يفتقر محتوى إلى الاستشهاد بمصادر. فضلاً، ساهم في تطوير هذه المقالة من خلال إضافة مصادر موثوقة. أي معلومات غير موثقة يمكن التشكيك بها و إزالتها. ( فبراير 2016)
في ظلال السيرة ، برنامج ديني يعده محمد الصوياني ويقدمه المذيع حمد الدريهم على إذاعة المملكة العربية السعودية للقرآن الكريم، حيث يتم عرض سيرة رسول الله بطريقة جذابة وشيقة وسلسة.
- في ظلال السيرة الحلقة الأولى
- في ظلال السيرة
- في ظلال السيرة حتى الوفاة
في ظلال السيرة الحلقة الأولى
في ظلال السيرة النبوية: غزوات الرسول `صلى الله عليه وسلم` يا لها من مكتبة عظيمة النفع ونتمنى استمرارها أدعمنا بالتبرع بمبلغ بسيط لنتمكن من تغطية التكاليف والاستمرار أضف مراجعة على "في ظلال السيرة النبوية: غزوات الرسول `صلى الله عليه وسلم`" أضف اقتباس من "في ظلال السيرة النبوية: غزوات الرسول `صلى الله عليه وسلم`" المؤلف: محمد رجب البيومي الأقتباس هو النقل الحرفي من المصدر ولا يزيد عن عشرة أسطر قيِّم "في ظلال السيرة النبوية: غزوات الرسول `صلى الله عليه وسلم`" بلّغ عن الكتاب البلاغ تفاصيل البلاغ
في ظلال السيرة
وليت شِعري.. ما هذا الرُّقِيُّ والسّمُو في معاملة الخلق، ولا غروَ، فهو الذي نال الشّهادة العُظمى من ربّنا سبحانه: ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾، (سورة القلم _ 4). ولا غروَ أيضًا، فهو القائل، عليه الصّلاة والسلام: "إنّما بُعِثتُ لأُتَمِّمَ مكارمَ _ وفي رواية: صالِحَ _ الأخْلاقِ" [10]. وفي السيرة النّبوية ، العدل مع الأعداء، وحُسنُ التّألُّفِ للمُخَالِفين، والأسرى، وها هو ﷺ، يتألّفُ أسيره وقد رُبِطَ في إحدى سواري المسجد: " ما عندك يا ثُمامة ".
في ظلال السيرة حتى الوفاة
إن هذا الذكر المرفوع لمن أعظم دلائل نبوته صلى الله عليه وسلم؛ فلا يمكن لبشر أن يحقق ما حققه رسول الله صلى الله عليه وسلم من مجد وشرف، وليس هذا إلا لأن الله عز وجل هو الذي فعل، فهو -كما وصف عز وجل- الذي رفع الذكر، قال تعالى: {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ} [الشرح: 4]، فالله هنا هو الفاعل، ولا أحد يفعل مثلما يفعل الله عز وجل.
هل هناك من البشر من يرتفع اسمه في الأرض مثلما يتردَّد اسم محمد صلى الله عليه وسلم؟ إن الأذان الذي يرتفع قائلاً: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله. يتردَّد في كل دقيقة -بل في كل لحظة- في كل أوقات الليل والنهار، فما من لحظة في الدنيا إلا ويرتفع فيها أذان في مكان ما.. في مكة أو المدينة أو القدس.. في القاهرة أو بغداد أو الرباط.. في لندن أو باريس أو نيويورك.. في المشارق في اليابان، وفي المغارب في البرازيل! أليس هذا رفعًا عجيبًا لذكره صلى الله عليه وسلم؟ مَنْ من البشر له أتباع كمحمد صلى الله عليه وسلم؟ هل هناك دولة في العالم أو مدينة ليس فيها مسلمون؟ مَنْ مِنَ المفكرين والفلاسفة والقواد والأعلام له أتباع بهذه الصورة؟ مَنْ مِنَ الناس يتهافت الخلق على قبره حتى يقفوا -ولو للحظات قليلة- خاشعين باكين يُلقون عليه السلام، ويستشعرون ردَّه عليهم بكل ذرة في كيانهم؟! إنها لمن أعجب المشاهد في حياتي أن أرى الناس يتزاحمون بشدة لزيارة قبر رجل مضى على حياته في الأرض أكثر من أربعة عشر قرنًا من الزمان، وتجد الزائرين من كل أقطار الدنيا وأعراقها؛ منهم العربي ومنهم الأعجمي، منهم الأبيض ومنهم الأسود، منهم الكبير ومنهم الصغير، منهم الرجل ومنهم المرأة، أليس هذا هو رفع الذكر حقًّا؟!
فالجزيرة العربية كانت النطاق المكاني للسيرة النبوية في عهده - صلى الله عليه وسلم -، وبعد وفاته - صلى الله عليه وسلم - حدثت ردة في الأطراف والقرى، ولكن تمكن الصحابة ـ رضوان الله عليهم ـ بقيادة خليفته الأول أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - من قمع المرتدين وإعادتهم إِلى الهدى ودين الحق في أقل من عام واحد، ثم انطلقوا بالدعوة والفتوحات إِلى أهل الأرض شرقًا وغربًا، كما هو معلوم من سير الفتوحات الإِسلامية بعد ذلك.