ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار قال: هي الحنظل. وجملة اجتثت من فوق الأرض صفة لـ شجرة خبيثة; لأن الناس لا يتركونها تلتفت على الأشجار فتقتلها. والاجتثاث: قطع الشيء كله ، مشتق من الجثة وهي الذات ، و من فوق الأرض تصوير لـ ( اجتثت) ، وهذا مقابل قوله في صفة الشجرة الطيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء. وجملة ما لها من قرار تأكيد لمعنى الاجتثاث; لأن الاجتثاث من انعدام القرار. ▪︎ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة▪︎تلاوة ندية ورائعة للقارئ عبدالعزيز الدبيخي - YouTube. والأظهر أن المراد بالكلمة الطيبة القرآن وإرشاده ، وبالكلمة الخبيثة تعاليم أهل الشرك وعقائدهم ، فـ ( الكلمة) في الموضعين مطلقة على القول والكلام ، كما دل عليه قوله يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت ، والمقصود مع التمثيل إظهار المقابلة بين الحالين ، إلا أن الغرض في هذا المقام بتمثيل كل حالة على حدة بخلاف ما يأتي عند قوله في سورة النحل ضرب الله مثلا عبدا مملوكا إلى قوله ومن رزقناه منا رزقا حسنا ، فانظر بيانه هنالك. وجملة ويضرب الله الأمثال للناس معترضة بين الجملتين المتعاطفتين ، والواو واو الاعتراض ، ومعنى ( لعل) رجاء تذكيرهم ، أي: تهيئة التذكر لهم ، وقد مضت نظائرها.
- وزير الأوقاف: العاقل لا يشارك كل ما يراه بمواقع التواصل.. والكلمة حجة لك أو عليك
- قال تعالى : ( ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة ) الآية - منتدى استراحات زايد
- ▪︎ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة▪︎تلاوة ندية ورائعة للقارئ عبدالعزيز الدبيخي - YouTube
- ويأبى الله إلا أن يتم نوره - مجتمع رجيم
- واللهُ مُتِمُّ نورِهِ.. - أسماء محمد لبيب - طريق الإسلام
وزير الأوقاف: العاقل لا يشارك كل ما يراه بمواقع التواصل.. والكلمة حجة لك أو عليك
وفرعها من الكلم الطيب والعمل الصالح والأخلاق المرضية، والآداب الحسنة في السماء دائمًا يصعد إلى الله منه من الأعمال والأقوال التي تخرجها شجرة الإيمان ما ينتفع به المؤمن وينفع غيره. { وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} ما أمرهم به ونهاهم عنه، فإن في ضرب الأمثال تقريبًا للمعاني المعقولة من الأمثال المحسوسة، ويتبين المعنى الذي أراده الله غاية البيان، ويتضح غاية الوضوح، وهذا من رحمته وحسن تعليمه. فلله أتم الحمد وأكمله وأعمه، فهذه صفة كلمة التوحيد وثباتها، في قلب المؤمن. قال تعالى : ( ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة ) الآية - منتدى استراحات زايد. #مع_القرآن
المصدر: خاص بموقع طريق الإسلام
0
5, 413
قال تعالى : ( ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة ) الآية - منتدى استراحات زايد
ومنها: أن الغرس والزرع النافع قد أجرى الله سبحانه العادة أنه لا بد أن يخالطه دغل ونبت غريب ليس من جنسه فإن تعاهده ربه ونقاه وقلعه كمل الغرس والزرع واستوى وتم نباته وكان أوفر لثمرته وأطيب وأزكى وإن تركه أوشك أن يغلب على الغرس والزرع ويكون الحكم له أو يضعف الأصل ويجعل الثمرة ذميمة ناقصة بحسب كثرته وقلته ومن لم يكن له فقه نفس في هذا ومعرفة به فإنه يفوته ربح كثير وهو لا يشعر فالمؤمن دائما سعيه في شيئين سقي هذه الشجرة وتنقية ما حولها فبسقيها تبقى وتدوم وبتنقية ما حولها تكمل وتتم والله المستعان وعليه التكلان. فهذا بعض ما تضمنه هذا المثل العظيم الجليل من الأسرار والحكم ولعلها قطرة من بحر بحسب أذهاننا الوقفة وقلوبنا المخطئة وعلومنا القاصرة وأعمالنا التي توجب التوبة والاستغفار وإلا فلو طهرت منا القلوب وصفت الأذهان وزكت النفوس وخلصت الأعمال وتجرت الهمم للتلقي عن الله ورسوله لشاهدنا من معاني كلام الله وأسراره وحكمه ما تضمحل عنده العلوم وتتلاشى عنده معارف الخلق وبهذا تعرف قدر علوم الصحابة ومعارفهم وأن التفاوت الذي بين علومهم وعلوم من بعدهم كالتفاوت الذي بينهم في الفضل والله أعلم حيث يجعل مواقع فضله ومن يختص برحمته.
▪︎ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة▪︎تلاوة ندية ورائعة للقارئ عبدالعزيز الدبيخي - Youtube
فهم يملكون لكل سؤالٍ جواباً، ولكل عملٍ تفسيراً، ذلك أن الإيمان الذي يتعمّق في الفكر والروح والشعور ويمتد في الحياة، يمنح صاحبه الثبات في الخطى، والقوّة في الموقف.
والطيبة: النافعة ، استعير الطيب للنفع لحسن وقعه في النفوس كوقع الروائح الذكية ، وتقدم عند قوله تعالى وجرين بهم بريح طيبة في سورة يونس. والفرع: ما امتد من الشيء وعلا ، مشتق من الافتراع وهو الاعتلاء ، وفرع الشجرة: غصنها ، وأصل الشجرة: جذرها. والسماء: مستعمل في الارتفاع ، وذلك مما يزيد الشجرة بهجة وحسن منظر. ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة. والأكل بضم الهمزة: المأكول ، وإضافته إلى ضمير الشجرة على معنى اللام ، وتقدم عند قوله ونفضل بعضها على بعض في الأكل في سورة الرعد. فالمشبه هو الهيئة الحاصلة من البهجة في الحس والفرح في النفس وازدياد أصول النفع باكتساب المنافع المتتالية بهيئة رسوخ الأصل ، وجمال المنظر ، ونماء أغصان الأشجار ، ووفرة الثمار ، ومتعة أكلها. وكل جزء من أجزاء إحدى الهيئتين يقابله الجزء الآخر من الهيئة الأخرى ، وذلك أكمل أحوال التمثيل أن يكون قابلا لجمع التشبيه وتفريقه. وكذلك القول في تمثيل حال الكلمة الخبيثة بالشجرة الخبيثة على الضد بجميع الصفات الماضية من اضطراب الاعتقاد ، وضيق الصدر ، وكدر [ ص: 225] التفكير ، والضر المتعاقب ، وقد اختصر فيها التمثيل اختصارا اكتفاء بالمضاد ، فانتفت عنها سائر المنافع للكلمة الطيبة ، وفي جامع الترمذي عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال مثل كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها قال: هي النخلة.
والاستثناء مفرّغ وإن لم يسبقه نفي لأنه أجري فعل يأبَى مجرَى نفي الإرادة ، كأنّه قال: ولا يريد الله إلاّ أن يتمّ نوره ، ذَلك أنّ فعل ( أبَى) ونحوه فيه جانب نفي لأنّ إباية شيء جحد له ، فقَويَ جانب النفي هنا لوقوعه في مقابلة قوله: يريدون أن يطفئوا نور الله}. فكان إباء ما يريدونه في معنى نفي إرادة الله ما أرادوه. وبذلك يظهر الفرق بين هذه الآية وبين أن يقول قائل «كَرِهْت إلاّ أخَاك». وجيء بهذا التركيب هنا لشدّة مماحكة أهل الكتاب وتصلّبهم في دينهم ، ولم يُجأْ به في سورة الصف ( 8) إذ قال: { يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره} لأنّ المنافقين كانوا يكيدون للمسلمين خُفية وفي لين وتملّق. وذكر صاحب الكشاف عند قوله تعالى: { فشربوا منه إلا قليل منهم} في قراءة الأعمش وأبي برفع قليل في سورة البقرة ( 249): أن ارتفاع المستثنى على البدلية من ضمير فشربوا} على اعتبار تضمين { شربوا} معنى ، فلم يطعموه إلاّ قليل ، ميلاً مع معنى الكلام. والإتمام مؤذن بالريادة والانتشار ولذلك لم يقل: ويأبى الله إلاّ أن يُبْقي نوره. و { لو} في { ولو كره الكافرون} اتّصالية ، وهي تفيد المبالغة بأنّ ما بعدها أجدر بانتفاء ما قبلها لو كان منتفياً.
ويأبى الله إلا أن يتم نوره - مجتمع رجيم
تاريخ النشر: الخميس 7 شوال 1428 هـ - 18-10-2007 م
التقييم:
رقم الفتوى: 100052
22406
0
210
السؤال
قال تعالى في سورة التوبة "يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون* هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون" وقال تعالى في سورة الصف "يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون* هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون" فما هو وجه الفرق بين النصين مع تقاربهما، وهل هناك فائدة زائدة في تغيير التعبير؟ وجزاكم الله خيراً.
واللهُ مُتِمُّ نورِهِ.. - أسماء محمد لبيب - طريق الإسلام
(النساء:119) تمرُّدٌ على كل رتابةٍ وقلبٌ لكل ميزانٍ وطمسٌ لكل أثرٍ ليَدَيِ اللهِ في الكونِ وصِبغَتِه عز وجل.. لا يقف شيء في طريق طموحهم الكاسح.. لا قداسة ولا نظافة ولا قوانين ولا منطق ولا فطرة ولا خَلْقُ لله... لا شيء.............. سوى (((((الإسلام)))))....! الإسلام فقط.... يصطدمون بقالبه الثابت على مر الزمان!
إن هذه الرسوم هي إيذاء لله واستهزاء برسوله، وإيذاء شديد لكل مؤمن ومؤمنة، ولذلك نبشر أمثال هؤلاء بعذاب أليم يوم القيامة إن لم ينتهوا عن مثل هذا الفعل. إن أسلوبنا في التعبير سيكون أشد وأبقى من أسلوبهم الذي هو مجرد رسوم لا تعبر إلا عن أوهام لا وجود لها إلا في خيال مؤلفها. سوف نخاطب هؤلاء بلغة العلم التي فشلوا في استخدامها لخطابنا! وسوف نخبر هؤلاء بحقيقة هذا النبي الرحيم عليه الصلاة والسلام. ولن أتحدث عن الأخلاق العالية والصفات الرائعة التي كان يحملها خاتم النبيين، لأن هؤلاء لا يتمتعون بهذه الأخلاق ولا يعترفون بها، ولكن سنوجّه لهم خطاباً علمياً ومادياً لحقائق جاء بها هذا النبي الكريم، وهي موجودة في القرآن وتتلى منذ أربعة عشر قرناً ولا تزال. وأقول لهؤلاء الذين يفتخرون بالعلم والعدل، فهم دول متطورة تقنياً، وهم دول ديمقراطية تؤمن بالعدل والحقوق، نقول: إن القرآن الذي تستهزئون به هو أول كتاب يدعو للعلم والعدل، وهما المقياسان لنجاح واستمرار أي حضارة. إن أول كلمة نزلت على هذا النبي الكريم هي (اقرأ) ، وهذا دليل على أن الإسلام دين العلم. وإن آخر كلمة نزلت من القرآن هي (لا يُظلمون) وهذا دليل على أن الإسلام دين العدل.