[4]
شاهد أيضًا: هل النقاب واجب وما شروط حجاب المرأة المسلمة
حكم من لبست النقاب في العمرة
إذا لبست المرأة النقاب في العمرة أثناء إحرامها وهي عالمة للحكم ذاكرة له وجب عليها الفدية، وهي ذبحُ شاةٍ أو إطعامُ ستةُ مساكينَ لكلِّ مسكينٍ نصف صاعٍ أو صيامُ ثلاثةُ أيامٍ، وهذه الفدية تكون على التخيير، أمَّا إذا لبسته جاهلة في الحكمِ أو ناسية له فلا شيء عليها والله تعالى أعلى وأعلم. [5]
وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي يحمل عنوان حكم النقاب في العمرة ، والذي تمَّ فيه بيانُ حكمِ ارتداءِ النقابِ أثناءَ الإحرامِ مع ذكر الدليل الشرعي على ذلك، كما تمَّ بيان حكم تغطيةِ وجه المرأةِ في العمرةِ بغير النقابِ، وفي ختام هذا المقال تمَّ بيان حكمِ من لبست النقابَ أثناء الإحرام وما ليزمها. المراجع
^
صحيح البخاري، البخاري، عبدالله بن عمر، 1838، حديث صحيح
^,, 18/9/2021
تخريج سنن أبي داوود، شعيب الأرناؤوط، عائشة أم المؤمنين، 1833، حديث إسناده ضعيف
^,, 18/9/2021
حكم النقاب في العمرة والزيارة
حكم النقاب في العمرة ، هو عنوان هذا المقال، ومعلومٌ أنَّ الشرع الحنيف أمرَ المرأةَ بالسترِ، وقد تباينت آراء أهل العلمِ في مسألة حكمِ النقابِ لغيرِ المحرمةِ، لكنَّهم اتفقوا على حكمِ النقابِ في في حقِّ المحرمةِ، وفي هذا المقال سيتمُّ بيان حكمِ لبساه أثناءَ الإحرامِ مع ذكر الدليل الشرعي على ذلك، كما سيتمُّ بيان حكمِ تغطيةِ الوجهِ أثناءَ الإحرامِ بغيرِ النقابِ، كما أنَّ القارئ سيجد بيانًا لحكمِ من لبستْه أثناءَ الإحرامِ. حكم النقاب في العمرة
وردَ عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنَّه قال: " ولَا تَنْتَقِبِ المَرْأَةُ المُحْرِمَةُ ، ولَا تَلْبَسِ القُفَّازَيْنِ"، [1] وهذا الحديث يدلُّ دلالةً واضحةً على عدمِ جوازِ ارتداءِ المرأةِ للنقابَ في العمرةِ ، والحجِّ، ولا تلبسُ أيضًا ثيابًا مفصلةً على قدرِ وجهها، وقد عدَّ بعض الفقهاء حكمُ وجهِ المرأةِ كحكمِ جسد الرجلِ في الإحرام، لا يجوز فيه لبس الثياب المفصلةِ على قدرِ الجسدِ. [2]
شاهد أيضًا: هل النقاب واجب على كل مسلمة
حكم تغطية وجه المرأة في العمرة بغير النقاب
يجوز للمرأة المحرمةِ أن تقوم بتغطيةِ وجهها بغيرِ النقابِ، كأن تُستدلَ حجابها عليه، ولا يحرمُ ذلك عليها، وقد ورد عن السيدةِ عائشة حديثًا إسناده ضعيف، لكن بعض الفقهاء استدلوا به، [3] حيث قالت -رضي الله عنها-: " كان الرُّكْبانُ يمُرُّون بنا، ونحن مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُحرِماتٌ، فإذا حاذَوْا بنا سدَلَتْ إحدانا جِلبابَها من رأسِها على وَجهِها، فإذا جاوَزونا كشَفْناه".
حكم النقاب في العمرة والصلاة
مما سبق نخلص لما يلي في حكم لبس النقاب في العمرة هو أنه منهي عنه وفقاً لما جاء في حديث رسول الله عليه الصلاة، ويستبدل بخمار يغطى به الوجه في حالة إقتراب المرأة المعتمرة من الرجال الأجانب ومن ثم تعيد كشف وجهها إذا ما تجاوزتهم، هذا كل ما جاء حول حكم لبس النقاب في العمرة.
اعتمرت أنا وزجتي، وكانت تغطي وجهها بنقاب ناسية الحكم، وذكرت وهي في الطواف ولم نستطع تغييره فأكملنا العمرة فماذا يلزمها؟ علما أن النقاب كان يعلوه قطعة قماش تظلل العينين. أفتونا مأجورين؟ الإجابة: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فالمرأةُ يحرمُ عليها في إحرامها لُبس النقاب، لحديث ابن عمر الثابت في الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم قال: لا تنتقب المرأة المحرمة ولا تلبس القفازين. فإذا لبست النقاب ناسية، لم يكن عليها شيء. لقوله تعالى: رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا. {البقرة:286}. حكم النقاب في العمرة والزيارة. قال الله في جوابها: قد فعلت. أخرجه مسلم. جاء في الروض المربع مع حاشيته لابن قاسم: ويسقط بنسيان أو جهل أو إكراه، فدية لبس، وطيب، وتغطية رأس. اختاره الخرقي وغيره، وهو مذهب الشافعي، وقال ابن القيم: الراجح من الأقوال أن الفدية في ذلك لا تجب مع النسيان والجهل. لحديث: عفي لأمتي عن الخطأ والنسيان، وما استكرهوا عليه. انتهى. ويجبُ عليها متى ذكرت أن تنزع النقاب لزوال العذر. قال ابن قاسم: ومتى زال عذره من نسيان، أو جهل، أو إكراه بأن ذكر، أو علم، أو ارتفع الإكراه أزال المحظور عليه في الحال.
الأنبياء والمرسلون
أرسل الله -عزّ وجلّ- الأنبياء والمرسلين لبني البشر لهدايتهم إلى سبيل الرشاد واتباعهم الدين الحق، ومن عظمته ورحمته -جلّ وعلا- أنّه أرسل الأنبياء للناس من بينهم يفقهون لغتهم ويتطبعون بطباعهم، يدعونهم إلى توحيد الله وينهونهم عن الشرك به، فقد قال -تعالى- في محكم كتابه: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} [١] ، ومن بين الأمم التي أرسل الله لها الأنبياء والرسل كانت أمّة العرب، وسيأتي هذا المقال على ذكر أسماء الأنبياء العرب -عليهم السلام-. [٢]
أسماء الأنبياء العرب
بعد دراسة تاريخ الأنبياء والرسل والتعمق فيه أجمع أهل العلم على أنّ من بين الأنبياء -عليهم السلام- خمسةٌ فقط من أصولٍ عربية وبعثهم الله لأمة العرب، وهؤلاء الأنبياء العرب هم: [٣]
هود -عليه السلام-: وهو أول الأنبياء العرب وقد أرسل الله -جلّ وعلا- نبيّه هود -عليه السلام- إلى قوم عاد، وهم من العرب البائدة التي كانت تسكن في منطقة الأحقاف باليمن بين عُمان وحضرموت. صالح -عليه السلام-: أرسل الله -عزّ وجل- نبيّه صالح -عليه السلام- إلى قوم ثمود، وهم أيضًا من العرب العاربة البائدة وقد كانوا يسكنون شبه الجزيرة في منطقة الحجر بين الحجاز وتبوك.
الانبياء العرب من همشهری
[١٥]
النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-: نبي الإسلام محمد هو آخر الأنبياء العرب وخاتَم الأنبياء والمرسلين، قال تعالى في سورة الأحزاب: {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَٰكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ۗ}.
الانبياء العرب من هم اصحاب
شُعيب -عليه السلام-: أرسل الله -جلّ وعلا- نبيّه شُعيب -عليه السلام- إلى أهل مدين، وهم من العرب العاربة وقد كانوا يسكنون قرية مدين والتي كانت من أرض معان على أطراف الشام من جهة الحجاز. اسماعيل -عليه السلام-: أرسل الله -عزّ وجل- نبيّه اسماعيل -عليه السلام- إلى جُرهم والعماليق وأهل اليمن، وعلى الرغم من أنّ اسماعيل -عليه السلام- كان من أصولٍ سريانية إلّا أنّه تعلّم اللغة العربية وبُعث إلى أمةٍ من أمم العرب وهذا ما جعله من الأنبياء العرب. الانبياء العرب من همشهری. محمد -عليه الصلاة والسلام-: أرسل الله -عزّ وجل- نبيّه محمد -عليه الصلاة والسلام- إلى جميع البشر، وقد بُعث في مكة المكرمة في شبه الجزيرة العربية، وأنزل عليه القرآن الكريم وجعله عربيًا مما جعل للغة العربية مقامًا عظيمًا ومكانةً عالية. أقسام العرب
يرجع العرب في أصولهم إلى قديم الزمان، لكنّ المؤرخين ميّزوا بين أصول العرب وأقسامهم، وقد تم تقسيم العرب عبر الزمن إلى ثلاثة أقسام، وبحسب ما ورد في كتب التاريخ فإنّ أقسام العرب هي على النحو الآتي: [٤]
العرب البائدة: وهي القبائل العربية التي كانت تعيش في منطقة الجزيرة العربية منذ القدم، ثمّ هلكت كلها ولم يبقى منها أحد، وقد أجمع المؤرخون على أنّ قوم عاد وقوم ثمود هم من العرب البائدة، وذلك لأنّ الله -عزّ وجلّ- قد أهلكهم جميعًا نتيجة عصيانهم وكفرهم، وقد انتشر من نجا منهم في البلاد وانخرطوا في مجتمعاتٍ مغايرة فاختلطت أنسابهم.
الانبياء العرب من هم اولي العزم
[٨]
النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-: قال تعالى في سورة آل عمران: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ ۚ}.
– (مُّ حَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ۖ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ۚ ذَٰلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ ۚ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ۗ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا) سورة الفتح، الآية 29. الانبياء العرب من هم اولي العزم. حفظه الله تعالى، ورباه على عينيه وحماه من قذارة الجاهلية وعاداتها؛ فعرف عنه المروءة والصدق والشهامة والأمانة والحياء. وكان معروف بصلة رحمه ويكد ليأكل من نتيجة عمله. بعثه الله تعالى بالشريعة الإسلامية التي ارتضاها لتكون الشريعة للناس كافة. وقد كانت حياته 63 عام، وكانت بعثته وهو ابن الأربعين من عمره صلوات الله عليه وسلامه.
وكان قومه مشهور عنه البخس بالكيل والميزان مع كفرهم. ولقد وجههم نبيهم إلى عظيم جرم ما يفعلون، ولكنهم لم ينتبهون ولم يتوقفون عن هذا الفعل فأتى الله تعالى عليهم بعذاب يوم الظلة. الانبياء العرب من هم اصحاب. النبي الخاتم سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم كان النبي محمد هو النبي المرشد للناس كافة فضله الله تعالى على سائر الأنبياء والرسل. ينتمي إلى ابن عبدالمطلب عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبدمناف نسبه ينتهي بنسب ذبيح الله إسماعيل عليه السلام. ذكر في القرآن الكريم 4 مرات بأسمه في قوله تعالي: – ( مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا) سورة الأحزاب، الآية 40. – ( وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ ۚ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ ۚ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا ۗ وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ) سورة آل عمران، الآية 144. – ( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ ۙ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ) سورة محمد، الآية 2.