وقال في "المغني" (7 / 105): "وَحُكْمُ الْمَرْأَةِ مَعَ الْمَرْأَةِ، حُكْمُ الرَّجُلِ مَعَ الرَّجُلِ سَوَاءٌ، وَلا فَرْقَ بَيْنَ الْمُسْلِمَتَيْنِ, وَبَيْنَ الْمُسْلِمَةِ وَالذِّمِّيَّةِ،كَمَا لا فَرْقَ بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ الْمُسْلِمَيْنِ, وَبَيْنَ الْمُسْلِمِ وَالذِّمِّيِّ, فِي النَّظَرِ". اهـ. وعليه فلا يجوز للمرأة المسلمة الذهاب لتلك الصالونات، لاشتمالها على محذورين، الأول التجرد في غير بيتها، والثاني، النظر للعورة المغلظة،، والله أعلم. اصبحت في حيره من أمري .. هل كشف الوجه حلال أم حرام .. أفيدونا هل هي عاده عامه بينكم . - الصفحة 3 - هوامير البورصة السعودية. 27
3
277, 766
هل كشف الوجه حرام عليك
هل حرام كشف الوجه
أما ما كان لا يضر إلا صاحبه ، مثل رجل يشرب الدخان ، وقال: أنا أرى حله ، ولا أرى
أنه حرام ، وعلمائي يقولون: إنه حلال ، فهذا ندعه إذا كان عامياً ؛ لأن العامي
قوله قول علمائه ، فإذا قال: أنا أرى أنه ليس بحرام نتركه ؛ لأن هذا لا يضر إلا
نفسَه ، إلا إذا ثبت صحياً أنه يضر الناس بخنقهم أو كان يؤذيهم برائحته ، قد نمنعه
من هذه الناحية " انتهى من " لقاء الباب المفتوح " (34/ 11، بترقيم الشاملة آليا).
الحمد لله. أولا:
كتابة هذه الآية في الرسائل هو من جنس الاقتباس من كتاب الله تعالى ، وقد تقدم أن
الاقتباس جائز في الجملة ، إذا كان لمقصد صحيح ، إما إذا كان بخلاف ذلك لم يجز. وينظر جواب السؤال رقم: ( 119673)
ثانيا: قول الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ
فَتَرْضَى) الضحى/ 5 ، يعني أنه سبحانه وتعالى سيعطي عبده ورسوله محمدا صلى الله
عليه وسلم من فضله وكرمه ما يحصل له به تمام الرضا في الدنيا والآخرة. قال الشوكاني رحمه الله:
" والظاهر أنه سبحانه يعطيه ما يرضى به من خيري الدنيا والآخرة ، ومن أهم ذلك عنده
وأقدمه لديه قبول شفاعته لأمته " انتهى من "فتح القدير" (5 /649)
ومثل هذا لا يعم كل أحد بطبيعة الحال ، والقطع لأحد من الناس بعطاء من الله حتى
الرضا لا يجوز إلا بالنص الشرعي. ولسوف يعطيك ربك فترضى. ثالثا:
التمثل بهذه الآية يختلف حكمه من حال إلى حال:
- فمن تمثل بها على سبيل التفاؤل فلا حرج عليه. - ومن تمثل بها على سبيل الإشارة والعناية بحال المسلم المبتلى الصابر فقال له مثلا: اصبر فلسوف يعطيك ربك فترضى إن شاء الله ، فلا حرج أيضا ، لأن ذلك من التسلية
وحسن الظن بالله وخاصة مع ذكر المشيئة. - ومن تمثل بها على سبيل القطع بالجزاء الحسن من الله حتى الرضا فهذا لا يجوز ،
لأنه لا يقطع على الله تعالى بشيء ، لا في الدنيا ولا في الآخرة.
ولسوف يعطيك ربك فترضى
[١١] [١٢]
هل يجوز أن يقول شخص لآخر: ولسوف يعطيك ربك فترضى؟
أجمع علماء التفسير أن هذه الآية تخص النبي -صلى الله عليه وسلم- دون غيره، وتتعلق بالشفاعة، [١٣] والمقام المحمود الذين وعده الله بهما يوم القيامة، [١٤] وتعني أن الله سيعطي رسوله محمد -صلى الله عليه وسلم- من فضله وكرمه ما يحصل له به تمام الرضا في الدنيا والآخرة، [١٥] لكن لا حرج من الاستشهاد بها وقولها لشخص آخر على سبيل التفاؤل والصبر والرجاء والأمل فقد ورد أن هذه الآية هي أرجى آيات القرآن الكريم. [١٦]
المراجع [+] ↑ مجموعة من المؤلفين، فتاوى الشبكة الإسلامية ، صفحة 3712. بتصرّف. ↑ رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج المسند، عن أبو سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم:11593، حديث حسن. ↑ نورالدين الهيثمي، غاية المقصد في زوائد المسند ، صفحة 319. بتصرّف. ↑ سورة الإسراء، آية:82
↑ مجموعة من المؤلفين، فتاوى الشبكة الإسلامية ، صفحة 4662. ^ أ ب بكر أبو زيد، بدع القراء القديمة والمعاصرة ، صفحة 20. بتصرّف. ↑ مجموعة من المؤلفين، فتاوى الشبكة اللإسلامية ، صفحة 544. بتصرّف. ↑ أبو جعفر الطبري، تفسير الطبري ، صفحة 487. بتصرّف. ↑ رواه الهيثمي ، في مجمع الزوائد، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم:141، إسناده حسن.
حاتم الطائي
لا يملكُ المُتأمِّل في الوعدِ الإلهي لنبينا الكريم في سورة الضحى: "وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى"، سوى أن يستشعر ما ينطوي عليه من بُشريات ودلالاتٍ، تشرحُ الصدرَ، وتنبسطُ لها الأسارير؛ لما فِيه من إيجابية تبثُّ الطمأنينة بأنَّ عَطاء الخالِق مُتصل، لا ينضبُ وغير مَمْنون. صحيحٌ أنَّ الخطابَ في الآية موجَّهٌ للنبي الكريم، إلا أنني أستطيع القول بأنَّ مثل هذه العطاءات الإلهية، ليست قَصْرًا على نبيٍّ أو خاصة بشخصٍ بعَيْنه، بل هي رسالةُ السماء للإنسانية جمعاء، يُمكن لأيِّ إنسان أن يفسِّرها على أنها توجيهٌ إلهي له بالرضا بما أعطاه، والشكر على ما أنعم به عليه.