أما الشقيق محمد، فقد اضطر إلى ترك عمله في وزارة التجارة، ليتفرغ للمكتبة مع وضع كل ما يملكه فيها مع ناصر الذي عاد من أمريكا بشهادته إلى العمل التجاري العائلي. طلب صاحب مكتبة جرير
مع انطلاقة العمل وانتظام دورته التجارية، طلب صاحب مبنى مكتبة جرير من عائلة العقيل جرير إخلاء المبنى، مع أنهم بدأوا في تلك المرحلة المبكرة في إنشاء شركة جرير للتسويق، ومكتبة جرير، ومكتب جرير للأثاث، ولم يرض صاحب المكتب بتجديد العقد، حتى مع زيادة المبلغ الذي عرضته عليه العائلة، فاضطروا إلى إخلاء المبنى واستئجار مبنى آخر، وكان الجميع يتوقعون لهم الخسارة والفشل، بسبب غلاء إيجار المبنى الجديد بكلفة 500 ألف ريـال سنوياً. يقول رجل الأعمال عبدالله العقيل "الجميع راهنوا على خسارتنا، لأن الإيجار كان كبيراً جدا،ً إلا أننا واجهنا التحدي، بالعمل الدؤوب" وفي المحل الجديد تعلموا من الدرس الأول، فوقعوا العقد لمدة 10 سنوات، وكان أول عقد يوقع بمثل هذه الصيغة في السعودية عام 1980،
ووقعه عن عائلة العقيل جرير محمد العقيل الذي استمر في الالتزام بهذا العقد الذي أصبح بعد ذلك آلية متبعة في كل الشركات والقطاعات. من مالك مكتبه جرير - YouTube. أصل شركة روكو
مع تطور السجلات التجارية لمكتبة جرير، قدحت فكرة إنشاء علامات تجارية خاصة باسم "روكو" عام 1980، وسماها عبدالله العقيل بهذا الاسم، لسهولة نطقه وكتابته، وبدأوا يستوردون البضائع تحت هذا الاسم، وأصبحت هذه العلامة التجارية تنافس "جرير" الأم، والجمهور ينقسم بين المكتبة الأساسية والعلامة الجديدة، وإن أراد أن يبحث عن منتج ثالث، اتجه إلى (رويال فالكون)، الذي كانت العلامة الثانية التي سجلتها جرير، ولكن ما أن يثبت المنتج نفسه وتظهر جودته، حتى يتحول إلى علامة روكو.
- من مالك مكتبه جرير - YouTube
من مالك مكتبه جرير - Youtube
الخميس 11 فبراير 2016 المجمعة - فهد الفهد: نظَّمت الغرفة التجارية الصناعية بمحافظة المجمعة ممثلة في لجنة شباب الأعمال بالغرفة أمس الأول الثلاثاء، لقاءا مفتوحا بعنوان «قصة نجاح» مع رجل الأعمال المعروف الأستاذ عبد الله بن عبد الرحمن بن ناصر العقيل العضو المنتدب لشركة جرير للتسويق الذي استضافته عمادة شؤون الطلاب بجامعة المجمعة على مسرح الجامعة ضمن برنامج (لقاء الخميس)، وذلك بحضور وكيل الجامعة للشؤون التعليمية الدكتور أحمد بن علي الرميح وأمين عام الغرفة الأستاذ عبد الله بن إبراهيم الجعوان. وقدم اللقاء الأستاذ أحمد بن عبد الرحمن التركي، والذي استهله الأستاذ منصور البطي أمين لقاء الخميس بكلمة رحب فيها بضيف اللقاء ووكيل الجامعة والحضور، مبينا أن اللقاء يأتي ضمن محطات برنامج لقاء الخميس مع عدد من رجالات الأعمال.
إنشاء المكتبة تجارياً
كان والد العائلة التجارية وكبيرها يعمل مديرا لمدرسة وقد زرع - رحمه الله - في نفوس أولاده الانضباط الثقة، ومن هذا المنطلق سعت العائلة لشراء مكتبة صغيرة اسمها مكتبة جرير، وفقاً لما يروية أحد الابناء رجل الأعمال عبدالله العقيل. البداية الفعلية للنشاط التجاري لعائلة العقيل جرير ارتبط بالحصول على تلك المكتبة (جرير)، كان ذلك في عام 1974، بمفاوضة الأخ الأكبر الدكتور إبراهيم العقيل، وأجروا عليها بعض التعديلات البسيطة، وزودوها ببضاعة جديدة نقلوها من مكتبتهم القديمة (مكتبة الوعي) التي تشتهر في الصور بأنها أقدم صورة لمكتبة جرير. وتقع مكتبة جرير التي أصبحت في عهدة عائلة العقيل عائلة جرير التجارية، قريباً من تقاطع شارعين رئيسين وسط حي الملز، أحدهما يحمل اسم (جرير) يقطع الحي من الشرق إلى الغرب، والثاني (الفرزدق) يأتيها من الجنوب إلى الشمال. تولى الإخوة الأربعة (محمد، عبد الكريم، عبد السلام عبد الله، ناصر) العمل في المكتبة بعد دوام المدرسة، ونفذ ناصر أعمال الديكور بنفسه، فقد كانت ضمن الهوايات التي يجيدها، بينما عمل بقية الإخوة في بيع وشراء مستلزمات المكتبة. عبدالكريم العقيل
أما الشقيق أكرم (عبدالكريم) فقد بدأ رسمياً من مكتبة الوعي العربي، وهو لم يبلغ العاشرة، كأصغر موظف حينها في الفريق.