مدرسة راشد
مرافقة سموه لوالده كانت كفيلة بأن تفتح أمامه طريق التعلم، حيث يؤكد لنا بأن «كل يوم في حكم الشيخ راشد كان مدرسة» بالنسبة له، ويقول: «أذكر أنه من القرارات الأولى التي اتخذها الشيخ راشد بعد توليه مسؤولية الحكم، تأسيس مجالس للبلدية والتجار، وغيرهم من الأشخاص الموهوبين في مجتمعنا، وعندما سألته عن سبب دعوته إلى كل هذه الوجوه، نظر إلي بكل جدية وقال: الإنسان لا يتوقف عن التعلم، نريد منهم أن يخبرونا كيف يريدون أن نبني دبي، ونريدهم أن يعلموك كيف تكون قائداً». «المعرفة والتعلم» كان عنوان الدرس الأول، الذي تلقاه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على يد والده المغفور له الشيخ راشد بن سعيد، طيب الله ثراه، ويصفه سموه بأنه «كان الكلام عميقاً وبسيطاً»، ويضيف: «الإنسان لا يولد كاملاً، هو بحاجة إلى عقل غيره لاستكمال عقله ورأيه، وهو بحاجة لتعلم مستمر، بحاجة إلى مشورة من حوله أيضاً، كبرت وتعلَمتُ بأن الرسول صلى الله عليه وسلم، كان يستشير أصحابه وهو المعصوم عن الخطأ». ويتابع: «كبرت ورأيت حكاماً وحكومات عربية لم يهتموا بالاستماع لرأي شعوبهم، بشأن الكيفية التي يريدون بها أن تُبنى دولهم. «ثلاثة دروس مع بداية حكم راشد» قواعد ذهبية في القيادة. كبرت وشاهدت قادة كباراً لدول عظيمة كان خطؤهم التاريخي الأكبر الذي أطاح بهم هو مستشاروهم المنافقون»، تلك قاعدة ذهبية في الحكم يقدمها لنا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على طبق من ذهب.
- كان يا مكان راشد الماجد
- كان يا مكان راشد العريني
- الفرق بين الفقير والمسكين - إسلام ويب - مركز الفتوى
- الفرق بين الفقير والمسكين وحدود استحقاقهما للزكاة - فقه
- من هو المسكين؟ – د. عبدالله الناصر حلمى
كان يا مكان راشد الماجد
صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، يصفها بـ«كلمات من ذهب»، وهو الذي لم يركن للراحة يوماً، ويقول: «طبقت هذا المبدأ على مدى خمسين عاماً من حياتي، واستثمرت بشكل شخصي في الشباب الطموحين، وخصصت برامج لإعداد القادة الذين أحطتُ نفسي بهم في كافة المناصب التي تقلدتها، واليوم أراهم قادة عالميين في مجالاتهم وأفتخر بهم». أسرار القوة
«الاقتصاد محرك السياسة»، درس ثالث استلهمه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، من إجابة والده، على سؤال ألقاه عليه يوماً ما، حيث يقول: «سألته من هم القادة الحقيقيون في العالم؟ أجاب: القادة الحقيقيون اليوم ليسوا كالماضي، لقد تغير العالم. القادة الحقيقيون هم العمالقة الصامتون الذين يمتلكون الأموال، وليس الساسة الذين يصدرون الكثير من الضوضاء. كان يا مكان راشد فيلم. هذه الإجابة ما زالت تذهلني حتى اليوم، إن الاقتصاد دائماً هو ما يحرك السياسة»، ويضرب لنا سموه في الولايات المتحدة الأمريكية مثلاً، حيث يقول: «الدولة العظمى اليوم، الولايات المتحدة الأمريكية هي الأولى عالمياً ليس بسبب قوتها العسكرية فقط، بل بسبب قوتها الاقتصادية». إجابة المغفور له الشيخ راشد بن سعيد، طيب الله ثراه، كانت كفيلة بأن تختصر الكثير من «فكر دبي وفلسفتها»، حيث يؤكد لنا سموه بأن هذه الإجابة تختصر «الكثير من مواقف الشيخ راشد.
كان يا مكان راشد العريني
وقال الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان في تغريدة على حساب سموه الرسمي في «تويتر»: 🇸🇦🇦🇪👍🌹 حمدان بن زايد: ملتزمون بنهجنا الإنساني أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، من أكبر الداعمين والمساندين للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحم
كان يفضل دائماً الابتعاد عن ضوضاء السياسة وتشابكاتها، ومعاركها الصفرية، ويقول إنها لم تصنع لنا نحن العرب شيئاً»، ويضيف: «كان كل تركيزه وطاقته ووقته منصباً على المشاريع والاقتصاد، وكان يتجنب أي شيء يمكن أن يجر بلادنا إلى مستنقعات السياسة»، ويؤكد «اعتمدت هذه الفلسفة وهذه النصيحة عن قناعة وإيمان وتجربة أيضاً عبر مسيرتي الطويلة، وأصبحت بلادنا اليوم أيقونة اقتصادية عالمية، بسبب فلسفة الحكم هذه التي أرساها الشيخ راشد فينا».
كُلنا يسمع كلمة "المسكين"، وتتردد على مسامعنا كثيراً، فهل تعرفون من هو المسكين؟ ومن هو مثلنا الأعلى في تعامله مع المساكين؟ وكيف كان يعامل المساكين؟
المسكين ليس هو المتسول الذي يسأل الناس، وتردُّه العطية التي يأخذها منهم، إنما المسكين في الحقيقة هو المتعفف الذي لا يسأل الناس إلحافاً، قال الله تعالى: ﴿ لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 273]. هو الذي لا يعلم الناس به لكي يعطوه، ولا يدري عنه أحد، وفي الصحيحين: «لَيْسَ المِسْكِينُ الَّذِي يطُوفُ علَى النَّاسِ تَرُدُّهُ اللُّقْمةُ واللُّقْمتَان، وَالتَّمْرةُ وَالتَّمْرتَانِ، ولَكِنَّ المِسْكِينَ الَّذِي لاَ يَجِدُ غِنًى يُغنْيِه، وَلا يُفْطَنُ بِهِ فيُتصدَّقَ عَلَيهِ، وَلا يَقُومُ فَيسْأَلَ النَّاسَ». هذا هو المسكين الذي لا بد من تفقده، والبحث عنه، والحنو والعطف عليه، والسداد والتكفل باحتياجاته، والسؤال عنه من حين إلى آخر.
الفرق بين الفقير والمسكين - إسلام ويب - مركز الفتوى
س: من هو المسكين الذي تصرف له الزكاة؟ وما الفرق بينه وبين الفقير؟
ج: المسكين هو الفقير الذي لا يجد كمال الكفاية، والفقير أشد حاجة منه، وكلاهما من أصناف أهل الزكاة المذكورين في قوله تعالى: إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا الآية [التوبة:60]. ومن كان له دخل يكفيه للطعام والشراب والكساء وللسكن من وقف أو كسب أو وظيفة أو نحو ذلك فإنه لا يسمى فقيرًا ولا مسكينًا، ولا يجوز أن تصرف له الزكاة [1]. نشر في (جريدة المدينة) العدد 11387 وتاريخ 25/12/1414هـ، وفي جريدة (الرياض) العدد 1093 وتاريخ 4/1/1419هـ، وفي (كتاب الدعوة) ج1 ص 109. (مجموع فتاوى ومقالات ابن باز 14/265). فتاوى ذات صلة
الفرق بين الفقير والمسكين وحدود استحقاقهما للزكاة - فقه
وفي حال كان الشّخص الذي يريد دفع الزّكاة إلى أهل في منزل واحد هو واحد من أفراد الأسرة نفسها، فإنّه لا يجوز له أن يدفع الزّكاة إليهم جميعاً، ولا إلى أحد منهم، لأنّه في هذه الحالة إمّا أن يكون أباً أو أحد أولاده، وبالتالي فإنّه تجب عليه نفقة باقي الأسرة المحتاجين، وكلّ من وجبت عليه نفقة شخص لا يكون جائزاً أن يدفع زكاة ماله إليه. ولكن هناك استثناء واحد وهو في حال إذا كان الذي يريد إخراج زكاة ماله هو الأم في الأسرة، فإنّه يجوز لها أن تدفع زكاة مالها لزوجها المحتاج، وذلك لما جاء في صحيح البخاري، من أنّ زينب امرأة عبد الله بن مسعود قالت:" يا نبي الله إنّك أمرت اليوم بالصّدقة، وكان عندي حلي فأردت أن أتصدّق به، فزعم ابن مسعود أنّه هو وولده أحقّ من تصدّقت عليهم، فقال النّبي صلّى الله عليه وسلّم: صدق ابن مسعود، زوجك وولدك أحقّ من تصدّقت عليهم "، وإنّ جواز دفع زكاة المرأة إلى زوجها هو مذهب الإمام الشافعي، وإحدى الرّوايتين عن مالك وأحمد. (2)
حد الزكاة للفقراء والمساكين
يستحقّ كلّ من الفقير والمسكين الصّدقة، وقد فرق بعض العلماء بينهما في التعريف، فقالوا: الفقير هو من لا مال له ولا كسب يقع موقعاً من كفايته، وأمّا المسكين: فهو ما له مال أو كسب يقع موقعاً من كفايته ولا يكفيه، وهنا تختلف الحاجة حسب اختلاف الحال، فقد يكون الشّخص عنده بعض المال لكنّه ذو عيال وعليه تكاليف كثيرة، وبالتالي فإنّه يعتبر من المساكين.
من هو المسكين؟ – د. عبدالله الناصر حلمى
ذات صلة الفرق بين المسكين والفقير ما الفرق بين المسكين والفقير
ما الفرق بين الفقير والمسكين
لقد اختلف العلماء في معنى ةتعريف كلّ من الفقير والمسكين، وأقوالهم على النّحو التالي: (1)
أنّ الفقير يكون أحسن وأفضل حالاً من المسكين. عكس ذلك، وهو أنّ المسكين يكون أحسن و أفضل حالاً من الفقير. أنّه ليس هنالك أيّ فرق بينهما من حيث المعنى، حتى وإن اختلفا في الاسم. وإلى هذه الأقوال يشير القرطبي في تفسيره:" اختلف علماء اللغة وأهل الفقه في الفرق بين الفقير والمسكين على تسعة أقوال، فذهب يعقوب بن السكيت والقتبي ويونس بن حبيب إلى أنّ الفقير أحسن حالاً من المسكين. قالوا: الفقير هو الذي له بعض ما يكفيه ويقيمه، والمسكين الذي لا شيء له، وقال آخرون بالعكس، فجعلوا المسكين أحسن حالاً من الفقير. واحتجّوا بقوله تعالى:" أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ ". فأخبر أنّ لهم سفينةً من سفن البحر. وربّما ساوت جملةً من المال. وعضدوه بما روي عن النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - أنّه تعوّذ من الفقر. وروي عنه أنّه قال:" اللهم أحيني مسكيناً وأمتني مسكيناً ". فلو كان المسكين أسوأ حالاً من الفقير لتناقض الخبران، إذ يستحيل أن يتعوّذ من الفقر ثم يسأل ما هو أسوأ حالاً منه، وقد استجاب الله دعاءه وقبضه وله مال ممّا أفاء الله عليه، ولكن لم يكن معه تمام الكفاية، ولذلك رهن درعه.
ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم المثل الأعلى في الشفقة والرحمة في تعامله مع الفقراء والمساكين، في التفقد والسؤال عنهم، والملاطفة والرفق بهم والإحسان إليهم، والجلوس والقرب منهم، وعدم التكبر عليهم، وقضاء حاجة المحتاج منهم، والتلبية لحاجتهم على حاجة أهل بيته، والاحترام والتقدير. وكان صلى الله عليه وسلم ينهى عن إطعامهم من الطعام الذي لا يرغبه الناس، فعَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: "أُتِيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِضَبٍّ، فَلَمْ يَأْكُلْهُ، وَلَمْ يَنْهَ عَنْهُ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَفَلَا نُطْعِمُهُ الْمَسَاكِينَ؟ قَالَ: (لَا تُطْعِمُوهُمْ مِمَّا لَا تَأْكُلُونَ) ". كما قال رب العزة في كتابه:﴿ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ إِلَّا أَن تُغْمِضُوا فِيهِ ﴾ [البقرة: 267] أي إنه ليس من البر أن يحسب المسلم الخبيث من المال والرديء من كل شيء ثم ينفقه على الفقراء؛ إنما البر هو في الإنفاق والتصدق مما نحب، قال تعالى:﴿ لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ ﴾ [آل عمران: 92]، يعني لن تنال الخير الكثير، ولن تنال رتبة ومنزلة الأبرار؛ حتى تنفق مما تحب.
والمراد بالكفاية للفقير أو المسكين كفاية السنة عند المالكية والحنابلة، وأما عند الشافعية فالمراد: كفاية العمر الغالب لأمثاله في بلده، فإن كان العمر المعتاد لمثله ستين، وهو ابن ثلاثين. وكان عنده مال يكفيه لعشرين سنة فقط، كان من المستحقين للزكاة لحاجته إلى كفاية عشر سنين. قال شمس الدين الرملي: "لا يقال: يلزم على ذلك أخذ أكثر الأغنياء من الزكاة! لأنا نقول: من معه مال يكفيه ربحه، أو عقار يكفيه دخله – غنى، والأغنياء غالبهم كذلك" (نهاية المحتاج: 6/151 – 153). ولا يخرج الفقير أو المسكين عن فقره ومسكنته أن يكون له مسكن لائق له، محتاج إليه، ولا يكلف بيعه لينفق منه. ومن له عقار ينقص دخله عن كفايته فهو فقير أو مسكين. نعم لو كان نفيسًا بحيث لو باعه استطاع أن يشترى به ما يكفيه دخله لزمه بيعه، فيما يظهر. ومثل المسكن(اختلف فقهاء الشافعية فيمن اعتاد السكن بالأجرة ومعه ثمن مسكن أو له مسكن: هل يخرج عن الفقر بما معه؟ أجاب في نهاية المحتاج بالإيجاب وخالفه غيره. ـ ثيابه التي يملكها، ولو للتجمل بها في بعض أيام السنة، وإن تعددت ما دامت لائقة به أيضًا. وكذلك حلى المرأة اللائق بها، المحتاجة للتزين به عادة، لا يخرجها عن الفقر والمسكنة.