هل يشتاق الميت لأهله
الكثير من بيننا يتساءل ، هل يشعر الميت بأهله ويشتاق إليهم بقدر ما يشتاقون إليه ، فإنه إذا مات إنسان ستفتقد هذه الحياة ويصبح عالمًا آخر ، ولا يفوت أهله لأنه مشغول بسعادته أو بألمه في القبر ، ولا تعود روحه إلى أهله ، فلن يشعروا به ، و لا يعلم شيئاً عن حالتهم ، لأنه غائب في السعادة أو الألم ، ولكن الله قد يخبر بعض المتوفين عن بعض أوضاعهم الأسرية ، لكن لا يوجد تفسير محدد ، وهناك تأثير لا يمكن الاعتماد عليه ، فقد يتعلم المتوفى معرفة الأشياء في وضع الأسرة. [1]
هل يشعر الميت بمن يدعو له ؟.. وينتفع به – عرباوي نت
أفضل الأدعية للميت كانت قد وردت عن رسولنا الكريم الكثير من الأدعية التي تفيد الميت في قبره منها:- (اللَّهُمَّ، اغْفِرْ له وَارْحَمْهُ، وَاعْفُ عنْه وَعَافِهِ، وَأَكْرِمْ نُزُلَهُ، وَوَسِّعْ مُدْخَلَهُ، وَاغْسِلْهُ بمَاءٍ وَثَلْجٍ وَبَرَدٍ، وَنَقِّهِ مِنَ الخَطَايَا كما يُنَقَّى الثَّوْبُ الأبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، وَأَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِن دَارِهِ، وَأَهْلًا خَيْرًا مِن أَهْلِهِ، وَزَوْجًا خَيْرًا مِن زَوْجِهِ، وَقِهِ فِتْنَةَ القَبْرِ وَعَذَابَ النَّارِ). هل يشعر الميت بمن يدعو له ؟.. وينتفع به – عرباوي نت. (اللَّهمَّ اغْفِرْ لحيِّنا وميِّتِنا وشاهدنا وغائِبنا وصَغيرنا وَكبيرنا وذَكرِنا وأُنثانا اللَّهمَّ مَنْ أحييتَه مِنَّا فأحيِه علَى الإسلامِ ومن تَوَفَّيتَه مِنَّا فتَوفَّهُ علَى الإيمانِ اللَّهمَّ لا تحرمنا أجرَه ولا تُضلَّنا بعدَه). (اللَّهمَّ إنَّ فلانَ بنَ فلانٍ في ذِمَّتِك وحبلِ جِوارِك فَقِهِ من فتنةِ القبرِ وعذابِ النَّارِ وأنتَ أهلُ الوفاءِ والحقِّ فاغفر لَه وارحمهُ إنَّكَ أنتَ الغفورُ الرَّحيمُ). (اللهم أنت ربها، وأنت خلقتها، وأنت هديتها للإسلام، وأنت قبضت روحها، وأنت أعلم بسرها وعلانيتها، جئنا شفعاء فاغفر له). اللهمّ إحمها تحت الارض، واسترها يوم العرض، ولا تخزها يوم يبعثون "يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون إلّا من أتى الله بقلبٍ سليم اللهمّ يمّن كتابها، ويسّر حسابها، وثقّل بالحسنات ميزانها، وثبّت على الصّراط أقدامها، وأسكنها في أعلى الجنّات، بجوار حبيبك ومصطفاك صلّى الله عليه وسلّم.
هل يعلم الميت أحوال أهله وما يدور حوله - إسلام ويب - مركز الفتوى
(اللهم اغفر لأرواحنا وأمواتنا ، حاضرنا وغيابنا ، شبابنا وكبارنا ، ذكورا وإناثا. (اللهم فلان ابن فلان تحت حمايتك والحبل من حولك ، افهمه من فتن القبر وعذاب النار ، وأنت أهل الولاء والولاء. الحق فاغفر له وارحمه ، فأنت الغفور الرحيم). (اللهم إنك ربها وأنت خلقها وهديتها إلى الإسلام وأسرتها ، وأنت تعلم سرها وانفتاحها ، جئنا كشفعاء فاغفر له). هل يعلم المتوفـى بمن يدعو له – كنوز التراث الإسلامي. اللهم احفظها تحت الارض واحفظها يوم القيامة ولا تخزها يوم قيامتهم "يوم لا ينفع فيه المال ولا الابناء الا الذين ياتون الى الله بقلب سليم". صلى الله عليه وسلم. هل يشتاق الميت لأهله؟ يتساءل الكثير منا ، هل يشعر الميت بأهله ويفتقدهم بقدر ما يفتقدونه ، لأنه إذا مات شخص ، سيفتقد هذا ويصبح عالمًا آخر ، ولا يفتقد عائلته لأنه مشغول بسعادته أو ألمه في القبر ، وروحه لا تعود إلى أهله ، لن يشعروا بها ، ولا يعلم شيئًا عن حالهم ، لأنه غائب في أو ، ولكن الله يخبر بعض الميت عن بعض. وضعهم العائلي ، ولكن لا يوجد تفسير محدد ، وهناك تأثير غير موثوق به ، قد يتعلم المتوفى معرفة الأشياء في الوضع الأسري.
هل يعلم المتوفـى بمن يدعو له – كنوز التراث الإسلامي
أما ما يتعلق برؤية الميت أهل بيته وماذا يفعلون: فلا نعلم ما يدل عليه من وجه ثابت، فإن من مات انتقل إلى عالم البرزخ، وهذا العالم لا يعلم أهل الدنيا شيئا عن أهله إلا ما جاء به الوحي، أو أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم، وقد ورد أن الميت يعلم من يزوره إذا كان يعرفه في الدنيا ويستأنس بأحبابه إذا زاروه ويعلم أخبار أهله من خلال سؤال من لحق به من الموتى فيقول ما فعل فلان وفلانة ونحو ذلك، وقد سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 119951 ، ورقم: 24738. وقد ذكر السيوطي في كتابه بشرى الكئيب بلقاء الحبيب، عن بعض السلف أثارا تدل على أن الميت يستقبله من سبقه من أهله ويفرحون به، ويرى ما يجري حوله ويعلم من يغسله، فقال: وعن سعيد بن جبير قال: إذا مات الميت استقبله ولده كما يستقبل الغائب. وعن ثابت البناني قال: بلغنا أن الميت إذا مات احتوشته أهله وأقاربه الذين تقدموه من الموتى، فلهم أفرح به وهو أفرح بهم من المسافر إذا قدم أهله. وعن سفيان قال: إن الميت ليعرف كل شيء حتى إنه ليناشد غاسله بالله إلا خففت علي غسلي، قال: ويقال له وهو على سريره: اسمع ثناء الناس عليك. انتهى. بحذف. والله أعلم.
هل يشعر الميت بمن يدعو له
بالطبع يعلم الميت لمن يصلي له ويدعو له ، لأن الأجر وصل إليه واستفاد منه ، فيشعر الميت بالراحة والسعادة لمن زاره ، فقد ورد في حديث الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ويستحب للمسلم زيارة القبور والسلام على أهلها، والميت يعرف المسلِّم عليه ويرد عليه السلام ، كما أن الموتى يتقابلون فى عالم البرزخ، وهو العالم الذى يتخلل الفترة من الموت إلى يوم القيامة. وفي إجابة لجنة الفتوى بالمجمع الإسلامي على سؤال ، قالت: "هل يعلم الميت بمن يدعو له؟" وبالرجوع إلى ما قاله العلماء في هذا الصدد ، وجدنا أن الميت عرف من يدعو له ؛ لأن الميت يكون قد وصل إليه الأجر ، ينتفع به ، فعن حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إن الله تبارك وتعالى ليرفع للرجل الدرجة فيقول: «رب أنى لي هذه الدرجة؟ فيقول: بدعاء ولدك لك»، قال في المجمع: رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير عاصم بن بهدلة وهو حسن الحديث. (البيهقي في سننه الكبرى جـ7/صـ 79 حـ 13237). وقد كان الرسول ﷺ كلما مر بجانب المقابر كان يلقي عليهم السلام ويقول ، إنا إن شاء الله اللاحقون فقد ورد ذلك في حديثه عن بريدة رضي الله عنه قال: " كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُهُمْ إِذَا خَرَجُوا إِلَى الْمَقَابِرِ، فَكَانَ قَائِلُهُمْ يَقُولُ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الدِّيَارِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ، وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللهُ لَلَاحِقُونَ، أَسْأَلُ اللهَ لَنَا وَلَكُمُ الْعَافِيَةَ" أخرجه مسلم في "صحيحه".
(البيهقي في سننه الكبرى جـ7/صـ 79 حـ13237)، وقال الحافظ في الفتح: وفي الحديث جواز الصدقة عن الميت وأن ذلك ينفعه بوصول ثواب الصدقة إليه ولاسيما إن كان من الولد. حكم زيارة القبور والسلام على أهلها وأكد أنه يستحب للمسلم زيارة القبور والسلام على أهلها، والميت يعرف المسلِّم عليه ويرد عليه السلام كما ذكرنا؛ قال الإمام النووي في "المجموع شرح المهذب" (5/ 310، ط. دار الفكر): [قال أصحابنا رحمهم الله: ويستحب للزائر أن يدنو من قبر المزور بقدر ما كان يدنو من صاحبه لو كان حيًّا وزاره]. ونقل قول الإمام ابن القيِّم في "الروح" (ص: 5): [وقد شرع النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأمته إذا سلموا على أهل القبور أن يسلموا عليهم سلام من يخاطبونه، فيقول: (السلام عليكم دار قوم مؤمنين)، وهذا خطاب لمن يسمع ويعقل، ولولا ذلك لكان هذا الخطاب بمنزلة خطاب المعدوم والجماد، والسلف مجمعون على هذا، وقد تواترت الآثار عنهم بأن الميت يعرف زيارة الحي له ويستبشر به]. وعرض قول المناوي في "فيض القدير" (5/ 287): [وقال الحافظ العراقي: المعرفة ورد السلام فرع الحياة ورد الروح، ولا مانع من خلق هذا الإدراك برد الروح في بعض جسده، وإن لم يكن ذلك في جميعه.