ومما يدل على كون اختلافهم رحمة ما يترتب عليه من السهولة واليسر كالأخذ بفتوى عالم معين في مسألة معينة مراعاة لمصلحة شرعية، وتتحقق بذلك التوسعة على الأمة، كما هو واقع الآن من الأخذ بفتوى شيخ الإسلام ابن تيمية في مسألة الطلاق ثلاثاً بلفظ واحد، حيث إن المفتى به والمعمول به في كثير من بلاد المسلمين من كون ذلك طلقة واحدة خلافا للجمهور ومنهم الأئمة الأربعة. وقال ابن العربي في أحكام القرآن: والذي يسقط لعدم بيان الله سبحانه فيه وسكوته عنه هو باب التكليف، فإنه بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم تختلف العلماء فيه، فيحرم عالم ويحل آخر، ويوجب مجتهد، ويسقط آخر، واختلاف العلماء رحمة للخلق، وفسحة في الحق، وطريق مهيع إلى الرفق. انتهى. وراجع للمزيد من الفائدة الفتوى رقم: 33577
والخروج من خلاف أهل العلم مستحب وهو من الشبهات المأمور باجتنابها كما تقدم تفصيله في الفتويين رقم: 70082 ، 108173. (اختلاف أمتي رحمة) خبر لا أصل له | الموقع الرسمي لمعالي الشيخ عبد الكريم بن عبد الله الخضير - حفظه الله تعالى -. ومن زنا بامرأة فقد اختلف أهل العلم هل تحرم عليه ابنتها أم لا؟ والراجح أنها لا تحرم عليه، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 50722. والله أعلم.
(اختلاف أمتي رحمة) خبر لا أصل له | الموقع الرسمي لمعالي الشيخ عبد الكريم بن عبد الله الخضير - حفظه الله تعالى -
فالاختلاف في فهم الأحكام مع عذر المخالف، بحيث لا يؤدي ذلك إلى التفرق في الدين والتعصب، فإن مثل هذا الاختلاف طبيعي في البشر لا يمكن انتفاؤه، ولا يكون حينئذ نقمة ولا ضارًّا، لكن إذا وجد التقليد والتشيع والتعصب للمذاهب حلت النقمة، وتفرقت الكلمة، وذهبت الريح والشوكة، وهذا هو الاختلاف المنهي عنه شرعا. يقول فضيلة الشيخ محمد رشيد رضا-رحمه الله-:
حديث: (اختلاف أمتي رحمة) ، قال الحافظ السخاوي: زعم كثير من الأئمة أنه لا أصل له لكن ذكره الخطابي في غريب الحديث مستطردًا، وأشعَرَ بأن له أصلاً عنده، ونقل تلميذه الديبع عن السيوطي أن نصر المقدسي ذكره في الحجة، والبيهقي في الرسالة الأشعرية بغير سند، وأن الحليمي والقاضي حسينًا وإمام الحرمين ذكروه في كتبهم. وقال ابن حجر الهيتمي في الدرر المنتثرة: حديث "اختلاف أمتي رحمة" رواه الشيخ نصر المقدسي في كتاب الحجة مرفوعًا، والبيهقي في المدخل عن القاسم بن محمد، وعن عمر بن عبد العزيز قال: "ما سرني لو أن أصحاب محمد لم يختلفوا؛ لأنهم لو لم يختلفوا لم تكن رخصة"، ( قلت): هذا يدل على أن المراد اختلافهم في الأحكام، وقيل: المراد اختلافهم في الحرف والصنائع كذا ذكره جماعة.
حديث&Quot;اختلاف أمتي رحمة&Quot; - فقه
نصر المقدسي في الحجة والبيهقي في رسالة الأشعرية بغير سند وأورده الحليمي والقاضي حسين وإمام الحرمين وغيرهم ولعله خرج به في بعض كتب الحفاظ التي لم تصل إلينا3. ( كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال المؤلف: علاء الدين علي بن حسام الدين المتقي الهندي البرهان فوري (المتوفى: 975هـ) قال المناوي في الفيض "1/209": لم أقف له على سند صحيح وقال الحافظ العراقي: سنده ضعيف. ص. )
1 Muslim: إختلاف أمتي رحمة
تاريخ النشر: الخميس 11 جمادى الآخر 1430 هـ - 4-6-2009 م
التقييم:
رقم الفتوى: 123114
82998
0
512
السؤال
الإخوة القائمين على الشبكة الإسلامية بارك الله فيكم ،وأعانكم على نشر الإسلام في كل أنحاء الأرض، فأنتم ورثة الأنبياء، وسيظل الخير في أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى يوم القيامة إن شاء الله تعالى. بداية أحب معرفة هل اختلاف العلماء رحمة وما الدليل على ذلك؟ وهل اختلاف العلماء يدخل في دائرة الشبهة التي أمرنا الرسول محمد صلى الله عليه وسلم باجتنابها؟ والسؤال يقول: زنا رجل بامرأة متزوجة عدة مرات ثم أراد أن يتزوج بابنتها الشرعية من رجل آخر. فهل يجوز له ذلك؟ وشكراً لكم. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فعبارة:اختلاف العلماء رحمة. لم ترد في حديث وقد جاء لفظ: اختلاف أمتي رحمة. 1 MUSLIM: إختلاف أمتي رحمة. في حديث ضعفه أهل العلم، كما تقدم بيان ذلك في الفتوى رقم: 7158. واختلاف العلماء رحمة قد وردت في كلام بعض أهل العلم. قال ابن قدامة في المغني: وجعل في سلف هذه الأمة أئمة من الأعلام، مهد بهم قواعد الإسلام، وأوضح بهم مشكلات الأحكام، اتفاقهم حجة قاطعة، واختلافهم رحمة واسعة. انتهى.
You are a guest in this website, you can login using Facebook
10 / 04 / 2019 - 09: 54: 26 AM
Views Count: 0
كان بين الحسن البصري وبين محمد بن سيرين شيء من الجفاء، وكان إذا ذُكر ابن سيرين عند الحسن يقول:
دعونا من ذكر الحاكة!.... وكان يقصد أن أغلب أهل ابن سيرين يعملون في حياكة الثياب! ثم إن الحسن رأى في منامه كأنه عُريان ، وهو قائم على مزبلة يضرب بالعود!! فأصبح مهمومًا من رؤياه هذه، فأرسل أحدَ أصحابه إلى ابن سيرين ليقص عليه الرؤيا على أنها رؤياه، ولكن ابن سيرين كان أذكى من أن تنطلي عليه المسألة، فقال لمن جاءه: قل لصاحب الرؤيا لا تسأل عنها ابن الحاكة..
ولما وصل الخبر إلى الحسن مضى إلى ابن سيرين في مجلسه، فلما رآه ابن سيرين قام إليه فتعانقا، ثم جلسا فتعاتبا، ثم قال له الحسن: دعك من هذا يا أبا بكر ، حدثني عن الرؤيا فقد شَغَلتْ قلبي! فقال له ابن سيرين: لا تشغل قلبك ، فإن العُري عري من الدنيا فلست َ من طلابها ، وأما المزبلة فهي الدنيا وأنت تراها على حقيقتها... وأما العود فإنها الحكمة تُحدِّث بها الناس. فقال الحسن: فكيف َ عرفتَ أني صاحب الرؤيا ؟! قال ابن سيرين: لا أعرف أصلح منك أن يكون رآها..
التنافس بين الأقران لا يكاد ينجو منه أحد... وإلا لنجا منه الحسن وابن سيرين.
لمشاهدة الصورة بحجمها الأصلي اضغط هنا
جودة الطباعة - ألوان جودة الطباعة - أسود ملف نصّي
نحن نقص عليك أحسن القصص
قال الله تعالى:
" نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن وإن كنت من قبله لمن الغافلين " [يوسف: 3]
—
أي نحن نقص عليك -أيها الرسول- أحسن القصص بوحينا إليك هذا القرآن, وإن كنت قبل إنزاله عليك لمن الغافلين عن هذه الأخبار, لا تدري عنها شيئا. ( التفسير الميسر)
بالضغط على هذا الزر.. سيتم نسخ النص إلى الحافظة.. حيث يمكنك مشاركته من خلال استعمال الأمر ـ " لصق " ـ
القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة يوسف - الآية 3
( نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن وإن كنت من قبله لمن الغافلين)
قوله تعالى: ( نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن وإن كنت من قبله لمن الغافلين). وفيه مسائل:
المسألة الأولى: روى سعيد بن جبير أنه تعالى لما أنزل القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يتلوه على قومه ، فقالوا: يا رسول الله لو قصصت علينا ، فنزلت هذه السورة فتلاها عليهم ، فقالوا: لو حدثتنا ، فنزل: ( الله نزل أحسن الحديث كتابا) [ الزمر: 23] فقالوا: لو ذكرتنا ، فنزل: ( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله) [ الحديد: 16].
﴿نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ﴾
تفسير القرآن الكريم
&Amp;#64831;نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ&Amp;#64830;
(23) 18776 حدثنا محمد بن سعيد العطار ، قال: حدثنا عمرو بن محمد ، قال: أخبرنا خلاد الصفار ، عن عمرو بن قيس ، [عن عمرو بن مرة] ، عن مصعب بن سعد ، عن سعد ، قال: أنـزل على النبي صلى الله عليه وسلم القرآن ، قال: فتلاه عليهم زمانًا ، فقالوا: يا رسول الله ، لو قصصت علينا! فأنـزل الله: الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ ، إلى قوله: لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ، الآية. قال: ثم تلاه عليهم زمانًا ، فقالوا: يا رسول الله لو حدثتنا! فأنـزل الله تعالى اللَّهُ نَـزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا [سورة الزمر:23] ، قال خلاد: وزاد فيه رجل آخر ، قالوا: يا رسول الله ، أو قال أبو يحيى: ذهبت من كتابي كلمة ، فأنـزل الله: أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ [سورة الحديد:16]. (24) * * * ---------------------- الهوامش: (20) انظر تفسير " القصص" فيما سلف ص: 539 ، تعليق: 2 ، والمراجع هناك. (21) انظر تفسير " الغفلة" فيما سلف ص: 545 ، تعليق: 2 ، والمراجع هناك. (22) الأثران: 18773 ، 18774 - " أيوب بن سيار ، أبو عبد الرحمن" ، لم أجده بهذه الكنية وإنما ذكروا " أيوب بن سيار الزهري المدني" وكناه البخاري " أبا سيار" ، قال البخاري: " منكر الحديث" ، وقال ابن حبان: " كان يقلب الأسانيد ، ويرفع المراسيل".
وإن نهانا عنها رفضناها ، فلما قدما عليه قالا إنا بأرض أهل الكتابين ، وإنا نسمع منهم كلاما تقشعر منه جلودنا ، أفنأخذ منه أو نترك ؟ فقال: لعلكما كتبتما منه شيئا. قالا لا. قال: سأحدثكما ، انطلقت في حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى أتيت خيبر ، فوجدت يهوديا يقول قولا أعجبني ، فقلت: هل أنت مكتبي ما تقول ؟ قال: نعم. فأتيت بأديم ، فأخذ يملي علي ، حتى كتبت في الأكرع. فلما رجعت قلت: يا نبي الله ، وأخبرته ، قال: " ائتني به ". فانطلقت أرغب عن المشي رجاء أن أكون أتيت رسول الله ببعض ما يحب ، فلما أتيت به قال: " اجلس اقرأ علي ". فقرأت ساعة ، ثم نظرت إلى وجهه فإذا هو يتلون ، فتحيرت من الفرق ، فما استطعت أجيز منه حرفا ، فلما رأى الذي بي دفعه ثم جعل يتبعه رسما رسما فيمحوه بريقه ، وهو يقول: " لا تتبعوا هؤلاء ، فإنهم قد هوكوا وتهوكوا " ، حتى محا آخره حرفا حرفا. قال عمر ، رضي الله عنه: فلو علمت أنكما كتبتما منه شيئا جعلتكما نكالا لهذه الأمة! قالا والله ما نكتب منه شيئا أبدا. فخرجا بصلاصفتهما فحفرا لها فلم يألوا أن يعمقا ، ودفناها فكان آخر العهد منها. وكذا روى الثوري ، عن جابر بن يزيد الجعفي ، عن الشعبي ، عن عبد الله بن ثابت الأنصاري ، عن عمر بن الخطاب ، بنحوه وروى أبو داود في المراسيل ، من حديث أبي قلابة ، عن عمر نحوه.
فذلك مَثل من فقه في دين الله ونفعه ما بعثني الله به فعَلِم وعلّم. ومثَل من لم يرفع بذلك رأساً ولم يقبل هُدى الله الذي أرسلتُ به » أي المشركين الذين مثَلُهم كمثل من لا يرفع رأسه لينظر.