وينبغي الحذر من عقيدة بعض المتكلمين الأشاعرة الذين يجعلون نسبة الصفات المقيدة أمورا مجازية، ويزعمون أنها أطلقت على الله عز وجل من باب المشاكلة اللفظية دون إثبات الصفات الحقيقية في موضع الكمال، وهذا تأويل منهم بلا دليل يخالف مراد الله ورسوله صل الله عليه وسلم. كتاب سهل - الرضواني
- ماهي عقيده اهل السنه والجماعه في الاسماء والصفات
ماهي عقيده اهل السنه والجماعه في الاسماء والصفات
عقيدة أهل السنة والجماعة الشيخ بن باز رحمه الله - YouTube
أي أبرم هؤلاء المشركون من قريش أمرا فأحكموه ليكيدوا به للحقّ الذي جئناهم به، فإنا محكمون لهم ما يخزيهم ويذلهم من النكال. وكذلك السؤال قد يكون لعدم العلم، وقد يكون لإظهار الفضل، فلا ينسب إلى الله إلا مقيدا بموضع الكمال كما ورد عند البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صل الله عليه وسلم: (يتعاقبُون فِيكُمْ ملائِكةٌ بِاللّيْلِ وملائِكةٌ بِالنّهارِ، ويجْتمِعُون فِي صلاةِ الْعصْرِ وصلاةِ الْفجْرِ، ثُمّ يعْرُجُ الّذِين باتُوا فِيكُمْ؛ فيسْألهمْ وهْو أعْلمُ بِهُمْ؟ فيقُولُ: كيْف تركْتُمْ عِبادِي؟ فيقُولُون: تركْناهُمْ وهُمْ يُصلّون، وأتيْناهُمْ وهُمْ يُصلّون) ([1]). وكذلك أيضا ما ورد في السنة في شأن التردد، فالتردد عند الإطلاق قد يكون كمالا في موضع ونقصا في آخر، فلو كان التردد عن جهل، وقلة علم، وعدم إحكام للأمر كان نقصا وعيبا ومذمة، وإن كان التردد لإظهار الفضل والمحبة مع إنفاذ الأمر وتحقيق الحكمة؛ كان كمالا ولطفا وعظمة، وهو المقصود في الحديث الذي رواه البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا إلى النبي صل الله عليه وسلم عن رب العزة أنه قال: (وما تردّدْتُ عنْ شيْءٍ أنا فاعِلهُ تردُّدِي عنْ نفْسِ المُؤْمِنِ، يكْرهُ الموْت، وأنا أكْرهُ مساءتهُ) ([2]).