والحنابلة فصلوا فقالوا اليمين إما أن تكون واجبة أو مباحة أو مندوبة أو مكروهة أو حرام. [3]
واليمين إما أن تكون لغوا أو منعقدة أو غموسا، واليمين اللغو هي أن يحلف المرء على شيء دون أن يقصد اليمين، أو يحلف المرء على أمر ثم يتبين له خلاف ما يعتقد. وعند الشافعية هي التي يسبق لها اللسان إلى لفظها دون قصد معناها، وعن حكم الكفارة فيها قال ابن قدامة في المغني: (مسألة: ومن حلف على شيء يظنه كما حلف، فلم يكن، فلا كفارة عليه، لأن هذا من لغو اليمين. حكم كفارة اليمين في. وأكثر أهل العلم على أن هذه اليمين لا كفارة فيها، قاله ابن المنذر…)
أما اليمين المعقودة: فهي اليمين على أمرٍ في المستقبل غير مستحيلٍ عقلاً ، سواء أكان نفياً أم إثباتاً ، نحو: واللّه لا أفعل كذا أو واللّه لأفعلنّ كذا. هذا قول الحنفيّة. وأفاد المالكيّة أنّ اليمين المنعقدة هي: ما لم تكن غموساً ولا لغواً… و اليمين الغموس هي اليمين الكاذبة وهي التي يقسم فيها صاحبها على شي وهم متعمد للكذب. واليمين المعقودة لها كفارة ذكرت في سورة المائدة في قول الحق سبحانه وتعالى فقوله تعالى: "لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ" [المائدة:89].
حكم كفارة اليمين الحلقة
واليمين المنعقدة هي المشار إليه في الآية الكريمة في قوله:" عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ " وتجب الكفارة عند تحقق الحنث في هذه اليمين، والكفارة في الآية على التخيير والترتيب، فقد خيرت الآية المكلف بين ثلاثة أمور أولها العتق، أو إطعام عشرة مساكين، أو كسوة عشرة مساكين؛ فإن لم يقدر على واحدة منها، فإنه يصوم ثلاثة أيام. أما اليمين الغموس فلا كفارة فيها سوى التوبة النصوح، لأنها من الكبائر، ولا تكفرها الكفارة العادية، وإنما التوبة الخالصة لله للتهويل من هذه اليمين، وهذه اليمين سميت غموساً لأنها تغمس صاحبها في النار. [1] لسان العرب
[2] الموسوعة الفقهية الكويتية
[3] ينظر الموسوعة الفقهية الكويتية
حكم كفارة اليمين في
((التمهيد)) (14/369). ، والدَّمِيريُّ [656] قال الدَّمِيريُّ: (أجمعَتِ الأمَّةُ على انعقادِ اليَمينِ وتعَلُّقِ الكفَّارةِ بها). ((النجم الوهاج في شرح المنهاج)) (10/8). مَطلَبٌ: اشتِراطُ النِّيَّةِ في إخراجِ الكفَّارةِ. انظر أيضا:
المبْحَث الأوَّل: تعريفُ كَفَّارة اليَمينِ. المَبحثُ الثَّالث: الحِكمةُ مِن كفَّارةِ اليمينِ. المَبحثُ الرَّابع: الأيمانُ التي لا تُشرَعُ لها الكفَّارةُ.
حكم كفارة اليمين الغموس
حكم تكرار اليمين. حكم التكرار في الحلف على فعلٍ واحد. حكم التكرار في اليمين على أفعالٍ مختلفة. حكم تكرار اليمين: إن التكرار في حلف اليمين نوعان وهما: تكرار في الحلف على فعلٍ واحد، ومثاله: والله لا أدخل دار الفاسق، والله لا أدخل دار الفاسق. وأما الثاني تكرار في الحلف على أفعال مختلفةٍ في مجلسٍ واحد. ومن المثال عليه: والله لا أفطر هذه الليلة عند محمد، والله لا أتناول طعام الغداء عند محمود، والله لا أشرب الماء عند محمود. حكم التكرار في الحلف على فعل واحد: اختلف الفقهاء في حكم تكرار اليمين إلى ثلاثة أقوال: القول الأول: إن تكرار الحلف على فعلٍ واحد يُعتبر يميناً واحدة، وعليه كفارةٍ واحدة إن حنث. حكم إخراج القيمة في كفارة اليمين وإعطائها لمسكين واحد - خالد عبد المنعم الرفاعي - طريق الإسلام. وبهذا قال الإمام الشافعي، بل هو الصحيح في مذهبه، وأحمد بن حنبل. وقال ابن حزم: فإن حلف أيماناً كثيرة على شيءٍ واحد في مجلسٍ واحد أو في مجلس متفرقة، وفي أيامٍ متفرقة، فهي كلها تقع يمينٌ واحدة، حتى وإن كررها ألف مرةٍ ومرة، وصنفٌ واحدة وكفارة واحدة ولا مزيد. ويستدل لهؤلاءِ بما رواه ابن حزم بإسناده عن مجاهد قال: زوج ابن عمر مملوكة جارية له، فأراد المملوك سفراً، فقال له ابن عمر: طلقها، فقال المملوك: والله لا أطلقها، فقال له ابن عمر: والله لتُطلقنها، وكرر ذلك ثلاث مرات، قال مجاهد لابن عمر: كيف تصنع، فقال: أكفرُ عن يميني، فقلت له: قد حلفت مراراً؟ فقال: كفارةً مرةً واحدة.
حكم كفارة اليمين الحلقه
[كفارة اليمين] السؤال زوجتي كانت غضبى وأنا أريد أن أخرج من البيت، فحلفت علي ألا أخرج وخرجت، هل يجب عليها الكفارة؟ الجواب نعم، إذا حلفت ألا تخرج ثم خرجت فعليها الكفارة. يتبع السؤال: ما هو الترتيب؟ الجواب: أولاً: إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم أو تحرير رقبة، فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام، فثلاثة على التخيير والثانية على الترتيب -والتي هي الرابعة- وهي الصيام لا يجوز أن ينتقل إلى الصيام وهو يستطيع واحدة من الثلاث التي قبله. يتبع السؤال: علماً أنها كررت اليمين أكثر من مرة؟ الجواب: من كرر اليمين على شيء واحد فعليه كفارة واحدة.
الحلف واليمين والقسم ألفاظ مترادفة في لغة العرب، فيقال:" الحِلْفُ والحَلِفُ القَسَمُ لغتان حَلَفَ أَي أَقْسَم يَحْلِفُ حَلْفاً وحِلْفاً وحَلِفاً ومَحْلُوفاً.. حكم كفارة اليمين الحلقه. والحَلِفُ اليمين وأَصلُها العَقْدُ بالعَزْمِ والنية [1]
وقال ابن فارس: الحلف بمعنى اليمين أصله من الحلف بمعنى الملازمة. وذلك أن الإنسان يلزمه الثبات على اليمين. واصطلاحا: توكيد حكم بذكر معظم على وجه مخصوص[2]
والحلف لا يكون إلا بالله سبحانه وتعالى أو بصفة من صفاته تعالى، وقد أقسم النبي صلى الله عليه وسلم بالله تعالى كما أقسم بصفة من صفاته مثل: والذي نفسي بيده، مثل ما رواه مسلم في صحيحه بسنده عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لاَ يُؤْمِنُ عَبْدٌ حَتَّى يُحِبَّ لِجَارِهِ – أَوْ قَالَ لأَخِيهِ – مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ ». ونهى النبي صلى الله عليه وسلم بالقسم بغير الله تعالى، { ألا إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم, من كان حالفا, فليحلف بالله أو ليصمت}
والحلف قال الحنفية والمالكية إنه مباح، والإكثار منه مذموم، وذهب الشّافعيّة: الأصل في اليمين الكراهة إلاّ في طاعةٍ ، أو لحاجةٍ دينيّةٍ ، أو في دعوى عند حاكمٍ ، أو في ترك واجبٍ على التّعيين أو فعل حرامٍ.
فالذي يداوم على ذكر الله يَحرز نفسه من الشيطان، والذي يتغافل عن ذكر الله يدع نفسه للشياطين تلعب به، وتغويه، وتوسوس له؛ قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ ﴾ [الزخرف: 36]، وكما أن الذكر يضعف شياطين الجن، فهو كذلك يضعف شياطين الإنس، ولذلك أمرنا الله تبارك وتعالى بالذكر عند الحرب، فقال: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون ﴾ [الأنفال: 45]. فضل الذكر:
عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ، وَأَزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ، وَأَرْفَعِهَا فِي دَرَجَاتِكُمْ وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ إِنْفَاقِ الذَّهَبِ وَالوَرِقِ، وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ أَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ وَيَضْرِبُوا أَعْنَاقَكُمْ؟ قالوا: بلى، يا رسول الله، قال: «ذِكْرُ اللَّهِ تَعَالَى» [2] ؛ رواه الترمذي، وابن ماجه، والحاكم وصححه، ووافقه الذهبي. وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «سَبَقَ الْمُفَرِّدُونَ»، قالوا: وما المفردون يا رسول الله؟ قال: «الذَّاكِرُونَ اللهَ كَثِيرًا، وَالذَّاكِرَاتُ» [3].
فضائل التسبيح لله - موضوع
[٩]
آداب التسبيح
تسبيح المولى عز وجل يستدعي أن يكون المُسبّح على أكمل الصّفات، فإن كان جالساً استقبل القبلة، وسبّح الله سبحانه وتعالى بخشوع وسكينة، وإن قام بالتّسبيح دون هذه الصفات، فذلك يجوز، ولا كراهة فيه، حيث قال تعالى: (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّـهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) ، [١٠] وإن لم يلتزم بها دون عذر، فقد ترك الأفضل. [٩]
المراجع
↑ "التسبيح فضله وكيفيته" ، ، 2005-3-26، اطّلع عليه بتاريخ 2018-2-16. بتصرّف. ↑ سورة البقرة، آية: 152. ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم: 2613، خلاصة حكم المحدث: صحيح. ↑ حسين أحمد عبد القادر (2017-3-22)، "كنوز وأجور التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير " ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2016-2-16. بتصرّف. ↑ د: أحمد عرفة ، "فضائل الكلمات الأربع" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 2018-2-16. بتصرّف. ↑ رواه الألباني، في صحيح الترغيب، عن النعمان بن بشير، الصفحة أو الرقم: 1568، خلاصة حكم المحدث: صحيح. ↑ سورة آل عمران، آية: 191. فضائل التسبيح لله - موضوع. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم: 597 ، خلاصة حكم المحدث: صحيح.
الذكر وفضله
خير الأعمال عند الله تعالى
عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله: (ألا أخبرُكم بخيرِ أعمالِكم، وأزكاها عند مليكِكم، وأرفعِها في درجاتِكم، وخيرٌ لكم من إنفاقِ الذهبِ والفِضةِ، وخيرٌ لكم من أن تلقوْا عدوَّكم فتضربوا أعناقَهم ويضربوا أعناقَكم، قالوا: بلى يا رسولَ اللهِ، قال: ذِكرُ اللهِ) [إسناده صحيح]. فأفضل العباد الذاكرين الله كثيراً، فعبادة الذكر أفضل من مقاتلة الأعداء إنفاق المال أيضاً. فوائد كثرة الذكر
زيادة القرب من الله سبحانه وتعالى. الاتصال الدائم بالله عز وجل والابتعاد عن الغفلة. ذكر الله عز وجل للذاكر فيمن عنده والمباهاة به. كسب الأجر والثواب الجزيل. رضاء المولى عز وجل. محبة الله عز وجل للعبد. محبة العبد لخالقه سبحانه وتعالى. مغفرة الذنوب والسيئات. سعادة النفس وتذوق حلاوة الذكر ولذّته. حياة للقلب وطمأنينة. انشراح الصدر. الثبات عند مواجهة الأعداء. النصر على الأعداء. الحفظ من كل سوء. رفعة المنزلة في الدنيا والآخرة. نور في الوجه. قوة في الجسم. البراءة من النفاق. كسوة الذاكر المهابة. النجاة من عذاب القبر. النجاة من الحسرة يوم القيامة. جلب النعم ودفع النقم. مضاعفة الحسنات. استشعار مراقبة الله عز وجل.
[10] متفق عليه: رواه البخاري رقم (7563) في « التوحيد » آخر حديث في صحيح البخاري ، ومسلم رقم (2694) في «الذكر والدعاء»، باب فضل التهليل والتسبيح والدعاء. [11] صحيح: رواه مسلم رقم (2695) في «الذكر والدعاء»، باب فضل التهليل والتسبيح والدعاء. [12] صحيح: رواه مسلم رقم (2137) في «الأدب»، باب كراهية التسمية بالأسماء القبيحة. [13] صحيح: رواه مسلم رقم (2698) في «الذكر والدعاء»، باب فضل التهليل والتسبيح والدعاء، والترمذي رقم (4363) في «الدعوات». [14] متفق عليه: رواه البخاري رقم (4205) في «المغازي»، باب غزوة خيبر، ومسلم رقم (2704) في «الذكر والدعاء»، باب استحباب خفض الصوت بالذكر.