وروى علي بن أبي طلحة والعوفي ، عن ابن عباس ، نحو ذلك. تفسير الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا فإن يكن منكم مائة [ الأنفال: 66]. قال ابن أبي حاتم: وروي عن مجاهد ، وعطاء ، وعكرمة ، والحسن ، وزيد بن أسلم ، وعطاء الخراساني ، والضحاك نحو ذلك. وروى الحافظ أبو بكر بن مردويه ، من حديث المسيب بن شريك ، عن ابن عون ، عن نافع ، عن ابن عمر - رضي الله عنهما -: ( إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين) قال: نزلت فينا أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم -. وروى الحاكم في مستدركه ، من حديث أبي عمرو بن العلاء ، عن نافع ، عن ابن عمر ؛ أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قرأ: ( الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا) رفع ، ثم قال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
- تفسير الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا فإن يكن منكم مائة [ الأنفال: 66]
- فصل: إعراب الآية رقم (64):|نداء الإيمان
- إعراب قوله تعالى: الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا فإن يكن منكم مائة الآية 66 سورة الأنفال
- إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة الأنفال - قوله تعالى الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا - الجزء رقم11
- دعاء(ربنا أتنا في الدنيا حسنة وفي الأخرة حسنة وقنا عذاب النار)
- فائدة قول اية(ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة - عالم حواء
- ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار – تجمع دعاة الشام
تفسير الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا فإن يكن منكم مائة [ الأنفال: 66]
قوله تعالى: (الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا). لم يرد به ضعف القوى والأبدان وإنما المراد ضعف النية لمحاربة المشركين، فجعل فرض الجميع فرض ضعفائهم. وقال عبد الله بن مسعود: ما ظننت أن أحدا من المسلمين يريد بقتاله غير الله حتى أنزل الله تعالى: (منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة) [آل عمران:
152]، فكان الأولون على مثل هذه النيات، فلما خالطهم من يريد الدنيا بقتاله سوى بين الجميع في الفرض. وفي هذه الآية دلالة على بطلان من أبى وجود النسخ في شريعة النبي صلى الله عليه وسلم وإن لم يكن قائله معتدا بقوله، لأنه قال تعالى: (الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين)، والتخفيف لا يكون إلا بزوال بعض الفرض الأول أو النقل عنه إلى ما هو أخف منه، فثبت بذلك أن الآية الثانية ناسخة للفرض الأول. الان خفف الله عنكم وعلم. وزعم القائل بما ذكرنا من إنكار النسخ لأنه ليس في الآية أمر وإنما فيه الوعد بشريطة، فمتى وفى بالشرط أنجز الوعد. وإنما كلف كل قوم من الصبر على قدر استطاعتهم فكان على الأولين ما ذكر من مقاومة العشرين للمائتين والآخرون لم يكن لهم من نفاذ البصيرة مثل ما للأولين فكلفوا مقاومة الواحد للاثنين والمائة للمائتين، قال: ومقاومة العشرين للمائتين غير مفروضة وكذلك المائة للمائتين، وإنما الصبر مفروض على قدر الإمكان والناس مختلفون في ذلك على مقادير استطاعاتهم، فليس في الآية نسخ، زعم.
فصل: إعراب الآية رقم (64):|نداء الإيمان
(24) ثم خفف تعالى ذكره عن المؤمنين، إذ علم ضعفهم فقال لهم:
أن في الواحد منهم عن لقاء العشرة من عدوهم ضعفًا = (فإن يكن منكم مئة صابرة) ، عند لقائهم للثبات لهم = (يغلبوا مئتين) منهم. (الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا) ، يعني: الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا فإن تكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين وإن يكن منكم ألف يغلبوا ألفين بإذن الله والله مع الصابرين هذه الآية نزلت بعد نزول الآية التي قبلها بمدة قال في الكشاف وذلك بعد مدة طويلة ولعله. فصل: إعراب الآية رقم (64):|نداء الإيمان. (خَفَّفَ) فعل ماض تعلق به الجار والمجرور عنكم و(اللَّهُ) لفظ الجلالة. الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا ۚ فَإِن يَكُن مِّنكُم مِّائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ ۚ وَإِن يَكُن مِّنكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ مَعَ. ( الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا) أي: ثم خفف تعالى ذكره عن المؤمنين، إذ علم ضعفهم فقال لهم:
( الآن خفف الله عنكم) إلى قوله:
(الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا)، يعني; الآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِن يَكُن مِّنكُم مِّائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُواْ أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ.
إعراب قوله تعالى: الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا فإن يكن منكم مائة الآية 66 سورة الأنفال
والمصدر المؤوّل (أنّ فيكم ضعفا) في محلّ نصب سدّ مسدّ مفعولي علم. الفاء استئنافيّة {وإن يكن منكم} {يغلبوا ألفين} مثل نظيرتيهما، (بإذن) جارّ ومجرور متعلّق ب (يغلبوا)، (اللّه) لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور الواو استئنافيّة (اللّه) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (مع) ظرف منصوب متعلّق بخبر المبتدأ (الصابرين) مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء. وجملة: (خفّف اللّه... وجملة: (علم... ) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة. وجملة: (إن يكن منكم مائة... ) لا محلّ لها استئناف بياني. وجملة: (إن يكن منكم ألف) لا محلّ لها معطوفة على جملة إن يكن منكم (الأولى). وجملة: (يغلبوا (الثانية) لا محلّ لها جواب الشرط غير مقترنة بالفاء. إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة الأنفال - قوله تعالى الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا - الجزء رقم11. وجملة: (اللّه مع الصابرين) لا محلّ لها استئنافيّة. الصرف: (ضعفا)، مصدر سماعيّ لفعل ضعف يضعف باب نصر وباب كرم، وزنه فعل بفتح فسكون، وثمّة مصادر أخرى من هذين البابين، فمن باب نصر يوجد ضعف بضمّ فسكون، ومن باب كرم يوجد ضعافة بفتح الضاد، وضعافية.. إعراب الآية رقم (67): {ما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (67)}.
إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة الأنفال - قوله تعالى الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا - الجزء رقم11
عَنْكُمْ: متعلقان بيخفف
وَعَلِمَ: فعل ماض. أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً: أن واسمها والجار والمجرور خبرها. وقد سدت الجملة مسد مفعولي علم والجملة معطوفة. فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ.. : إعرابها كالآية السابقة والجملة مستأنفة. بِإِذْنِ: متعلقان بيغلبوا. وَاللَّهُ: لفظ الجلالة مضاف إليه. اللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ: الجملة حالية أو مستأنفة. الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا. أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً: عن قتال الواحد عشرة أمثاله. بِإِذْنِ اللَّهِ: بإرادته. وَإِنْ يَكُنْ: خبر بمعنى الأمر أي لتقاتلوا مثليكم وتثبتوا لهم. مَعَ الصَّابِرِينَ: أي يعينهم
حدثنا سفيان ، عن عمرو بن دينار ، عن ابن عباس في هذه.
ربَّنا آتِنا في الدنيا حسنةً، وفي الآخِرةِ حسنةً، وقِنا عذابَ النارِ🌸 🍃🌻 - YouTube
دعاء(ربنا أتنا في الدنيا حسنة وفي الأخرة حسنة وقنا عذاب النار)
قال الطبري، إن الله جل ثناؤه أخبر عن قوم من أهل الإيمان به وبرسوله، ممن حج بيته، يسألون ربهم الحسنة في الدنيا، والحسنة في الآخرة، وأن يقيهم عذاب النار، وقد تجمع «الحسنة» من الله عز وجل العافية في الجسم والمعاش والرزق وغير ذلك، والعلم والعبادة، وأما في الآخرة، فلا شك أنها الجنة، لأن من لم ينلها يومئذ فقد حرم جميع الحسنات، وفارق جميع معاني العافية. يقول العلماء، إن هؤلاء قدموا توسلهم بأجمل الأسماء والصفات، نداء فيه إقرار بالربوبية لله، المستلزمة لتوحيده في الألوهية، فجمعوا بين أنواع التوحيد، وهم يستحضرون كذلك ربوبيته الخاصة لخيار خلقه الذين أصلح لهم دينهم ودنياهم، فأخرجهم من الظلمات إلى النور، وهذا متضمن لافتقارهم إلى ربهم، فليس لهم غيره يتولاهم، ويصلح أمورهم. يسألون من خير الدنيا كله بأوجز لفظ وعبارة، (... آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً... فائدة قول اية(ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة - عالم حواء. )، فجمعت هذه الدعوة كل خير يتمناه العبد، فإن الحسنة في الدنيا تشمل كل مطلوب دنيوي، من عافية، ودارٍ رحبةٍ، وزوجةٍ حسنة، ورزق واسع، وعلم نافع، وعمل صالح، وثناء جميل، إلى غير ذلك، (... وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً... )، فلا شك أنها الجنة، فهي أعلى حسنة، ويدخل في حسنات الآخرة الأمن من الفزع الأكبر، وتيسير الحساب، وغير ذلك من أمور الآخرة.
فائدة قول اية(ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة - عالم حواء
". قال:" سبحان الله! هل يستطيع ذلك أحد أو يطيقه؟ فهلا قلت:" اللهم آتنا في الدنيا حَسنة وفي الآخرة حَسنةً وقنا عذاب النار؟ ". [[الحديث: ٣٨٧٧ -سعيد بن الحكم: هو"سعيد بن أبي مريم الجمحي" مضت الإشارة إليه في: ٢٢ وهو ثقة حجة. "يحيى بن أيوب" هو الغافقي أبو العباس المصري وهو ثقة حافظ أخرج له أصحاب الكتب الستة. حميد: هو ابن أبي حميد الطويل وهو تابعي ثقة، سمع من أنس بن مالك، وسمع من ثابت البناني عن أنس. دعاء(ربنا أتنا في الدنيا حسنة وفي الأخرة حسنة وقنا عذاب النار). وزعم بعضهم أنه لم يسمع من أنس إلا أحاديث قليلة وأن سائرها إنما هو"عن ثابت عن أنس". ورد الحافظ ذلك ردا شديدا، وقال: "قد صرح حميد بسماعه من أنس بشيء كثير. وفي صحيح البخاري من ذلك جملة". وإنما فصلت هذا لأن رواية هذا الحديث هنا فيها تصريح حميد بسماعه من أنس. ولكنه رواه أحمد ومسلم من حديث حميد، عن ثابت عن أنس. فلعله سمعه من أنس ومن ثابت عن أنس:
فرواه أحمد في المسند: ١٢٠٧٤ (٣: ١٠٧ حلبي) عن ابن أبي عدي وعبد الله بن بكر السهمي - كلاهما عن حميد عن ثابت عن أنس. وكذلك رواه مسلم ٢: ٣٠٩ من طريق ابن أبي عدي عن حميد ثم من طريق خالد بن الحارث عن حميد. وذكره ابن كثير ١: ٤٧٢- ٤٧٣ من رواية المسند. ثم قال: "انفرد بإخراجه مسلم" يعني انفرد به عن البخاري.
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار – تجمع دعاة الشام
موقع مـداد علمي شرعي ثقافي غير متابع للأخبار و المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما
تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر
المصدر.
قد مرت بنا سورة البقرة وقرأنا قول الله تعالى في الآية 201
" وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ "
يقول السعدي رحمه الله تعالى في تفسيره:
" الحسنات المطلوبة في الدنيا ، يدخل فيها كل ما يحسن وقوعه عند العبد: من رزق هنيء واسع حلال ، وزوجة صالحة ، وولد تقر به العين ، وراحة ، وعلم نافع ، وعمل صالح ، ونحو ذلك من المطالب المحبوبة والمباحة. وحسنة الآخرة هي: السلامة من العقوبات في القبر ، والموقف ، والنار ، وحصول رضا الله ، والفوز بالنعيم المقيم ، والقرب من الرب الرحيم. ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار – تجمع دعاة الشام. فصار هذا الدعاء أجمع دعاء ، وأولاه بالإيثار ، ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من الدعاء به ، ويحث عليه "أ. هـ
في الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه قال: كان أكثر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم ربنا أتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار. وزاد مسلم: وكان أنس إذا أراد أن يدعو بدعوة دعا بها ، فإذا أراد أن يدعو بدعاء دعا بها فيه. وفي صحيح مسلم من حديث عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عَادَ رجلا من المسلمين قد خَفَتْ فَصَارَ مثل الفَرْخ ، فقال له رسول الله: هل كنت تدعو بشيء ، أو تسأله إياه ؟ قال: نعم ، كنت أقول: اللهم ما كنت مُعَاقِبي به في الآخرة فَعَجِّله لي في الدنيا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سبحان الله!