قالَ: أنتُمْ خيرٌ. قالَ: فنزلَتْ فيهِم: إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ الكوثر"، كما وقيل بأنها نزلت في أبي لهب، عندما وصف رسول الله بالأبتر حينما توفي ابنه القاسم. ما سبب تسمية سورة الكوثر بهذا الاسم
سميت سورة الكوثر بهذا الاسم لأنه ذكر فيها نهر الكوثر وهو نهر من أنهار الجنة ، كما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما سئل: "ما الكَوثرُ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: هو نَهرٌ أَعْطانِيه اللهُ في الجَنَّةِ، أبيضُ مِنَ اللَّبَنِ، وأحْلى مِنَ العسَلِ، فيه طُيورٌ أعناقُها كأعناقِ الجُزُر". إن شانئك هو الأبتر. كما وقيل بأنه حوض النبي، كما وتعرف بسورة النحر. الدروس المستفادة من آية إن شانئك هو الابتر
تمثل آية إن شانئك هو الأبتر قاعدة من أهم قواعد الحياة، فهي تبين كيفية التعامل مع الأزمات، كما ويدلنا الخطاب الرباني بأن كل من يتعرض لرسول الله صلى الله عليه وسلم، بإيذائه وسبه وشتمه، وكرهه، هو من الخاسرين. ، ومن أهم الدروس المستفادة من هذه الآية ما يأتي:
البشارة والتعظيم لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- بأن بعض المشركين والحاقدين عليه لم يضره وإنما سيعود الضرر والضغينة عليهم. تدلنا هذه الآية على تفضيل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن غيره من سائر المخلوقات.
إن شانئك هو الأبتر
إن شانئك هو الأبتر من المقصود بها؟ حيث تتضمن آيات القرآن الكريم العديد من المعاني الهامة التي يجب أن نتدبر بها لنعرف المغزى منها، وقد وردت الآية الكريمة بسورة الكوثر أقصر سور القرآن الكريم، وسوف نتعرف معاً في هذا الموضوع عن إن شانئك هو الأبتر من المقصود وسبب نزولها وأهم الدروس المستفادة منها عبر موقع جربها. إن شانئك هو الأبتر من المقصود
المقصود من آية إن شانئك هو الأبتر الرسول محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، ويوجه الله تعالى كلامه له ويقول أن عدوه أو كاره هو الأبتر أي عديم القيمة بين الناس والذي لا دابر له أو المنقطع عقبه، ويقول ابن العباس بأن الشخص المقصود بكلمة الأبتر هو العاص ابن وائل، وقال بذلك سعيد ابن الجبير أيضا، وهو أن ينقطع دابره من عائلته وقومه. ان شانئك هو الابتر من المقصود. وجاءت كلمة الأبتر للدلالة على الرجل العقيم العديم الولد، ويقال أيضاً أن الشخص المقصود بكلمة الأبتر هو عقبة ابن أبي معيط ويقول آخرون أنهم قوم من قريش وذلك لقولهم أن سيدنا محمد قد بُتر منهم بعد نزول الوحي عليه، فنزلت الآية الكريمة لمواساة النبي ووصف عدوه بأنه هو الأبتر. وقد ذكر الله تعالى كلمة الكوثر وهي على خلاف كلمة الأبتر لتنزيل السكينة بقلب النبي المحمد حتى يتحمل ما يصفه به الكافرون، فنهر الكوثر هو أحد أنهار الجنة التي تفيض بالخير الذي لا ينقطع، ويقال في التفسيرات كذلك أن كلمة الأبتر ليس المقصود بها الذي ينقطع عنه النسل بل الذي ينقطع عنه الخير في الحياة الدنيا وفي الآخرة، والله تعالى أعلم.
[9] مسلم: كتاب الصلاة، باب حجة من قال البسملة آية من أول كل سورة سوى براءة، (400)، والنسائي (977)، وقال ابن حجر العسقلاني: وقد ثبت في صحيح مسلم من حديث أنس أن سورة الكوثر مدنية فهو المعتمد. انظر: فتح الباري 9/41.