شعر غزل فصيح, قصيده جميلة لمدح الحبيب و الحبيبه
373 views
شعر غزل فصيح, قصيدة رائعه لمدح الحبيب والحبيبه
- مجلة الرسالة/العدد 856/غزل أبي فراس - ويكي مصدر
- مجلة الرسالة/العدد 812/الأدب والفن في أسبوع - ويكي مصدر
- شعر غزل فصيح قصير – المنصة
مجلة الرسالة/العدد 856/غزل أبي فراس - ويكي مصدر
كيف يا نور العيون نسيتني
وتركتني بين الشجون أنامُ
أوليس أنت من قطعت بوعدك
أني لغيرك يا أمين حرامُ. ابيات شعر غزل فصيح
هذه ايضاً ابيات شعر غزل فصيح قصيرة مميزة للغاية. ألقيت في سمع الحبيب كليمة
جرحت عواطفه فما أقساني
قطع الحديث وراح يمسح جفنه
فوددت لو أجزى بقطع لساني. هل إلى برد الثنايا من سبيل
لمشوق ذاب من حرّ الغليل
أو إلى الوصل وصول خلسة
لمحب بين واش وعذول. ولو خيرت في وطن
لقلت هواك أوطاني
ولو أنساك ياعمري
حنايا القلب تنساني. أحنّ إلى لقائك كلّ يوم
وأسأل عن إيابك كلّ وقت
ولي قلب إذا ذكر التلاقي
تظلم من يد البين المشتّ. شريتُ نوما بسهر
وغصتُ في بحر الفكر
ما للتّصابي والغير
من عرف الحبّ عذر. يا رحيق الخد يا حلو اللمى
كلما أسقيتني زدتُ ظما
أطفئي برد الشتا في ضمّة
تُشعل العمر هوى مضطرما. لمن ستتركني للحزن يغرقني
أم للحنين إذا شبّته ذكراهُ
خذني إليك وخذ ما شئت من عُمُري
إلا الرحيل فإني لستُ أقواهُ. جذبتهُ لعناقي فانثنى خجلا
وكُللت وجنتاهُ الحُمر بالعرق
وقال لي بفتور من لواحظه
إن العناق حرام؛ قلت في عُنُقي. يا محرقا بالنار وجهه محبه
مهلا فإن مدامعي تصفيهُ
أحرق بها جسدي وكل جوارحي
وأحذر على قلبي لأنك فيه.
مجلة الرسالة/العدد 812/الأدب والفن في أسبوع - ويكي مصدر
ولا يقتصر على هذا الحديث الإجمالي عن الحب بل يعود فيخاطب حبيبة بعينها فيتضرع لها تضرع الولهان:
بما بجفنيك من سحر صلى دنفاً... يهوى الحياة وأما إن صددت فلا
ثم يسهب بوصف عواطفه الغامضة في عدة أبيات يصل بعدها إلى ما أراده من مدح أحد الناس وينتهي الأمر.
شعر غزل فصيح قصير – المنصة
وأقل ما يدل على ذلك أنه ليس لدينا جماعة نسوية تستطيع أن تحتفل بذكرى أدبية كباحثة البادية احتفالاً وافياً لائقاً. ثم أسال: هل الرجل يظلم المرأة حقاً؟ قد ينكر عليها أمراً من الأمور، ويمنعها شيئاً من الأشياء، وقد يفعل ذلك جاهلاً، وقد يكون له فيه رأي ووجهة نظر، ولكن المحقق أنه لا يريد أن يظلمها، وخاصة لأنها محبوبة لدية أثيرة عنده، فالمسألة مسألة رأى واتجاه لا ظلم وهضم حقوق، والحقيقة الظاهرة أن أكثر ما ظفرت به المرأة من عمل الرجل ودفاعه، فكيف يكون محامياً عنها ومتصباً ضدها في آن؟ ومن الخطأ الشائع أن يعد الرجل والمرأة خصمين متنازعين، فما هما إلا أليفان متعاونان متكاملان. وقد لاحظت أن جميع من خطبن من السيدات والآنسات بدأن بقولهن: سيداتي وآنساتي وسادتي. والمفهوم أن الرجل يقول ذلك مجاملة للجنس الرقيق أفلا يجدر بالجنس الرقيق أن يكون رقيقاً في مجاملة الرجل وعدم الجور على حقوقه.. ؟
ولم يخل الحفل من بعض الطرائف، فقد قال أحد الخطباء إن المرأة اليابانية في الحرب الأخيرة كانت تسأل ابنها وهو ذاهب إلى الميدان: من سيخطر ببالك وأنت تتقدم الصفوف لقتال الأعداء؟ فيقول: لن يكون في خاطري غير الوطن وقد أذكر أمي فتتسرع الأم إلى الانتحار حتى لا تشرك الوطن في خاطره.
للأستاذ أحمد أحمد بدوي
غزل أبي فراس قصير النفس، لا يكاد يتجاوز ما أنشأه للغزل قصدا البيتين والثلاثة غالبا، مكتفيا بذلك في التعبير عما ألم به، من انفعال سريع. أعرف شاعرنا الحب؟ أم أن غزله تقليدي لا ينبعث عن حب ولا عاطفة؟
أرجح أن الشاعر عرف الحب وتأثر به، بدليل هذه القطع التي نظمها خاصة في النسيب، ولم يقف عند حد المقدمات التي يفتتح بها بعض قصائده. ولم يكن أبو فراس ممن ينشئ الشعر إلا ترجمة لعاطفته، وتعبيراً عما في نفسه، ولكننا نكاد نلمس أن هذا الحب، ما كان يشغل من هذه النفسية الشاعرة إلا حيزاً محدوداً صغيراً، لأن هذا القلب الكبير كان في شغل بكبار الأماني وسامي الآمال، ولم يدع ذلك منه إلا فراغاً يسيرا تشغله هذه العاطفة القوية.