مقالات متعلقة
تاريخ الإضافة: 22/9/2014 ميلادي - 28/11/1435 هجري
الزيارات: 388694
تفسير سورة الفيل للأطفال
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ * أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ * وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ * تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ * فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ ﴾ [الفيل: 1 - 5]. ﴿ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ ﴾
ألم تعلم كيف عذب الله أبرهة صاحب الفيل وجيشه الذين أرادوا هدم الكعبة؟
﴿ أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ ﴾
أما أبطل كيدهم وخيب سعيهم وأهلك ما أعدوا؟
﴿ وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ ﴾
وبعث عليهم طيراً في السماء في فرق متتابعة وجماعات متلاحقة. تفسير سوره الزلزله للاطفال مكرره. ﴿ تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ ﴾
فالطير تقذفهم من السماء بحجارة من طين متحجر كل رجل له حجر. ﴿ فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ ﴾
فصاروا كأوراق الزرع اليابسة المحطمة التي أكلتها البهائم ثم رمتها وداستها فصاروا مبعثرين على الأرض مقطعين مزقت أجسامهم وتفرقت جموعهم. مرحباً بالضيف
تفسير سورة الزلزلة
ثم أوعدهم، فقال: {وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَلَبِئْسَ الْمَصِيرُ} [النور: ٥٧].
القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة الزلزلة
تفسير هذه الآيات توضح أن الإنسان بطبعه ظالم وجاهل بنعم الله عز وجل، لكنه لا يعلم مدى عواقب هذا الأمر عند الله عز وجل، كما أن الإنسان عندما يرى نعم الله عليه قد يظن أن هذا بسبب قربه من الله عز وجل. أما عندما (وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِي) يضيقها الله عز وجل عليه فظن أن هذه إهانة من الله له ودليل على عصيانه لله وهذا ليس صحيح. ما هو الوحي - موضوع. لذلك أي أن كل نعمة أنت بها فهو من الكريم وأن ليس كل ما أنت عليه من ضيق ليس إهانة، فالغنى والفقر والضيق وسعة الرزق فكل هذا امتحانات من الله سبحانه وتعالى لعبده حتى يكون شكور صبور. قول الله تعالى (كَلَّا بَل لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ) تدل هذه الآية على أن من فقد أباه سوف يحتاج إلى جبر بخاطرهم وأيضا الإحسان لهم فهم في أشد الحاجه إلى ذلك، لكن ما تفعلوه هو عكس ذلك وهذا دليل على أن قلوبكم ليست بها أي شفقة أو رحمة ويدل على عدم قيامكم بفعل الخير. (وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ): توضح هذه الآية أن لا يجب أن يحض بعضكم في بعض على إطعام الفقراء وأيضا المساكين، وهذا بسبب الضيق المتواجد في الدنيا والمحن الشديدة التي أصبحت متمكنة من القلوب.
ما هو الوحي - موضوع
[٢] [٣]
تفسير الآية الثانية
قال الله -تعالى- في الآية الثانية: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ): وهي صّيغة استفهام وسؤال تدلّ على تعظيم هذه اللّيلة، أيّ وما أدراك ما هي ليلة القدر، و كم لهذه اللّيلة من فضائل عظيمة. تفسير سورة الزلزلة. [٤]
تفسير الآية الثالثة
قال الله -تعالى- في الآية الثالثة: (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ): وجاءت الإجابة على السؤال في الآية السابقة فبدأت الآية بالإجابة على فضائل هذه اللّيلة المباركة، وأوّل هذه الفضائل أنّها خيرٌ من ألفِ شهر، أيّ أنّ العمل في هذه اللّيلة فقط يساوي عمل ألف شهرٍ، وهذا من فضل الله العظيم على عِباده أن جعل لهم فرصة للتزوّد من الخير، ومضاعفة العمل الصّالح. [٥]
تفسير الآية الرابعة
قال الله -تعالى- في الآية الرابعة: (تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ): أيّ أنّ الملائكة في ليلة القدر تنزّل إلى السّماء الدّنيا، ويكون معهم جبريل -عليه السّلام- فهو المقصود بالرّوح هنا، ويكون ذلك التنزّل بإذن الله -عزّ وجل-. [٦]
تفسير الآية الخامسة
قال الله -تعالى- في الآية الخامسة: (سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ): أيّ أنّ المسلم يشعر في ليلة القدر بالسّلامة والسّكينة، فلا يوجد فيها أذىً ولا شرّ، ولا يستطيع الشّيطان أن يُؤذي فيها أحداً، أو أن يفعل ما هو سيّءٌ في هذه اللّيلة المباركة منذ بدايتها وحتّى طلوع الفجر.
(وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ): في هذه الآية يوضح الله عز وجل الليل لأنه وقت استرخاء عباده يسكنون فيه و يطمئنون أيضا به فهو رحمة من الله سبحانه وتعالى. (هَلْ فِي ذَلِكَ)، (قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ): هنا معنى لذي تدل على العقل، وهنا تعني أن يكفي أن من كان له قلب أن يسمع فهو شهيد. القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة الزلزلة. (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ * إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ * الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ * وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ * وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ * الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ * فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ * فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ * إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ). ففي قول الله تعالى( أَلَمْ تَرَ): يعني هنا أن بمعرفتك وبقلبك كيف فعل الله عز وجل بالأمم الظالمة، (إِرَمَ): هذه قبيلة كانت معروفة جدا في اليمن، (ذَاتِ الْعِمَادِ): تعني القوة العالية والشديدة والتجبر. (الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ): تعني هذه الآية أنها مثل قوم عاد فلم يخلق مثلها في قوتها وشدتها في العام كله، فقد قال لهم نبيهم سيدنا هود عليه السلام (وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).
و الحلال: ضد الحرام ، وهو ما لا يثاب فاعله ولا يعاقب تاركه, وأما الحرام فهو ضد الواجب، لأن الواجب مأمورٌ به على الجزم، ويثاب المرء على فعله ويعاقب على تركه. فالحرام ما نهى عنه الشارع الحكيم على سبيل القطع، فيثاب تاركه إذا أراد بذلك وجه الله تعالى، ويعاقب فاعله، وقيل: الحرام ضدّ الحلال, لأنه يُقال هذا حلال وهذا حرام، قال تعالى: (ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام)، (النحل 116).
تفسير سورة النحل الآية 116 تفسير ابن كثير - القران للجميع
القول في تأويل قوله تعالى: ( ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون متاع قليل ولهم عذاب أليم) [ ص: 314] اختلف القراء في قراءة ذلك ، فقرأته عامة قراء الحجاز والعراق ( ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب) فتكون تصف الكذب ، بمعنى: ولا تقولوا لوصف ألسنتكم الكذب ، فتكون " ما " بمعنى المصدر. وذكر عن الحسن البصري أنه قرأ ( ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب) هذا بخفض الكذب ، بمعنى: ولا تقولوا للكذب الذي تصفه ألسنتكم ( هذا حلال وهذا حرام) فيجعل الكذب ترجمة عن " ما " التي في لما ، فتخفضه بما تخفض به " ما ". وقد حكي عن بعضهم: ( لما تصف ألسنتكم الكذب) يرفع الكذب ، فيجعل الكذب من صفة الألسنة ، ويخرج على فعل على أنه جمع كذوب وكذب ، مثل شكور وشكر. والصواب عندي من القراءة في ذلك نصب الكذب لإجماع الحجة من القراء عليه ، فتأويل الكلام إذ كان ذلك كذلك لما ذكرنا: ولا تقولوا لوصف ألسنتكم الكذب فيما رزق الله عباده من المطاعم: هذا حلال ، وهذا حرام ، كي تفتروا على الله بقيلكم ذلك الكذب ، فإن الله لم يحرم من ذلك ما تحرمون ، ولا أحل كثيرا مما تحلون ، ثم تقدم إليهم بالوعيد على كذبهم عليه ، فقال ( إن الذين يفترون على الله الكذب) يقول: إن الذين يتخرصون على الله الكذب ويختلقونه ، لا يخلدون في الدنيا ، ولا يبقون فيها ، إنما يتمتعون فيها قليلا.
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة النحل - الآية 116
وذكر اللباس لأن ما أصابهم من الهزال والشحوب وتغير ظاهرهم عما كانوا عليه من قبل كاللباس لهم ( والخوف) يعني: بعوث النبي صلى الله عليه وسلم وسراياه التي كانت تطيف بهم. ( بما كانوا يصنعون)
( ولقد جاءهم رسول منهم) محمد صلى الله عليه وسلم ، ( فكذبوه فأخذهم العذاب وهم ظالمون فكلوا مما رزقكم الله حلالا طيبا واشكروا نعمة الله إن كنتم إياه تعبدون). ( إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به فمن اضطر غير باغ ولا عاد فإن الله غفور رحيم). قوله تعالى ( ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب) أي: لا تقولوا لوصف ألسنتكم ، أو [ ص: 50] لأجل وصفكم الكذب ، أي: أنكم تحلون وتحرمون لأجل الكذب لا لغيره ، ( هذا حلال وهذا حرام) يعني البحيرة والسائبة ، ( لتفتروا على الله الكذب) فتقولون إن الله أمرنا بهذا ، ( إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون) لا ينجون من عذاب الله.
تفسير القرطبي سورة النحل الأية 116
القرآن الكريم - النحل 16: 116 An-Nahl 16: 116
الباحث القرآني
* حَدَّثَنَا الْقَاسِم, قَالَ: ثنا الْحُسَيْن, قَالَ: ثني حَجَّاج, عَنْ اِبْن جُرَيْج, عَنْ مُجَاهِد, قَالَ: الْبَحَائِر وَالسَّوَائِب. '
وقال ابن وهب قال مالك: لم يكن من فتيا الناس أن يقولوا هذا حلال وهذا حرام ، ولكن يقولوا إياكم كذا وكذا ، ولم أكن لأصنع هذا. ومعنى هذا: أن التحليل والتحريم إنما هو لله - عز وجل - ، وليس لأحد أن يقول أو يصرح بهذا في عين من الأعيان ، إلا أن يكون البارئ - تعالى - يخبر بذلك عنه. وما يؤدي إليه الاجتهاد في أنه حرام يقول: إني أكره كذا. وكذلك كان مالك يفعل اقتداء بمن تقدم من أهل الفتوى. فإن قيل: فقد قال فيمن قال لزوجته أنت علي حرام إنها حرام ويكون ثلاثا. فالجواب أن مالكا لما سمع علي بن أبي طالب يقول إنها حرام اقتدى به. وقد يقوى الدليل على التحريم عند المجتهد فلا بأس عند ذلك أن يقول ذلك ، كما يقول إن الربا حرام في غير الأعيان الستة ، وكثيرا ما يطلق مالك - رحمه الله -; فذلك حرام لا يصلح في الأموال الربوية وفيما خالف المصالح وخرج عن طريق المقاصد لقوة الأدلة في ذلك.