يعتبر الصدق من الصفات الحميدة التي وجب على الناس التزامها ليكونوا سعداء في جميع مجالات حياتهم فالإنسان الصادق يكون محبوبا بين الناس وينال ثقتهم في الحياة الدنيا ويفوز بالجنة في الآخرة ويفرج الله كربه والنجاة من المهلكات والبركة في الرزق والفوز بمنزلة. مواضيع ذات صلة بـ. بحث عن الصدق والكذب. مطوية عن الصدق ، بحث عن الصدق. في إطار مشاركة مدرسة عبد الرحمن بن جاسم الاعدادية المستقلة للبنين في الحملة الوطنية التوعوية. تشكيلة المنتخب السعودي 84
مطوية عن الصدق ، بحث عن الصدق
الأمانة من مكارم الأخلاق التي يجب على كل شخص الاتصاف بها، وهي تُعبّر عن مقدار ما يحمل الإنسان في داخله من أخلاقٍ نبيلة وصفاتٍ جميلة، لأن فيها حفظٌ لحقوق الناس وعدم التجني عليهم، وسلب أشيائهم، وقد كان الرسول الكريم محمد عليه السلام يُلقب بالصادق الأمين لما كان يتصف به من أمانةٍ وصدق، ولهذا علينا الاقتداء به والاتصاف بهذه الصفة الرائعة التي تجعل من المجتمع مجتمعاً قوياً متماسكاً يؤدي حقوق الناس ويؤدي الأمانة على أكمل وجه. تعود هذه الصفة العظيمة بالنفع على صاحبها أولاً وعلى الآخرين ثانياً، فالشخص الأمين يفوز برضى الله سبحانه وتعالى، ويكسب الحسنات والأجر العظيم، كما أنها ضدّ الخيانة التي تُعتبر من أقبح الصفات، وهذا يُساعد في أن يكون الناس مطمئنين لبعضهم البعض، ولهذا يجب على كل شخصٍ أن يتصف بكل أنواعها، فهي لا تقتصر على أن يؤدي الشخص الحقوق المالية للآخرين، بل هناك أمانة في القول والفعل والدين، فمن يؤدي صلاته وصيامه وعبادته على أكمل وجه، يكون قد أدى حقوق الله والتزم بأمانة العبادة. كل ما أعطانا إياه الله تعالى هو أمانةٌ في أعناقنا ويجب الحفاظ عليه، فالطبيعة الجميلة التي وهبنا الله إياها تدخل في هذا المفهوم، والجسد أيضاً، والأشجار والنباتات وحتى الحيوانات، وكذلك أعراض الناس، فالتحدث فيها يُعتبر خيانةً عظمى، لذلك من أراد أن يكون أميناً ومؤدياً للحقوق فعليه أن يُحافظ على كل هذه الأشياء وأن يحرص على القيام بواجبه تجاهها وألا يُقصر في أي حق حتى لا يُعتبر من الخائنين.
والتقرب من الله ليس بالصلاة ولا الزكاة فقط فهذه العبادات هي مفتاح لنيل رضا الله سبحانه وتعالى وكسب حسنات وفرض الإسلام الكثير من العبادات التي يتمكن من خلالها الإنسان نسل ثواب وأجر عظيم وعبادات أيضاً لتخليص النفس من الأذى والضرر ولتصبح الروح طاهرة وتتمكن من فعل الخير بشكل تلقائي ولا يكون فيها مصلحة فالغني يجب أن يتصدق إلى الفقير والقوي يعاون الضعيف وذلك من أجل أن تكون الحياة سهلة وسلسة ويكون المجتمع على مستوى عالي من الإيمان والتقوى. ما هي أنواع الصدقات:
الصدقة أمر واجب على كل إنسان لأن يتمكن كل فرد من تأديتها لأنه يوجد أشكال عديدة للصدقة وبينها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأول الصدقات هي إنفاق المال للمحتاجين من الأقارب والجيران، ووضح لنا الدين الإسلامي أنواعاً عديدة من الصدقات يوجد الكثير منا يفعلها بشكل تلقائي وتبين أخلاق المسلم ومن أهم هذه الصدقات:
الكلمة الطيبة فجميعنا نفعلها بشكل يومي ولا نعلم أننا نأخذ ثواب كبير على هذا الأمر. عون المسلم لأخاه. إزالة الأذى عن الطريق على سبيل المثال عندما تجد حجر في منتصف الطريق وتقوم بإزالته فهذا نوع من الصدقات. إنفاق الشخص على والديه. طرح السلام على الأشخاص الذي تعرفهم أو لا.
شروط وجوب الزّكاة اشترط الفقهاء لوجوب الزّكاة عدداً من الشروط، أهمُّها: الإسلام: فإن الزّكاة من العبادات، والعبادات عموماً يُشترط لقبولها الإسلام، ولا تجب على غير المُسلم؛ إذ أنّ الكافر غير مُكلّفٍ شرعاً، ولا تقع عبادته صحيحةً وإن قام بها إلا إذا أسلم. الحريّة: فالعبد لا يملك نفسه، وبالنتيجة فهو لا يملك أن يُخرج زكاة أمواله، كما أنّ ماله يرجع في أصل مُلكيّته لسيّده إذ إنّ سيّده هو مالك الأصل الذي هو العبد، ويملك كلّ ما يدخل في ضمنه من أموالٍ ونحوه، ولا يجوز لأحدٍ أن يُزكّي من غير ملكه. البلوغ: فلا تُقبل الزّكاة من الصبيّ ولو بلغ مالُه النِّصاب، وقال جمهور الفقهاء: إنّ الذي يتولّى إخراج الزكاة عنه وليّه بالمعروف، وخالفَ في ذلك الحنفيّة؛ فلم يُجيزوا للصبيّ أو وليّه إخراج الزكاة من مال الصبيّ، واستدلوا بأن الزّكاة عبادةٌ محضةٌ، فلا تقعُ إلا من مُكلَّف، والصبيّ الغنيّ ليس من أهل التكليف، فلا تجب عليه الزّكاة. اصناف اهل الزكاة والدخل. العقل: فلا تجب الزّكاة على المجنون أو فاقد الأهليّة، لكنّها تجب على وليِّه كما قال جمهور الفقهاء بخصوص زكاة مال الصبيّ، فيُخرِج الوليّ الزّكاة عن فاقد الأهليّة من ماله بالمعروف، وخالف الحنفيّة للعلّة التي ذُكِرت في شرط البلوغ؛ وهي أنّ الزّكاة عبادة محضة، وأنّ المجنون وفاقد الأهليّة غير مُخاطَبَين بأداء العبادات، فلا تجب الزّكاة عليهما، ولا يجوز لأحد القيام بها نيانةً عنهما.
اصناف اهل الزكاة والدخل
عن أبي موسى رضي الله عنه.
اصناف اهل الزكاة والضريبة
الصنف الثامن: ابن السبيل:
وهو المسلم المسافر الذي انقطَعَ به السفر؛ لنفاد نَفَقته أو فَقْدها، فيُعْطَى من الزكاة ما يوصِّله إلى بلده، وإنْ كان غنيًّا فيه، ولا يَلْزمه ردُّ ما أخَذه من الزكاة؛ لأنه حين أخذها كان من أهْلها. [1] عن زياد بن الحارث الصُّدائي قال: أتيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فبايعتُه... كتب ملائك النصابين - مكتبة نور. ، وذكر حديثًا طويلاً، فأتاه رجلٌ فقال: أعطني من الصدقة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ الله لَم يرضَ بحكم نبيٍّ ولا غيره في الصدقات؛ حتى حكمَ فيها هو، فجزَّأها ثمانية أجزاء، فإنْ كنتَ من تلك الأجزاء، أعطيتُك حقَّك"؛ أخرجه أبو داود (1630)، والبيهقي (4/ 174- 7/ 6)، والدارقطني (2/ 137)، والطبراني في الكبير (5/ 303)، قال الأرناؤوط في شرْح السُّنة (6/ 90): في سنده عبدالرحمن بن زياد الإفريقي وهو ضعيف، وانظر إرواء الغليل للألباني (3/ 353). [2] أخرجه البخاري (1468)، ومسلم (19). [3] جزء من حديث أخرجه أحمد في المسند (1/ 193-2/ 436)، عن عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه. قال أحمد شاكر (1674): إسناده ضعيف. وأخرجه الترمذي (2325)، وأحمد في المسند (4/ 230، 231) عن أبي كبشة الأنماري، قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وقال الأرناؤوط في شرْح السنة (14/ 290): إسناده حسن.
اصناف اهل الزكاة عن أموال جمعيات
تنبيه:
ليعلم الأغنياء الرحماء أنَّ الفقراء والمساكين هم غالب أهْل الزكاة وأشدهم حاجة، فتجِب مواساتهم بما يَكفيهم ورعيَّتهم؛ حتى لا يضطروا للمسألة والإشراف لِمَا في أيدي الناس؛ فإنَّ المسألة بابُ فقْرٍ، وإنَّ الإشراف من موانع البركة؛ لِمَا روى الإمام أحمد عن عبدالرحمن بن عوف رضي الله عنه أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " لا يفتح عبدٌ بابَ مسألة، إلا فتَحَ الله عليه بابَ فقْرٍ "[3]. وكما في الصحيحين عن حكيم بن حزام رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال له: " إنَّ هذا المال خَضِرةٌ حُلْوة، فمن أخَذَه بسخاوة نفْسٍ، بُورِكَ له فيه، ومن أخَذَه بإشرافِ نفْسٍ، لَم يُبَارَكْ له فيه، وكان كالذي يأكلُ ولا يَشبع "[4]. الصنف الثالث: العاملون عليها:
وهم الموظفون الذين يُعيِّنهم ولاةُ الأمر؛ لِجِبَاية الزكاة وإحصائها، وحِفْظها وصَرْفها في مصارفها، أو تسليمها لبيت المال، فيُعطَى هؤلاء من الزكاة بقَدْر وظيفتهم - وإنْ كانوا أغنياء - ما لَم يُخَصِّص لهم ولاةُ الأمور رواتبَ من بيت المال، فإنْ كان لهم رواتبُ من بيت المال، فلا نصيب لهم في الزكاة. إسلام ويب - الفروع - كتاب الزكاة - باب أصناف أهل الزكاة- الجزء رقم1. والواجب على مَن تحمَّل هذه المسؤولية أن يتَّقِي الله تعالى فيها، وأن يتفقَّه في أحكامها، وعليه أن يؤدِّي أمانتها، وأن يوصِّلها إلى أهلها، ويُعطيها مستحقِّيها كاملة طيِّبة بها نفسُه؛ حتى يُثَاب على ذلك ثوابَ المتصدِّقين؛ لما ثبَتَ في صحيح البخاري رحمه الله تعالى عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " الخازن الأمين الذي ينفق - ورُبَّما قال: الذي يُعطي - ما أُمِر به كاملاً موفَّرًا طيِّبةً به نفسُه، فيدفعه إلى الذي أمرَ له به - أحدُ المتصدِّقين "[5].
وفيما يلي توضيح حال كلِّ صِنف:
الصنف الأول: الفقراء:
وهم الذين لا يَجِدون شيئًا، فليس لهم دخلٌ ثابت، لا من مِهْنة ولا وظيفة، ولا مُخصص من بيت المال وغيره، ولشدَّة حاجة هذا الصِّنف بدأ الله تعالى بهم؛ اهتمامًا بحالهم، وإنما يبدأ بالأهم فالأهم، فيُعطى الشخص من هذا الصِّنف من صَدقات المسلمين ما يَكفيه وأهل بيته لمدة عام؛ حتى يَجِدوا ما يُغنيهم إلى حين وقت الزكاة من العام الذي يَليه، وفي حديث معاذ رضي الله عنه أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال - حين بَعَثه إلى اليمن - الحديث، وفيه: " إنَّ الله افترضَ عليهم صَدَقة، تؤخَذ من أغنيائهم وتُرَدُّ إلى فقرائهم "[2]؛ متفق عليه. الصنف الثاني: المساكين:
وهم مَن لهم شيء لا يَكفيهم، فإن المسكين من أسكنتْه الحاجة، ولو كان له مِهنة أو عنده وسيلة كَسْبٍ، ما دام لا يَجِد منها ما يُغنيه؛ قال تعالى: ﴿ أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ ﴾ [الكهف: 79]. فأخبر تعالى أنَّ لهم سفينة يعملون بها، وسَمَّاهم مساكين مع ذلك؛ لأنهم لا يَجِدون منها كفايتهم، فالمسكين الحقُّ هو مَن يُظَنُّ غناه وهو لا يجد ما يَكفيه، فيُعْطَى مثل هذا من صَدَقات المسلمين ما يُكمل كفايته الواجبة؛ مواساةً له وإعانةً على حاجته.
الغارِم: وهو إما المَدين الذي كثر دينه بحيث عجِزَ عن سدادِه في وقته واستغرق دَيْنُه قيمةَ ما يملك، أو أنّه من أصاب مالَه مصيبةٌ عامةٌ، كحريقٍ، أو الزلازل والكوارث الطبيعيّة أو أصاب ماله الطوفان، أو غير ذلك، ويُشترَط في الغارم أن يكون دَينُه تحصّل عليه من أمور مُباحةٍ، ويمكن أن يُقصد بالغارم من يدفع ماله لإصلاح ذات البَيْن والتّأليف بين جماعَتين من الناس لعداوةٍ بينهما، فيُعطَى من مال الزّكاة حتّى يستمرَّ في إصلاحه بين الناس. ابن السّبيل: وهو المسافر الذي انقطعت به السُّبل، ولم يجد المأكل والمشرب الذي يُعينه للوصول إلى بلده، فيُعطَى من مال الزّكاة بقدر ما يكفيه للوصول إلى بلده، شريطة أن يكون سفره الذي انقطعت به السبل لأجله مُباحاً. العاملون على الزّكاة: وهم الذين يعملون في تحصيل أموال الزّكاة ممّن وجبت عليم وتوزيعها على مُستحقّيها. اصناف اهل الزكاة عن أموال جمعيات. المُجاهد في سبيل الله: فيُعْطَى من مال الزّكاة بقدر ما يكفيه لأجل القتال والتنقّل؛ بشرط ألا يكون له راتبٌ ثابتٌ من بيت مال المسلمين. حُكم الزّكاة الزكاة واجبةٌ بنصّ الكتاب والسنة والإجماع، وقد استدلّ العلماء على وجوب الزّكاة من خلال عدة نصوص منها قول الله تعالى: (وأقيمُوا الصَّلاةَ وآتُوا الزَّكَاةَ) ، وقوله تعالى: (خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِها وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) .