ويأتي مباحا
ومحرما، كما في شهر رمضان في الصّيام. أمّا الفسوق فيعرّف على أنَّه الخروج
عن الشرع وطاعة الله تعالى بفعل الحرام وترك الواجب، وقد يكون الفسوق فسوقا أكبر
بارتكاب الكبائر أو فسوقا أصغر بارتكاب الصغائر. "طب حلوان" تنظم ندوة عن إعادة التدوير. وجدير بالقول ذكر الله تعالى
الفسوق والفاسقين في القرآن الكريم في مواضع عديدة، فقد قال: «وَإِذْ قُلْنَا
لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ
الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ». والنهي كذلك عن الصّياح والخصام والشتم
والمشاجرة. والمراد بالنهيِ عن ذلك هو تَأكيد حالة الصّوم، وإلَّا فالنهي في عموم
الحياة والأشهر كلّها. وتمام الصّيام بمنع الجوارح عن الآثام
باجتناب الفحش وقول الزُّور، فإن تَكلَّم أو فعل بما لا يفسد الصّيام، فتشابه
الجوارح الروح قولا وفعلا فيصحّ الصّيام والأجر بالقيام، كذلك يكون الصّوم
المشروع، وليس المقصود مُجرَّد إمساك عن الطّعام والشّراب. فمن مقاصد الصّوم العظمى هي تَحقيق
التقوى وكسر جماح الشّهوة، وترويض النّفس، وفي هذا الحديث يحذّر النبي صلَّى اللهُ
عليه وسلَّم من اقتصار الصّيام على الامتناع عنِ الأكل والشّرب فحسب، فمن لا يترك
الكذب والميل عن الحقّ وترك الباطل، فإنّ الله لا يريد منه أن يترك الطّعام
والشّراب، وليس المعنى أن يؤمر الصّائم العاصي لأمر ما أن يترك صيامه، إنّما هو
التحذير من الإستهانة بالمعاصي ونقصان الأجر في أكثر العبادات قربة من الله، فيترك
المسلم الطعام والشراب ويمتنع عمّا حلّله له الله في غير هذا الشهر مع شدّة
الصّيام والتعب لينقص ثوابه بالمعصية كبيرها أو صغيرها.
- التوسعة الثالثة بالمسجد الحرام تستقبلُ قرابة 19 مليون مصلٍّ خلال رمضان | صحيفة المواطن الإلكترونية
- اخبار السعودية - التوسعة السعودية الثالثة بالمسجد الحرام تستقبلُ ما يقارب (19) مليون مصلٍ خلال شهر رمضان - شبكة سبق
- "طب حلوان" تنظم ندوة عن إعادة التدوير
- حلية أهل القرآن: "وما تفعلوا من خير يعلمه الله"
- وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ « البتار
التوسعة الثالثة بالمسجد الحرام تستقبلُ قرابة 19 مليون مصلٍّ خلال رمضان | صحيفة المواطن الإلكترونية
أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالله بن عواد الجهني المسلمين بتقوى الله في السر والعلن. خطبة الجمعة من المسجد الحرام
وقال فضيلته: "إن الله جعل شهر رمضان لخلقه مضمارًا يستبقون فيه بطاعته إلى مرضاته، فسبق قوم ففازوا وتخلف آخرون فخابوا، عن علي رضي الله عنه أنه كان ينادي في آخر ليلة من شهر رمضان يا ليت شعري من هذا المقبول فنهنيه، ومن هذا المحروم فنعزيه، مبينًا أن المؤمن يفرح بتوفيق الله له على بلوغ هذا الشهر، وتوفيقه لصيامه وقيام ما تيسر من ليله، يغتبط بإيمانه، ويعتز بإسلامه، ويأسف على تقصيره في مرور أيام وليال الخير والبركة ولم يزدد فيها من الخير أكثر مما عمل، ويخشى ألّا يدرك رمضان آخر، فواقع المسلم الصائم أنه بين حالتين متضادتين، فرح وحزن، وخوف ورجاء، واغتباط وأسف. أعظم نفحة من رمضان
وأوضح فضيلته أنه الشهر كاد أن ينتهي فلم يبق إلا ليلة واحدة مؤكدة وهي من أفراد العشر، وفيها أعظم نفحة من رمضان يجود بها الخالق على عباده، وهذه الليلة العظيمة العمل والاجتهاد فيها خير من العمل في ألف شهر فيما سواه، فحري بنا البدار إلى التوبة وإلى الأوبة، والاستكثار منها، ولزوم الأعمال الصالحة واجتناب الأعمال السيئة.
اخبار السعودية - التوسعة السعودية الثالثة بالمسجد الحرام تستقبلُ ما يقارب (19) مليون مصلٍ خلال شهر رمضان - شبكة سبق
أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور عبدالله بن عواد الجهني المسلمين بتقوى الله في السر والعلن. خطبة الجمعة من المسجد الحرام وقال فضيلته: "إن الله جعل شهر رمضان لخلقه مضمارًا يستبقون فيه بطاعته إلى مرضاته، فسبق قوم ففازوا وتخلف آخرون فخابوا، عن علي رضي الله عنه أنه كان ينادي في آخر ليلة من شهر رمضان يا ليت شعري من هذا المقبول فنهنيه، ومن هذا المحروم فنعزيه، مبينًا أن المؤمن يفرح بتوفيق الله له على بلوغ هذا الشهر، وتوفيقه لصيامه وقيام ما تيسر من ليله، يغتبط بإيمانه، ويعتز بإسلامه، ويأسف على تقصيره في مرور أيام وليال الخير والبركة ولم يزدد فيها من الخير أكثر مما عمل، ويخشى ألّا يدرك رمضان آخر، فواقع المسلم الصائم أنه بين حالتين متضادتين، فرح وحزن، وخوف ورجاء، واغتباط وأسف. أعظم نفحة من رمضان وأوضح فضيلته أنه الشهر كاد أن ينتهي فلم يبق إلا ليلة واحدة مؤكدة وهي من أفراد العشر، وفيها أعظم نفحة من رمضان يجود بها الخالق على عباده، وهذه الليلة العظيمة العمل والاجتهاد فيها خير من العمل في ألف شهر فيما سواه، فحري بنا البدار إلى التوبة وإلى الأوبة، والاستكثار منها، ولزوم الأعمال الصالحة واجتناب الأعمال السيئة.
"طب حلوان" تنظم ندوة عن إعادة التدوير
ويذكر د. السعيد محمد أن كل العبادات التي أمرنا الله بها تكفر الذنوب والسيئات وترفع الدرجات، ولكن إذا كانت هذه العبادة في شهر رمضان فثوابها يضاعف مثل العمرة قال رسول الله (عمرة في رمضان تعدل حجة أو حجة معي)، وأيضا الصلاة في العمرة أجرها أكبر، فثواب العمل يضاعف بالقيام به في وقت ومكان شريف له فضل مثال أن الصلاة في المسجد يزيد ثوابها لأنها في بيت من بيوت الله وأيضا يزيد ثوابها في شهر رمضان لمكانته العظيمة عند الله.
الدكتور فاضل حسن شريف
1- قال الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم "إِنّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَة الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْر * تَنَزّلُ الْمَلاَئِكَةُ وَالرُّوحُ فِيَها بِإِذْنِ رَبّـِهم مِّن كُلِّ أَمْر * سَلاَمٌ هِيَ حتّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ" (القدر 1-5). 2- فعل انزل الى العامة وفعل نزل الى الخاصة كما جاء في قوله عز وجل "وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلَائِكَةُ تَنزِيلًا" (الفرقان 25) نزل الملائكة اي تخص الملائكة ويرادف الفعل نزل كلمة تنزيل وهي كلمة للخاصة. 3- من الادلة القرآنية على حياة الامام الحجة المنتظر عجل الله فرجه قوله تبارك وتعالى "تَنَزَّلُ المَلَائِكَةُ" (القدر:5) هو نزول الملائكة بعد رحيل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فالفعل تتنزل فعل مضارع. وعند اتباع اهل البيت ان نزول الملائل بعد الرسول الاعظم يحصل على الحجة المنتظر ليلة القدر. 4- ان ايات من سورة العلق نزلت على النبي صلى الله عليه وآله في السابع والعشرين من شهر رجب 13 قبل الهجرة وهو يوم المبعث الشريف كما جاء في روايات أهل البيت وكان عمره الشريف 40 سنة واستمرت ينشر رسالته على مدار 23 سنة.
القاعدة السادسة والأربعون: (وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ)
للاستماع لمحتوى المادة
الحمد لله، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا وإمامنا وسيدنا محمد بن عبدالله، وعلى وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فهذا لقاء يتجدد بكم ومعكم في حلقة من حلقات هذه السلسلة: قواعد قرآنية، نقلب فيها شيئاً من معاني قاعدة قرآنية محكمة، وثيقة الصلة بقضية مهمة في باب الصلة مع الله، ومع عباده، تلكم هي القاعدة التي دل عليها قوله سبحانه وتعالى: {وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ}[البقرة: 197]. وهذه القاعدة القرآنية المحكمة، جاء ذكرها ضمن سياق آيات الحج، قال تعالى: {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ} [البقرة: 197]. ويحسن قبل الشروع في مذاكرة هذه القاعدة، أن نوضح معنى الآية التي تضمنتها هذه القاعدة بإيجاز، فيقال:
1 ـ لما تقرر فرض فالحج، وذكرت بعض قبل هذه الآية ـ فيما يخص الإتمام والإحصار ـ بدأ الحديث عن جملة من الآداب والأحكام، ومنها: النهي عن الرفث "وهو الجماع ومقدماته الفعلية والقولية، خصوصا عند النساء بحضرتهن، والفسوق وهو: جميع المعاصي، ومنها محظورات الإحرام، والجدال وهو: المماراة والمنازعة والمخاصمة، لكونها تثير الشر، وتوقع العداوة"(1) فـ"لما نهاهم عن إتيان القبيح قولا وفعلا، حثهم على فعل الجميل وأخبرهم أنه عالم به، وسيجزيهم عليه أوفر الجزاء يوم القيامة"(2).
حلية أهل القرآن: "وما تفعلوا من خير يعلمه الله"
الحمد لله، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا وإمامنا وسيدنا محمد بن عبدالله، وعلى وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فهذا لقاء يتجدد بكم ومعكم في حلقة من حلقات هذه السلسلة: قواعد قرآنية، نقلب فيها شيئاً من معاني قاعدة قرآنية محكمة، وثيقة الصلة بقضية مهمة في باب الصلة مع الله، ومع عباده، تلكم هي القاعدة التي دل عليها قوله سبحانه وتعالى: {وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ}[البقرة: 197]. وهذه القاعدة القرآنية المحكمة، جاء ذكرها ضمن سياق آيات الحج، قال تعالى: {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ} [البقرة: 197]. ويحسن قبل الشروع في مذاكرة هذه القاعدة، أن نوضح معنى الآية التي تضمنتها هذه القاعدة بإيجاز، فيقال:
1 ـ لما تقرر فرض فالحج، وذكرت بعض قبل هذه الآية ـ فيما يخص الإتمام والإحصار ـ بدأ الحديث عن جملة من الآداب والأحكام، ومنها: النهي عن الرفث "وهو الجماع ومقدماته الفعلية والقولية، خصوصا عند النساء بحضرتهن، والفسوق وهو: جميع المعاصي، ومنها محظورات الإحرام، والجدال وهو: المماراة والمنازعة والمخاصمة، لكونها تثير الشر، وتوقع العداوة"(1) فـ"لما نهاهم عن إتيان القبيح قولا وفعلا، حثهم على فعل الجميل وأخبرهم أنه عالم به، وسيجزيهم عليه أوفر الجزاء يوم القيامة"(2).
وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ &Laquo; البتار
ثانياً: ومن المعاني التي تربيها هذه القاعدة: { وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ} في نفوس أهلها: راحة النفس، واطمئنان القلب، ذلك أن المحسن إلى الخلق، المخلص في ذلك لا ينتظر التقدير والثناء من الخلق، بل يجد سهولةً في الصبر على نكران بعض الناس للجميل الذي أسداه، أو المعروف الذي صنعه! فإنه إذا يفعل الخير ويوقن بأن ربّه يعلمه علماً يثيب عليه، هان عليه ما يجده من جحود ونكران، فضلاً عن التقصير في حقه، ولسان حاله ـ كما أخبر الله عن أهل الجنة ـ: { إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا} [الإنسان: 9]. أعرف رجلاً مفضالاً، له شفاعات ووجاهات لنفع الخلق، وابتلي بأناس نسوا جميله، وتنكروا لمعروفه، بل شعر أن بعضهم طعنه من الخلف، أو قلب له ظهر المجن! وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ « البتار. فذكرتُ له هذا المعنى ـ الذي ندندن حوله ههنا ـ فاستراح كثيراً.
ومن الناس: من يحسن إلى غيره ليمن عليه، أو يرد الإحسان له بطاعته إليه، وتعظيمه أو نفع آخر، وقد يمن عليه، فيقول: أنا فعلت بك كذا، فهذا لم يعبد الله ولم يستعنه، ولا عمل لله ولا عمل بالله، فهو المرائي، وقد أبطل الله صدقة المنان وصدقة المرائي... الخ"(6). والمقصود ـ أيها القراء الكرام ـ أن من فهم ما ترشد إليه هذه القاعدة القرآنية المحكمة: {وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ} أقدم على فعل الخير، وسهل عليه الصبر على تقصير الخلق وجفائهم؛ لأنه لا يرجو سوى الله، نسأل الله تعالى بمنّه وكرمه أن يرزقنا فعل الخيرات، والإخلاص لله تعالى في كل ما نأتي ونذر، والحمد لله رب العالمين. ________________ (1) تفسير السعدي (91). (2) تفسير ابن كثير (1/197). (3) ينظر: تفسير القرآن للعثيمين: (2/415). (4) بدائع الفوائد 3/847 (ط. عالم الفوائد). (5) مجموع الفتاوى (1/31). (6) مجموع الفتاوى (14/329).