إذا كنت تريد أن تتعرف على اجمل قصيدة للشاعر المعتمد ابن عباد وسبب نظمها، فتابع قراءة هذا المقال. نبذة مختصرة عن الشاعر المعتمد بن عباد
حيث كان المعتمد حاكماً على الناس في مدينة قرطبة، وكان قد جمع حوله الأدباء والشعراء والمثقفين، وعاش عيشة الملوك والسلاطين في رفاهية العيش، وبهجة الثقافة، ورغبة في الاستئناس بمجلسه. وقداخترنا لكم أجمل قصيدة قالها المعتمد وذلك عندما وقع في الأسر كما في القصة التالية:
في يوم من الأيام رأت إحدى بنات المعتمد بن عباد بعض الجواري يخضن في الطين، فاشتهت أن تفعل ذلك مثلهن فطلبت من والدها ذلك، فأمر المعتمد أن ينثر المسك على الكافور والزعفران حتى يصبح بقوام الطين، ثم أمر بقربة من طيب المسك فأعطاها لابنته فخاضت في خليط المسك والكافور تحقيقا لما أرادت.
- قصيدة المعتمد بن عباد القبور
- قصيدة المعتمد بن عباد الرحمن
- قصيدة المعتمد بن عباد مريم
قصيدة المعتمد بن عباد القبور
U. S. A
المشاركات: 3, 553
قصيدة كل الأزمنة.. وكل الأحوال! !
قصيدة المعتمد بن عباد الرحمن
أحمد تمام
لما انهارت الخلافة الأموية بالأندلس في أوائل القرن الخامس الهجري، انقسمت الأندلس إلى دويلات صغيرة، وإمارات مستقلة، وأعلن كل أمير نفسه ملكا، ودخلت الأندلس في عصر جديد، عُرف باسم "ملوك الطوائف"، وهو اسم صادق في مسماه، دالّ على ما كانت تعانيه البلاد من تمزق وانحلال، ولم يكن يربط بين ملوك دول الطوائف رباط المودة، أو عرى الصداقة، أو وشائج المصلحة، وإنما نفخ الشيطان في روعهم؛ فهم في شقاق مستمر، يقاتل بعضهم بعضا، ينتزع القوي منهم ما في يد الضعيف، يستنصرون بالنصارى، ويحالفونهم ضد بعضهم دون وازع من دين أو ضمير. وفي الوقت الذي تجري فيه أحوال ملوك الطوائف على هذا النحو من التفكك والضياع، كانت النصرانية في شمال الأندلس يتّحد ملوكها، وتزداد الروابط بينهم قوة ومتانة، ويجمعون أمرهم على هدف واحد، وتحقق لهم النصر في بعض المواطن، لا عن قوة منهم وحسن إعداد، وإنما عن ضعف ألَمَّ بالمسلمين، وفرّق كلمتهم، وكان يحكم أسبانيا في هذه الفترة ملك طموح عالي الهمة هو "ألفونسو السادس" الذي نجح في توحيد مملكتي قشتالة وليون، وسيطر على الممالك المسيحية الشمالية، وهدد ملوك الطوائف، وألقى الفزع في قلوبهم؛ فراحوا يتوددون إليه، ويدفعون له الجزية عن يد وهم صاغرون.
قصيدة المعتمد بن عباد مريم
وفي أغمات عاش المعتمد كاسف البال، كسير القلب، يُعامَل معاملة سيئة، ويتجرع مرَّ الهوان، ليس بجانبه من يخفف عنه مأساته، ويطارحه الحديث؛ فتأنس نفسه وتهدأ. ينظر إلى بناته الأقمار؛ فيشقيه أنهن يغزلن ليحصلن على القوت، ولكنه كان يتجلد ويتذرع بالصبر، ويلجأ إلى شعره، فينفس عن نفسه بقصائد مُشجية مؤثرة. قصيدة المعتمد بن عباد مريم. تدخل عليه بناته السجن في يوم عيد، فلما رآهن في ثياب رثة، تبدو عليهن آثار الفقر والفاقة؛ انسابت قريحته بشعر شجي حزين:
فيما مضى كنتَ بالأعياد مسرورا
فساءك العيدُ في أغمات مأسورًا
ترى بناتك في الأطمارِ جائعة
يغزلْن للناس لا يملكْنَ قِطميرا
برزْن نحوَك للتسليمِ خاشعةً
أبصارُهنَّ حسيراتٍ مكاسيرا
يطأْنَ في الطين والأقدام حافية
كأنها لم تطأْ مسكا وكافورا
واشتدت وطأة الأَسْرِ على اعتماد الرميكية زوجة المعتمد، ولم تقوَ طويلا على مغالبة المحنة؛ فتُوفيت قبل زوجها، ودُفنت بأغمات على مقربة من سجن زوجها. وطال أَسْر المعتمد وسجنه فبلغ نحو أربع سنوات حتى أنقذه الموت من هوان السجن وذل السجان؛ فلقي ربه في (11 من شوال 488 هـ = 1095م) ودُفن إلى جانب زوجته. من مصادر الدراسة:
المقري أحمد بن محمد: نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب – تحقيق إحسان عباس – دار صادر بيروت – 1388هـ = 1968م.
ولكن محنة الأسر أو شعر الشكوى الذي قاله حظي بنصيب الأسد من ذلك الشعر.