متى يقال سيد الاستغفار
ان الاستغفار لله تعالى هي منحه يعطيها الله لعبده لفتح ابواب الامل له وليغفر له ذنب قام به. ويعد دعاء سيد الاستغفار واحد من الأدعية المستحبة للغاية والذي له صيغ محددة كان يرددها النبي عليه الصلاة والسلام. تفسير: (وقل رب أنزلني منزلا مباركا وأنت خير المنزلين). وذلك عن رواية البخاري عن شداد بن أوس رضي الله عنه عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال. "سَيِّدُ الِاسْتِغْفَارِ أَنْ تَقُولَ: اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لاَ إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي؛ فَاغْفِرْ لِي؛ فَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ، مَنْ قَالَهَا مِنْ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِيَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَمَنْ قَالَهَا مِنْ اللَّيْلِ وَهُوَ مُوقِنٌ بِهَا فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ". ونقول دعاء سيد الاستغفار كما أوصانا النبي عليه الصلاة والسلام كل يوم وليلة مرتين مره في النهار ومرة في المساء ولا يشترط له وقت محدد د.
تفسير: (وقل رب أنزلني منزلا مباركا وأنت خير المنزلين)
تفسير القرآن الكريم
والتنجية من القوم الظالمين: الإنجاء من أذاهم والكوننِ فيهم لأن في الكون بينهم مشاهدة كفرهم ومناكرهم وذلك مما يؤذي المؤمن. والظلم: يجوز أن يراد به الشرك كما قال تعالى: {إن الشرك لظلم عظيم} [لقمان: 13]، ويجوز أن يراد به الاعتداء على الحق لأن الكافرين كانوا يؤذون نوحًا والمؤمنين بشتَّى الأذى باطلًا وعدوانًا وإنما كان ذلك إنجاء لأنهم قد استقلوا بجماعتهم فسلموا من الاختلاط بأعدائهم. وقد ألهمه الله بالوحي أن يحمَد ربه على ما سَهَّل له من سبيل النجاة وأن يسأله نزولًا في منزل مبارك عقب ذلك الترحل، والدعاءُ بذلك يتضمن سؤال سلامة من غرق السفينة. وهذا كالمحامد التي يُعلمها الله محمدًا صلى الله عليه وسلم يوم الشفاعة. فيكون في ذلك التعليم إشارة إلى أنه سيتقبَّل ذلك منه. وجملة {وأنت خير المنزلين} في موضع الحال. وفيها معنى تعليل سؤاله ذلك، وقرأ الجمهور {مُنَزلًا} بضم الميم وفتح الزاي وهو اسم مفعول من أنزله على حذف المجرور، أي مُنزَلا فيه. ويجوز أن يكون مصدرًا، أي إنزالًا مباركًا، والمعنيان متلازمان، وقرأه أبو بكر عن عاصم بفتح الميم وكسر الزاي، وهو اسم لمكان النزول. {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ وَإِنْ كُنَّا لَمُبْتَلِينَ (30)}.