هل إذا كانت الربيبة في غير حجره يجوز الزواج بها
تعتبر الربيبة من المحرمات التي تم ذكرها في القرآن الكريم في قوله تعالى عز وجل: (وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ)، والربيبة كما ذكرنا سابقًا هي بنت الزوجة أو أولادها ولا يجوز أن يتزوجها زوج أمها على الإطلاق، وقد أشار جمهور الفقهاء إلى أن بنت الزوجة يكون زوج أمها محرم عليها تمامًا. ويكون زوج أمها محرم بشكل تام حتى إذا لم تكون في حجره، حيث أنه محرم بشكل أبدي، وإذا لم تكون البنت في بيته وكان من زوج آخر بعد أن طلق أمها لا تحل له أيضًا طالما أنه دخل بأمها. معنى اللاَّتِي فِي حُجُورِكُم
قال الله تعالى في كتابه: {اللاَّتِي فِي حُجُورِكُم} [سورة النساء: آية 23]، وهي من الآيات الغير مفهومة بالنسبة للكثير من الناس، وقد كان هذه الوصف من أجل توضيح الواقع، وإلا تكون بنت الزوجة التي دخل زوج أمها بأمها محرمة تمامًا على زوج الأم، حتى إذا لم تكن البنت في حجره تكون محرمة بشكل أبدي، حتى إذا لم تكن موجودة في بيته. مفهوم قوله تعالى: (وربائبكم اللاتي في حجوركم). وحتى إذا جائت البنت من زوج آخر بعد أن تطلقت أمها من زوجها لا تحل له على الإطلاق ما دام لم يدخل بأمها، وهذا يعتبر قول جماهير العلماء، ولم يقول بعكس ذلك إلا عدد قليل للغاية من العلماء.
مفهوم قوله تعالى: (وربائبكم اللاتي في حجوركم)
ولولا التعصب الشديد المعمي للقلب لما خفي ضعف هذه الكلمات، ثم ان أبا بكر الرازي أخد يتمسك في إثبات مذهبه بالأحاديث والأقيسة، ومن تكلم في أحكام القرآن وجب أن لا يذكر إلا ما يستنبطه من الآية، فأما ما سوى ذلك فإنما يليق بكتب الفقه. اهـ.. قال القرطبي: قوله تعالى: {وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ} استدل به مَن نفى لبن الفحل، وهو سعيد ابن المسيب وإبراهيم النخعِيّ وأبو سلمة بن عبد الرّحمن، وقالوا: لبن الفحل لا يحرّم شيئًا من قبل الرجل. وقال الجمهور: قوله تعالى: {وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ} يدل على أن الفحل أب؛ لأن اللبن منسوب إليه فإنه درّ بسبب ولده. وهذا ضعيف؛ فإن الولد خلق من ماء الرجل والمرأة جميعًا، واللبن من المرأة ولم يخرج من الرجل، وما كان من الرجل إلاَّ وطء هو سبب لنزول الماء منه، وإذا فصل الولد خلق الله اللبن من غير أن يكون مضافًا إلى الرجل بوجه ما؛ ولذلك لم يكن للرجل حق في اللبن، وإنما اللبن لها، فلا يمكن أخذ ذلك من القياس على الماء. وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب» يقتضي التحريم من الرضاع، ولا يظهر وجه نسبة الرضاع إلى الرجل مثل ظهور نسبة الماء إليه والرضاع منها.
فمتى تزوج الإنسان امرأة فإن بناتها من غيره حرام عليه ومن
محارمه، وكذلك بنات أولادها من ذكور وإناث فبنت ابنها وبنت بنتها
كبنتها، ولكن الله عز وجل اشترط هنا شرطين: { وَرَبَائِبُكُمُ اللاَّتِي فِي حُجُورِكُم مِّن
نِّسَآئِكُمُ اللاَّتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ} [سورة النساء: آية
23]. فاشترط في تحريم الربيبة أن تكون في حجر الإنسان. واشترط شرطاً آخر أن يكون دخل بأمها أي جامعها. أما الشرط الأول: فهو عند جمهور أهل العلم شرط أغلبيٌ لا مفهوم له
ولهذا قالوا: إن بنت الزوجة المدخول بها حرام على زوجها الذي دخل بها
وإن لم تكن في حجره. وأما الشرط الثاني: وهو قوله تعالى: { اللاَّتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ} [سورة
النساء: آية 23]، فهو شرط مقصود ولهذا ذكر الله تعالى مفهومه ولم يذكر
مفهوم قوله: { اللاَّتِي فِي
حُجُورِكُم} [سورة النساء: آية 23]، فدل هذا على أن قوله:
{ اللاَّتِي فِي حُجُورِكُم} [سورة
النساء: آية 23]، لا يعتبر مفهومه. أما قوله: { اللاَّتِي دَخَلْتُم
بِهِنَّ} [سورة النساء: آية 23]، فقد اعتبر الله مفهومه فقال:
{ فَإِن لَّمْ تَكُونُواْ دَخَلْتُم
بِهِنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ} [سورة النساء: آية
أما قوله: { وَحَلاَئِلُ أَبْنَائِكُمُ
الَّذِينَ مِنْ أَصْلاَبِكُمْ} [سورة النساء: آية 23]، فالمراد
بذلك زوجة الابن وإن نزل حرام على أبيه بمجرد العقد وزوجة ابن الابن
حرام على جده بمجرد العقد، ولهذا لو عقد شخص على امرأة عقداً صحيحاً
ثم طلقها في الحال كانت محرمة على أبيه وجده وإن علا لعموم قوله
تعالى: { وَحَلاَئِلُ أَبْنَائِكُمُ
الَّذِينَ مِنْ أَصْلاَبِكُمْ} [سورة النساء: آية 23]، والمرأة
تكون حليلة لزوجها لمجرد العقد.
شروط وجوب الزّكاة
توجد عدّة شروط يجب أن تتحقق حتى تجب الزّكاة على المسلم، والشروط هي: [٤]
الإسلام ، فالزّكاة تجب في أموال المسلمين، وليس على الكافرين زكاة حتى لو دفعوها. الحريّة ، فيجب أن تكون الزّكاة من حُرّ مال الشخص، فالشخص المملوك إذا دفع زكاة من مال سيّده، فإن هذه لا تُعد زكاة لأن المال ليس ماله، فالزّكاة تجب على مالك المال وليس على الشخص المملوك، ولا تسقط الزكاة عن المال في هذه الحالة. بلوغ النّصاب الشرعي ، وهو أن يملك الشخص مبلغ المال الذي تجب عليه الزكاة، والذي يحدده الشارع، فإذا لم يبلغ مال الشخص النّصاب وكان ماله قليلًا، لا تجب عليه زكاة في هذه الحالة. مضي الحَوْل ، وهي أن يمضي على المال سنة كاملة عند الشخص حتى تجب فيه الزّكاة، لأنّه إذا وجبت الزكاة ولم يمضِ الحول يصبح هناك ظلم للأغنياء، وإذا زاد عن الحول يصبح هناك ضرر وحرمان للفقراء. المراجع
↑ الشيخ محمد طه شعبان، "تعريف الزكاة لغة واصطلاحا" ، alukah ، اطّلع عليه بتاريخ 12-6-2019. خدمة زكاتي.. تسهيل أداء شعيرة إسلامية. بتصرّف. ↑ د. محمد التاويل، "أهمية الزكاة في الإسلام والحكمة من مشروعيتها 1" ، almahajjafes ، اطّلع عليه بتاريخ 12-6-2019. بتصرّف. ↑ "حديث: بُني الإسلام على خمس" ، islamweb ، اطّلع عليه بتاريخ 12-6-2019.
خدمة زكاتي.. تسهيل أداء شعيرة إسلامية
الزكاة لغة هي البركة والطهارة والنماء والصلاح. وسميت الزكاة لأنها تزيد في المال الذي أخرجت منه, وتقيه الآفات, كما قال ابن تيمية: نفس المتصدق تزكو, وماله يزكو, يَطْهُر ويزيد في المعنى. والزكاة شرعا هي حصة مقدرة من المال فرضها الله عز وجل للمستحقين الذين سماهم في كتابه الكريم, أو هي مقدار مخصوص في مال مخصوص لطائفة مخصوصة, ويطلق لفظ الزكاة على نفس الحصة المخرجة من المال المزكى. والزكاة الشرعية قد تسمى في لغة القرآن والسنة صدقة كما قال تعالى: (خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصلّ عليهم إن صلاتك سكن لهم) (التوبة 103) وفي الحديث الصحيح قال صلى اللّه عليه وسلم لمعاذ حين أرسله إلى اليمن: (أعْلِمْهُم أن اللّه افترض عليهم في أموالهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم وترد على فقرائهم. ) أخرجه الجماعة. الزكاة: أحكامها ومقاصدها (التعريف والأحكام والمستحقون) - فضاء التربية الإسلامية - الثالثة إعدادي. حكم الزكاة هي الركن الثالث من أركان الإسلام الخمسة, وعمود من أعمدة الدين التي لا يقوم إلا بها, يُقاتَلُ مانعها, ويكفر جاحدها, فرضت في العام الثاني من الهجرة, ولقد وردت في كتاب الله عز وجل في مواطن مختلفة منها قوله تعالى: (وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين) (البقرة 43) وقوله تعالى: (والذين في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم) (المعارج 24/25).
الزكاة: أحكامها ومقاصدها (التعريف والأحكام والمستحقون) - فضاء التربية الإسلامية - الثالثة إعدادي
وفازت الهيئة بأفضل ابتكار في تخطيط وإدارة الحملات الرقمية، وذلك عن حملتها لليوم الوطني 91 إضافةً إلى حملتها التوعوية والإعلامية عن الفوترة الإلكترونية (فاتورة) التي استمرت أكثر من عام، استهدفت من خلالها رفع الوعي بمتطلبات المرحلة الأولى للفوترة الإلكترونية للمنشآت الخاضعة لضريبة القيمة المضافة، وحققت نتائج إيجابية مع بدء تطبيق المشروع. كما أسهمت الحملة الإعلامية المصاحبة لافتتاح منفذ الربع الخالي في تحقيق الجائزة بهذا المجال. وجاء تحقيق الهيئة للجائزة الذهبية الرابعة من جوائز "ستيفي" لتقديمها أفضل ابتكار في تطبيقات المعلومات التجارية وذلك عن "تطبيق زاتكا" الذي أطلقته الهيئة مؤخرًا، والذي يتضمن العديد من الخدمات التي تساعد المكلفين والعملاء في القيام بخدماتهم والحصول عليها بشكل ذاتي وسريع، الأمر الذي يُسهم في رفع مستوى الخدمات المقدمة عبر حلول رقمية تضمن السرعة والكفاءة.
شروط وجوب الزّكاة
الإسلام: فلا زكاة على الكافر. الحريّة: وذلك لأنّ الرّقيق والعبيد مِلكٌ لأسيادهم، ولا مُلكَ لهم. المُلك التَّام: فلا تجب الزّكاة في المال المسروق أوالمغصوب، حتّى يعود لصاحبه. النّصاب: وهوالقَدْر الذي تجب فيه الزّكاة، ولكلّ نوع من الزّكاة نصابٌ محدّد. الحَول: فينبغي أن يمرّ على المال المملوك لصاحبه حولٌ كاملٌ حتّى تجب الزّكاة فيه. الحِكمة من وجوب الزّكاة
تحقيق التّكافل والتعاون والترابط بين أفراد المجتمع. سواد مشاعر الألفة، وتوثيق أواصر المحبّة بين الفقراء والأغنياء؛ لأنّ في الزّكاة إعانةً للفقراء والمساكين على قضاء حوائجهم، وضمان معيشتهم في كفايتهم عن السّؤال. قضاء الدَّيْن عن كلّ مَدين. حصول البركة في المال، فالزّكاة تنمّي مال صاحبها، وتزيده وتُزكّيه. استشعار معاني العطاء، وتقديم المساعدة إلى الغير، وهذا ممّا تلينُ به القلوب.