وكان جهادُه متواصلاً، فاسترجَع كثيرًا من البلاد التي احتلَّها الصليبيون، واستعمل صَلاح الدين يوسف بن أيوب، فتابَع صلاح الدين جُهودَ نور الدين في جِهاد النصارى الفرنجة حتى كانت معركة حطين سنة 583، وهي من أعظم انتصارات المسلمين على الفرنج، وقد نصَر الله المسلمين وقتلوا من الفرنج مقتلةً عظيمة، وأسَرُوا كثيرًا منهم.. وظهرت بَراعةُ صلاح الدين الحربيَّة، ثم مضى في طريق الجهاد، فما كان يقرُّ له قَرار، ولا يستقرُّ به مَقام، يقودُ الجيوش من حصنٍ إلى حصن، يُقاتل ويُرابط ويُحاصِر، ويُخطِّط ويستشيرُ، ويصبر ويُصابر. كان - رحمه الله - ذا موهبةٍ عسكريَّة فذَّة نادرة، وكان كريم الخلق، كان حليمًا متواضعًا، صبورًا على ما يكرَهُ، كثير التغافُل عن ذُنوب أصحابه، كثيرَ البذل، لم يخلِّف في خَزائنه عند موته غيرَ دينار واحدٍ وأربعين درهمًا. وكان من أعظم أعماله (فتح القدس)؛ ففي 583هـ حاصَر صلاح الدين القدس، وكان الفرنج قد تحصَّنوا غاية التحصُّن، فما زال صلاحُ الدين يبحث عن ثغرةٍ يدخل منها الجيشُ حتى وُفِّقَ إلى ثغرةٍ؛ كان بين السور والمقاتلين المسلمين خندقٌ، فجاوزه صلاح الدين وجيشه، والتصقوا بالسور وشرَعُوا ينقبون السور والرُّماة يحمونهم، والمنجنيقات تُوالي الرمي، وما زالوا كذلك حتى استطاعوا أنْ يدخلوا البلدة.
متى فتح صلاح الدين القدس
نعود اليوم، لنرى ماذا فعل الشعراء يومها. لنسأل: ماذا سيقول الشعراء اليوم، في دخول المنبر إلى عرينه تحت جنح الظلام؟
قد عاد منبرنا بدون صلاحه إذ عادت النكبات في أفراحه
فمتى تعود أيا صلاح لمنبر ونكون جندكَ يوم فكّ سراحه
العيش في أجواء تحرير جيش صلاح الدين للقدس يومها لا يكتمل دون قراءة التوثيق الشعري للعاطفة الإسلامية التي اجتاحت الشرق تجاه بيت المقدس وجيش الفتح عموماً وصلاح الدين خصوصاً. وذلك عبر قصائد قيلت في ذلك الوقت، وليس بعده. فلو أردنا جمع القصائد التي قيلت فيما بعد، فسيندر وجود قصيدة تناولت الجهاد أو القدس ولم تعرج في الحديث إلى صلاح الدين. في الشعر
يلفت انتباه القارئ أن أسلوب الشعر في ذلك الوقت لم نعتد عليه، فهو تقليدي القوافي والمعاني التي افتقرت إلى التجديد في ذلك العصر المصنف عصر الانحطاط، وأظن أن كثيراً من الشعراء قد ظلم بهذا التعميم، فقط لأنهم ولدوا في عصر كانت همومه الحربية والمعيشية تقتل الإبداع الأدبي الذي صنّم وزخرف المحسنات اللغوية.
استقبل صلاح الدين في خيمته كبار الاسرى، وطلب الملك جاي كأساً من الماء، ولما تناوله قدمه إلى أرناط فقال صلاح الدين: أنت الذي تسقيه، وأما أنا، فلا. قال أرناط: عفوك أيها السلطان، أنا أعترف بذنبي. قال صلاح الدين: أنت قتلت الحجاج، وأخفت المدينة المنورة، لقد أقسمت إن أظفرني الله عليك أن أقتلك بيدي، والآن أبر بقسمي، ثم ضربه بالسيف وفصل رأسه عن جسده. كانت معركة حطين مفتاح بيت المقدس، حيث انكسرت القوة الرئيسية في الشرق الإسلامي. استعداد الصليبيين:
واستعد الصليبيون للدفاع عن القدس، وكان البطريرك هرقل يتولى هذا الدفاع، يساعده من نجا من حطين، وحشدوا بالقدس جموعاً كلها ترى الموت أهون من أن يملك المسلمون بيت المقدس. وجاء صلاح الدين، ونزل على القدس نزول الطبيب على المريض، كان القدس يئن من قذارة الصليبيين وجرائمهم. الحصار: ظل صلاح الدين خمسة أيام يطوف حول المدينة لينظر من أين يقاتل، لأنه في غاية الحصانة والامتناع، فلم يجد غير موضع قتال واحد وهو من جهة الشمال عند باب العمود أو كنيسة صهيون. بدء القتال:
أخذ الجيش موقعه على جبل الزيتون، وكبروا تكبيرات انخلع لها قلب المدافعين من الصليبيين، وحملوا مندفعين إلى العدو حملة رجل واحد، فأزالوا الفرنجة عن مواقعهم، ووصلوا إلى الخندق فجاوزوه والتصقوا بالسور، وأخذوا في نقبه قرب باب العمود، قرب المكان الذي دخل منه جود فري المدينة قبل ثمان وثمانين سنة، يوم دخل الصليبيون القدس في الحملة المشؤومة، وزحف الرماة لحماية المهندسين الذين يحفرون النقب، والمنجنيقات توالي الرمي لتكشف الفرنجة عن الأسوار، واستمر النقب ثلاثة أيام فحدثت ثغرة كبيرة بالسور.
روى الحاكم عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنه ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( إِنَّ الْإِيمَانَ لَيَخْلَقُ فِي جَوْفِ أَحَدِكُمْ كَمَا يَخْلَقُ الثَّوْبُ الْخَلِقُ ، فَاسْأَلُوا اللَّهَ أَنْ يُجَدِّدَ الْإِيمَانَ فِي قُلُوبِكُمْ) وحسنه الألباني في "الصحيحة" (1585). اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ
اللهم انا نسألك رحمة من عندك تهدى بها قلوبنا. وتحمع بها شملنا.. وترد بها الفتن عنا وتصلح بها دنيانا. معا نرفع ايدينا الى السماء. وتحفظ بها ديننا. وتزكى بها اعمالنا وتلهمنا رشدنا. اللهم اجعل عملنا خالصا لوجهك الكريم واحفظنا من النفاق والرياء اللهم تقبل منا وطهر قلوبنا من الاثم والمعاصى يارب العالمين. عنْ جَرِيرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: مَا حَجَبَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُنْذُ أَسْلَمْتُ ، وَلا رَآنِي إِلا تَبَسَّمَ فِي وَجْهِي ، وَلَقَدْ شَكَوْتُ إِلَيْهِ إِنِّي لا أَثْبُتُ عَلَى الْخَيْلِ ، فَضَرَبَ بِيَدِهِ فِي صَدْرِي وَقَالَ: ( اللَّهُمَّ ثَبِّتْهُ وَاجْعَلْهُ هَادِيًا مَهْدِيًّا). اللهم أهدني لصالح الأعمال وإقضي لي الحوائج والأمال يامن لا يحتاج إلي التفسير والسؤال، يا عالماً بما في الصدور.
اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى - Youtube
(اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى)دعاء القنوت ليلة ١٧ رمضان الشيخ الدكتور #ياسرالدوسري - YouTube
منتديات كرزاوي - البوابة
قوله: ( الغنى): وهو غنى النفس بأن يستغني العبد عن الناس، وعمّا في أيديهم، فيستغني العبد بما أعطاه اللَّه، سواء أُعطي قليلاً أو كثيراً، وهذه الصفة يحبها اللَّه عز وجل قال النبي صلى الله عليه وسلم (( إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْعَبْدَ التَّقِيَّ، الْغَنِيَّ، الْخَفِيَّ))( [4])، وسؤال اللَّه ( العفاف والغنى)، وهما داخلان في الهدى والتقى من باب التخصيص بعد التعميم، وذلك لعظم شأنهما، وشدة احتياج الخلائق لهما.
معا نرفع ايدينا الى السماء
والغِنى المراد به: غنى النفس، وغنى القلب، بحيث لا يكون فيه فقر لغير الله ، فإذا استغنى القلب وصار مستغنياً عن المخلوقين لله -تبارك وتعالى- فإنه يكون قد حقق الغنى. وهذه الأمور التي كان يكثر النبي ﷺ الدعاء من أجل تحصيلها لم تكن من أمور الدنيا، بمعنى التكاثر الذي ذمه الله ، أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ [التكاثر:1]، فكان ﷺ يسأل ربه حقائق الكمال، وهي هذه الأمور وغيرها مما كان يسأله ﷺ كما جاء عنه في أدعيته المأثورة. كان يقول: اللهم إني أسألك الهدى والتقى الهدى جاءنا عن طريق النبي ﷺ، والله قال: وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ [الشورى:52]. منتديات كرزاوي - البوابة. فالنبي ﷺ كان يسأل ربه الهدى، ويدخل في ذلك هداية الإرشاد بمعرفة معالم الطريق، فالله يوحي إليه، وينقله من هداية إلى هداية، فهذا هو الذي أثبته الله لنبيه ﷺ، وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ [الشورى:52]. والنبي ﷺ قبل أن ينزل عليه الوحي لم يكن يعرف تفاصيل الأمور، وألوان الهدايات، فبينها الله له، قال الله فيه وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى [الضحى:7]، وقال: مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا [الشورى: 52].
فإذا وُجد الغنى في النفس فإن الإنسان يكون مستغنياً بالله عن الخلق، لا يذل نفسه، لا يهين نفسه، لا يهدر كرامته من أجل أن الناس يعطونه، أو يلتفتون إليه، ويعرفون حاله، وما أشبه ذلك. وإذا عدم الإنسان غنى النفس لو أعطي الدنيا وما فيها سيبقى فقير القلب، ينتظر الزيادة، رأينا أناسا يملكون أموالا طائلة، ويملكون مصانع، ويذهب إلى فلان وفلان، يقول: عليّ ديون، أعطوني زكاة، ولربما يفتح بعض المصانع بالديون، ويقول: ما عليّ إلا أن آتي لفلان وفلان فيعطوني من الزكاة، ويأخذ منهم الزكاة، هذا غنيٌّ ويأخذ منهم الزكاة، فهذا غنيٌّ والعرض بيده كثير، ولكن قلبه فقير. سألت مرة أحد طلبة العلم في الجمهوريات التي تسمى الجمهوريات الإسلامية عن حال الناس في بلده، فقال: "الخير كثير في أيديهم، ولكن الفقر كبير في قلوبهم"، فهذه عبارة مختصرة، لكنها معبرة، الفقر في قلوبهم، وإذا دخل الفقر في القلوب لا تسأل عن حال الإنسان، مهما أعطي يظل يلهث وراء الدنيا، يشعر أنه ناقص، أنه أقل من الآخرين، أن هناك أشياء فاتته، أنه خسر أشياء، أن عليه أن يحقق وينجز ويكسب ويربح، ويدخل في المساهمة الفلانية، ويشتري كذا ويفعل، ويتضجر إذا قيل له: ما يجوز، أو هذا حرام، أو هذه فيها شبهة، أو نحو ذلك.
قول " ٣ " مرات "يا جامع الناس ليوم لا ريب فيه، أجمع بيني وبين سعادتي، توفيقي، إرتياحي، إطمئناني، هُداي، وكل أمر يسرني يا الله "
اللهم يا مغيّر الأحوال غيّر حالي إلى أحسن حال ، و سخر لي من حظوظ الدنيا ما تعلم أنه خير لي و اصرف عني كل ما هو شر لي إنك على كل شيءٍ قدير. ردد معي الان "اللهّم اصَلحني قبل الوفاة ، وأحَسن خاتمتي ، و توفني وانت راضٍ عني ، وسخر لي من يدعو لي بعد وفاتي "
رددِوا -اللهم اعتِق رقاِبنا مِن النار. -اللهم انِك عفِو كريم تحِب العفو فاعفُ عَنا. -اللهم صِل وَ سلِم علىَ محِمد وَآل محِمد. -أستغِفر اﻟله العلي العظيم وَأتوبَ إليه. -سبحاِن الله وَ بحمَده سبحاِن الله العظيم. -لا إله إلا الله والحمدلله والله أكبر. -لا حول ولا قوة إلا بالله. -لا إله إلا أنتَ سبحانك إني كنت من الظالمينَ. -حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم. -اللهم لك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًا ملء السماوات وملء الأرض وملء مابينهما. -اللهم ارزقني من حيث لا احتسب. -اللهم ثبت قلبي على دينك. -يارب رضاك والجنة. -اللهم احسن خاتمتي. -اللهم احشرني مع نبيك. -اللهم اجرني من عذاب النار. -اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك.