فالشاهد: أن النبي ﷺ قال له: أوصيك يا معاذ والوصية هي الطلب، طلب الفعل، أو طلب الترك المؤكد، تقول: فلان أوصي بكذا، فلان أوصى أهله، فلان أوصى أولاده يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ [النساء:11].
- حديث اللهم اعني علي ذكرك وشكرك
- اللهم اعني علي ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
- حديث اللهم اعني علي ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
حديث اللهم اعني علي ذكرك وشكرك
الموقع الرسمي لسماحة الشيخ الإمام ابن باز رحمه الله
موقع يحوي بين صفحاته جمعًا غزيرًا من دعوة الشيخ، وعطائه العلمي، وبذله المعرفي؛ ليكون منارًا يتجمع
حوله الملتمسون لطرائق العلوم؛ الباحثون عن سبل الاعتصام والرشاد، نبراسًا للمتطلعين إلى معرفة المزيد
عن الشيخ وأحواله ومحطات حياته، دليلًا جامعًا لفتاويه وإجاباته على أسئلة الناس وقضايا المسلمين.
اللهم اعني علي ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
(أعني على ذكرك)، والصلاة من الذكر؛ أي: استعن بالله على الحفاظ على الصلاة، والصلاة عون هي بذاتها، قال الله: ﴿ وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ ﴾ [ البقرة:45].
حديث اللهم اعني علي ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعدُ:
فمما أورد المصنف -رحمه الله- في باب فضل الذكر مما يقال قبل السلام: ما جاء عن معاذ أن رسول الله ﷺ أخذ بيده، وقال: يا معاذ، والله إني لأحبك فقال: أوصيك يا معاذ لا تدعن في دبر كل صلاة أن تقول: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك [1] ، رواه أبو داود بإسناد صحيح. قوله: "أن رسول الله ﷺ أخذ بيده" هذا لا شك أنه يدل على مزيد عناية، وأيضًا يكون فيه من تهيؤ المخاطب وحضور قلبه ما لا يكون بغيره.
وينظر جواب السؤال رقم ( 21976) ورقم ( 7886)
والله أعلم.
ورواه النسائي (1303) بلفظ: ( فَلَا تَدَعْ أَنْ تَقُولَ فِي كُلِّ صَلَاةٍ رَبِّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ) وصححه الألباني في صحيح النسائي. والمراد بدبر الصلاة هنا: آخر الصلاة قبل التسليم ؛ لأن "دبر الشيء" يكون منه ، ويتأكد هذا بقوله في رواية النسائي: (في كل صلاة). قال ابن القيم رحمه الله في "زاد المعاد" (1/294): " ودبر الصلاة يحتمل قبل السلام وبعده ، وكان شيخنا [أي ابن تيمية] يرجح أن يكون قبل السلام ، فراجعته فيه ، فقال: دبر كل شئ منه كدبر الحيوان " انتهى. حديث اللهم اعني علي ذكرك وشكرك. 5- وروى الترمذي (3499) عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ الدُّعَاءِ أَسْمَعُ ؟ قَالَ: ( جَوْفَ اللَّيْلِ الْآخِرِ ، وَدُبُرَ الصَّلَوَاتِ الْمَكْتُوبَاتِ) والحديث حسنه الترمذي والألباني في صحيح الترمذي. والظاهر أن المراد بدبر الصلاة هنا: قبل السلام. قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "والظاهر أن المراد بدبر الصلوات المكتوبة في حديث أبي أمامة "إن صح" آخر الصلاة" انتهى. "مجموع فتاوى ابن عثيمين" (13/268). وقد ذكر أهل العلم في ذلك: أن ما ورد في النصوص مقيداً بدبر الصلاة ، فإن كان ذِكْراً (كالتسبيح والتحميد والتكبير وقراءة آية الكرسي والمعوذات) فالمراد بدبر الصلاة هنا: بعدها.