وعالج طرق أداء اليمين، واليمين الحاسمة، واليمين المتممة. وأفرد النظام بابا للخبرة واختيار الخبير الفني لحسم النزاع في الموضوع، وفي حال انتهاء مهمة الخبير وجب عليه أن يعيد جميع ما تسلمه من أوراق أو مستندات خلال 10 أيام، فإذا امتنع حكمت عليه المحكمة بتسليم ما تسلمه وبغرامة لا تقل عن 500 ريال ولا تزيد على 10 آلاف ريال، ويصدر وزير العدل بالتنسيق مع المجلس الأعلى للقضاء ضوابط إجراءات الإثبات إلكترونيا والأدلة والإجراءات والقرارات اللازمة لتنفيذ النظام. البينة على من ادعى المحامي سعد الباحوث قال إنه وفقا لمشروع نظام الإثبات فإنَّ على المدعي عبء تقديم البينة على دعواه، وإلاَّ سيكون خاسرا لدعواه، ويمكن إلزام صاحب الدعوى تعويض المدعى عليه، لأنه لم يستطعْ إثبات ما طالب به وهو عمل بقاعدة البينة على مَن ادعى، واليمين على من أنكر، وأضاف أن النظام أوضح الدليل والقرينة وأنواع اليمين أمام المحاكم وكيف يتم التعامل مع الأدلة المتناقضة وشدد على أن النظام يكرس مبدأ أن الأصل براءة الذمة وأن الإنسان الذي يتهاون في إثبات حقوقه ولا يدون معاملاته ورقيا أو الكترونيا أو يوثق تعاملاته المالية رسميا أو يشّهد الغير فإنَّ حقه قد يضيع أو يصبح صعب المنال.
اليَمين عَلى مَن أنكر
ويشمل النظام الدليل الرقمي، السجل الرقمي، المحرر الرقمي، التوقيع الرقمي، المراسلات الرقمية بما فيها البريد الإلكتروني، وسائل الاتصال، الوسائط الرقمية، إضافة إلى أي دليل رقمي آخر، ويكون للإثبات بالدليل الرقمي حكم الإثبات بالكتابة الواردة في النظام. اليَمين عَلى مَن أنكر - مدونة لاكي. لا إضرار بالشاهد شدد مشروع النظام على أنه في حال كان التصرف تزيد قيمته على 100 ألف ريال أو ما يعادلها أو كان غير محدد القيمة فلا تقبل شهادة الشهود في إثبات وجوده أو انقضائه ويجب إثباته بالكتابة ما لم يوجد اتفاق أو نص يقضي بغير ذلك، وحدد النظام شروط الشهادة وموانعها ووجوب إفصاح الشاهد عن أي علاقة له بأطراف الدعوى أو أي مصلحة له فيها، ولا تقبل شهادة من يدفع بالشهادة عن نفسه ضررا أو يجلب لها نفعا، ولا تقبل شهادة الفرع للأصل وشهادة أحد الزوجين للآخر ولو بعد انحلال الزوجية، وشهادة الولي أو الوصي للمشمول بالولاية أو الوصاية، وتؤدى الشهادة شفاهة بحضور الخصوم ويجوز أداؤها كتابة. ولا يجوز الإضرار بالشاهد، وعلى المحكمة أن تمنع كل محاولة ترمي إلى تخويفه أو التأثير عليه عند أداء الشهادة. وشرح النظام القرائن أمام المحكمة ومنح المحاكم الاستعانة بالوسائل العلمية في استنباط القرائن، كما أجاز النظام الإثبات بالعرف أو العادة بين الخصوم ما لم يخالف النظام.
قصة اليمين على من أنكر - Youtube
اليَمين عَلى مَن أنكر اللواء الركن: محمود شيت خطاب يرحمه الله وقف أمام القاضي ، فأنكر أنه مدين بمبلغ خمسمائة وألف من الدنانير لورثة الحاج إبراهيم محمد ، فطلب منه القاضي أن يُقْسِمَ بالقرآن الكريم بأنَّ الحاج إبراهيم لم يدفع له في يوم من الأيام هذا المبلغ ، وأنه ليس مديناً له ، فأقسم ثم غادر المحكمة بعد أن أفرج عنه القاضي ونطق بالحكم عليه بالبراءة. ولم يكد يتخطَّى عتبة المحكمة إلا وسقط على الأرض ميتاً! ذلك ما حدث في مدينة ما من مدن العراق. ولكن القصة لا تبدأ هكذا ، فلنذكر القصة كما حدثت: كان الحاج إبراهيم محمد من التجار الكبار ، وكان لا يردُّ طلب طالب ، ولا يخيِّب رجاء قاصد. وفي يوم من الأيام قصده السيد (... قصة اليمين على من أنكر - YouTube. ) في مكتبه الكائن في ( خان الشط) المطل على نهر دجلة وعرض عليه أمره. وقال السيد (... ) للحاج إبراهيم: (( إنني جارك ، وقد كان والدي من أصدقائك المقربين ، وحين حضرته الوفاة أوصاني أن ألتجئ إليك إذا حزبني أمر أو ضايقتني أعباء الحياة. إنَّ الزروع في هذه السنة كما تعلم لم تعط ثمن بذارها ، فقد أمحلت الأرض وانقطع المطر وساء الحال ، فلا أعرف كيف أدبّر حالي. وكنت قد استقرضت مالاً من المصرف ، فلا بدَّ لي من دفع ديوني له وإلا افتضح أمري وشمت بي الأعداء... واليوم أتيتك لتقرضني خمسمائة وألفاً من الدنانير ؛ لأدفع الدين الذي في عنقي لمصرف (1) الرافدين ، وأشتري البذار وأدبر حالي ، وموعدي معك لوفاء دينك عليَّ في موسم حصاد الحنطة والشعير في العام المقبل)).
اليَمين عَلى مَن أنكر - مدونة لاكي
ارسل ملاحظاتك
ارسل ملاحظاتك لنا
الإسم
Please enable JavaScript. البريد الإلكتروني
الملاحظات
بعد اختفاء دام أشهراً... رجل الأسد القوي عاد لمراقبة الانتخابات اللبنانية | Lebanonfiles
وكانت زوج الحاج إبراهيم تسكن في دار قريبة من داري ، وكانت لها صلة قربى بأهلي... واشتقت أن أسمع القصة منها ، فسألتها عن الخبر ، فكان مما قالته: (( كان المرحوم الحاج إبراهيم باراً بجيرانه خاصة وبالناس عامة ، وكان يقرض المحتاجين ويكتفي بتسجيل قرضه في سجل خاص... وكنت ألومه على ذلك فيقول: المال مال الله ، وقد كنت فقيراً فأغناني ، وكنتُ يتيماً فآواني فلن أقهر يتيماً ولن أنهر سائلاً... وكان يختم كلامه كل مرة بقوله: يا ليت لي في كل قبر ديناً... وشهدتُ محاكمة السيد (... ) وأصغيت إلى أقواله ، وكنت لا أشك بأن الله يسمع ويرى. وحكم القاضي بالبراءة بعد أن أقسم المتهم اليمين ، فلما أقسم اليمين اقشعرَّ بدني ، فقد كنت مؤمنة بأنه كاذب وأنه اجترأ على كتاب الله عز وجل... وقلت أخاطب الله سبحانه وتعالى: إنك تعلم السر وأخفى ، وإنك علام الغيوب ، فإن كان السيد (... ) كاذباً في قسمه فاجعله عبرة للناس... يا قوي يا جبَّار... وخرج المتهم من المحكمة وأنا أنظر إليه ، ولكنه سقط ميتاً على بعد خطوات من باب المحكمة... )). لقد نجا السيد (... ) من حكم الأرض ، ولكنه لم ينج من حاكم الأرض والسموات ، ولم يكن الصراع يدور بينه وبين ورثة الحاج إبراهيم ، بل كان الصراع يدور بينه وبين جبار السموات والأرض... وفي ليلة من ليالي الشتاء العاتية ، حين كان البرد قاسياً والمطر مدراراً وحين كان الناس يأوون إلى مضاجعهم لا يغادرونها ناعمين بالدفء والراحة.
وقام الحاج إبراهيم إلى خزانة نقوده في مكتبه ، وأخرج منها المبلغ ودفعه إلى السيد
(... ) وسجَّل المبلغ في دفتر الحسابات. وأبدى المدين شكره وأظهر امتنانه ، وأصرّ على كتابة سفتجة( [1])ولكن الحاج إبراهيم قال له:
(( لا شكر على واجب ، وبيني وبينك الله ، فهو نِعم الوكيل ونعم الشهيد)). وبعد سنة تقريباً من هذا الحادث ، مات الحاج إبراهيم بالسكتة القلبية ، وترك زوجة وأربعة أطفال ، أكبرهم في الثالثة عشرة من عمره. وراجعت زوج الرجل دفاتر زوجها وسجلاته التجارية ، وأعانها على ذلك أخوها المحامي ، فعرفت ما في بطون أوراقه من تفصيلات ما لزوجها من ديون على الناس. ومرَّت الأيام والشهور على موت زوجها ، فبعثت إلى السيد (... ) تطالبه بما لزوجها عليه من دين ، ولكنَّ السيد (... ) أنكر أنه مدين بشيء لزوجها ، وزعم أنه دفع ما كان عليه من دين إلى زوجها ، وربما نسي زوجها أن يرقّن قيد الدين في سجلاته. وتسامع الناس بالحادث ، وكان بعضهم قد سمع بأن الحاج إبراهيم كان قد أقرض السيد
(... ) بعض المال ، فزعم للناس أنَّه وفَّى للحاج إبراهيم دينه ، ولو كان مشغول الذمة لعثر ورثة الحاج إبراهيم على سند الدين في مخلَّفاته...
وانقسم الناس في المحلة من الجيران على قسمين:
قسم يؤيد ورثة الحاج إبراهيم ويذكرون بأنه يقرض النقود حسبة لله بدون مستند أو
سفتجة ، وقسم يؤيدون السيد (... ) بأنه ليس من المعقول أن يدفع الحاج إبراهيم مبلغاً ضخماً
من النقود للسيد (... ) بدون مستند أو سفتجة.
وكانت زوج الحاج إبراهيم تسكن في دار قريبة من داري ، وكانت لها صلة قربى بأهلي …
واشتقت أن أسمع القصة منها ، فسألتها عن الخبر ، فكان مما قالته:
(( كان المرحوم الحاج إبراهيم باراً بجيرانه خاصة وبالناس عامة ، وكان يقرض المحتاجين ويكتفي بتسجيل قرضه في سجل خاص …
وكنت ألومه على ذلك فيقول: المال مال الله ، وقد كنت فقيراً فأغناني ، وكنتُ يتيماً فآواني فلن أقهر يتيماً ولن أنهر سائلاً …
وكان يختم كلامه كل مرة بقوله: يا ليت لي في كل قبر ديناً …
وشهدتُ محاكمة السيد ( …) وأصغيت إلى أقواله ، وكنت لا أشك بأن الله يسمع ويرى. وحكم القاضي بالبراءة بعد أن أقسم المتهم اليمين ، فلما أقسم اليمين اقشعرَّ بدني ، فقد كنت مؤمنة بأنه كاذب وأنه اجترأ على كتاب الله عز وجل …
وقلت أخاطب الله سبحانه وتعالى: إنك تعلم السر وأخفى ، وإنك علام الغيوب ، فإن كان السيد ( …) كاذباً في قسمه فاجعله عبرة للناس … يا قوي يا جبَّار …
وخرج المتهم من المحكمة وأنا أنظر إليه ، ولكنه سقط ميتاً على بعد خطوات من باب المحكمة …)). لقد نجا السيد ( …) من حكم الأرض ، ولكنه لم ينج من حاكم الأرض والسموات ، ولم يكن الصراع يدور بينه وبين ورثة الحاج إبراهيم ، بل كان الصراع يدور بينه وبين جبار السموات والأرض…
وفي ليلة من ليالي الشتاء العاتية ، حين كان البرد قاسياً والمطر مدراراً وحين كان الناس يأوون إلى مضاجعهم لا يغادرونها ناعمين بالدفء والراحة.