تاريخ النشر: الأحد 4 ربيع الأول 1435 هـ - 5-1-2014 م
التقييم:
رقم الفتوى: 235057
93756
0
378
السؤال
هل يجوز الصلاة بعد شرب المني؟ مع العلم بعدم خروج أي مني من المرأة.
- مبطلات الصيام في شهر رمضان | البوابة
- من امثله حسن الظن بالله النابلسي
مبطلات الصيام في شهر رمضان | البوابة
(٤) ذكره ابن كثير في (تفسير سورة التحريم)، تفسير قوله - تعالى -: (يا أيها الذي آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحاً)، ج ٤، ص: ٣٩٢، ط. دار المعرفة، بيروت ١٤٠٣ هـ. (٥) رواه ابن ماجة في (الزهد) باب ذكر التوبة برقم ٤٢٥٠
المسألة:
هل يجور شرب المني؟
الجواب:
المنيّ نجسٌ ولا يجوز شُربه. والحمد لله رب العالمين
الشيخ محمد صنقور
ودون یأس من الله وفرَجه ورحمته. وكلمة "رَوْح" أدق دلالة وأكثر شفافية؛ ففيها ظل الاسترواح من الكرب الخانق بما ينسم على الأرواح من روح الله الندي: ﴿إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ﴾. فأما المؤمنون الموصولة قلوبهم بالله، الندية أرواحهم بروحه، الشاعرون بنفحاته المحيية الرخية فإنهم لا ييأسون من روح الله ولو أحاط بهم الكرب واشتد بهم الضيق. وإن المؤمن لفي روح من ظلال إيمانه، وفي أُنْس من صلته بربه، وفي طمأنينة من ثقته بمولاه، وهو في مضايق الشدة ومخانق الكروب…". من امثله حسن الظن بالله ان العبد يظن انه …….. - أفواج الثقافة. ( 3 في ظلال القرآن ( 4/ 2026))
وهذه المواقف العظيمة من صدق التوكل والرجاء وحسن الظن بالله عز وجل يفسرها قوله تعالى على لسان يعقوب عليه السلام: ﴿وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ﴾ أي أعلم من رحمته وإحسانه وآثار أسمائه وصفاته ما لا تعلمون. يتحدث سيد قطب رحمه الله تعالی عند قوله سبحانه على لسان يعقوب عليه الصلاة والسلام: ﴿وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ﴾ فيقول:
"وهذه قيمة الإيمان بالله، ومعرفته سبحانه هذا اللون من المعرفة. معرفة التجلي والشهود، وملابسة قدرته وقدره، وملامسة رحمته ورعايته، وإدراك شأن الألوهية مع العبيد الصالحين.
من امثله حسن الظن بالله النابلسي
وإن هذا الرجاء العظيم من يعقوب عليه الصلاة والسلام في ربه عز وجل وحسن ظنه به واستسلامه لحكمه ليظهر من قوله: ﴿عَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ﴾، وقد توسل عليه الصلاة والسلام إلى ربه باسمه العليم والحكيم؛ وذلك لعلم يعقوب عليه الصلاة والسلام بربه وعلمه بأسمائه وصفاته ودلالاتها وآثارها؛ فكأنه يقول: "إنه هو العليم بحالي في الحزن والأسف، الحكيم الذي لم يبتلِني بذلك إلا لحكمة ومصلحة". وكذلك يتضح هذا الرجاء في الله عز وجل وعدم اليأس من رحمته من قوله: ﴿يا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ﴾. من امثله حسن الظن بالله النابلسي. يقول سيد قطب رحمه الله تعالى:
"هذا الشعاع من أين جاء إلى قلب هذا الرجل الشيخ.. ؟ إنه الرجاء في الله، والاتصال الواثق به، والشعور بوجوده ورحمته..
ذلك الشعور الذي يتجلى في قلوب الصفوة المختارة فيصبح عندها أصدق وأعمق من الواقع المحسوس الذي تلمسه الأيدي وتراه الأبصار؛ فيا للقلب الموصول..!!!. ﴿بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ﴾ تحسسوا بحواسكم في لطف وبصر، وصبر على البحث.
زمن القراءة ~ 6 دقيقة ضرب الأنبياء أعظم الأمثلة في الرضا بحكم الله والتسليم له وحسن الظن به؛ في مواجهة الكفار، أو التضحية بالأبناء، أو الامتثال المطلق الرضي. وفيهم الأسوة. مقدمة
لا يقوم الإيمان ولا يَسلم في قلب العبد إلا على قدم الرضا والتسليم للأمر الشرعي. وهذا لا يتم إلا بالثقة في الله وحسن الظن به والاطمئنان لأمره، واليقين أن الخير فيما أمر وإن بدا أول الأمر شديدا؛ ففيما يكره الإنسان ـ بطبعه ـ قد يكمن خير كثير. ولهذا كان الخير كله في الطاعة والامتثال لرب العالمين، واليقين والتسليم، والتوكل وحسن الظن. من أمثلة حسن الظن بالله - رمز الثقافة. فيرى صاحب هذه العبوديات من الخير ما لم يكن في الحسبان، في الدارين. ولهذا ننظر في بعض الأمثلة التي ضربها الأنبياء الكرام في هذا. أمثلة في حسن الظن بالله والرضى بحكمه
هذه الصفات يثمرها التوكل الصادق الذي ينبع من العلم بالله عز وجل ومعرفة أسمائه وصفاته وآثارها. ومن هذه الأمثلة:
الاستسلام في الذبيح اسماعيل
قوله تعالى عن خليله إبراهيم عليه الصلاة والسلام: ﴿فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ * فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ۚ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ * فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ * وَنَادَيْنَاهُ أَن يَا إِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا ۚ إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ﴾ [الصافات: 101 – 106].