بقلم راكان الشخانبة بين كل فترة وأخرى نسمع الطعن في الدولة العثمانية. أن الدولة العثمانية أكثر دولةٍ في العالم قد تعرضت لتشويه على مدى العصور إلى هذا اليوم. تركيا والعرب التاريخ والحاضر(3)التاريخ العثماني في الحرميـن الشريفين ليس خيرا كله - جريدة الوطن السعودية. لم يتورع المؤرخين الأوروبيون واليهود والنصارى والعلمانيون الحاقدون عن الهجوم على التاريخ الدولة العثمانية، فاستخدموا أساليب الطعن والنشوية والتشكيك فيما قام به العثمانيون من خدمة للعقيدة والإسلام، وسار بكل آسف على هذا النهج الباطل أغلب المؤرخين العرب بشتى انتماءاتهم واتجاهاتهم القومية، والعلمانية، وكذلك المؤرخين الأتراك تأثروا بالتوجه العلماني الذي تزعمه مصطفى كامل، فمن الطبيعي أن يقوموا بإدانة فترة الخلافة العثمانية. فلقد وجدوا فيما كتبه النصارى واليهود ثروة ضخمة لدعم تحولهم القومي العلماني في تركيا بعد الحرب العالمية الأولى، فقد كان الموقف من التاريخ العثماني بالنسبة للمؤرخ الأوروبي بسبب تأثرهم بالفتوحات العظيمة التي حققها العثمانيون، وخصوصا بعد سقوط عاصمة الدولة البيزنطية(القسطنطينية) على يد القائد "محمد الفاتح"، وقد تم تحوليها إلى دار إسلام وأطلقوا عليها إسلام بول (أي دار الإسلام). كان هذا سبب حقد الأوربيون على الدولة العثمانية لأنه أراد العثمانيون الوصول إلى الأندلس لإنقاذ المسلمين فيها، وعاشت أوروبا في خوف وفزع وهلع ولم تهدأ قلوبهم إلا بوفاة السلطان محمد الفاتح.
- الدوله العثمانية والعرب - أ طلال الجويعد - YouTube
- تركيا والعرب التاريخ والحاضر(3)التاريخ العثماني في الحرميـن الشريفين ليس خيرا كله - جريدة الوطن السعودية
- الثورة العربية الكبرى - أراجيك - Arageek
- عزلة العرب تحت حكم العثمانيين - جريدة الوطن السعودية
الدوله العثمانية والعرب - أ طلال الجويعد - Youtube
فمصر على سبيل المثال لعبت دوراً مهماً بحكم موقعها وتاريخها. الثورة العربية الكبرى - أراجيك - Arageek. لكن الدولة العثمانية شهدت فترات ضعف وانكسار وصلت إلى وصفها برجل أوروبا المريض، وكان للنهاية الدرامية للدولة العثمانية دور في تسهيل الاستعمار الأجنبي للبلاد العربية، وكان ذلك سبباً رئيسياً في الصدام بين العرب والترك في تلك الفترة. الصورة القاتمة التي رسمها بعض المؤرخين للحقبة العثمانية خاطئة، فالدولة العثمانية تميزت بالتسامح الديني وكانت الملاذ الآمن لمسلمي الأندلس بعد سقوطها كما آوت اليهود الذين عانوا الاضطهاد العنصري في أوروبا، يقول عفيفي. "شيطنة الدولة العثمانية أو إضفاء المسحات الملائكية عليها، موقف نابع من التوجهات الفكرية لأصحابه، فالمادحون ينظرون إليها كونها آخر دول الخلافة ورمز الوحدة الإسلامية، بينما الذامون ينظرون إليها كرمز لتخلف الإسلاميين"
ولم تكن إدارة الدولة العثمانية تتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد العربية، فكانت تترك حرية رسم السياسة الداخلية للأقاليم، واكتفت بحقوق السيادة والدفاع وجمع الضرائب وتطبيق الشرع، ووضعت نظام الملل لإدارة شؤون غير المسلمين بشكل يضمن استقلالهم في عباداتهم وأحوالهم الشخصية. وكان نظام الطوائف يضمن لأصحاب الحرفة الواحدة التجمع في ما يشبه النقابات وانتخاب كبيرهم وتنظيم شؤونهم بأنفسهم.
تركيا والعرب التاريخ والحاضر(3)التاريخ العثماني في الحرميـن الشريفين ليس خيرا كله - جريدة الوطن السعودية
اقرأ أيضاً: هل كانت الدولة العثمانية فردوس الخلافة المفقود؟
وتحت لواء الجيش العثماني، قاد السعدون حملات عسكرية عدّة، وكان أبرزها الحملة على الإحساء عام 1871، التي هدفت إلى فرض الأمن في أراضي نجد والأحساء، ومساعدة قائم مقامها الأمير عبد الله آل سعود، واستطاعت فرض ومدّ سيطرة الدولة على سواحل الخليج ووصولاً لقطر، كما حاولت السيطرة على جزيرة البحرين، لكن بريطانيا عرقلت ذلك؛ لأنّ السيطرة على البحرين كانت تعني السيطرة على الخليج كله. عزلة العرب تحت حكم العثمانيين - جريدة الوطن السعودية. وإثر تلك الحملة، تأسست ولاية البصرة، عام 1875، وتم تعيين ناصر باشا والياً عليها، وبعد توسّع نفوذه سمّاه الناس "الأمير الأول"، ما جعل الحكومة العثمانية تخشى اتّساع نفوذه وتوجه نحو الاستقلال، فعزلوه عام 1877، فكان أن حاول التمرد على الحكومة، فاستدرجته إلى إسطنبول بحجة تعيينه وزيراً للسلطة العثمانية، وبعد وصوله، وُضع تحت الإقامة الجبرية حتى وفاته عام 1885. يوسف فرانكو: دبلوماسي محنّك.. ورسام كاريكاتير
حلبي الأصل، قضى معظم حياته بين لبنان وإسطنبول، وتولّى مناصب إدارية عدة، كان أبرزها تعيينه حاكماً لمتصرفية جبل لبنان، عام 1907، وإلى جانب المناصب الإدارية برز اسم فرانكو في فنّ جديد على سكان البلاد في عصره.
الثورة العربية الكبرى - أراجيك - Arageek
ومنذ الثورة العربية التي قادها الشريف حسين مطلع القرن العشرين، تتكرر الأسئلة نفسها بشأن العثمانيين: هل هم غزاة أم فاتحون، وهل نعمت البلاد العربية تحت حكمهم بالاستقرار والوحدة وتمتعت بالحماية من الاحتلال الأجنبي أم العكس؟
وانتقل الجدل حول العثمانيين، بحسب عفيفي، من ساحة التاريخ إلى ساحة السياسة والدين. فحسن البنا أقام جماعة الإخوان المسلمين بعد إلغاء الخلافة العثمانية نتيجة إحساسه بأن تاريخ الإسلام في خطر، لينقل الجدل حول الدولة العثمانية إلى ساحة الدين، وبعدها انتقل إلى ساحة السياسة من خلال الصراع بين التيارات القومية والإسلامية. "وهنا خطورة المسالة في إطلاق الأحكام الجامدة على الحقبة العثمانية سواء "أبيض أو اسود" يقول عفيفي. فالحقيقة، يكمل عفيفي، أن العثمانيين حكموا المنطقة العربية أربعة قرون، فيها سنوات نهضة وسنوات فشل، مشيراً إلى أن اختزال مصطلح "عثماني" في العرق التركي خطأ جسيم، فالذي شارك في الدولة العثمانية أجناس متعددة ولغات مختلفة بما فيها العرب الذين شاركوا في الحضارة والسياسة في تلك الفترة. ويرفض عفيفي القول إن الحقبة العثمانية لم تشهد ازدهاراً أو نهضة حضارية، مبيّناً أن بلاد العرب في ظل العثمانيين مرت بفترات قوة.
عزلة العرب تحت حكم العثمانيين - جريدة الوطن السعودية
«إرهاب الدولة الذي مارسه العثمانيون بحق اللبنانيين». انتقاد وجهه الرئيس اللبناني ميشال عون إلى الدور الذي لعبه حكام السلطة العثمانية في المناطق التي كانوا يحكمونها في المنطقة العربية. انتقاد كان كافياً لإثارة حملة حكومية تركية على عون بلغت حد وصف كلامه بـ«الهذيان»، ووصلت إلى استدعاء سفراء الدولتين للاحتجاج من جانب أنقرة ومحاولات التفسير والتبرير من جانب بيروت. ومع أن عون كان يقصد ما يتعلق بلبنان بشكل خاص، خلال الحقبة العثمانية، فإن الانتقادات للدور العثماني تشمل أجزاء أخرى من بلاد العرب، من الجزيرة العربية إلى مصر، وصولاً إلى بلاد الشام. ومن الصعب فصل هذا الجدل عن محاولات إحياء التراث العثماني التي تنتهجها سياسات رجب طيب إردوغان، وهي سياسات تسعى إلى استعادة هذا التراث والانقضاض على الأسس الثقافية والاجتماعية التي بنى عليها كمال أتاتورك دولة تركيا الحديثة. ومع أن الجانب التاريخي من حقبة الحكم العثماني، بسلبياته وإيجابياته، هو الذي يفترض أن يطغى على الجدل الدائر، فإن هذا الجانب هو آخر ما يشغل بال السياسيين في الوقت الذي تمر علاقات إردوغان بأطراف عربية كثيرة بمرحلة صعبة. في صفحة «قضايا» سنحاول إعادة النقاش إلى الحيز التاريخي، من خلال مشاركات متخصصين جامعيين في مادة التاريخ، وتحديداً تاريخ السلطة العثمانية.
مثلما عانت الدول العربية والإسلامية من أزمات افتعلها النظام الإيراني الذى مارس جل أنواع الإرهاب في مختلف الدول العربية والإسلامية من خلال أذنابه ، فإن الدول العربية تعانى الآن أطماع المحتل العثماني من خلال استحضار الماضى و استدعاء التراث الأسود للدولة العثمانية القديمة التى مارست شتى أنواع القتل والتشريد والاغتصاب وسرقة و نهب ثروات الشعوب العربية إبان الغزو العثماني على مصر والعرب في القرن السادس عشر حتى تلاشى في القرن التاسع عشر. الرئيس التركي شرع فى محاولة بائسة من أجل إعادة إنتاج الغزو العثماني السابق ولكن بشكل جديد و آليات مختلف حيث كانت فرصته الذهبية في العام 2011 بعد الثورات والقلاقل التى شهدتها بعض الدول العربية والتى حاول من خلالها التوغل في الدول العربية و التغلغل فى الشئون الداخلية لتلك الدول من بوابة هذا الانفلات الأمنى و الحراك السياسي غير المسبوق الذى شهده العالم العربي وعانى منه ومن آثاره لسنوات. ولم يفطن الرئيس التركي ونظامه إلى أن التاريخ لا يكذب ولم و لن يمحى من ذاكرة الأمة العربية التى عانت على مدى ثلاثة قرون من الغزو العثماني وآثاره نتيجة الممارسات الإجرامية والعزلة التى فرضها هذا الغزو على العرب و اقصائهم عن المضي قدما و السير على دروب التقدم العالمي حيث كانت الريادة و التميز دائما للعرب عن نظرائهم في العالم أجمع في كافة مناحي الحياة سواء الاقتصادية، الاجتماعية، العلمية والصناعية.
2- خلال العهد العباسي، أقام الأتراك علاقات واسعة مع العباسيين، فقد كان السلاجقة موالين دائما للخلفاء العباسيين، وأقاموا معهم قرابةً وثيقةً من خلال الزواج. 3- لم يقاتل العثمانيون العرب أبدا، ولم يستعمروا الأراضي العربية، كانت الحملة التي نفذها السلطان ياووز سليم على مصر، بسبب عدم قدرة المماليك على حكم بلاد المسلمين، وتحالفهم مع الفاتيكان. كما أن المماليك ليسوا عربا بل أتراكا، وكانوا أول من استخدم الاسم التركي في التاريخ، وأطلقوا اسم الدولة التركية على دولتهم في مصر. 4- أراد السلطان ياووز سليم ذات مرة أن يجعل اللغة العربية لغة رسمية للدولة العثمانية، لكن شيخ الإسلام في تلك الفترة زنبيلّي علي أفندي، عارض ذلك. 5- تبنى العثمانيون اللغة العربية، باعتبارها لغة مقدسة ومعنوية، لذلك كان التعليم في المساجد والمدارس باللغة العربية. استخدم العثمانيون الحروف العربية في الكتابة، وكانت الكلمات العربية تشكل نحو 60% من إجمالي الكلمات العثمانية. وفي الأول من نوفمبر 1928 حلّت الأحرف اللاتينية مكان العربية، إثر الانقلاب اللغوي، واستخدمت الكلمات الفرنسية، بدلًا من العربية التي كانت في اللغة التركية. 6- كان العثمانيون يكنون احتراما كبيرا تجاه الشعوب العربية، لأنها تتحدث باللغة العربية المقدسة، وكونها من عرق النبي صلى الله عليه وسلم، وأطلقوا عليها اسم «قوم نجيب» (الشعب النبيل) وأولوا أهمية أكبر للسّادة والأشراف من نسل النبي صلى الله عليه وسلم.