[٥]
حديث أبيّ بن كعب: "مَنْ قرأَها فكأَنَّما شهِد مع محمّد فتح مكَّة"، وهذا حديث واهٍ. [٦]
حديث عليّ: "يا على مَنْ قرأَها أَنجاه الله من شِدّة يوم القيامة، وله بكلّ آية قرأَها ثوابُ المستغفرين بالأَسحار، يا علىّ مَنْ قرأَها كان فى الدّنيا فى حِرْز الله، وكان آمناً فى الآخرة من العذاب، وإِذا جاءَه مَلك الموت قال الله تعالى له: أَقْرِئ عبدى منى السّلام، وقل له: عليك السّلام. وله بكلّ آية قرأَها مثلُ ثواب مَن أَحسن إِلى ما ملكت يمينه. "، وهذا حديث واهٍ لا يصح. فضل قراءة سورة النصر - YouTube. [٦] ويمكنك قراءة المزيد حول سورة النصر وما تحويه من مقاصد بالاطلاع على هذا المقال: مقاصد سورة النصر
فضل سورة النصر في التأثير إيجابًا على حياة المسلم
ما أثر سورة النصر على حياة المسلم العملية؟
لسورة النصر عدة فضائل يستخلصها المسلم من سورة المسلم، وله تطبيقها على حياته العملية، ومنها ما يأتي: [٣]
ينبغي على المسلم استغفار الله تعالى من كل تقصير وذنب، فباب التوبة والغفران مفتوح في كل وقت، ما لم يأت وقت انتهاء قبول التوبة. ينبغي على المسلم ألّا يغرق في متاع الدنيا، فعليه دائمًا الاستعداد للقاء الله تعالى بدوام ذكر الله تعالى ومتابعة ما صدر منه من ذنوب، وطلب الغفران من الله تعالى عليها.
فضل قراءة سورة النصر - Youtube
سورة النصر وعد الله عباده المستضعفين بأنّه سيمكّن لهم ويورثهم الأرض من بعد أهلها، جزاء صبرهم وإيمانهم وثباتهم على دينه رغم أذى المشركين ونقمتهم وتربصهم بهم، فاستحقوا بهذا ذلك الفضل العظيم منه سبحانه، فالابتلاء والاختبار والتمحيص هي سنة الله في كونه لعباده المؤمين، والمرسلين عليهم الصلاة والسلام، فعلى مدى سنوات طويلة والنبي وصحبه يتلقون الأذى عن هذه الدعوة حتى ستوي على سوقها، فكان أن مكن الله لها وفتح لها آفاق الكون ليدخل الناس أفواجاً في دين الله سبحانه وهذا كله تجلّى واضحاً في فتح مكة.
قال نعالى: { فلما فصل طالوت بالجنود قال إن الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس مني ومن لم يطعمه فإنه مني إلا من اغترف غرفة بيده ۚ فشربوا منه إلا قليلا منهم ۚ فلما جاوزه هو والذين آمنوا معه قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده ۚ قال الذين يظنون أنهم ملاقو الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله ۗ والله مع الصابرين} البقرة:249
تأمّل معي حال قائد عسكري جيء به لقيادة جيش، ثم بعد قليل يتولى كثيرٌ من الجند لسبب أو آخر، وقبل أن يتحرك الجيش. فكيف سيكون وضعه؟
إن قائداً مطلوب منه الخروج لمواجهة جيشٍ قوي في العدد والعُدة والعزيمة المرتفعة، ثم يتولى كثيرون من جيشه عنه منذ البداية، لا شك أنه في موقف يحتاج إلى نوعية خاصة من القادة. وهذا القائد الذي نتحدث عنه وهو طالوت، لم يبقَ معه سوى جمعٌ، لا يزال يُطلق عليه جيش، رغم انسحاب كثيرين منه لسبب أو آخر كما أسلفنا، لكن في قرارة نفسه، أنه سيقوم بالمهمة رغم كل إشكاليات البداية، لكنه يرى أن كل من اختار المسير معه، لا يمكنه خوض معركة حاسمة بهم قبل أن يختبرهم بنفسه ويرى قوة الإرادة عندهم واقعاً متجسداً، حتى لا يتكرر الانسحاب أثناء المعركة، مثلما كان قبل الخروج للمعركة، لأن الانسحاب من الميدان حينذاك ستكون كارثة.