وتعمل "منشآت" في سعيها نحو تحقيق أهدافها على عدة محاور. ومن أمثلة ذلك عملها على إزالة المعوقات الإدارية والتنظيمية والفنية والتسويقية التي تواجه المنشآت، وكذلك دعمها لإيجاد حاضنات للتقنية، وحاضنات للأعمال المختلفة. ويضاف إلى ذلك توجهها نحو تفعيل دور البنوك وصناديق الإقراض وتحفيزها لأداء دور أكبر وفعال في التمويل والاستثمار في المنشآت الصغيرة والمتوسطة. وتواكب "منشآت" التحول الرقمي، حيث تهتم بتنفيذ الإجراءات إلكترونيا في تعاملها مع الجهات العامة والخاصة ذات العلاقة. وبناء على ما تقدم، هناك دور مهم لـ "منشآت" في تفعيل مخرجات برنامج تنمية القدرات البشرية، وتحقيق العطاء المهني والتنموي المأمول من المواطن المنافس عالميا. وننتقل إلى المنظور الثاني للمواطن المنافس عالميا، وهو منظور المواطن المؤهل الباحث عن وظيفة مناسبة. وهنا يبرز دور مؤسسات القطاع الخاص الكبرى التي تتمتع بأرصدة وافرة، تمكنها من استثمار جزء منها، ربما بشكل مشترك، وشيء من الجرأة، في مشاريع مؤسسات إنتاجية جديدة تناسب معطيات العصر وآفاقه المستقبلية. وقد يكون ذلك بالتعاون مع الشركات العالمية الكبرى العابرة للقارات، أو ربما بشيء من الاستقلال عنها، بدرجات متفاوتة.
مبادرة تنمية القدرات البشرية
وتنبه برنامج تنمية الموارد البشرية إلى أهمية هذا الأمر، ليس فقط في طرح موضوع سوق العمل وآفاقها المستقبلية، بل في تقديم موضوع منظومة التمكين الوطنية التي تحرص على إشراك القطاع الخاص في دعم متطلبات تنفيذ البرنامج أيضا. يمكن النظر إلى مسيرة المواطن المنافس عالميا من منظورين اثنين. يرى المنظور الأول أن هذا المواطن المؤهل راغب في العمل الحر وريادة الأعمال، بل لديه مشروع محدد في إطار هذا الأمر يتناسب مع معطيات العصر واحتياجاته وتطوراته، لكنه لا يملك رأس المال الكافي للانطلاق في مشروعه. أما المنظور الثاني، فيرى أن هذا المواطن المؤهل لا يهتم بريادة الأعمال، وإنما يبحث عن وظيفة مناسبة، في المؤسسات المختلفة في القطاعين العام والخاص، تتيح له إبراز قدراته وتفعيل الاستفادة منها بما يعود عليه والمجتمع بالفوائد المرجوة. يحتاج المواطن المنافس عالميا في إطار المنظور الأول إلى تمويل لمشروعه الواعد. وهنا يبرز دور البنوك في مثل هذا التمويل، بل يبرز دور الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة "منشآت" التي أسست عام 2016. وتقول هذه الهيئة في طرح أهدافها إنها تعمل على تنظيم قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة، ودعمه وتنميته ورعايته، وفقا لأفضل الممارسات العالمية، لرفع إنتاجية هذه المنشآت وزيادة مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي.
مستهدفات المملكة 2030 تنمية القدرات البشرية
تلقى الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، تقرير بشأن الجهود المبذولة في مجال تنمية القدرات الاقتصادية بقرى حياة كريمة بمركزي ناصر وببا، حيث تنفذ المحافظة خطة لدعم جهود المبادرة التي يتم من خلالها تنفيذ العديد من المشروعات؛ لتحسين جودة الخدمات والبنية الأساسية بالريف. وأكد محافظ بني سويف، على أنه يتم تنفيذ حزمة برامج تنموية وتوعوية بالشراكة مع المجتمع المدني وتحت إشراف ورؤية المحافظة، حيث يتم التنسيق مع مسئولي مؤسسة حياة كريمة والوحدة الاقتصادية والإدارات المعنية بديوان عام المحافظة، بجانب تكامل الجهود الميدانية عن طريق وحدة الرصد الميداني المنتشرة في 225 قرية ولجان المتابعة وغيرها، والتي تساهم في توفير البيانات والمعلومات الميدانية، وذلك بجانب عملها الأساسي وهو متابعة مستوى الخدمات والمرافق. وجاء ذلك خلال استعراضه للتقرير الشهري الذي تعده الوحدة الاقتصادية ، ويقوم باستعراضه مدير الوحدة "علاء سعيد"، حيث استعرض ما تم تنفيذه من توجيهات المحافظ فيما يتعلق بتحفيز التعاون بين المحافظة والجهات المانحة الخاصة والحكومية، ومنظمات المجتمع المدني، وجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة في إعداد الدراسة لبناء مهارات والاستثمار البشري، وتحسين مستوى الدخل وفرص العمل، وتقديم مقترح تنموي لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة لمركزي ناصر وببا.
مبادرات برنامج تنمية القدرات البشرية
فمثل هذه المؤسسات قادرة، ليس فقط على الاستفادة من المواطنين المنافسين عالميا، بل على تفعيل إمكاناتهم، وتعزيز خبراتهم من خلال فتح آفاق جديدة للعمل في مجالات متطلبات العصر، والتعاون في ذلك مع جهات خبيرة في هذه المجالات. نحن في عالم مفتوح، يتمتع بآفاق تطور غير محدودة. ونحن لذلك ندرك أن علينا بناء المواطن المنافس عالميا، وعلينا تفعيل قدراته، والسعي إلى الاستفادة منها على أفضل وجه ممكن. ثم ندرك أهمية ريادة الأعمال ودور المنشآت الصغيرة والمتوسط في التنمية، ونتفهم الحاجة إلى مؤسسات إنتاجية كبرى تواكب معطيات العصر وطموحاته، وتستوعب الحاجة إلى التفاعل مع العالم الخارجي، والتعاون، وكذلك التنافس مع مؤسساته. أمام كل ذلك، علينا أن نتقدم إلى الأمام نحو مشاركة فاعلة في معطيات الحضارة الإنسانية الحديثة والمتجددة.
برنامج تنمية القدرات البشرية 2030
إذ ذاك تكون «17 تشرين» بداية لن تخبو، و15 مايو (أيار) موعداً لمحطة مهمة، على طريق تحقيق نجاحات ملموسة نحو بلورة البديل السياسي، لاقتلاع الفاسدين الذين راكموا الخطايا وحوّلوا لبنان إلى مجتمع تسوُّل!
برنامج تنمية القدرات البشرية
وتستهدف الدراسة الارتقاء بمستوى الأسر الأفقر في القرى المستهدفة، والحد من البطالة، وتوفير مصدر دخل للنساء المعيلات وتمكين الأشخاص ذوى الإعاقة، من خلال العمل على تحقيق أهداف محددة، منها: التعرف على الميزة النسبية في تلك القرى وإعداد خريطة لتوزيعها على القرى، تقديم الدعم للنساء والشباب لتوسع في إقامة مشروعات ريادة الأعمال الإنتاجية والخدمية المولدة للدخل بالتعاون مع جهاز تنمية المشروعات، زيادة فرص العمل مع رفع مستوى المعيشة بالريف المصري، وخاصة قرى حياه كريمة، مع توفير فرص عمل لائقة ومستدامة من خلال تقديم بعض الأفكار التي يمكن استغلالها في كل قري. وتم استعراض بعض الجهود المنفذة خلال الفترة الماضية، منها مبادرة تنفيذ ندوات توعوية نفذتها جهات متخصصة في ريادة الاعمال للمواطنين لرفع وتنمية قدرتهم الاقتصادية وتطوير مشارعهم القائمة حاليا، وشرح كيفية أن يصبح رائد أو رائدة أعمال مع تشجيع الأفكار والابتكار والإبداع، بالإضافة للندوات منظمة خريجي الأزهر والمجلس القومي للمرأة عن ( المواطنة - التغيرات المناخية - القضايا السكانية - الصحة الإنجابية - ترشيد استخدام المياه - ورد الجميل للدولة المصرية - حقوق الطفل).
وبمركز ناصر تم تدريب 90متدرب 30اناث تفصيل وخياطة و30 متدرب تبريد وتكييف و30 سباكة بنى عدى 10 تفصيل وخياطة و10 كهرباء أشمنت 10تفصيل اناث ،وجاري الاستفادة من التمويل الذي يتم توفيره بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية حتى 5 آلاف جنيه بفائدة بسيطة علي 3 سنوات، لتستطيع المتدربة من شراء ماكينات ومستلزمات لإقامة مشروع صغير لصناعة الملابس. كما سيتم العمل على دمج القرى المميزة نسبيا في مجالات النباتات الطبية والعطرية ضمن الاستراتيجية التنموية للمحافظة ، حيث تتميز قريتي طنسا الملق وبني عدي مركز ناصر للنباتات الطبية والعطرية وانتاج الزيوت لنبات العتر حيث تحتوي على عدد 59 مصنع حاليا ، وتتركز مساحات زراعة الريحان بمساحة 1000 فدان في قرى مركز ببا وخاصة صفط راشين و هليه. إخلاء مسؤولية إن موقع بالبلدي يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع. "جميع الحقوق محفوظة لأصحابها"
المصدر:" اليوم السابع "