إنّي رحلتُ إلى عينيكِ أطلبها إمّا المماتُ وإمّا العودُ منتصراً كلُّ القصائدِ من عينيكِ أقبسها ما كنتُ دونهما في الشعرِ مقتدراً صارت عيونُكِ ألحاناً لأغنيتي والقلبُ صار لألحانِ الهوى وتراً. أيتها الساحرة من أنت؟ يا من تنشر سحرها كالغبار بين الأعين والجفون وتنثر من شعرها المجنون من أنت؟ يا من تبحثين عني وعن جراحي وجنوني أقتربي أكثر.. واجعلي من شعركِ جسراً تسير فوقه روحي إليك. أن أحلم بك هو أن أكتسب الجرأة على الحياة وتمتلئ رئتاي بهواء التحدي من يصدق أن روحي الشاردة قادرة على أن تعبر تلك المسافات من الظلمة والشك والمغامرة لتصل إليك من يصدق أنها قادرة أن تثقب الأبدية وتصنع للقبور نوافذ للحرية الحرية الممتلئة بك وفي عملية إسراء مدهشة في فضاء يعج بالمخاطر يخرج خيط الروح الهارب إلى قلبك.. هائماً مع حلمه الصعب لينسج حباً أبيض صافياً كالغيوم. آحمد — امل. وأيّام لا نخشى على الّلهو ناهيا تذكّرت ليلى والسنين الخواليا بليلى فهالني ما كنت ناسيا ويوم كظلّ الرّمح ، قصرت ظلّه بذات الغضيّ نزجي المطيّ النواحيا بتمدين لاحت نار ليلى، وصحبتي إذا جئتكم بالّليل لم أدر ما هيا فيا ليل كم من حاجة لي مهمّة وجدنا طوال الدهر للحب شافيا لحيّ الله أقواماً يقولون أننا قضى الله في ليلى، ولا قضى ليا خليليّ لا والله لا أملك الذي فهلا بشيءٍ غير ليلى ابتلاني قضاها لغيري وابتلاني بحبّها يكون كافياً لا عليّ ولا ليا فيا ربّ سوّ الحب بيني وبينها.
آحمد — امل
قصيدة المؤنسة مكتوبة كاملة، تعتبر هذه القصيدة واحدة من القصائد الخالدة والأشعار المميزة التي تعطي للكلمة معنى وصورة فنية جميلة كما أنها تعد من الأشعار التي نوع من أنواع الغزل والتي تعرف بالغزل العذري التي ألفها شاعر العشق والذي سمي بمجنون العاشقين قيس بن الملوح، ولنتعرف على قصيدة المؤنسة مكتوبة كاملة.
قيس وليلى الجزء الثامن والاخير
كتب الأدب, ومن هذا الشعر نرى ان مجنون بني عامر قلب هائم, وعقل شارد, وضلوع خفاقه وروح أرق من
النسيم وجسم ذائب, وعين ذاهلة وفيه رقة وسذاجة مريض الغرام, لا يملك شعوره ولا يقوى على تسيير
القلب على طريق السواء, ويغمى عليه ولا يفيق إلا لذكر ليلى وأخيرا قضى عليه الألم والوجد, فوجد طريحا
على الرمال صريع حبه وهيامه. ( الملحمة العامرية)
تذكـرت ليلـى والسنيـن الخواليـا… وأيـام لا نخشـى عـلـى اللهو ناهـيـا ويـوم كظـل الرمح, قصـرت ظلـه… بليـلـى, فلهّـانـي, وماكـنـت ناسـيـا فيـا ليـل كـم مـن حاجـة لـي مهمـة…. إذا جئتكـم بالليـل لـم أدرٍِ مـا هـيـا خليلـيّ إن لا تبكيـانـي ألتـمـس خلـيـلا …. إذا أنـزفـت دمـعـي بـكـى لـيـا وقــد يجـمـع الله الشتيتـيـن بعـدمـا …. يظـنّـان كــل الـظـن أن لا تلاقـيـا لحـى الله أقوامـا يقولـون أننـا…. وجـدنـا طــوال الـدهـر للـحـب شافـيـا خليلـيّ, لاوالله, لا أملـك الـذي …. قضـى الله فـي ليلـى ولاماقـضـى لـيـا قضاهـا لغيـري وابتلانـي بحبهـا…. فهـلا بـشـيء غـيـر ليـلـى ابتلانـيـا وخبّرتمانـي أن تيمـاء منـزل لليلـى…. إذا مـا الصيـف ألـقـى المراسـيـا فهذي شهور الصيف عنا قد انقضت ….
وفضّل شيوخ آخرون حصر حق الرجل في ضرب زوجته في حالة تمنعها عنه في الفراش، كالشيخ سعد عرفات الذي يرى أن الله كرم المرأة المسلمة بعقوبة الضرب وذلك لأنه لم يسمح فيه بتكسير العظام وفقء العين، وأن الحالة الوحيدة التي تستوجب أن تضرب من أجلها الزوجة هي عند امتناعها عن فراشه، ويتساءل أين يذهب الرجل إذا امتنعت عنه زوجته. وقد استند في هذا الرأي إلى الآية القرآنية (وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ ۖ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا). لكن السؤال يفرض نفسه: كيف يعاقب الزوج زوجته بعدم معاشرتها جنسياً "الهجر في المضجع" في حين أنها هي التي تتمنع عنه، وهذا سبب الخلاف من البداية. لا يعتبر بعض رجال الدين معاشرة الزوج زوجته بالإكراه اغتصاباً لأن ذلك حقه وما يستوجبه "العقد" بينهما. أحدهم علق على سؤال بهذا الشأن قائلاً بغضب: "الزوجة هي القائمة على بيت الرجل وإذا طلبها تماماً كالطعام والشراب يجب عليها الطاعة. فكيف اعتبر أن الرجل عندما يقوم بالاستمتاع بامرأته وإن كانت كارهة اغتصاب"! ناهيكم بعدم الاعتراف بحقها في الامتناع عن العلاقة ولو مرة واحدة استناداً لأحاديث مثل "أيما امرأة دعاها زوجها فأبت باتت تلعنها الملائكة"، و"إذا دعا الرجل زوجته لحاجته فلتأته وإن كانت على التنور"، والتي بصرف النظر عن صحتها نجدها تتكرر على ألسنة رجال الدين باستمرار.
أدّت سلسلة فضائح التحرش الجنسي في الوسط الفني الأمريكي - لعل أشهرها الاتهامات الموجهة للمنتج الأمريكي هارفي واينستين - إلى فتح ملف التحرش الجنسي بالممثلات تحديداً، بعدما أدلت كثيرات منهن بشهادات عما تعرضن له من تحرشات متنوعة. وشهدت هوليوود تظاهرة نددت بالتحرش الجنسي، وتحول الأمر لحملة عالمية كسرت فيها نساء كثيرات صمتهن وحكين ما تعرضن له من انتهاكات. في هذا السياق، كان من اللافت متابعة تصريحات ممثلات أفلام إباحية، ليس لما روينه من مواقف ولكن لردود الأفعال والآراء العربية في تعاطيهم مع الأمر، إذ أثار ذلك سخرية كثيرين تلخصت آراؤهم بعدم الاعتراف بحق هؤلاء في التعبير عن استيائهن من الاعتداءات الجنسية، إذ كيف لمن تمتهن الدعارة أن تشكو من التحرش. كانت الممثلات الإباحيات قد تحدثن أيضا ً عن سيطرة الرجال على هذه الصناعة وإدارتها بذكورية فجة، فالرجل هو المسيطر في تلك الأفلام التي تركز على رغباته وإرضائه، وتظهر المرأة بصورة الخاضعة والمعنفة والمقهورة، كما تركز على مشاهد الاغتصاب والإذلال. كل ما كشفته الممثلات هو ما يحدث خلف الكواليس ولا تقل بشاعته عما يحدث أمام الكاميرات، حيث يتم ابتزازهن بالغرامات المالية الكبيرة والشروط الجزائية لإرغامهن على مشاهد لا يردن تمثيلها، أو مشاهد تم تدبيرها مع الممثلين من دون علمهن، أو أخرى لم تكن ضمن ما تم الاتفاق عليه.
تجاهل المهاجمون على هؤلاء الممثلات أمر "إرادة المرأة"، بحجة أن جسداً تم التناوب عليه عشرات المرات من عشرات الرجال لا يضيره مرة أخرى أو رجل جديد، من دون الاهتمام بخيار المرأة بين أن تقبل شيئاً وترفض آخر، أو أن تقبل شخصاً وترفض آخر. المرأة من هذا المنظور جسد إذا تم وطئه ولو مرة واحدة في علاقة يجري الإرغام عليها، أصبح حقاً مكتسباً لكل الرجال الذين يطلبونه ولا يحق لصاحبته أن ترفض. هذا المبدأ قد يُطبق على أي فتاة على علاقة غرامية بأحدهم، وإن لم تشتمل علاقتهما على ممارسات جنسية. ما يجب الانتباه له هنا هو أن الأفلام الإباحية صناعة ضخمة ممنهجة تُدار في مؤسسات، والمؤسسة تضم لوائح وموظفين يقومون بمهام متنوعة. ما يحدث في مؤسسات كهذه فيما يتعلق بخضوع المرأة للإدارة لا يختلف كثيراً عما قد يحدث داخل مؤسسات أخرى في مختلف المجالات والتخصصات، ويظل العامل المشترك بينها جميعاً هو أن المرأة تُجبر على تنميط عملها بما يُرضى ذكورية أصحاب السلطة أو القرار داخل المؤسسة، أو أن تعمل في بيئة تتعرض فيها للتحرش أو المساومة في أحيان أخرى، في الوقت الذي لا يقدم لها المجتمع حلاً سوى إما أن تبقى وتقدم التنازلات أو أن تترك عملها.