ما هو السلام الداخلي ؟ وكيف يمكننا تحقيقه؟ مع إختلاف أشكالنا ووظائفنا وإعتقاداتنا نحو الأمور والأشخاص ؛ نسعي جاهدين نحو سلامنا الداخلي ؛ حالة نسعي فيها إلي الهدوء والراحة والسكينة ؛ التي تزيل عنا أتعاب يومنا وأثقاله ؛ إلي حالة من السلام والطمأنينة. إذن: كيف نحقق السلام الداخلي في حياتنا ولحياة الآخرين من حولنا ؟ ما هو السلام الداخلي ؟ وكيف يمكننا تحقيقه؟ لتحقيق راحة البال والوصول إلى السلام الداخلي، لابد أن نقتنع بواقعية حالنا فليست كل أيامنا وردية ؛ غالبا ما تكتنفنا لحظات من الضعف والتشوش والمرض وضعف الحماس وعقبات تجر في أذيالها عقبات لا فكاك منها ؛ تستوجب منا الحكمة وحسن التصرف نحوها. السلام الداخلي - مجلة هي. وهنا بالضبط يقبع السلام الداخلي أن تتصدي لما يواجهك لا أن تتجاهله ؛ تنتقي أفضل الحلول لتتخلص من عقبة تلو الأخري. حين تصل لهذه القناعة بأن هذه هي الحياة بعقباتها وتحدياتها ؛ وإن إختلفت أشكال هذه التحديات ؛ بأن هذا هو دورك لمواجهتها والسيطرة عليها ؛ ستعيش حينها حالة من الإستقرار النفسي ؛ ستسطيع أن تصف نفسك بأنك حقا خليفة الله في الأرض. كيف أحقق السلام النفسي ؟ يمكنك تحقيق ذلك من خلال عدة خطوات: 1) التفرقة بين الواقعية والمستحيل في الحياة يتحقق ذلك بألا تضع المستحيلات أمام قدراتك وتعجزها ؛ تفكيرك بواقعية وفي حدود قدراتك ؛ يمكن أن يعزز من موقفك ويضعك على طريق التفاؤل والسلام الداخلي بنجاح لا أن يرمي بك في دوامة التشاؤم والإنهزام.
السلام الداخلي - مؤمن محمد صلاح - طريق الإسلام
يؤكد تنزين غياتسو، الدالي لاما الرابع عشر على أهمية السلام الداخلي في العالم: "المسألة الحقيقية للسلام الدائم للعالم يتعلق بالبشر، لذلك نجد أن المشاعر الإنسانية أساسية أيضاً. يمكن تحقيق السلام للعالم من خلال السلام الداخلي، حيث تتضح أهمية المسؤولية الفردية؛ يجب أولاً أن نتوصل للسلام داخل أنفسنا، ثم يتوسع تدريجياً ليشمل عائلاتنا، ومجتمعاتنا، وفي نهاية المطاف الكوكب بأكمله". فكيف السبيل لتحقيق السلام الداخلي؟ يجمع علماء الإجتماع والنفس على عدة أسس ومفاهيم لا بد من تعلمها والإنخراط بها، للوصول إلى السلام الداخلي. تقبل الواقع وتحقيق السلام الداخلي. وفي ما يلي نستعرض بعضاً من الطرق للحصول على هذا السلام: 1. التركيز على الأشياء التي نستطيع التحكم بها: عوضاً عن التركيز على الأشياء السلبية والمستحيلة، لنركز على السلوكيات التي تساعدنا في المحافظة على صحتنا وحياتنا، وبالتالي تحقيق ما نصبو إليه. 2. إظهار سلامنا الداخلي للخارج: لا شك في أن الأشخاص الذين يشعرون بالسلام الداخلي والصفاء وراحة البال يتميزون بصفات خاصة مثل عدم الرغبة بإدانة الآخرين وعدم القلق ووجود الإبتسامة دوماً على وجوههم. وهم بالإجمال يشعرون بالرضا والتقرب من الأخرين والرغبة بالحصول على الحب ومشاركته في نفس الوقت والإبتعاد عن النزاعات والخلافات العقيمة.
9 نصائح تساعدك في الوصول إلى السلام الداخلي
الدكتور طارق السويدان اعتبر العلاقة مع الله، العلاقة مع النفس والعلاقة مع الآخرين أهم ركائز السلام الداخلي. أحمد الشقيري يقول ان الذي يمنعنا عن تحقيق اهدفنا في الحياة هي الكلاكيع الموجودة داخلنا والتي يجب علينا أن نتعرف عليها وان نتخلص منها. الكاتب مايك جورج يقول لكي تحقق السلام الداخلي يجب عليك تغيير تفكيرك للتغير حياتك وتنعم بالسلام. السلام الداخلي - مؤمن محمد صلاح - طريق الإسلام. إنها تكمن في الرضا والطمأنينة يقول عزوجل ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب) كما يقول أيضاً ( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا) إذا الأسلام أو العلاقة بالله عزوجل اهم أسباب السلام الداخلي للفرد الذي يجعل منه انسان متصالح مع ذاته متسامح مع الآخرين، من اجل تحقيق السلام الداخلي للفرد يجب عليه الابتعاد عن الاتكال على الآخرين في التخطيط له وإنتاج اعماله بدلاً منه، لأن كل فرد منا في الاول والاخير مسؤل عن كل ما يقوم به، إن احترام الآخرين يلعب دوراً اساسي في تحقيق السلام الداخلي فكل منا ينشُد أن يحضى باحترام الآخرين الذي قد يُعزز من سلامه الداخلي. لابد للفرد من الشعور بالرضا التام عن نفسه وأن يكون إيجابياً في نقده وتعامله مع الآخرين الله عزوجل أمر نبيه بالدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة وأن يكون لين مع الآخرين حتى يتقبلوا منه، إن الانسجام مع الطبيعة بكل متغيراتها وظروفها يلعب دور بارز في تحقيق السلام الداخلي، فارتياد الأماكن الطبيعية والمناظر الخلابة يساعد كثيرًا في تحقيق السلام الداخلي.
السلام الداخلي - مجلة هي
ممارسة التاي تشي: نوع من التأمل يعتمد على تقنية مزج التنفس العميق بالأوضاع التقليدية لتعزيز الصحة والاسترخاء، ويُعدُّ من أحد الفنون القتالية الصينية. 8. الالتزام بالقيم والأخلاق:
يعدُّ التزامك بالمبادىء والأخلاق والقيم، مثلا: الوفاء بالوعد، والصدق، ومُساعدة الآخرين في حدود قدراتك، ومحبة الناس، والابتعاد عن الغيبة والنميمة؛ من أهم الأمور التي يمكنها أن تمنحك الرضا والراحة والسلام الداخلي، وتُساهم في إبعادك عن القلق والتوتر والاضطراب النفسي. يجب أن تُذكِّر نفسك دائماً بأنَّ إشغال نفسك وتفكيرك في تغيير طباع الناس وأفعالهم هدرٌ لطاقتك دون جدوى؛ وأنَّ بإمكانك بالمقابل تغيير ذاتك في أيِّ لحظةٍ تقرر بها ذلك، وأنَّك المتحكم الوحيد في هذا القرار. 9. التصالح مع الماضي:
إذا كنت قد تعرَّضت إلى عنفٍ أو صدمةٍ في وقتٍ سابقٍ من حياتك، ولم تستطع تخطي هذه التجارب بمفردك للحصول على السلام الداخلي والهدوء النفسي، وكان من الصعب عليك التعامل مع تلك التجارب بمفردك، وكنت تعاني من أحد الأشياء التي سنذكرها لك، وكانت هذه الأشياء تمنعك من ممارسة مهامك اليومية؛ عندها لابدَّ لك من استشارة طبيب نفسي، وهذه الأشياء هي:
الانعزال، أو الشعور بعدم الارتباط.
تقبل الواقع وتحقيق السلام الداخلي
اعرف نفسك واقراءها وتمسك بالشرع ومنظومة قيمك الموافقة له، ثم تجاهل كل ما يقوله الآخرون. كان ذلك كل ما قد تحتاج معرفته عن مصطلح السلام الداخلي، نتمنى أنكم استفدتم من قراءة هذا المقال.
قلل الوقت الذي تقضيه مع الأشخاص السلبيين بأي طريقة. ابحث عن معالج. فكر في البحث رؤية شخص ما للتحدث معه عن مشاعرك الداخلية. يُمكنك أن تجد معالجًا في أي مكان غير مُكلف. يُمكنك أيضًا التحدث إلى أشخاص مقربين حول كل ما يزعجك. لا تنتظر التقدير من أي شخص إلا نفسك. ذكر نفسك دائمًا أنك إنسان قيم ولديك الكثير لتقدمه الآخرين. كن جميلًا بطريقتك الخاصة. السلام الداخلي عبارة عن حالة ذهنية. في أي موقف يواجهك حاول أن تهدأ أولًا، ثم فكر بعناية وتصرف. المزيد حول هذا المقال
تم عرض هذه الصفحة ٢٢٬٣٦٨ مرة. هل ساعدك هذا المقال؟
يسمّون ذلك تسامحاً أو تصالحاً مع الذات، ويريدون به نبذ أي لوم للنفس أو تأنيب الضمير، لأنهم يرون أن التأنيب هو مستوى منخفض من الوعي الروحاني، وهذا المعنى -في رأيي- أقرب للاستسلام الداخلي منه للسلام! بئس السلام هذا الذي يجعل الحق والباطل عندك سيّان، الذي يجعلك مرتاحاً سعيداً سواءً أتيتَ الفضيلة أو الرذيلة! هذا السلام هو في حقيقته موت.. موت للقلب! أو انتكاسته: لا يعرف معروفاً ولا يُنكر منكراً. ثم هم يسمّون هذه الحالة: (سلام داخلي) لا باعتبار أن محله داخل النفس، بل لأنه ينبع من داخلك وأنت تصنعه لنفسك بممارسات روحية معينة كالتأمل واليوجا. وهذا المعنى ليس غريباً على منظومتهم الفكرية التي تنص أن الإنسان يشفي نفسه ويجذب قدره ويتلقى الحقائق من باطنه وأنّ قلبه يعلم كل شيء! (سأناقش هذا المعنى لاحقاً في المقالة). أعود الآن للسؤال: هل السعي للوصول لحالة السلام مشروعٌ في ديننا؟ هل الأصل في المؤمن أن تكون نفسه مطمئنة أو لوّامة؟ هل الخوف من ﷲ ولوم النفس على الخطأ والتقصير مدمّر لسكينة النفس وسلامها وسوائها ( الصحة النفسية) كما يزعم أدعياء الوعي والتنوير؟ في القرآن ذُكرت النفس بثلاثة أوصاف: مطمئنّة، ولوّامة، وأمّارة بالسوء، والأمّارة بالسوء مذمومة، لا شك، ويجب مقاومتها ومجاهدتها، لكن السؤال: هل المؤمن يليق به أكثر أن تكون نفسه مطمئنّة أو لوّامة (تلومه على الذنب والتقصير)؟!