اللون المعتاد للبول أصفر فاتح ويمكن أن يختلف تبعًا للطعام الذي يتم تناوله ، واستهلاك بعض الأدوية وحتى احتمالية الإصابة بمرض. لون البول هو أحد التفاصيل التي يجب الانتباه إليها ، لأنه عادة ما يكون تحذيرًا من حدوث شيء داخل الجسم. من خلاله ، يتم تشخيص الأمراض المختلفة التي يمكن أن تحدث في الجسم. لون البول
يكون اللون الطبيعي للبول أصفر فاتح شفاف تقريبًا ، دون ظهور أي نوع من الرائحة. لون البراز اصفر غامق. ويرجع ذلك إلى وجود اليوروبيلين الممزوج بالماء ، فمن الممكن من خلاله مراقبة درجة ترطيب الجسم ، وكلما كان البول أكثر نقاءً ، زاد ترطيب الجسم. يشير اللون الغامق جدًا أو الفاتح جدًا إلى احتمال وجود مرض لم يتم تشخيصه في الجسم ، لذلك وفقًا للأعراض التي تظهر عليك ، يجب عليك الذهاب إلى الطبيب لتحديد تشخيص وعلاج هذا التغيير. الأسباب التي تجعل البول أصفرغامق
سبب تغير لون بولك المعتاد وتتساءل "لماذا لون البول أصفر غامق " يمكن أن يكون بسبب أسباب مختلفة ، والتي سوف تتعلمها أدناه:
تغذية
يمكن للأطعمة الغنية بالبيتا كاروتين أن تسبب استهلاكها لتكثيف لون البول ، مما يجعله أكثر اصفرارًا ، ويمكن أن يكون لبعض الأصباغ الموجودة في الطعام نفس التأثير.
مزاج الحرف
قد يكون سبب ظهور هذه الأعراض عند ابنتك وجود التهاب في المسالك البولية، وقد يكون بسبب قلة شرب الماء، أو بسبب عوامل أخرى يصعب حصرها. وحتى تُصبح الحالة أوضح يمكنني الإشارة إلى بعض الأعراض الأخرى التي تُرافق في العادة التهاب المسالك البولية كما يأتي:
الحاجة المتكررة للتبول. بجانب اللون الداكن قد يظهرالبول بشكل مُعكّر وغير صافٍ. وجع في أسفل البطن. مزاج الحرف. وجود تقطع في البول. كيف تتصرفين مع حالة ابنتك؟ أنصحك بزيارة الطبيب المختص لتأكيد التشخيص ووصف العلاج المناسب، ويمكنك نصحها بما يأتي لتخفيف الأعراض:
شرب كميات كبيرة من الماء. تناول فيتامين ج (vitamin C). شرب عصير الكرز غير المحلى (cranberry).
اللون البرتقاليّ: تناول جرعة مُرتفعة من فيتامين ب2 (بالإنجليزية: Vitamin B2)، أو بسبب تناول بعض الأدوية، أو وجود مشاكل في الكبد، أو القناة الصفراوية. اللون الأزرق أو الأخضر: وجود صبغة في الطعام، أو بسبب تناول بعض الأدوية، لكن قد يشير هذا التغير إلى حالات مرضية نادرة؛ لذا تنبغي مراجعة الطبيب في الحالات التي يستمر فيها تغيّر لون البول لفترة طويلة. ظهور البول ضبابياً: وجود بروتين في البول ؛ مما يشير إلى احتمالية وجود مشاكل في الكلى. المراجع
^ أ ب ت JC Jones MA (19-4-2019), "Why Is My Urine Dark? " ،, Retrieved 7-5-2019. Edited. ^ أ ب ت Amanda Barrell (15-2-2019), "What causes dark urine? " ،, Retrieved 7-5-2019. Edited. ↑ Minesh Khatri (25-2-2018), "The Truth About Urine" ،, Retrieved 8-5-2019. Edited.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن معنى الآية هو أن الله لا يغير حال قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، وذلك شامل لتغيير حالتهم الدنيوية من خير إلى شر، أو من شر إلى خير، فبسبب معاصيهم يتغير حالهم من سعادة لشقاء، والعكس كذلك، وعلى هذا يدور أغلب كلام المفسرين. قال الشيخ الشنقيطي: قوله تعالى: إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ {الرعد:11}. بين تعالى في هذه الآية الكريمة: أنه لا يغير ما بقوم من النعمة والعافية حتى يغيروا ما بأنفسهم من طاعة الله جل وعلا. والمعنى: أنه لا يسلب قوما نعمة أنعمها عليهم حتى يغيروا ما كانوا عليه من الطاعة والعمل الصالح، وبين هذا المعنى في مواضع أخر كقوله: ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ {لأنفال:53. وقوله: وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ {الشورى:30}. وقد بين في هذه الآية أيضاً: أنه إذا أراد قوما بسوء فلا مرد له، وبين ذلك في مواضع أخر كقوله: وَلَا يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ {الأنعام: 147}.
لا يغير الله ما بقوم حتى يغيرو ما بأنفسهم
ونحوها من الآيات. وقوله في هذه الآية الكريمة حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ يصدق بأن يكون التغيير من بعضهم كما وقع يوم أحد بتغيير الرماة ما بأنفسهم فعمت البلية الجميع، وقد سئل صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: نعم إذا كثير الخبث. اهـ. وقال ابن القيم: وهل زالت عن أحد قط نعمة إلا بشؤم معصيته فإن الله إذا أنعم على عبد بنعمة حفظها عليه و
لا يغيرها عنه حتى يكون هو الساعي في تغييرها عن نفسه إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ {الرعد:11}. ومن تأمل ما قص الله تعالى في كتابه من أحوال الأمم الذين أزال نعمه عنهم وجد سبب ذلك جميعه إنما هو مخالفة أمره وعصيان رسله، وكذلك من نظر في أحوال أهل عصره وما أزال الله عنهم من نعمه وجد ذلك كله من سوء عواقب الذنوب كما قيل:
إذا كنت في نعمة فارعها فإن المعاصي تزيل النعم
فما حفظت نعمة الله بشيء قط مثل طاعته، ولا حصلت فيها الزيادة بمثل شكره، ولا زالت عن العبد بمثل معصيته لربه، فإنها نار النعم التي تعمل فيها كما تعمل النار في الحطب اليابس... اهـ.
لا يغير الله ما بقوم حت
أما أهل السعادة فييسرون لعمل السعادة، وأما أهل الشقاوة فييسرون لعمل أهل الشقاوة، ثم تلا عليه الصلاة والسلام قوله تعالى: فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى [الليل:5-10]. وهكذا قوله جل وعلا: إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ [الرعد:11]. فأمره نافذ لكنه جل وعلا يغير ما بالناس إذا غيروا، فإذا كانوا على طاعة واستقامة ثم غيروا إلى المعاصي، غيرَّ الله حالهم من الطمأنينة والسعادة واليسر والرخاء إلى غير ذلك. وقد يملي لهم سبحانه ويتركهم على حالهم استدراجًا، ثم يأخذهم على غرة -ولا حول ولا قوة إلا بالله- كما قال تعالى: وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ [إبراهيم:42]، وقال سبحانه: فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ [الأنعام:44].
السؤال:
ما هو تفسير قوله تعالى: إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ [الرعد:11]؟ وتقول السائلة: مع أن الله هو الذي خلق الأنفس وهو الذي يتحكم بتغييرها، فكيف يستطيع القوم أن يغيروا ما بأنفسهم، ويغيروا ما كتب عليهم؟ أرجو التفضل بالشرح الوافي حول هذا الموضوع، وجزاكم الله خيرًا. الجواب:
الله سبحانه هو مدبر الأمور، وهو مصرف العباد كما يشاء ، وله الحكمة البالغة والحجة الدامغة، وهو سبحانه قد شرح لعباده الأسباب التي تقربهم منه، وتسبب رحمته وإحسانه إليهم، ونهاهم عن الأسباب التي تسبب غضبه عليهم وبعدهم منه، وحلول العقوبات بهم، وهم مع ذلك لا يخرجون عن قدره؛ بفعل الأسباب التي شرعها لهم، والتي نهاهم عنها، وهم بذلك لا يخرجون عن قدره سبحانه. فالله أعطاهم عقولًا، وأعطاهم أدوات، وأعطاهم أسبابًا يستطيعون بها أن يتحكموا فيما يريدون؛ من جلب خير أو دفع شر، وهم بهذا لا يخرجون عن مشيئته كما قال تعالى: لِمَن شَاء مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ [التكوير:28-29]. وقد سئل النبي ﷺ عن هذا، قالوا له: يا رسول الله: إن كان ما نفعله قد كتب علينا وفرغ منه، ففيم العمل؟ قال عليه الصلاة والسلام: اعملوا؛ فكل ميسر لما خلق له [1].