فجر عماد يسرى، شقيق نادية يسرى، الصديقة المقربة للفنانة الراحلة سعاد حسنى، فى أواخر أيامها فى الدنيا، مفاجأة نافياً علاقة صفوت الشريف وزير الإعلام الأسبق، بحادث انتحار سندريلا الشاشة المصرية سعاد حسنى، حيث أكد على أن كل ما يتردد من شائعات حول ارتباط رئيس مجلس الشورى السابق ليس له علاقة بالواقع. وقال عماد يسرى فى تصريحات خاصة لـ "مصر تايمز"، أن كل الأنباء المتداولة حول تدخلات صفوت الشريف فى مقتل عمر خورشيد وسعاد حسني إدعاءات كاذبة ولا يوجد أدلة تثبت صحه تلك الاتهامات، مؤكدًا على أن إيهاب خورشيد شقيق الموسيقار الكبير عمر خورشيد، تجرد من الإنسانية، عندما اخترع حيل للحصول على الشهرة فقط، حيث أظهر فرحته فى موت صفوت الشريف رغبه منه فى الحصول على تعوضيات مادية مثلما حصلت الفنانة مها أبو عوف على مبلغ 20 مليون جنية ميراث الموسيقار الراحل، وهو الهدف الذى دفعه فى الحديث عن وفاة شقيقة مره أخرى ليس وفاة القاتل كما أدعى. وتابع:"إذا فى عز جبروت صفوت الشريف وأيام ما كان له نفوذ والدته أعتماد خورشيد أصدرت كتاب سنة 88 كانت بتقول أنا وبعض الممثلات كنا عاهرات لصفوت يعنى والدته قالت كده ومخافتش وهو خاف يجيب حق أخوه".
صفوت الشريف متهم بـ اغتيال و قتل سعاد حسني
فقد التحق الشريف بجهاز المخابرات العامة المصرية عام 1957، وعمل به نحو 10 سنوات تحت قيادة صلاح نصر في عهد جمال عبد الناصر، قبل أن يُطرد صفوت من منصبه بفضيحة مدويّة أثارت صدمة واستياء المصريين ولاحقته حتى يوم وفاته وبعد مرور ما يزيد على 50 عاماً على تلك الفترة. في الفوضى التي اجتاحت مصر عقب نكسة عام 1967، حوكم صفوت الشريف في القضية التي عُرفت إعلامياً بـ"انحراف المخابرات"، وتم فصله من العمل هو وعدد من قيادات المخابرات المصرية في تلك الفترة، في محاولة لاحتواء الغضب الشعبي العارم عقب النكسة، وقرر الشريف الاختفاء عن الأنظار لفترة من الزمن. لاحقاً تكشفت تدريجياً طبيعة التهم التي وجهت إليه ودوره في المخابرات، وعلى فترات زمنية متباعدة لكونه اشتُهر بجبروته وسيطرته على العديد من الشخصيات السياسية الهامة، ما أجبر الكثيرين على التزام الصمت لسنوات طويلة. "الضابط موافي" بعد سنوات من قضية "انحراف المخابرات" اعترف صلاح نصر في كتابه "صلاح نصر يتذكر.. الثورة، المخابرات، النكسة"، بأن المخابرات المصرية استخدمت طريقة تجنيد النساء، من بينهن بعض الفنانات، بهدف الحصول على معلومات سرية من شخصيات سياسية هامة. وحول استخدام وسائل ابتزاز بهدف إخضاعهن، أوضح نصر في كتابه أن تصويرهن كان جانباً روتينيّاً لأغراض أمنية "التصوير كان يتم نعم، لأن هناك في مهنة المخابرات ما يسمى بأعمال السيطرة، أي السيطرة على العميل أو العميلة"، وأضاف "السيطرة عن طريق التصوير نوع من هذه الأعمال، فالعلاقة بين رجل المخابرات والعميل معه هي علاقة سيد ومسود، الأول يدفع ويأمر والثاني يأخذ ويطيع".
هدد صفوت الشريف &Quot;هفضحك بلاش تشغل سعاد حسني&Quot;.. 3 سيناريوهات ل | مصراوى
وأكدت الصحيفة أن سعاد تؤكد في مذكراتها أن عبد الحليم حافظ عاد إليها ووعدها بأنه سيساعدها، وأنه نجح بالفعل في كشف القصة للرئيس جمال عبد الناصر، فوعد جمال عبد الناصر، عبد الحليم بأنه سينهي القضية، بعدها أصدر جمال عبد الناصر قرارات تاريخية لها دوافع وأسباب سياسية عدة أدت لتحويل عدد من ضباط جهاز المخابرات في فيفري 1968 إلى محكمة الثورة التي حاكمت صفوت الشريف في القضية الشهيرة باسم "انحراف صلاح نصر". وبعدها حسب المذكرات، أصدر جمال عبد الناصر قرارات تاريخية في 1968 منع فيها باسم رئيس الجمهورية استغلال المصريات في أي عملية أمنية من هذا النوع، كما طلب عبد الناصر أن يحضروا له أفلام سعاد حسني كلها من واقع أرشيف عملية صفوت الشريف، وأشعل جمال النار في الشرائط، وبعد أن تأكد من أنه أعدمها بنفسه، اتصل بعبد الحليم حافظ وقال له جملة واحدة ذكرتها سعاد في مذكراتها وهي "مبروك.. وعد الحر دين عليه يا حليم"، وأخبر عبد الحليم أنه وسعاد أحرار، لكن عبد الحليم كما كتبت كان لديه شرخ نفسي من ناحيتها منعه عنها حتى مات. وأكدت سعاد حسني في مذكراتها أن "صفوت الشريف" كان قد أقسم على تدمير عبد الحليم الذي كشف عمليتهم لجمال عبد الناصر بعد ما عاد إلي الوظيفة الحكومية في عهد الرئيس "أنور السادات"، وأن صفوت "هو من دبر أحداث حفل عيد شم النسيم في ابريل 1976 الذي غنى فيه عبد الحليم أول مرة أغنية "قارئة الفنجان" أمام جمهور مدسوس دفع الشريف أجره مسبقا"، وذكرت سعاد أن عبد الحليم "شكا للرئيس السادات بعد أن تأكد أن صفوت وقف وراء ما حدث"، وأكدت أن الشريف حاول قتل عبد الحليم في حادثة سيارة لتبدو حادثة عادية، وذكرت أنه هو الذي وقف بنفس الطريقة وراء مقتل الموسيقار "عمر خورشيد" في حادثة سيارة.
أول تعليق من شقيقة سعاد حسني على وفاة صفوت الشريف | مصراوى
وفاة وزير الاعلام السابق صفوت الشريف، فتحت أبواب العزاء في منزل سعاد حسني وعمر خورشيد، ليعود الغموض إلى الواجهة بعد قرابة الأربعين عاماً على مقتل خورشيد، وعشرين عاما على وفاة سعاد حسني.
ولفت خورشيد إلى أنّ زوجة شقيقه الراحلة دينا، لم تتجرأ وقتها على الشهادة بخلاف الرواية الرسمية، واعترفت في حديثٍ تم تسجيله قبل وفاتها بوجود الكثير من الغموض حول حادثة وفاة زوجها. وأعاد إيهاب الإشارة إلى الرواية التي تقول إنّ شقيقه الفنّان الراحل عمر خورشيد، دافع عن الفنّانة الراحلة سعاد حسني، وطلب بشكلٍ واضح من صفوت الشريف، أن يتركها بحالها، بعد وفاة الفنّان عبد الحليم حافظ الذي كان يدافع عنها. وفي سياق سابق علقت جانجاه عبد المنعم شقيقة الفنانة الراحلة سعاد حسني على وفاة وزير الإعلام المصري الأسبق صفوت الشريف، الذي سبق واتهمته بقتل السندريلا. وقالت:" ربنا موّته بأقل مخلوقاته، كل هذا الجبروت مات بأقل مخلوقات المولى عز وجل، سبحانك يا رب، أنت سبحانك المنتقم الجبار".