الثلاثاء 19 إبريل-نيسان 2022 الساعة 03 مساءً / مأرب برس ـ الأناضول
عدد القراءات 1759
في 7 أبريل/ نيسان الجاري، أحدث الرئيس اليمني السابق عبد ربه منصور هادي، "هزة" في الوضع العام للبلاد، بنقله كافة صلاحياته إلى مجلس القيادة الرئاسي، وجعل في رئاسته مستشاره رشاد العليمي، وعضوية 7 يمثلون القوى الفعلية على الأرض، ويعتبر كل واحد منهم نائبا لرئيس المجلس. في غضون ذلك كانت مشاورات يمنية تجري بالعاصمة السعودية الرياض بدعوة من مجلس التعاون الخليجي، بين مختلف المكونات المناهضة لجماعة الحوثي. كانت المشاورات لتحريك المياه الراكدة في الوضع اليمني منذ العام 2017، وفي معسكر الشرعية المعترف به دوليا على وجه التحديد، والذي تراجع عسكريا وسياسيا في ظل صراعات بين مكوناته ذات الأجندة المختلفة حسب الداعم الإقليمي، وصل إلى حد المواجهات الدامية. وزير خارجية إيطاليا: حان الوقت لعقد مؤتمر للسلام في أوكرانيا | بوابة أخبار اليوم الإلكترونية. أما الوضع الاقتصادي فقد شهد خلال السنوات الماضية تدهورا مريعا جعل المنظمات الدولية تدق ناقوس الخطر من وصول اليمن إلى المجاعة، مع تراجع في الملف الإنساني والإغاثي الذي يعاني من ضعف التمويل. كل هذا مع استمرار الاقتتال وتصاعده خلال العامين الماضيين في عدد من الجبهات لا سيما في محافظة مأرب (شرق)، التي سعت جماعة الحوثي للوصول إلى منابع النفط والغاز فيها.
- وزير خارجية إيطاليا: حان الوقت لعقد مؤتمر للسلام في أوكرانيا | بوابة أخبار اليوم الإلكترونية
وزير خارجية إيطاليا: حان الوقت لعقد مؤتمر للسلام في أوكرانيا | بوابة أخبار اليوم الإلكترونية
ويعزي ذلك إلى أن "المجلس جاء محصلة إرادة خارجية لإغلاق المشهد السياسي اليمني في هذه المرحلة على اللاعبين الأكثر ولاءً للتحالف". وأكد أنه "يمكن للمجلس الجديد أن يحدث فارقا في المشهد اليمني إذا تصرف كقيادة موحدة وتحرر من تأثير المشاريع السياسية المتصارعة". وأردف: "هذا الأمر الذي يتطلب من ممولي هذه المشاريع أن يضغطوا بالقدر الكافي لتحقيق أعلى درجات الانسجام الوطني داخل المجلس، والالتزام تجاه استحقاقات هذه المرحلة السياسية والعسكرية والاقتصادية". وتابع: "سيتعين على التحالف (العربي) حشد الدعم الإقليمي لصالح المجلس ويضمن موقفا خليجيا موحدا وداعما لهذا لمجلس وللمرحلة التي دشنها من تاريخ اليمن". توقعات مبنية على الفعل
أما الصحفي اليمني حسين الصوفي، فقال للأناضول، إنه "لا مجال أمام مجلس القيادة الرئاسي إلا النجاح، وأمامه فرص لذلك أبرزها أنه كسر الجمود السياسي ويمثل كل القوى الفاعلة في الميدان، وحظي بقبول وتأييد دولي وإقليمي، مقابل تفاؤل حذر شعبيا". وعن توقعاته يقول الصوفي، إنها مرهونة بمدى الفاعلية والأفعال التي سيقوم بها المجلس، وما سيتخذه من خطوات عملية يلمسها المواطن على الواقع تنعكس في معيشته اليومية، لافتا أن "أهم ضرورات المرحلة الجديدة عودة القيادة إلى الداخل".
في السياق ذاته، رحبت مملكة البحرين في بيان صادر عن وزارة خارجيتها بالإعلان الذي أصدره الرئيس عبدربه منصور هادي بإنشاء مجلس القيادة الرئاسي لاستكمال تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية وتفويضه كامل صلاحيات رئيس الجمهورية، مؤكدةً دعمها الكامل ومساندتها لمجلس القيادة الرئاسي اليمني الجديد لإدارة شؤون الدولة وإنهاء الأزمة اليمنية عبر حل سياسي شامل بين الأطراف اليمنية، لتحقيق السلام والتنمية والازدهار لليمن وشعبه. إلى ذلك، رحبت جمهورية جيبوتي عبر سفيرها بالرياض عميد السلك الدبلوماسي ضياء الدين سعيد بامخرمة، بالإعلان بإنشاء مجلس القيادة الرئاسي، مؤكدةً دعمها لمجلس القيادة الرئاسي لتمكينه من ممارسة مهامه في كل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار في الجمهورية اليمنية وإنهاء الأزمة اليمنية لينعم الشعب اليمني الشقيق بالرخاء والتنمية والسلام. وفي سياق متصل، رحبت جمهورية فرنسا، بإعلان إنشاء مجلس القيادة الرئاسي باليمن، مؤكدة "إن إعلان الرئيس عبدربه منصور هادي بنقل كافة صلاحياته إلى مجلس قيادة رئاسي خطوة مهمة نحو استعادة الدولة التي تخدم جميع اليمنيين". وأضافت على لسان المتحدثة باسم وزارة خارجيتها ان كلير لوجندر: "نشيد بالدور الأساسي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وخاصة المملكة العربية السعودية من خلال دعم المشاورات بين الجهات اليمنية الجارية في الرياض وكذلك الدعم المالي المعلن لليمن ومؤسساته".