قدرتهم على تكوين موقف خاصّ بهم يعبّر عن هويتهم الثقافيّة وتوجّهاتهم الفكريّة، على فرض وجودها أصلا، الأمر الذي يدفعهم –كما يقول علماء النفس الاجتماعي-بسبب هوانهم الفكري إلى الذوبان في جماعة القطيع متوارين فيه متحصّنين به. أمّا العنصر الثاني، فيتمثّل في حاجة الإنسان المقهور الدائمة لمطيّة يحمّلها تبعة هوانه، والسعي المستمرّ للبحث عن عدو مفترض يفرغ فيه ما يعانيه من كبت وقهر ويستشعر من خلال اضطهاده وتشويه سمعته وتحقير أعماله وإنجازاته؛ بقيمة وجوده وقدرته على المواجهة والمجابهة ولو كان ذلك –كما هو في معظم الأحوال- في غير محلّ ولا سياق ذي صلة، ودائماً تحت مسميّات تضفي على التوحّش والتنمّر هالةً وقداسةً تنقلهما في وعيه من دَرَك الرذيلة إلى مصّاف الفضيلة مثل: "الدفاع عن العقيدة والدين والأخلاق وثقافة المجتمع ودحر المؤامرات والدسائس التي تُحاك ضدّ الأمّة". أوجز العرب فأبلغوا حين قالوا: "رحم الله امرأً أهدى إلى عيوبي"، إذّ جعلوا من النقد قيمةً تُهدى، والهديّة غايتها التقرّب ووسيلتها اللطف، وفي نسجنا على ذات المنوال ومحاكاتنا للمقولة بالمقال، نوجز في هذا المقام حول آفة النقد الهدّام، فنقول: "لا خير في امرأٍ أهدى إليّ عيوبه"، لأنّ عكس المدّعي أو الحاقد تشوّهاته الفكريّة على مرآة غيره؛ يكشف عن احتقاره لنفسه وخجله من رؤيتها وجبن مواجهتها، فيفرّ منها إلى الأمام مُسقَطاً ما بها من عوار على أصحاب الرؤى والنيّر من الأفكار.
المسكوت عن المثلية الجنسية في التاريخ الاسلامي
Follow this blog to get more. الوسوم: ابو نواس شاعر الخمر شعر
تصفّح المقالات
صفحات: [ 1] للأسفل
موضوع: المسكوت عن المثلية الجنسية في التاريخ الاسلامي (زيارة 439 مرات)
0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع. المسكوت عن المثلية الجنسية في التاريخ الإسلامي عمانوئيل يونان الريكاني/عراق/سدني رفع معلم أثناء الدرس قطعة قماش بيضاء اللون في وسطها نقطة حبر أزرق متناهية في الصغر، سائلاً تلاميذه ما الذي يرونه أمامهم ؟ فكانت إجابة الجميع واحدة بدون أستثناء وهي النقطة الزرقاء. وبخهم المعلم بشدة على هذه النظرة الضيقة قائلاً لهم لماذا ركزتم فقط على هذه البقعة الصغيرة تاركين المساحة الواسعة البيضاء في القماش؟. مهند العزة يكتب : ثقافة النقد، إهداء العيوب وعيب فرضها :: الأنباط. هذا المثل يعكس تماماً نظرة كثير من العرب والمسلمين (بدون تعميم) إلى الحضارة الغربية. ويرونها من خلال نظارة الشعور بالنقص والنرجسية الجماعية والهزيمة الحضارية. فبالرغم من التقدم الهائل والجنوني في كافة العلوم والمعارف والتكنولوجيا والتي قدمت خدمات جمة لا تعد ولا تحصى الى البشرية جمعاء في كل مجالات الحياة. لكن يبقى تلسكوب الإفلاس الفكري والثقافي للعرب والمسلمين يبحث عن ثقوب سوداء في سماء هذه الحضارة للتقليل من شأنها والحط من قيمتها ومن منطلق مبدأ نفسي ، تشويه الأخر يجعلني أرى نفسي جميلاً.