ولكن سيدتي هذا ما جئنا لأجله.... فنهرته بلهجة آمرة هذه المرة بأن يسكت.... و مضت في طريقها عائدة من حيث أتت, فما أن كان من الخادم بعد أن أشاحت بوجهها عنه إلى أن التقط العظمة ووضعها في خرج راحلته...!!! فلما عادت استقبلها قومها و على رأسهم القساوسة و الرهبان, فقصت عليهم ما رأت و سمعت, فصبوا اللوم عليها بأنها رمت العظمة, و بذلك ضيعت فرصة ذهبية لاختبار عمرو بن العاص وإسلامه معه و بيان مدى صحة ما يدعيه هؤلاء الرعاع من عدل و إنصاف... فأطرقت برأسها نحو الأرض, يا ريتني لم ارمي تلكم العظمة...!!! و بينما هي في مثل هذه الحال بين اخذ ورد مع القساوسة و الرهبان محاولة التبرير قدر الامكان و هم يلومونها فإذا بالخادم يخرج العظمة من خرجه... ها هي العظمة لقد أحضرتها بعدما رمتها سيدتي... فانفرجت أسارير القوم و أسرع كبيرهم و خطفها... «إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده»..!! - صحيفة الوطن. ماذا أنتم فاعلون بها... ؟؟؟, فأشار عليهم أحد كبارهم بأن تقدمها صاحبة البيت لعمرو يوم الجمعة عند مدخل المسجد بهدف إحراز اكبر قدر من الحرج له و فضح إسلامه على رؤوس الاشهاد. راقت الفكرة لعموم القوم, واعدوا لها العدة.
- اقسى عقاب تلقاه كسرى ومن بعده عندما دعى الرسول عليه" مزق الله ملكه "
- «إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده»..!! - صحيفة الوطن
- تعريف الخوف والرجاء المغربى
اقسى عقاب تلقاه كسرى ومن بعده عندما دعى الرسول عليه&Quot; مزق الله ملكه &Quot;
بل ، ويتجلى حتى بعد موته ؛ إذْ أنّ قاتله كان فارسياً مجوسياً.. فأيّ رجلٍ كنت يا عمر!! بقيَ الفُرسُ بعد ذلك يستروحون ريحَ فارسٍ من أيّ مكانٍ هبّت! اقسى عقاب تلقاه كسرى ومن بعده عندما دعى الرسول عليه" مزق الله ملكه ". ولذا فمن الطبيعي أن يكون الصحابي الجليل سيدنا سلمان ( الفارسي) رضي الله عنه هو أحد الخمسة الذين لم يرتدوا عندهم من صحابة رسول الله – صلى الله عليه وسلم -! ومن المنطقي جداً أن تكون سلالة الأئمة ( الإثنا عشريّة) منحدرةً من صُلب زين العابدين
( علي بن الحسين) فقط ؛ إذْ أن جدّه لأمه – رضي الله عنه – هو كسرى ملكُ الفُرس!! من يتتبع تاريخ الدولة الإسلاميّة سيلحظ أن كلّ شعوب الإسلام قد خرّجت لنا قادة حملوا بأمانة واقتدار لواء الإسلام ورايته ؛ فصرنا بهم نُفاخر الدنيا ، ونُباهِجُ الكون ، فنجد من هذا:
طارق بن زياد ( البربري) ، ونور الدين زنكي ( التركماني)
وصلاح الدين أيوب ( الكردي) ، ومحمد الفاتح ( التركي)
في حين أنّا نجد العنصر الفارسي هو أقلّ شعوب الإسلام مظاهرةً له وحظاً معه ؛ بله أنّا نجدُ أن أحطّ فترات الدولة الإسلاميّة قد كانت حين يُشاركُ أو يُديرُ هؤلاء الفرس شؤونها أو بعض شؤونها! وعموماً ، فقد عاود نجمُ ( فارسٍ) في الإضاءة المخفيّة منذ سقوط دولة بني أمية وقيام مُلك بني العبّاس!
«إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده»..!! - صحيفة الوطن
23:25
الاثنين 05 يونيو 2017
- 10 رمضان 1438 هـ
يتجول قادة الحرس الإرهابي الإيراني بين العراق وسورية وبيروت وهم يجيشون الشعوب على الاقتتال والتحريض المذهبي والطائفي، تجدهم في العراق يشكلون حشدا إرهابيا معظم منتسبيه ولاؤهم لإيران على حساب وطنهم، والقسم الآخر منهم مغلوب على أمره يعمل جاهدا لتخليص أرضه من الإرهاب، فيجد نفسه يمهد لإرهاب من نوع آخر يقوده خامنئي من مدينة قم، محاولا إعادة أمجاد إمبراطورية بائدة لا يمكن بأي ظرف من الظروف أن تعود إلى الحياة. نعم وصلت الإمبراطورية الفارسية إلى سورية ولبنان وأجزاء من مصر وجنوب تركيا وبعض من اليمن والعراق، ولكنها لم تستطع في يوم أن تدخل أرض المملكة العربية السعودية الحالية، ولم يصل نفوذها إلى شبه الجزيرة العربية، بل كانت تلتف من حوله لتصل إلى مصر، وفي ذلك حكمة لله، سبحانه، فلم يرد يوما أن تكون لهذه الإمبراطورية موقع قدم لها في هذه الأرض الطاهرة.
قام رسول الله بإرسال الرسائل لدعوته الى كل الملوك ومن بينهم كسرى الذي قام الأخير بتمزيق الرسالة و عندها قال الرسول: مزق الله ملكه فكيف كان التمزيق ياترى؟ وماذا حل بكسرى و بكل من تولى الحكم بعده؟ كل هذه التفاصيل سنعرفها الان
مزق الله ملكه
دعى رسول الله صلى الله عليه و سلم على كسرى ان يمزق الله ملكه … لكن هل تعرفون كيف كان التمزيق؟.. قصة عجيبة تصيبك بالذهول. سنة 628 م استلم كسرى ( خسرو الثاني) رسالة النبي صلى الله عليه وسلم.. وقام بتمزيقها, وكان في تلك الأيام يعيش فترة ذل, وحنق, وغيظ. فكل انتصاراته السابقة تتهاوى أمام جيوش الروم. في تلك الفترة كان هراقل امبراطور الروم يشن الحملة المضادة ضد الفرس ويُمنيهم بهزائم ساحقة مذلة الواحدة تلو الأخرى, في مصر, في الأناضول, في سوريا, وفي العراق, لم يكتف باستعادة الأراضي التي احتلها الفرس خلال فترة (( غُلبت الروم, في أدنى الأرض)) قبل سنوات قلائل..
بل قام يستولي على مدن فارسية خالصة متوجها نحو عقر دارهم المدائن.. كيف لا.. والوعد القرآني يقول: (( وهم من بعد غلبهم سيغلبون, في بضع سنين))..
تمزيق رسالة النبي صلى الله عليه وسلم, افتتحت النهاية. فلما بلغ خبر تمزيق الرسالة إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – قال "مزق الله ملكه"
بدء انهيار كسرى:
مع تقدم الجيوش الرومية وتقهقهر الفرس, هرب كسرى الجبان إلى مدينة دستغرد بالقرب من بغداد واختبأ هناك بدون أن يعطي أي دلائل على أنه سيواصل الحرب أو يحاول استعادة كرامة الفرس المهدرة.
أمَّا الرجاء فقد قال العلماء في حدِّه:
• الرجاء حادٍ يحدو القُلوب إلى بلاد المحبوب، وهو الله والدَّار الآخرة، ويُطَيِّب لها السير. • وقيل: هو الاستِبْشار بِجود فضل الربِّ - تبارك وتعالى - والارتياح لمطالعة كرمه - سبحانه. • وقيل: هو الثِّقة بجود الرب تعالى. • وقيل: هو النَّظر إلى سعة رحمة الله. وتفصيل ذلك في "مدارج السَّالكين" لابن القيم (1/507-513). • قال أبو حفص عمر بن مسلمة الحدَّاد النيسابوري: "الخوْف سِراجٌ في القلب، به يُبْصر ما فيه من الخيْر والشَّرِّ، وكل أحد إذا خفتَه هربْت منه، إلا الله - عزَّ وجلَّ - فإنَّك إذا خِفْتَه هربت إليه، فالخائف من ربِّه هارب إليه". • وقال إبراهيم بن سفيان: "إذا سكن الخوفُ القلوب، أحرق مواضع الشَّهوات منها، وطرد الدنيا عنها". والآثار في ذلك عن السلف أكثرُ من أن تُحصى. الخوف والرجاء (1 - 2). وليعلم أنَّ الخوف المحمود الصادق: هو ما حالَ بين صاحبه وبين مَحارم الله - عزَّ وجلَّ - فإذا تَجاوز ذلك، خِيفَ منْه اليأْس والقنوط. قال أبو عثمان الحِيري: "صِدْق الخوف هو الورع عن الآثام ظاهرًا وباطنًا". قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "الخوف المحمود ما حجزك عن محارم الله". هذا في جانب الخوف، أمَّا في جانب الرجاء، فالأخبار فيه كثيرة أيضًا، ومنها:
• قال البيهقي في "الشعب": "قال بعضُ الحكماء في مناجاته: إلهي، لو أتانِي خبرٌ أنَّك غيرُ قابل دعائي، ولا سامع شكْواي، ما تركت دعاءَك ما بلَّ ريقٌ لساني، أين يذهب الفقيرُ إلا إلى الغني؟ وأين يذهب الذَّليل إلا إلى العزيز؟ وأنت أغنى الأغنياء، وأعزُّ الأعزاء يا رب".
تعريف الخوف والرجاء المغربى
وقد بوب البخاري في صحيحه: باب الرجاء مع الخوف.
مدة قراءة الإجابة:
8 دقائق
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنا نهنئك على ما أعطاك الله من المحبة والخشية، وننصحك بالسعي في الجمع بين الأمرين دائما، وقد سبق أن بينا أن عبادة الله لا تتم إلا بالحب والخوف والرجاء، وذلك في الفتوى رقم: 65393. كما قدمنا بعض الوسائل المساعدة على تحصيل الخشية من الله تعالى في الفتوى رقم: 142679.