التاريخ: 2009-11-14 الوقت: 12:00 AM عبد الخالق امام خيمته... الحياة خبرني- نصب مواطن أردني مقيم في مخيمات الإيواء في مدينة أحد المسارحة الواقعة على الحدود السعودية اليمنية في محافظة جازان لافتة على خيمته التي منحه إياها الدفاع المدني، كتب عليها "كلنا فداء للوطن... وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه". وقال المقيم الأردني عماد عبدالخالق لـ صحيفة الحياة اللندنية "لجأت من مركز الخشل الحدودي مع اليمن برفقة المواطنين السعوديين إلى مراكز الإيواء، بعد المواجهات التي نشبت في المركز بين القوات السعودية والعناصر المتسللة، وتم منحي خيمة في هذا الموقع بشكل مماثل للمواطنين السعوديين من دون أي تفرقة أو تمييز". ويضيف: "أعمل منذ عام ونصف العام في مركز الخشل مع إحدى المؤسسات السعودية المهتمة بقطاع المقاولات، ونقلت أسرتي معي إلى المملكة، وبعد الأحداث التي حدثت الأسبوع الماضي في المركز تم نقلنا إلى هنا، وفور وصولي ورؤية المعاملة الإنسانية من الجهات السعودية المشرفة على المخيم سارعت إلى أقرب محل للخطاطة والرسم وقلت له هذه العبارة المعروفة والمتداولة في المجتمع السعودي، ليكتبها وأهديها لهذه الأرض الغالية على قلبي".
جريدة الرياض | وطن لا نحميه.. لا نستحق العيش فيه
إنه حقا ملك الإنسانية في مملكة الإنسانية التي تعيش فرحة التقدم على دروب الخير منذ أن وضع الملك المؤسس اللبنة الأولى ومرورا بحكام ساروا على النهج وحفظوا الأمانة وانتهاء عند خادم الحرمين الشريفين الذي علمنا قبل كل شيء أن الوطن أمانة والمواطنة مسؤولية؛ ولهذا نردد صباح مساء «وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه».
#1
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-color:black;"][CELL="filter:;"] [ALIGN=center] لاتحميه, لاتستحق, العيش
وطن لاتحميه لاتستحق العيش فيه
السـلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البـداية: وطـن لا نحميه لا نستحق العيش فيه
إبشر إبشر يا وطن كلنآ لأمرك جنود
كلنآ برق ورعود
مآ نخلي بيينا يآ وطن حآسد وجآحد
نلفضه مثل الزبد من سيـول ابلادنا
الله أكبر يا وطن كم تجود وكم نجود
بيننا ود وعهود..
وانت راعي الاوله لا كتبنا صوت واحـد
دآم عز المملكه.. دآم نبع امجآدنا
تحـرق العآلم نفسهـآ لعزل رؤسآئهآ!!
وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه - جريدة الوطن السعودية
حكاية الوطن حكاية، وأي حكاية!! تلكم هي رقعة الأرض التي لملمت أجساداً كانت في يوم من الأيام متناثرة فلم شملها الله سبحانه، ومتشاكسة فألف بينها، ومتباعدة فقربها، ووعرة فسهلها فالوطن قد ذلل لنا كل الصعاب لنعيش فيه في أمن وسلام ومحبة ووئام، ليمنحنا رحابة صدر تخفي جميع همومنا، ومحبة لا تعادلها محبة، وشوق يختفي معه كل شوق، فقد عاصر الماضي والحاضر، وحنى على هذا الشعب الأبي الكريم لينعم في ظل وارف، ليكسوه من كل طيب عيش، وليعيش في أمن وأمان بعد الله!! ثمانون عاماً من التقدم والنمو والازدهار يمر على هذا الوطن في زمن متسارع كالحلم، ليقف على أعتاب الدول المتقدمة مضاهياً ومتنامياً ومعلناً للعالم استمرار وطن وشعب إلى كل منهما على نفسه، ان يقف مع الآخر في أفراحه وأتراحه، وما كان ذلك ليتم لولا ان قيض الله سبحانه له ملكاً يستحق منا كل تقدير واجلال واكبار، لنقف له وقفة تبجيل واحترام، إنه الملك عبدالعزيز، رحمه الله، الذي جمع أطرافه من أطرافه، وجمع قلوب من عاشوا عليه ليكونوا على قلب رجل واحد، ووحد الصفوف، بعد ان كان هذا البلد يعيش حالة من الفوضى، والتناحر والسلب والنهب!! وأتى من بعده أبناؤه الميامين البررة على التوالي: الملك سعود، ثم الملك فيصل، وجاء بعده الملك خالد، تلاه الملك فهد، رحمهم الله جميعاً رحمة واسعة، وأسكنهم فسيح جناته، ثم تسنم بعد ذلك الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أيده الله وحفظه من كل مكروه، معاضداً له صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، يحفظه الله، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، سلمه الله.
فلطالما أعطانا هذا الوطن من دون من، وبذل لنا الغالي والنفيس بسخاء في سبيل ان يجعلنا أغنياء بعد الله عن غيرنا، فلا نحتاج لأحد!! وما الوطن الذي نتحدث عنه إلاّ كيان وصرح شامخ نلثم ترابه حباً وشغفاً وشكراً وعرفاناً!!
وطن لاتحميه لاتستحق العيش فيه | منتديات صقر الجنوب
الثانية: الصدق، وهو قرين الإخلاص، وهو صدق في كل حال، وهو من علامة قوة الإيمان، وقد صح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال «سيكون في آخر أمتي أناس دجالون كذابون يحدثونكم بما لا تسمعون أنتم ولا آباؤكم فإياكم وإياهم لا يضلونكم ولا يفتنوكم». والصدق يورث الثقة والمحبة لدى الآخرين؛ مما يؤكد صدق انتمائه لوطنه؛ لأن الصادق لا يكذب ولا يغدر ولا يخون. الثالثة: الصبر على كل حال في السراء والضراء، بحيث لا يكون المواطن سريع التأثر والتصرف دون تروٍّ وحكمة. ومن أحب وطنه قَبِل العيش فيه على أية حال؛ فلا يتخلى عنه في حال محنته، ومن أحب شيئاً نافح من أجله, وتحمّل ما قد يصيبه من مشقة، وهذا عنوان صدق محبته وانتمائه له. الرابعة: الوفاء: ومن لا يكون وفياً لوطنه ومجتمعه فلا خير فيه، ومبايعة الإمام عهد، والعهد واجب الوفاء قال تعالى {وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولاً}. فالانتماء الحقيقي للوطن يعني رد الجميل، فالانتماء الصادق للوطن يجعل المواطن يهب للدفاع عن وطنه ضد أي خطر يهدده ويبذل روحه فداءً له، ودفاعاً عن عزته وكرامته. ومن لازم ذلك: العمل على تحقيق الأمن والاستقرار بتحقيق مقوماته؛ فإنه لا يهنأ عيش بدون أمن، ولا يتحقق انتماء للوطن إلا بتحقيق الأمن فيه، فيكون المواطن رجل أمن يهتم بأمن وطنه وسلامة أرضه وشعبه، ويكون مفتاحاً للخير مغلاقاً للشر، وهو أمن متكامل حسياً ومعنوياً، وفي مقدمة ذلك: الأمن الفكري، وهو حماية المجتمع من الانحراف الفكري الذي يقود الوطن إلى صراع لا ينقطع، وعداء لا ينتهي، ومتى تحقق الأمن الفكري استطاع المجتمع أن يحقق الأمن الحسي والأمن الغذائي؛ لأن حماية العقول والأفكار أصعب من حماية الأبدان.
لكن ولله الحمد أن كل تلك المحاولات البائسة والدعوات الفاشلة تكسرت على رؤوس حامليها بالوعي الثاقب والذهن الوقاد لكم أيها الشرفاء من أبناء بلادنا الحبيبة. فلتواصلوا المسير ولتشيدوا البناء ولتسابقوا الزمن أيها الأبطال، ولتضربوا على رؤوس أولئك الفئام من البشر، بتحقيق تطلعاتكم وبناء نهضتكم، خلف قيادتكم الحكيمة، وعندها سيموت أولئك الشراذم قهرا وألما وحسرة ويأسا. أيها المواطن الشريف النظيف العفيف، أنت الحصن المنيع والجبل الصامد في وجه كل خائن ومرتزق يحاول أو يفكر المساس بهذه الوحدة والتلاحم الشعبي الذي تحطمت عليه كل مؤامرات الخونة والوصوليون الذين لا يهتمون إلا لأنفسهم المريضة ومن بعدهم الطوفان، خابور وخسروا... أيها المواطن المخلص أعلم أنك أنت المستهدف من وراء كل تلك الهجمات التي تتعرض لها بلادك، فما تعيشه من رغد العيش وسعة الرزق ينغص عليهم معاشهم ويقلق راحتهم. فبتنبهك ويقظتك ستسهم في استمرار شقاء أولئك الشراذم وإصابتهم بالإحباط وزيادة بؤسهم. حفظ الله بلادنا وحماها من كل متربص وغادر. ونختم بهذا البيت لشوقي «رحمه الله»: وطَني لَو شغِلتُ بِالخلدِ عَنهُ... نازَعَتني إِلَيهِ في الخلدِ نَفسي