وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..
- قال الله تعالى : { قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الكِتَبِ أنَا آتِيكَ بِهِ قبَلَ أن يَرْتَدَّ إليكَ طَرْفُكَ}فمن الذي كان عنده علم الكتاب واحضر العرش؟ | فصل الخطاب في تبيان آيات الكتاب
- ما المقصود بـ "الكتاب" في قوله تعالى : ( قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ ) ؟ - الإسلام سؤال وجواب
قال الله تعالى : { قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الكِتَبِ أنَا آتِيكَ بِهِ قبَلَ أن يَرْتَدَّ إليكَ طَرْفُكَ}فمن الذي كان عنده علم الكتاب واحضر العرش؟ | فصل الخطاب في تبيان آيات الكتاب
وقال الآخر: ( أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك). أيهما أسرع؟ وضح ذلك الإجابة المناسبة والصحيح لسؤالكم المطروح طلابنا وطالباتنا في الصف الأول المتوسط هي كما يلي: الآخر ، لأنه أحضره قبل ارتداد أجفان سليمان عليه السلام اذا تحرك للنظر في الشيء. في الختام تمنياتنا لكم بدوام التفوق والنجاح، ودمتم في رعاية الله.
ما المقصود بـ &Quot;الكتاب&Quot; في قوله تعالى : ( قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ ) ؟ - الإسلام سؤال وجواب
وقال آخرون: بل هو سليمان عليه السلام، لما قال له العفريت
{ أَنَاْ آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ}
[النمل: 39] قال هو: { أَنَاْ آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ} [النمل: 40] لأنه لو كان شخصاً آخر لكان له تفوُّق على سليمان في معرفة الكتاب. ما المقصود بـ "الكتاب" في قوله تعالى : ( قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ ) ؟ - الإسلام سؤال وجواب. لكن رَدُّوا عليهم بأن من عظمة سليمان أنْ يعلمَ أحد رعيته هذا العلم، فمَنْ عنده علم من الكتاب بحيث يأتي بالعرش قبل طَرْفة عين هو خادم في مملكة سليمان ومُسخر له، كما أن المزايا لا تقتضي الأفضلية، وليس شَرْطاً في المِلك أنْ يعرف كل شيء، وإلا لَقُلْنا للمِلك: تَعَال أصلح لنا دورة المياه. أما نحن فنميل إلى أنه سليمان عليه السلام. وفَرْق كبير في القدرات بين مَنْ يأتي بالعرش قبل أن يقوم الملك من مجلسه، وبين مَنْ يأتي به في طَرْفة عين، ونَقْل العرش من مملكة بلقيس إلى مملكة سليمان يحتاج إلى وقت وإلى قوة. والزمن يتناسب مع القوة تناسباً عكسياً: فكلما زادت القوة قَلَّ الزمن، فمثلاً حين تُكلِّف الطفل الصغير بنقل شيء من مكانه إلى مكان ما، فإنه يذهب إليه ببُطْء ويحمله ببُطء حتى يضعه في مكانه، أما الرجل فبيده وفي سرعة ينقله، وهذه المسألة نلاحظها في وسائل المواصلات، ففرْق بين السفر بالسيارة، والسفر بالطائرة، والسفر بالصاروخ مثلاً.
وهو أمر يشاهد أحيانا على أيدي بعض المتصلين ، ولم يكشف سره ولا تعليله، لأنه خارج عن مألوف البشر في حياتهم العادية. وهذا أقصى ما يقال في الدائرة المأمونة التي لا تخرج الى عالم الأساطير والخرافات. ولقد جرى بعض المفسرين وراء قوله: ( عنده علم من الكتاب) فقال بعضهم: انه التوراة. وقال بعضهم: انه كان يعرف اسم الله الأعظم. وقال بعضهم غير هذا وذاك. وليس فيما قيل تفسير و لا تعليل مستيقن. والأمر أيسر من هذا كله حين ننظر إليه بمنظار الواقع ، فكم في هذا الكون من أسرار لا نعلمها ، وكم فيه من قوى لا نستخدمها. وكم في النفس البشرية من أسرار كذلك وقوى لا نهتدي إليها. فحيثما أراد الله هدى من يريد الى أحد هذه الأسرارو الى واحده من هذه القوى فجاءت الخارقة التي لا تقع في مألوف الحياة ، وجرت بأذن الله وتدبيره وتسخيره ، حيث لا يملك من لم يرد الله أن يجريها على يديه أن يجريها. قال الله تعالى : { قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الكِتَبِ أنَا آتِيكَ بِهِ قبَلَ أن يَرْتَدَّ إليكَ طَرْفُكَ}فمن الذي كان عنده علم الكتاب واحضر العرش؟ | فصل الخطاب في تبيان آيات الكتاب. و هذا الذي عنده علم من الكتاب ، كانت نفسه مهيأة بسبب ما عنده من العلم ، أن تتصل ببعض الأسرار و القوى الكونية التي تتم بها تلك الخارقة التي تمت على يده ، لان ما عنده من علم الكتاب وصل قلبه بربه على نحو يهيئه للتلقي ، ولاستخدام ما وهبه الله من قوى وأسرار.