وحينها أصدر الملك قرار لجنوده بأن يقوموا بسجن الوزير وأن يتجرد من منصبه إلي الأبد, وبعد مرور عدة أيام قام الملك بالخروج إلي الصيد, ولكن نسي الوقت في الصيد وأبتعد عن مدينته بشكل كبير جدا, ودخل إلي مدينة كانوا أهلها يعبدون النار ولما رأو هذا الملك قبضوا عليه وقرروا أن يقوموا بتقديمه للألهة, لأن ذلك الأمر من العادات والتقاليد الموجودة في مدينتهم. من رضي بما قدر الله له فله الرضا - إسلام ويب - مركز الفتوى. وقاموا بتجريد الملك من ملابسه وكانوا علي وشك أن يقتلوه ويقدموه للألهة, وجدوا أن اصبعه مجروح وغير سليم, ولقد أعتبروا أن هذا الجرح عيبا فيه, ولا يمكن تقديمه للألهة لأنه غير لائق لهم, فقرروا عدم تقديمه وتركوه يذهب, فحينها تذكر الملك كلمة الوزير الخيرة فيما اختار الله. وعندما عاد الملك إلي مدينته أمر بإخراج الوزير من السجن, وأعاده إلي منصبه مره أخري, وهنا شكر الوزير ربه عز وجل بأنه سجن لأنه إذا لم يسجن وذهب مع الملك لكان تم تقديمه إلي الألهة. قصة الخيرة فيما اختاره الله والمزارع في يوم من الأيام كان هناك مزارع لا يستطيع القراءة أو الكتابة, وقرر صاحب المزرعة في ذات يوم أن يخفف العمالة الموجودة لديه, فطلب صاحب المزرعة من هذا المزارع أن يترك العمل لأنه لا يستطيع الكتابة والقراءة, وحينها شعر المزارع بالحزن الشديد, وعندما كان يسير في طريقه وهو عائد كان يبحث عن محل يقوم ببيع الطعام ولكنه لم يجد أي محل, ولكن حينها خطرت في باله فكرة رائعة, بأن يقوم هو بفتح محل ويبيع فيها بعض الأطعمة, لأنه لا يوجد أحد في هذا المكان يقوم ببيع الطعام.
الخيرة فيما اختاره الله في الزواج قصة عشق
ثامناً
/ هل يشترط التردد:
يظنّ كثير من الناس أن الاستخارة مشروعة للأمور
التي يحصل فيها التردد والشك فقط ، وهذا ليس بصحيح لقوله صلى الله عليه وسلم في
الحديث: (( إذا هم أحدُكم بالأمر)) أي عزم، سواء تردد أو لم يتردد ، ولقول جابر
رضي الله عنه: (( في الأمور كلها)) ولم
يقل في الأمور التي يحصل فيها التردد ، والمسلم قد يهمّ بأمر من الأمور ظانّاً أنه
خير له فلا يستخير ؛ فيكون شراً له وهو لا يعلم ، لذا يشرع للمسلم أن يستخير في
أموره كلها ؛ تردد أو لم يتردد ، فلا يعلم عواقب الأمور إلا الله عز وجل.
وبالفعل قام المزارع بفتح محل بيع للطعام ونجح المشروع نجاحا كبيرا, وكسب الكثير من المال وفتح أكثر من محل تجاري وأشتهر في القرية, فذهب هذا المزارع ليضع أمواله في البنك ليحافظ عليها, فطلب منه موظف البنك أن يقوم بالتوقيع في المكان المحدد, ولكن أخبره المزارع أنه لا يعرف التوقيع, فتعجب موظف البنك وأخبره معك كل هذه الأموال ولا تستطيع القراءة والكتابة, فأخبره بأنه إذا كان يستطيع القراءة والكتابة ما كان ليحصل علي هذه الأموال وكان ظل مزارعا, وهذا هو الخير الذي اختاره الله له.