وقد ورد الوعيد الشديد على من ترك العمل بالقرآن الكريم ، وذلك في حديث سمرة بن
جندب الطويل ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الرُّؤْيَا
التي رآها في عقوبة بعض العصاة في القبر ، قَالَ: ( أَمَّا الَّذِي يُثْلَغُ
رَأْسُهُ بِالحَجَرِ ، فَإِنَّهُ يَأْخُذُ القُرْآنَ فَيَرْفِضُهُ ، وَيَنَامُ عَنِ
الصَّلاَةِ المَكْتُوبَةِ) رواه البخاري (1143). يقول ابن بطال رحمه الله:
" ( يأخذ القرآن فيرفضه) يعني: يترك حفظ حروفه والعمل بمعانيه ، فأما إذا ترك حفظ
حروفه وعَمِل بمعانيه فليس برافض له ". انتهى من " شرح صحيح البخاري " (3/135). وينظر جواب السؤال رقم: ( 50591). هذا مع أن طائفة من هذه
الأخلاق والمنكرات: هي مما استقر في الفطر ذمه ، والنفور منه ، حتى لو لم يكن صاحب
ذلك مسلما أصلا!! انظر جواب السؤال رقم: ( 224035). ثالثا:
لا شك أن مدارسة القرآن وتلاوته وحفظه من أفضل العمل الصالح ، وقد حث النبي صلى
الله عليه وسلم على تعاهد القرآن خشية نسيانه. حكم المرتد من القران. ونسيان القرآن من الأفعال المذمومة ؛ لما فيها من النقص والإعراض عن كتاب الله
وهجره. انظر جواب السؤال رقم: ( 3704). وقد اختلف أهل العلم في حكم
نسيان القرآن:
فقيل: كبيرة.
حكم المرتد من القران
أحمد الشقيري
"القرآن: هوَ جنّة ، هوَ رِفعة ، هوَ هِدآية ، هوَ سبيل إسعآد وَ دربُ أمآن". ابن القيم
"اذا أردت أن تعلم ما عندك وعند غيرك من محبة الله فانظر محبة القرآن من قلبك". غوته
"كلما قرأت القرآن شعرت أن روحي تهتز داخل جسمي". علي الطنطاوي
"إن مثل القرآن والعلم كمثل سائق سيارة يمشي بها في السهل الواسع يرى القمر أمامه مُطلًّا عليه من فوق الجبل فيسرع ليدرك القمر والقمر مكانه". الحسن البصري
"تفـقـَّـد الحلاوة في ثلاثة أشياء: في الصلاة والقرآن والذكر ، فإن وجدت ذلك فأمضي وأبشر ، وإلا فاعلم أن بابك مغلق فعالج فتحه". مصطفى محمود
"ومن دلائل عظمة القرآن و إعجازه أنه حينما ذكر الزواج، لم يذكر الحب و إنما ذكر المودة و الرحمة و السكن … سكن النفوس بعضها إلى بعض و راحة النفوس بعضها إلى بعض (( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً)) ( الروم – 21) إنها الرحمة و المودة.. مفتاح البيوت و الرحمة تحتوي على الحب بالضرورة.. حكم من قال في القرآن بغير علم - إسلام ويب - مركز الفتوى. و الحب لا يشتمل على الرحمة، بل يكاد بالشهوة أن ينقلب عدوانا و الرحمة أعمق من الحب و أصفى و أطهر.
حكم من القران الكريم عن النجاح
الحمد لله. أولا:
لا يجوز مس المصحف الكامل للمحدث بلا حائل، في مذهب جمهور الفقهاء؛ لما جاء في كتاب عمرو بن حزم الذي كتبه النبي صلى الله عليه وسلم إلى أهل اليمن وفيه: ألا يمس القرآن إلا طاهر رواه مالك (468) ، وابن حبان (793) ، والبيهقي (1/87). قال الحافظ ابن حجر: " وقد صحح الحديث بالكتاب المذكور جماعة من الأئمة لا من حيث الإسناد بل من حيث الشهرة ، فقال الشافعي في رسالته: لم يقبلوا هذا الحديث حتى ثبت عندهم أنه كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. حكم من القران الكريم عن النجاح. وقال ابن عبد البر: هذا كتاب مشهور عند أهل السير ، معروف ما فيه عند أهل العلم، معرفة يستغنى بشهرتها عن الإسناد ، لأنه أشبه التواتر في مجيئه، لتلقي الناس له بالقبول والمعرفة" انتهى من "التلخيص الحبير" (4/17). والحديث صححه الشيخ الألباني في "إرواء الغليل" (1/158). ثانيا:
وأما مس جزء من المصحف، فلا يجوز كذلك ، كما هو الحال في مس الكل ، ولا فرق بينهما ؛ قال في "مجمع الأنهر" (1/ 26): " (ولا) يجوز (مس درهم فيه سورة) كسورة الإخلاص. قال الباقاني: ولو قال فيه آية لكان أولى للشمول، ولو عمم بما قلناه سابقا، لاستغنى عن ذكر هذه المسألة انتهى. ولكن أقول: ولو قال فيه شيء من القرآن لكان أولى سواء كان آية أو دونها؛ لأن ما دون الآية عند أكثر الفقهاء ، يساويها في الحكم وهو الصحيح، وإنما قيد بالسورة لما أنها كانت على بعض الدراهم كسورة الإخلاص ونحوها" انتهى.
حكم من القرآن الكريم
هل تلاوة القرآن واجبة
تلاوة كتاب الله، أو قراءة القرآن الكريم لا تعتبر في ذاتها فرض على المسلمين، ولكنها بالتأكيد هي أمر مستحب، وأن من يقرأ القرآن الكريم ينال الأجر، ومن يترك قراءة القرآن لا يطوله إثم، أو ذنب، وهو أمر يعد من المستحبات، وعلى كل مسلم أن يجتهد في رفع درجاته، والسعر لرضا ربه، وتحري ما يفيد آخرته. حكم من القرآن الكريم. ومن الصحيح في سنن أبي داود والترمذي ومسند الإمام أحمد من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها. وقراءة القرآن الكريم، والاستماع له واجبة، وبالأخص الاستماع وإن كان الاستماع في مرتبة أقل من مراتب الوجوب في الصيام، أو في الصلاة كذلك، وذلك لاختلاف حكم الصلاة والصيام، واللذان يعدان ركن من الأركان الخمسة للإسلام. كما يقول العلماء في تلاوة وقراءة القرآن الكريم أنها من أكثر الأعمال التي يمكن أن تقرب العبد إلى ربه، وذلك لأن به هدى للناس، وهدايات، وقد دلت آيات وأحاديث على وجوب قراءة القرآن الكريم، ومن ذلك ما يلي:
وَلَقَدۡ یَسَّرۡنَا ٱلۡقُرۡءَانَ لِلذِّكۡرِ فَهَلۡ مِن مُّدَّكِرࣲ ( القمر 40).
حكم الحج ودليله من القران
السؤال:
ذكر أحد العلماء في برنامج يذاع في الراديو بأن من أنكر آية من القرآن الكريم؛ يكفر، ولكن من لم يصدق حديثًا، أو أنكره، لا يكفر، فما رأي سماحتكم مع الدليل؟
الجواب:
أما الآيات فلا شك أن من أنكرها؛ فهو كافر، من أنكر القرآن، أو بعض القرآن؛ فهو كافر بإجماع المسلمين؛ لأنه مقطوع بأنه كلام الله. أما الحديث ففيه تفصيل، الأحاديث الثابتة التي لا شبهة فيها، ولا مطعن من أنكرها؛ فهو كافر عند جميع أهل العلم، وأما الأحاديث التي فيها خلاف، وفيها نظر، فهذا هو محل نظر، لا يكفر صاحبه. والإطلاق بأن من أنكر الحديث لا يكفر، قول فاسد، لا يجوز على إطلاقه، بل فيه تفصيل، من أنكر الأحاديث الصحيحة المعروفة عن النبي ﷺ فهذا كافر، وهكذا من أنكر السنة، وقال: السنة لا يحتج بها، ويكفي القرآن، هذا كافر، نعوذ بالله. حكم من يقرأ القرآن ويخطئ في بعض الكلمات. الله أعطى النبي القرآن، ومثله معه، لكن بعض الأحاديث التي فيها شبهة؛ لعدم استقامة أسانيدها، أو في بعض أسانيدها نظر، أو كذا هذا هو محل النظر.
قالت عائِشةُ: أهم الذين يَشرَبونَ الخَمرَ ويَسرِقونَ؟ قال: لا يا بِنتَ الصِّديقِ، ولكِنَّهم الذين يصومون ويُصَلُّونَ ويتصَدَّقون وهم يخافون ألَّا تُقبَلَ منهم، أولئك الذين يسارِعونَ في الخيراتِ وهم لها سابِقونَ). [٩] [١٠] فيُصبح المُسلم مُسارعاً إلى الطاعات، ولا يتغافَل عن القُرآن؛ ليكون قادراً على التعامُل مع المُتغيّرات وما يَطرأ عليها من قضايا وفق المنهج الشموليّ المُعتمِد على الوحي، وهو المنهج الثابت الذي سار عليه الصحابةُ الكِرام. [١٠] فالأعمال الصالحة في القُرآن يُقابِلُها السلوكات المرغوب بها، والأعمال غير الصالحة يُقابلها السلوكات غير المرغوب بها، سواءً كان ذلك في الظاهر أو الباطن.
3- وحِفْظ القرآن الكريم متأكِّدٌ في حقِّ طلاَّب العلم الشَّرعي أكثر من غيرهم ، ولذا كان ابن عبد البر رحمه الله يقول: «ولا أقول: إنَّ حِفْظَه (القرآن) كُلَّه فرضٌ، ولكن أقول: إنَّ ذلك واجب لازم على مَنْ أحَبَّ أن يكون عالماً» [8]. حِفْظ القرآن الواجب والمستحبُّ مُقدَّم على غيره:
حِفْظ القرآن الواجب مُقدَّم على غيره من العلوم الواجب تعلُّمها، فأمَّا ما لم يجب حفظُه من القرآن فيُقدَّم عليه ما وجب على المكلَّف تعلُّمه عيناً، كتعلُّم ما أمره الله به وما نهاه عنه، ويبقى الحفظ المستحبُّ للقرآن مقدَّماً على غيره من العلوم الأخرى غير الواجبة عيناً [9]. وينبغي على طالب العلم: أن يصرف عنايته أوَّلاً إلى حفظ كتاب الله تعالى، ثمَّ يترقَّى إلى بقيَّة العلوم والفنون الأُخرى إنْ أراد التَّوفيق والنَّجاح، وكان السَّلف لا يعلِّمون الحديثَ والفقه إلاَّ لمن يحفظ القرآن [10]. وعن ابن عبد البر - رحمه الله - أنَّه قال: «طَلَبُ العلمِ درجاتٌ ومناقِلُ ورُتَبٌ لا ينبغي تعدِّيها، ومَنْ تعدَّاها جملةً فقد تعدَّى سبيل السَّلف - رحمهم الله - ومَنْ تعدَّى سبيلهم عامداً ضَلَّ، ومَنْ تعدَّاه مجتهداً زلَّ، فأوَّل العلم حِفْظُ كتابِ الله عزّ وجل وتفهُّمُه، وكلُّ ما يعين على فهمه فواجبٌ طلبُه معه» [11].