ما حصل بالأمس القريب، وما يحدث الآن في فلسطين، يعبّر عن تطوّر جذري وعميق في طبيعة الصراع الاسرائيلي-الفلسطيني. ان الممارسات الاسرائيليّة، من قوى أمن ومواطنين، في ساحات المسجد الأقصى ولا سيما في زمن الصوم لدى المسلمين، تعتبر تحدياً لمشاعر المسلمين الدينيّة والسياسيّة في مفترق حاسم من مسار القضية الفلسطينيّة. ولعلّ ما قام به شاب فلسطيني، في شوارع تل أبيب، حين راح يطلق النار على المارّة فيقتل ويصيب، هو تعبير عما تختزنه النفس الفلسطينيّة من مرارة وحقد وألم في ازاء الوضعيّة التي يعيشها شعب فلسطين. وما سيتبع ذلك بالتأكيد من عمليات انتقام إسرائيليّة طاولت ليس جنين فحسب، بل معظم نواحي الضفة الغربية… وقطاع غزه، هذه المرحلة الجديدة من الصراع نضعها تحت عنوان صريح وواضح ومبرر هذه المرَّة وهو: حرب التمييز العنصري، والتي هي من أقسى وأبشع أنواع الحروب. ثلاثة عناوين تطرح نفسها في هذا السياق:
أولاً: معنى حروب التمييز العنصري. رسم يعبر عن الطبيعه او البيئه او الخيال. ثانياً: لماذا تتفجّر الآن على الساحة الفلسطينيّة؟
ثالثاً:ما هو الحل وأين هو الحل لقيام حياة مشتركة ممكنة بعد، بين اليهود والعرب في فلسطين؟
أولاً: في معنى حروب التمييز العنصري
يقوم التمييز العنصري على قاعدة وجود اختلاف في قلب المجتمع بين العناصر التي تكوّن هذا المجتمع.
رسم يعبر عن الطبيعه
فيلسوف ومؤرخ واقتصادى أسكتلندى، له إسهامات كثيرة فى الفكر التنويرى فى أسكتلندا، هو ديفيد هيوم، الذى ولد فى مثل هذا اليوم 26 أبريل من عام 1711م، وكان لهذا الفيلسوف نظرة خاصة فى العديد من الأشياء منها على سبيل المثال "الأخلاق والأفكار"، ورغم نظريته التى نستعرضها عبر التقرير التالى، إلا أن القارئ لتلك السطور سيدهش عندما يعلم أنه داعم للقتل والعنصرية نحو أصحاب البشرة السوداء. رأى ديفيد هيوم فى الأخلاق أنها مشروطة بالطبيعة الإنسانية، ولأنه ينظر إلى هذه الطبيعة الإنسانية على أنها طبيعة انفعالية فى الأساس ولا يحتل فيها العقل إلا دوراً ضعيفاً، فهو يذهب إلى أن كل سلوك إنسانى صادر عن الانفعالات. كما يقول ديفيد هيوم فى ذلك "ليس هناك ما هو أكثر تقلباً من الأفعال الإنسانية، فما هو الأكثر تغيراً سوى أهواء البشر؟ إن الإنسان هو الكائن الوحيد الذى يشذ بعيداً عن العقل السليم، بل وعن شخصيته واستعداده. إن ساعة واحدة، بل لحظة واحدة، كفيلة بأن تجعله يتغير من النقيض إلى النقيض.. رسم يعبر عن الطبيعة أو البيئة أو الخيال – المحيط. إن الضرورة ثابتة ويقينية. لكن السلوك الإنسانى غير ثابت وغير يقيني. وبالتالى فإن السلوك الإنسانى لا يمكن أن ينشأ عن الضرورة". وكان للفيلسوف الراحل نظرة أيضًا عن "الانطباعات والأفكار" فيقول "إن الفرق بينهما يتمثل فى درجة القوة والحيوية التى تؤثر بها على العقل وتدخل عن طريقها فى التفكير والوعى، فتلك الإدراكات التى تدخل بكل قوة وعنف يمكن أن نسميها الانطباعات، وتحت هذه التسمية أفهم كل إحساساتنا وانفعالاتنا وعواطفنا كما تظهر لأل مرة فى النفس، وأعنى بالأفكار الصور الخافتة لهذه فى التفكير والاستدلال".
رسم يعبر عن الطبيعه او البيئه او الخيال
إنّ ممارسة التمييز العنصري في المجتمع، في أي مجتمع، يؤدي حكماً الى شحذ النفوس وإستخدام أسلوب التعصّب. والتعصّب هو الانحياز الى شيء ما من الأشياء، كفكرة ما، مبدأ ما ومعتقد أو شخص، وأكثر ما يبرز في الدين والفكر والسياسة والقوميّة مع ما في ذلك من نتائج سلبيّة وشديدة الخطورة. ذلك ان جماعتيّ الصراع العنصري يعتمدان في نفسيهما وسيلة الاعتداء على الآخر والأخذ بالثأر، ذلك ان التعصّب العرقي يؤدّي الى تحقير الآخر وفي أقصى الحالات الى محاولة شطبه وإلغائه من الوجود. وتلك هي الحال بين يهود فلسطين وعرب فلسطين. ثانياً:اسرائيل بين السراب السياسي… والخطر الديمغرافي
ان ما حدث مؤخراً في فلسطين، ولا يزال يحدث في ساحات المسجد الأقصى والضفة الغربية وقطاع غزة يتخذ مدلولات مهمّة ومعبرة: إنها مؤشرات حروب التمييز العنصري بين الفلسطينيين واليهود، والسؤال – الأساس: لماذا يحدث ذلك الآن؟
1 – يقوم الأميركيون بضغط مباشر لصالح اسرائيل أهمّ مظاهره تمّ على يد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، بضم القدس الشرقية الى اسرائيل. يواجه خُمس الزواحف في جميع أنحاء العالم خطر الانقراض - الهدهد. 2 – قيام علاقات ديبلوماسية بين بعض الدول العربية، وخاصة الخليجيّة واسرائيل وعقد مؤتمرات للتنسيق بينهما بحضور ممثلين من جمهورية مصر العربيّة وبعض دول المغرب العربي.
وقد قادت هذه التطورات إلى تحذيراتٍ من أزمةِ غذاءٍ عالمية تلوح في الأفق وزيادةٍ حادة في الجوع في العالم. نظرًا إلى حجم الاضطرابات، لن يكون مُفاجئًا أن يُصدِرَ صندوق النقد الدولي مراجعةً نزولية أخرى لتوقّعات النمو، خصوصًا بالنسبة إلى أوروبا، في وقتٍ لاحقٍ من هذا العام. ولكن على الرغم من أهمية تأثيرات العام 2022، لا سيما عندما يتعلّق الأمر بالتأثير في الشرائح الضعيفة من السكان والبلدان الهشّة، يجب علينا أيضًا الانتباه إلى توقّعات صندوق النقد الدولي للعام 2023. تُشيرُ توقّعات العام المقبل إلى مشكلةٍ متوسطة المدى لا تقل أهمية: الفاعلية المفقودة لنماذج النمو في جميع أنحاء العالم. لا يتوقع صندوق النقد الدولي أن يتمَّ تعويضُ تنقيحه النزولي الكبير في النمو الاقتصادي العالمي للعام 2022 في العام 2023. وبدلاً من ذلك، خفّض توقعاته للعام المقبل من 3. 8 في المئة إلى 3. رسم عن الطبيعه سهل. 6 في المئة، مع تطبيق تلك المراجعات على كلٍّ من الاقتصادات المُتقدّمة والنامية. المعنى الضمني لهذا هو أن المُحرِّكات الاقتصادية في العالم تتلاشى. هذه المشكلة مُثيرة للقلق بشكلٍ خاص في مثل هذه البيئة التشغيلية المتقلبة، لأنها تعني أن نماذج النمو السائدة لا ترقى إلى المستوى الذي يحمي الاقتصادات خلال الصدمات السلبية غير المتوقعة.