لقد خُصَّ نبينا صلى الله عليه وسلم ـ عن غيره من الأنبياء بعصمة بدنه الشريف من القتل، قال ابن كثير في قول الله تعالى: { وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ}: "أي بلغ أنت رسالتي، وأنا حافظُك وناصرُك ومؤيدُك على أعدائك ومُظفِرُك بهم، فلا تخف ولا تحزن، فلن يصل إليك أحدُ منهم بسوء يؤذيك". وقال الماوردي: "فمن معجزاته صلى الله عليه وسلم: عصمتُه من أعدائه، وهم الجمُّ الغفير، والعددُ الكثير، وهم على أتم حَنَقٍ عليه، وأشدُّ طلبٍ لنفيه، وهو بينهم مسترسلٌ قاهر، ولهم مخالطٌ ومكاثر، ترمُقُه أبصارُهم شزراً، وترتد عنه أيديهم ذعراً، وقد هاجر عنه أصحابه حذراً حتى استكمل مدته فيهم ثلاث عشرة سنة، ثم خرج عنهم سليماً، لم يكْلَم في نفسٍ ولا جسد، وما كان ذاك إلا بعصمةٍ إلهيةٍ وعدَه الله تعالى بها فحققها، حيث يقول: { وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} (المائدة: 67) فعَصَمَه منهم". وفي ذلك يقول المستشرق الألماني بارتلمي هيلر: "لما وعد الله رسوله بالحفظ بقوله: { وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ}، صرف النبي حراسه، والمَرْءُ لا يكذب على نفسه، فلو كان لهذا القرآن مصدر غير السماء لأبقى محمد على حراسته".
ما معنى شاهت الوجوه وما أصل الكلمة ؟
انتهى من سيرة ابن هشام" (2/ 85) ، وصححه الحافظ في "الإصابة" (6/ 423). ثانيا:
كان النبي صلى الله عليه وسلم أشجع الناس ، وأشدهم جرأة في الحق ، وكان الصحابة رضي
الله عنهم إذا اشتد البأس في الحروب: اتقوا برسول الله صلى الله عليه وسلم. فروى البخاري (2820) ، ومسلم (2307) عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: (
كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحْسَنَ النَّاسِ ، وَأَشْجَعَ
النَّاسِ ، وَأَجْوَدَ النَّاسِ). قال الحافظ رحمه الله:
" فَجَمَعَ صِفَاتِ الْقُوَى الثَّلَاثِ الْعَقْلِيَّةِ وَالْغَضَبِيَّةِ
وَالشَّهْوَانِيَّةِ ، فَالشَّجَاعَةُ تَدُلُّ عَلَى الْغَضَبِيَّةِ ، وَالْجُودُ
يَدُلُّ على الشهوانية ، وَالْحُسْنُ تَابِعٌ لِاعْتِدَالِ الْمِزَاجِ
الْمُسْتَتْبِعِ لِصَفَاءِ النَّفْسِ الَّذِي بِهِ جَوْدَةُ الْقَرِيحَةِ الدَّالِّ
عَلَى الْعَقْلِ ، فَوُصِفَ بِالْأَحْسَنِيَّةِ فِي الْجَمِيعِ " انتهى. وروى مسلم (1776) عن
الْبَرَاء رضي الله عنه قال: " كُنَّا وَاللهِ إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ نَتَّقِي
بِهِ ، وَإِنَّ الشُّجَاعَ مِنَّا لَلَّذِي يُحَاذِي بِهِ ، يَعْنِي النَّبِيَّ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ".
والجمع: شُوهٌ. المعجم: المعجم الوسيط
الشُّوهَةُ
الشُّوهَةُ: القُبْحُ. المَشَاهَةَ
المَشَاهَةَ: أرض كثيرة الشِّيَاه. تَشَوَّهَ
تَشَوَّهَ له، وإليه: حدَّد النظر إليه. و تَشَوَّهَ له: تَنَكّرَ. و تَشَوَّهَ فلانٌ شَاهَ: صادَها. شَاتَاهُ
شَاتَاهُ مُشَاتَاةً، وشِتاءً: عامَلَهُ مُدَّةَ الشِّتاءِ. كما يقال: شاهَرَهُ من الشَّهْرِ، وياوَمَهُ من اليَومِ. شَاهَ
شَاهَ الشيء شَاهَ ُ شَوهًا: قَبُحَ. و شَاهَ نفسُهُ إلى كذا: طَمَحَتْ. و شَاهَ عينُهُ: نظرت بحدَّةٍ. و شَاهَ الإنسان: أصابهُ بالعيْن. شَوِهَ
شَوِهَ الشيءُ شَوِهَ َ شَوَهًا: كان أَش
شَوَّهَهُ
شَوَّهَهُ: قَبَّحَهُ. شَوْهَاءُ
[ش و هـ]. (صف). :-اِمْرَأَةٌ شَوْهَاءُ:-: اِمْرَأَةٌ قَبِيحَةُ الْمَنْظَرِ. المعجم: الغني
[ش و هـ]. (فعل: ثلاثي لازم). شَوِهَ ، يَشْوَهُ ، مصدر شَوَهٌ. 1. :- شَوِهَ الوَجْهُ:-: قَبُحَ. 2. :- شَوِهَ العُنُقُ:-: طَالَ، اِرْتَفَعَ. 3. :- شَوِهَ الوَلَدُ:-: اِشْتَدَّتْ إِصَابَتُهُ بِالعَيْنِ. [ش و هـ]. (فعل: خماسي لازم متعد بحرف). تَشَوَّهَ ، يَتَشَوَّهُ ، مصدر تَشَوُّهٌ. :- تَشَوَّهَ وَجْهُ الرَّجُلِ بَعْدَ حَادِثَةِ سَيَّارَةٍ:-: أَصَابَتْ وَجْهَهُ إِصَابَاتٍ بَلِيغَةً غَيَّرَتْ مَلاَمِحَهُ وَشَوَّهَتْهَا.
7- جزاكم الله خيرا عمرو
- مصر
10-11-2014 06:00 PM جزاكم الله خيرا
6- شكرا lalasousou
- الجزائر
07-01-2014 08:38 PM جزاكم الله خيرا
5- نشكركم لاهتمامكم الألوكة
- المملكة العربية السعودية
17-04-2010 01:04 AM الأخ الفاضل أبو إلياس الرافعي،، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, تم تعديل الخطأ، وجزاكم الله خيرًا على اهتمامكم، ومرحبًا بك دومًا ضيفًا عزيزًا على صفحات الألوكة..
4- لا عليكَ أستاذنا. أبو إلياس الرافعي
16-04-2010 08:41 PM جزاك الله خيرًا على أمانتك العلمية، وليتك تعيد نشر المقال مرة أخرى صحيحا، وتحذف الخطأ، وأظن أن إدارة الألوكة لن تعترض - إن شاء الله. كتب أحشفا وسوء كيلة - مكتبة نور. 3- شكر حمود
- السعودية
15-04-2010 02:03 PM جزاكم الله خيراً
2- شكر واعتذار: ماجد الباشا
- اليمن
15-04-2010 12:05 PM جزى الله أخي أبوإلياس خيراً على هذه الملاحظة, فكِيلة هي بكسر الكاف, وبالتالي تكون اسم هيئة, والسبب في هذا الخطأ هو أنني حفظتها في أيام الثانوية عن مدرسينا هكذا بفتح الكاف, ونعتذر للإخوة القراء رواد الموقع, وسنعمل في المرة القادمة إن شاء الله بملاحظتك القيمة, وذلك بإدراج أسماء المراجع, والشكر الجزيل موصولاً لك. 1- كيلة اسم مرة!!
كتب أحشفا وسوء كيلة - مكتبة نور
فهذا المثل يضربونه فيمَن تجتمع عليه إساءتان، وتضربه البلية بعد البلية، وأي ظلم أشد من هذا؟ خاصة إذا لم يكن فيه ما يقال عنه ويشاع، وخاصة إذا ما كان على الضد مما يقال عنه؛ كأن يكون صالحًا، فيُتَّهم في دينه وعِرْضه، أو يكون أمينًا، فيتهم بالغش والسرقة، أو يعمل لوجه الله، فيطعنون في نيَّته، ويتهمونه بالنصب والاحتيال، وهكذا. ويعظم الظلم كلما قويت العَلاقة والصلة بين الظالم والمظلوم، كما قالوا:
وَظُلْمُ ذَوِي القُرْبَى أشدُّ مضاضةً
على المَرْءِ مِن وَقْعِ الحسَام المهنَّدِ
وقالوا:
للظلمِ بين الأقربينَ مضاضةٌ
والذلُّ ما بين الأباعدِ أروحُ
فإذا أتتْك من الرجالِ قوارضٌ
فسهامُ ذي القُربَى القريبة أجرحُ
فكم من قصص تروى في ظلم الأقربين!
* وقول العامة إذا رأوْا إنساناً يعالج أمراً لا جدوى منه: "يَنْفُخُ في قِرْبة مَخْرُومَة". الأمثلة من الفصيح:
(1) قول المتنبّي يصف الذي يَعِيب الشعر الرائع بسبب خَلَلٍ ذوقيّ لَدَيّه، يَجْعَلُهُ يرى الجميل قبيحاً، والكامل ناقصاً، والحسن سيِّئاً:
*وَمَنْ يَكُ ذَا فَمٍ مُرٍّ مَرِيضٍ * يَجِدْ مُرّاً بِهِ الْمَاءَ الزُّلالَ*
هذا الكلام الذي يدلُّ معناه الأصلي على أنَّ المريض الذي يُفْرِزُ فَمُهُ مُفْرَزاتٍ مُرَّةً، يَجدُ الماءَ الزُّلال مُرّاً في فمه، وليس ذلك من مرارة الماء، بل من الأشياء المرَّة الَّتي يُفْرِزُها فَمُه. لكنَّ المتنّبي استعار هذا الكلام على طوله للدلالة به على حال من ليس لديه ملكة إدْراك الشعر الرائع النفيس، فهو بسبب ذلك يَعِيبُ الحسَنَ الجيّد منه، ويَنْتَقِدُه بغير فهم، ولا حُسْنِ تَذَوُّق. (2) قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "لاَ يُلْدَغُ المؤمن من جُحْرٍ مرَّتَيْن" هذه العبارة النبوية تُسْتَعْمَل على سبيل "الاستعارة التمثيليّة" للتحذير من تكرار العمل الذي جَرَّ مُصِيبة في نفسٍ أو مالٍ، أو أفضى إلى أمْرٍ غير محمود. (3) إذا رأى الناس اجتماع جمهورٍ غفيرٍ على عالمٍ أو واعظٍ أو زعيم، أو كثرةَ إقبالهم على سوقٍ من أسواق التجارة، تمثّل قائلهم بقول الشاعر:
*"والْمَوْرِدُ الْعَذْبُ كَثيرُ الزِّحَام"*
هذا القول يُسْتَخْدَمُ على سبيل "الاستعارة التمثيليّة" مراداً به غير معناه الأصلي الذي قاله الشاعر للدلالة به عليه.