الرأي الثاني: هب الحنابلة إلى أنّ الفطر في السفر هو الأفضل، واستحبّ الإمام الخرقيّ الفطر للمسافر الذي يسافر مسافةً يُباح فيها قصر الصلاة، وذهب الحنابلة أيضاً إلى أنّ صيام المسافر مكروه، حتى وإن لم يجد مَشقّةً في الصوم أثناء السفر. الرأي الثالث: ذهب بعض الفقهاء إلى أنّ الصوم في السفر، أو الإفطار فيه، بمنزلة واحدةٍ في الأفضليّة، ولا يُقدَّم أحدهما على الآخر؛ فيكون للمسافر الخيار في ذلك؛ إن شاء صام، وإن شاء أفطر. شاهد أيضًا: حكم الإفطار للمسافر في رمضان قبل السفر
حكم قطع المسافر صومه أثناء السفر
اختلف الفقهاء في حكم قطع الصيام أثناء السفر، وسيتمُّ في الفقرة الخامسة من مقال هل يجوز الإفطار للمسافر بعد وصوله ؟ ذكر آرائهم في ذلك، وفيما يأتي ذكر ذلك: [8]
القول الأول: يحرم على المسافر قطع صيامه إن نوى الصيام وشرع به أثناء السفر، ويلزمه قضاء هذا اليوم عن فقهاء الحنفية، والكفارة إلى جانب القضاء عند فقهاء المالكية؛ إذ أنَّه أفطر في صومٍ واجبٍ. القول الثاني: يجوز للمسافر قطع صيامه أثناء السفر، ولا إثم عليه بذلك، وإلى ذلك ذهب فقهاء الشافعية والحنابلة، ودليلهم بذلك إفطار رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم فتح مكة.
هل يجوز للمسافر الافطار في رمضان دبي
اتفق أهل العلم على أن للمسافر أن يفطر في رمضان تخفيفاً من الله ورحمة ولو لم تصبه مشقة، ويقضــي ما أفطـره بعد رمضـــان، كما قال تعالـــى: {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَيُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ}. ولكنهم اختلفوا ما الأفضل بالنسبة للمسافر هل هو الفطر أو الصوم ؟
فقال الحنابلة في المشهور عنهم: الفطر أفضل في حق المسافر (الكافي 1/435). 2- وذهب جمهور أهل العلم من الحنفية والمالكية والشافعية إلى أن الصوم أفضل ما دام لا يشق عليه، فإن شقّ عليه أو تضرر به فالفطر أفضل في حقه (رد المحتار 2/421-423،حاشية الدسوقي 1/515، مغني المحتاج 1/529،2/169). وقد استدل الجمهور على أن الصوم أفضل بأمور:
• قول الله تبارك وتعالى: وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ
• ولأن الذمة تبقى مشغولة بالفرض وليس الفطر للمسافر كقصر الصلاة؛ فإن القصر للمسافر يجزئ عن الفرض إجماعًا< فبين الرخصتين فرق. • ودليلهم على أفضلية الفطر لمن شق عليه -وهو دليل الحنابلة على أفضلية الفطر وإن لم يشق عليه-: قول النبي صلى الله عليه وسلم: ليس من البر الصوم في السفر (البخاري 1844 مسلم 1115) والصحيح حمله على المشقة لأن النبي صلى الله عليه وسلم قاله لما رأى الناس اجتمعت على رجل أعيى بسبب صيامه في السفر.
هل يجوز للمسافر الافطار في رمضان Okaz Newspaper
مسافة السفر: وتُقدَّر مسافة السفر في الوقت الحاضر بما يتراوح بين ثمانين إلى ثمانيةٍ وثمانين كيلومترً تقريبًا. نية الفطر: أن يمتنع المسافر عن نيّة الفطر، ولا يُفطر حتى يُسافر، ولا يُفطر لمُجرَّد عَزمه على السفر؛ لأنّه قد يحدث له ما يُغيّر رأيه، أو يمنعه من السفر. وقت الفطر: أن يكون ابتداء الإفطار بعد خروج المسافر من منازل مدينته، ومفارقته لعمرانها، ويُفطر إذا سافر جوًّا عند إقلاع الطائرة ومفارقتها للبُنيان؛ لأنّ الإنسان لا يكون مسافرًا حتى يُفارق بُنيان بلده ويخرج منه. شاهد أيضًا: متى يجوز للمسافر أن يفطر
حكم صيام المسافر
يجوز الصيام للمسافر، وهذا باتفاق أئمة المذاهب الإسلامية الأربعة صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ويُحكم على صيامه بالصحة، ودليل ذلك ما رثوي عن أنس بن مالك -رضي الله عنه وأرضاه- "سَافَرْنَا مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في رَمَضَانَ، فَلَمْ يَعِبِ الصَّائِمُ علَى المُفْطِرِ، وَلَا المُفْطِرُ علَى الصَّائِمِ". [6]
ما الأفضل للمسافر الفطر أم الصوم
في الفقرة الرابعة من مقال هل يجوز الإفطار للمسافر بعد وصوله، سيتمُّ ذكر آراء العلماء في الأفضلية بين الصيام والفطر في السفر، حيث تعددت آرائهم في ذلك على ثلاثة أقوال، وفيما يأتي بيانها: [7]
الرأي الأول: ذهب جمهور أهل العلم إلى أنّ الصوم أفضل للمسافر، بشرط أن لا يُتعبه الصوم، أو يُضعف بدنَه، وصرَّح الحنفية، والشافعية بأنّ حُكم صيام المسافر هو النُّدب، وقيَّد بعض الحنفية أفضليّة الصوم بشرط أن لا يكون عامّة الناس الذين يسافر معهم مُفطرين، وأن لا يكون المسافر مُشتركاً مع غيره في تكاليف السفر ونفقاته.
حكم المسافر الذي أفطر ثم وصل الى مقره قبل المغرب
المقر الذي وصل اليه يختلف الحكم بناءا عليه فاذا كان سيقيم به اقل من اربع ايام فحكمه حكم المسافر ويجوز له الافطار أما اذا وصل الى وطنه وكان قد أفطر خلال نهاره قبل أن يصل فهنا أختلف العلماء على امساكه اي انه يلزم عليه ترك الاكل والشرب فهو اصبح الان في حكم المقيم ولا علة لافطاره هذا مذهب طائفة من العلماء ذهب اليه ابن باز، أما الرأي الآخر فهو الذي عمل به ابن عثيمين والذي ذهب الى انه يكمل افطاره فلا دليل على الامساك، وحكم القضاء واجبا عليه على الرأيين. [3]
حكم من أفطر لانه يريد السفر ولم يسافر
حكمه حكم المقيم أي يترتب عليه ما يترتب على المقيم لانه لم يقم بفعل السفر،فالمسافر هو من قام بالسفر ومجرد النية لا يكفي في ذلك ،والواجب أن يتحقق من قيامه بفعل السفر ثم الإفطار ،وعلى من أفطر قضاء ذلك اليوم. [4]
حكم الإفطار لمن كانت مهنته السفر
اي أنه يسافر في أغلب أيام العام كسائقي الطائرات والشاحنات ،فالسفر حالهم الدائم فلهم بذلك الإفطار والقضاء حال رجوعهم للديارهم على مدار السنة أما من قام بتأخير القضاء للرمضان التالي فعليه القضاء والكفارة التي تعتبر إطعام مسكين عن كل يوم أفطره.
وسند هذه الرواية ضعيف جداً؛ مسلسل بالعوفيين الضعفاء، ومن الغريب سكوت الحافظ ابن حجر عنه في "الفتح". هذا ما جاء في سبب نزول هذه الآية الكريمة، فأما حديث جابر رضي الله عنه في قصة ابنتي سعد بن الربيع، فقد ذكره جمع من المفسرين، وجعلوه من أسباب نزولها كالبغوي، وابن العربي، وابن عطية، والقرطبي، وابن كثير، وابن عاشور. قال القرطبي: "إن هذه الآية نزلت في ورثة سعد بن الربيع، وقيل: نزلت في ورثة ثابت بن قيس بن شماس، والأول أصح عند أهل النقل، فاسترجع رسول الله صلى الله عليه وسلم الميراث من العم". وقال ابن كثير بعد أن ساق الحديثين: حديث إغماء جابر رضي الله عنه، وحديث ابنتي سعد: "والظاهر أن حديث جابر الأول إنما نزل بسببه الآية الأخيرة من هذه السورة -أي سورة النساء- فإنه إنما كان له إذ ذاك أخوات، ولم يكن له بنات، وإنما كان يورث كلالة، ولكن ذكرنا الحديث ها هنا تبعاً للبخاري؛ فإنه ذكره ها هنا، والحديث الثاني عن جابر في قصة ابنتي سعد أشبه بنزول هذه الآية". وقال ابن حجر معلقاً على اختلاف الروايات: "وآية المواريث نزلت قبل ذلك بمدة -يعني قوله سبحانه: {يوصيكم الله} الآية- كما أخرج أحمد، وأصحاب السنن، وصححه الحاكم... وهذا ظاهر في تقدم نزولها؛ لأنها نزلت بعد أُحد، نعم وبه احتج من قال: إنها لم تنزل في قصة جابر، إنما نزلت في قصة ابنتي سعد بن الربيع، وليس ذلك بلازم؛ إذ لا مانع أن تنزل في الأمرين معاً، ويحتمل أن يكون نزول أولها في قصة البنتين، وآخرها وهي قوله: {وإن كان رجل يورث كلالة} (النساء:176) في قصة جابر، ويكون مراد جابر فنزلت: {يوصيكم الله في أولادكم} أي: ذكر الكلالة المتصل بهذه الآية".
يوصيكم الله في أولادكم - موقع مقالات إسلام ويب
أما رواية البخاري عن ابن عباس فهي أشبه أن تكون تفسيراً وتبياناً للآية، وليس سبباً لنزولها، والرواية الثانية لابن عباس عند الطبري وابن أبي حاتم، وإن كان فيها ما يفيد أنها سبب لنزول الآية، بيد أنها رواية ضعيفة السند، لا يعول عليها، ولا يلتفت إليها. ومحصل القول: إن قوله تعالى: {يوصيكم الله في أولادكم} الآية، نزلت بسبب شكوى زوج سعد بن الربيع رضي الله عنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عمهما، الذي أخذ مال ابنتي سعد، ولم يدع لهما شيئاً؛ وذلك لأن الحديث يحتمل التحسين، كما أنه صريح في سببية نزول الآية، وقد قال به جمع من العلماء، فضلاً عن موافقته لسياق القرآن.
25 - 401 - تفسير (يوصيكم الله في أولادكم...) بيان ما اشتملت عليه الآية من أصول المواريث - ابن عثيمين - Youtube
أقول قولي هذا....
الخطبة الثانية:
عِبَادَ اللهِ: وإن من أعظم المعونة، بل أساس الأمر في هذا الباب؛ اللجوء إلى الله بالدعاء، فإن الأمر كله بيد الله، والتوفيق بيده وحده لا شريك له، فلن يصلح ابنٌ ولن تصلح بنتٌ إلا إذا أصلحهما الله -جل وعلا-؛ ولهذا يجب على الأبوين أن يعتنيا عنايةً دقيقة بأمر الدعاء للأبناء والاجتهاد في هذا الأمر والإلحاح على الله تبارك وتعالى فيه. ومن دعاء خليل الرحمن: ( رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ) [إبراهيم: 40]. ومن دعاء زكريا عليه السلام ( رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ) [آل عمران: 38]. ومن دعاء عباد الرحمن ما جاء في قوله: ( رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا) [الفرقان: 74]. ألا وصلوا وسلموا....
مهما انحرف ابنك أو قصّر في برك أو في واجبات دينه ودنياه، فإياك أن تقطع حبل المودة بينك وبينه، فإن للشاب صبوة ثم بإذن الله تكون له عوده فلاتعجل (يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ ۖ). ربوا أولادكم ليكونوا أسوياء.. قبل أن يكونوا مهندسين وأطباء ربوهم على سلامة النفس قبل حفظ الدرس ☁اطمئنوا على حبهم للخير، وتقديرهم للغير، وحرصهم على حق والديهم في البر.. ليتكم تنشغلون بالجوانب الأخلاقية.. بقدر ما تنشغلون بتقويتهم في اللغه الإنجليزية وباقي العلوم!! وحظه من النبل وحسن التصرف،وعلو النفس. ربوهم على أن العم بمنزلة الأب في الإحتراموالعمة لها قدرها الكبير وحقها في البر والزيارة وحسن التعاملربوهم على أن الخالة والدة والخال والد، والجد أصل الشجرة، وأبناء العمومة والخوال فروعها... ربوهم على أن يكونوا رجالا مع حداثة عمرهم، وسباقين إلى الخير بدافع من ذواتهم... وعودوهم على أن تكون الصلاة حبا لا كربا.. لو علم الآباء والأمهات كم يتركون ثروة بهؤلاء الأسوياءلما ضيعوا أعمارهم في غير ذلك هباء! ولو علموا أنهم محاسبون بعد الموت على مازرعوا في أبناءهم من الحب والكره للأقارب لأحسنوا الزراعة فكل مايصدر من الابناء بعد فقد الآباء سيصب في ميزان الأباء والأمهات.